قالت: يا شاعر المطر...الأرض عطشى..تشققت سهولها والهضاب
أمطر علينا بربك...أمطر على الورد كي يزهر في قلوبنا
لنغفو على ساعد القصيدة ساعة...ونفيق من حلم يراود ثمار حياتنا المرة
كم مرة عليَّ أن أقول أحبكَ؟؟
(1)
جائر ذلك المدام والهوى لهب
في وخزِهِ الحّار
في أرق السرير ..الجحيم
في ليلِ بخل علي بالقصيدة
وعجز عن فهم أفكاري
خذ كل قلبي واترك الألم إليَّ
وهب لي تلك القصيدة ثم اترك الباقي عليَّ
(2)
وقفت على سلم النور
أول الحب نبضة
وهمسة مملوءةٌ بالقوافي
تسرقني إلى حافة الموت
وتنهال عليَّ كما الغيث على الأرض الظامئة
(3)
وحين التقينا..
تجمدت الحروف على شفتيَ
وبقيت وحدي هناك
لم تك هي هناك.. ولم أعد أنا هنا
كانت تطير على جناح الضوء في سماء بعيدة..
وتغادرني رغم ديباجة اللغة المدججة بالعطر..
(4)
أنا وحدي ضوء القصيدة
أنا وحدي الماء والاحتمال
أنا نبوءة اللغة الثائرة
في عناد الشعر والطاعة العمياء
منحتك الرفض في عالم المستحيل
وأودعتك الهمَّ في انفجار القصائد
وهبطتُ أحني قامتي لينبوع الحنان
لعلك تدركين كنه حيرتي
و تتبعين بوصلة المعاني
فلربما تستطيعين الوصول!
(5)
خسرت الرهان خسرتِ الرهان
خسرتِ الرهان والكتابة
خسرتِ الرهان والكتابة والأسئلة، وخسرتِ الأجوبة
ثم كسرتِ محبرتي وزجرت ذلك الثائر في داخلي ..
(6)
أنا وحدي ضوء القصيدة
وأنا وحدي ماؤها والهواء..
أنا مطرقة اللغة المنقبة في الخيال..
وكبير العاشقين من عهد عروة
بعيدا أغوص فيك..
في النصف الخالي من صحراء قلبك
لأُعري الشعر أمامك
في ذرى الصقيع الملتهب
وبؤرة القلب المتوهجة
لأزلزل قسوتها ..
وأجدد فيها رونق الأنوثة
وأضئ عتمة الطريق..
آتيك فانتظريني مع شروق الشمس وزخة المطر..
المفضلات