آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: التبغ .. مندوب الموت الى العالم

  1. #1
    عـضــو الصورة الرمزية نبيل الجلبي
    تاريخ التسجيل
    28/01/2009
    المشاركات
    5,272
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي التبغ .. مندوب الموت الى العالم

    التبغ.. مندوب الموت في العالم
    التبغ هو ثاني اهمّ اسباب الوفاة. سيؤدي اذا ما استمرت انماطه على حالها، الى وفاة 10 ملايين نسمة سنويا ‏بحلول عام 2020. الجدير بالملاحظة انّ نصف المدخنين الان، اي نحو 650 مليون نسمة، سيقضون نحبهم من ‏جرّاء التبغ في نهاية المطاف. ‏
    اليوم، الحادي والثلاثون من ايار/ مايو، هو الموعد الحقيقي للاحتفاء بيوم عالمي يرتبط فعلا بصحة الناس ‏وحياتهم، يوم مكافحة التبغ، هذا القاتل بكل اشكاله وصوره، الذي يعد ادمانه وباءً عالميا يعصف بالبلدان والاقاليم ‏التي ليس لها القدرة على تحمل تكاليفه. ‏
    ولم يستطع اي من البحوث العلمية والطبية ان يكتشف في يوم ما ان للتدخين او في التدخين ادنى درجات النفع. ‏
    لعل من النادر احتلال حالات الوفاة بسبب التبغ مركز الصدارة في وسائل الاعلام، في وقت يزهق فيه التبغ ‏روحا كل ست ثوان، ويقتل ثلث من يتعاطونه قبل 15 سنة تقريبا من اجلهم لافتراضي، واصبح اليوم يتسبب في ‏عُشر حالات الوفاة بين البالغين في العالم، قضى على 100 مليون نسمة في القرن العشرين، وقد يقضي على ‏مليار نسمة في القرن الحادي والعشرين، ويقتل كل عام 5.4 مليون شخص.‏
    تقرير حديث لمنظمة الصحة العالمية، ياتي بالتزامن مع الحملات السنوية التي تنفذها المنظمة في سبيل مكافحة ‏التدخين والحد من انتشار وتعاطي التبغ في العالم. اكد ان "الوباء يسلك مسارا معروفا من بلد الى بلد، مدفوعا ‏بصناعة التبغ التي تهتم بالارباح بدلا من ارواح الناس، وتهتم بنمو صناعتها بدلا من صحة الاجيال القادمة، ‏وبمكاسبها التجارية بدلا من تحقيق التنمية المضمونة الاستمرار للبلدان المكافحة".‏
    ‏ ‏
    وينبه التقرير الى ان "شركات التبغ مازالت حتى الان مستمرة في تطوير منتجات جديدة للحفاظ على مكاسبها ‏متخفية في عباءة كاذبة تضفي الجاذبية على هذه المنتجات الجديدة وتوحي بانها اقل ضررا".‏
    ويرى ان اهم التحديات التي تواجه الصحة، وتعوق مجال مكافحة التدخين في العالم وانتشاره تنشا "من الشركات ‏الكبرى والصغيرة، ومن ماركات السجائر الناجحة جماهيريا، وما يسمى بالسجائر العضوية، ومضغ التبغ، ‏والنارجيلة "الشيشة"، والسيجار، والانواع المخلطة الجديدة التي بها عناصر تسخين من الفحم النباتي، وخرطوشة ‏نيكوتين الالمنيوم، ونظم تقديم الدخان عبر التحكم برقاقة الحاسوب"، الى ان الحقيقة الواضحة بحسب راي ‏المنظمة، هي ان "جميع منتجات التبغ خطيرة وتؤدي الى الادمان، ويجب بذل كافة الجهود للعدول عن استخدام ‏اي منها. كما يجب على الحكومات في الوقت نفسه بذل ما في طاقتها لتنظيم جميع انواع التبغ، واذكاء الوعي ‏حول تاثيراته الضارة والمميتة". ‏
    مكمن الخطورة ‏
    قد يعرف الناس عموما ان تعاطي التبغ مضر، ولكنهم يعتبرون التعاطي مجرد عادة سيئة يفضل بعض الناس ‏الانغماس فيها؛ ربما لان الجمهور لم يحصل على شرح واف عن قدرة التبغ الفائقة على الاصابة بالادمان، ‏والطائفة الكاملة من الاخطار الصحية؛ ولذلك يعتقد الناس ان بوسعهم التقليل من تعاطي التبغ او الكف عنه قبل ‏ظهور المشاكل الصحية. والحقيقة هي ان معظم من يتعاطون التبغ سيعجزون عن الاقلاع عنه، وسيموت نصفهم ‏بسبب الامراض المرتبطة بالتبغ. ومعظمهم لا يدرك ان الخطر داهم مهما قل مستوى تعاطي التبغ.‏
    وذكر التقرير ان "التبغ هو السبب الذي يمكن توقيه اكثر من غيره من بين اسباب الموت في عالم اليوم. وانه ‏الانتاج الاستهلاكي القانوني الوحيد الذي يضر كل من يتعرض له ويقتل ما يقرب من نصف من يتعاطونه باي ‏طريقة صنع لها. وبالرغم من هذا مازال تعاطي التبغ شائعا في جميع انحاء العالم، لان اسعاره منخفضة، ‏وتسويقه عنيف ومنتشر، والوعي باخطاره ناقص، والسياسات العامة المناهضة له غير متسقة. ولا تظهر معظم ‏اضرار التبغ على الصحة الا بعد سنوات، من الشروع في تعاطيه". ‏
    الخطر الاقتصادي ‏
    وفيما يتعلق بمخاطر التبغ الخفية المتمثلة في الجوانب المادية البعيدة عن المساس المباشر بالصحة العامة، يقول ‏التقرير: "فضلا عن ان التبغ هو رابع اشيع عوامل الاخطار التي تؤدي الى الاصابة بالامراض في العالم، فان ‏التكاليف الاقتصادية المرتبطة به تخلّف اثارا مدمّرة تضاهي في وخامتها ما يخلّفه التبغ من اثار على الناس. ذلك ‏انّ التبغ يتسبّب، بالاضافة الى التكاليف الصحية العمومية الباهظة المتصلة بعلاج الامراض الناجمة عنه، في ‏وفاة الناس عندما تبلغ قدرتهم الانتاجية اوجها، وهو يحرم الاسر من معيليها، والدول من قواها العاملة. فمن ‏الملاحظ انّ انتاجية العاملين من متعاطي التبغ تقلّ عن انتاجية غيرهم من العاملين بسبب تعرّضهم للامراض ‏اكثر من غيرهم. وتشير التقديرات الواردة في احد التقارير الصادرة في عام 1994 الى انّ تعاطي التبغ تسبّب ‏في حدوث خسارة سنوية صافية قدرها 200 الف مليون دولار اميركي، ثلثها سُجّل في البلدان النامية".‏
    واشار التقرير الى ان "الوفيات التي تعزى الى التبغ تؤدي الى ضياع الفرص الاقتصادية. حيث يقدر هذا الضياع ‏في الولايات المتحدة بنحو 92 مليار دولار اميركي في السنة، وضياع الفرص الاقتصادية في البلدان النامية ‏الكثيفة السكان -والتي يشكل بعضها مراكز صناعية لخدمة الاقتصاد العالمي- يؤثر بشدة على هذه البلدان كلما ‏تفاقم وباء التبغ، لان نصف الوفيات المرتبطة بالتبغ يحدث في اوج العمر المعطاء".‏
    ‏ ‏
    ويؤكد التقرير ان "التكلفة الاقتصادية للوفيات المرتبطة بالتبغ تفرض عبئا خاصا على العالم النامي، لانه سيسجل ‏بحلول عام 2030 اربع وفيات من بين كل خمس وفيات".‏
    وهناك صلات وثيقة بين التبغ والفقر. فقد بيّنت دراسات عديدة انّ اشدّ الاسر فقرا في بعض البلدان المنخفضة ‏الدخل تخصّص نحو 10 بالمائة من مجمل نفقاتها لشراء التبغ، ممّا يعني انّه لا يبقى لتلك الاسر الا القليل لتنفقه ‏على الاحتياجات الاساسية كالغذاء والتعليم والرعاية الصحية. ويؤدي التبغ ايضا الى سوء التغذية والمزيد من ‏التكاليف المرتبطة بالرعاية الصحية والى الوفاة في سنّ مبكّرة. كما انّه يسهم في زيادة نسبة الاميّة، اذ يستاثر ‏بالاموال التي كان الافضل استخدامها لاغراض التعليم. ‏
    ازمة التبغ العالمية
    ‏ ‏
    ويتابع التقرير: "لعل معظم من يتعاطون التبغ يريدون الاقلاع عنه ولكنهم لن يتمكنوا، لانهم اصبحوا مرتبطين ‏بهذه المادة التي تسبب ادمانا قويا، فيجب ان يربط الناس بين التبغ وبين قدرته الفائقة على الاصابة بالادمان ‏وعواقبه الصحية الخطرة، وان ينظروا الى التبغ على انه سلبي وغير مستصوب اجتماعيا. ويمكن انجاز كل هذا ‏من خلال اجراءات تتخذها الحكومات ويتخذها المجتمع المدني".‏
    ‏ ‏
    ويرى التقرير ان على الحكومات ان تشرع في حملات لمكافحة التبغ ومناهضة الاعلان عنه في جميع وسائل ‏الاعلام، واظهار جميع اخطاره، وباسهام من المنظمات غير الحكومية. لتجريد التبغ من صورته الاغرائية ‏الكاذبة، وفضح ضرره على الصحة الشخصية، وكشف النقاب عن اثره السلبي على مالية الاسر والبلد، وشرح ‏فوائد منع التدخين في المجتمع"، مشددا على "ان تركز اهداف اليوم العالمي للامتناع عن التدخين على الاهتمام ‏بالاضرار التي ترتبط باستعمال منتجات التبغ، وتبرز دور صناعة التبغ في تقويض الجهود المبذولة لتقييم ‏الضرر الحقيقي الناجم عن التبغ، وتطالب الحكومات باعمال نظم اكثر شمولا واكثر قوة لمواجهة منتجات التبغ". ‏
    سياسيات منشودة ‏
    لقد اثبتت التجارب انّ هناك كثيرا من التدابير العالية المردود لمكافحة التبغ يمكن استخدامها في اماكن مختلفة ‏وهي كفيلة بالتاثير، بشكل كبير، على ظاهرة تعاطي التبغ. ومن اعلى الاستراتيجيات مردودا: السياسات العامة ‏الشاملة لجميع السكان، مثل حظر الاعلان المباشر وغير المباشر عن منتجات التبغ وفرض الضرائب عليها ‏وزيادة اسعارها وتهيئة بيئات خالية من دخان التبغ في جميع الاماكن العامة واماكن العمل ووضع رسائل صحية ‏بيانية واضحة على علب التبغ. وترد جميع تلك التدابير في احكام اتفاقية منظمة الصحة العالمية الاطارية بشان ‏مكافحة التبغ.‏
    ‏ ‏
    مدير عام منظمة الصحة العالمية، الدكتورة مارغريت تشان، قالت: "يجب ان تحظى السيطرة على هذا الوباء ‏الذي يمكن اتقاؤه بالاولوية القصوى لدى القيادات الصحية والسياسية في كل قطر من اقطار العالم، حيث تشير ‏التقديرات الى ان عدد الضحايا سيقارب المليار نسمة في القرن الحادي والعشرين، فيجب ان نتحرك الان لكبح ‏جماح وباء التبغ العالمي وانقاذ ملايين الارواح. وقد اجمعت الاراء على وجوب مكافحة وباء التبغ، فقد توافق ‏على ذلك اراء 150 طرفا في اتفاقية منظمة الصحة العالمية الاطارية بشان مكافحة التبغ".‏
    ‏ ‏
    ويورد التقرير ان "هناك الكثير الذي يجب عمله في كل بلد. ولذلك اعدت منظمة الصحة العالمية برنامج ‏السياسات الست، للتوسع في مكافحة وباء التبغ، وهو يتضمن مجموعة سياسات مجربة تتالف مما يلي: رصد ‏تعاطي التبغ وسياسات توقي التبغ، وحماية الناس من دخان التبغ، وعرض المساعدة على الاقلاع عن تعاطي ‏التبغ، والتحذير من اخطار التبغ، وحظر الاعلان عن التبغ والترويج له ورعايته، وزيادة الضرائب المفروضة ‏على التبغ".‏
    ‏ ‏
    ويؤكد التقرير ان "بوسع برنامج السياسات الست ان يكبح جماح وباء التبغ ويتوقى ملايين الوفيات التي تعزى ‏الى التبغ".
    عن موقع العرب اونلاين

    التعديل الأخير تم بواسطة نبيل الجلبي ; 02/06/2009 الساعة 11:55 AM

  2. #2
    أستاذ بارز
    تاريخ التسجيل
    20/04/2009
    العمر
    89
    المشاركات
    1,066
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: التبغ .. مندوب الموت الى العالم

    أستاذي الفاضل نبيل الجلبي
    بورك فيك لاهتمامك بالغير ، العاقلين منهم ، الذين لا يدخنون أو من يسعون ( عملاً لا قولاً ) للإقلاع عن هذه الآفة الضارة للذات وأقرب الأحباء قبل وأكثر من غيرهم ، وأخص منهم الأطفال والزوجة والأبناء والبنات ، فهل يقبل ( المدخن وغير المدخن ) أن يأتي بأي ضرر ( بنفسه ) إلى من يحبهم ويسهر على حسن توجيههم وراحتهم وكل ما يأتي بالخير لهم ويتمنى أن يكون الواحد منهم أسعد الناس في الوجود ، خاصة وهم تحت مسئوليته ، وبالنية والعمل الجادين يستطيع أي إنسان ( يتحكم في نفسه ) بأن يقلع عن أية عادة حتى لو كانت نافعه ، فما بالنا بالضارة ، للصحة والجيب وتساهم في سلبيات إقتصاديات البلاد والعباد وفي إيجابيات إقتصاديات أعداء البلاد والعباد ، قلت العاقلين منهم .
    أما غير العاقلين من المدخنين ، الذين ليس لديهم مثل هذه الأحاسيس ، هم في أعتقادي أنانيون ، لا يحسون ولا يعبأون بغيرهم ، فإنهم في رأيي لا يستحقون الحياة ، فما استحق الحياة من عاش لنفسه فقط .
    فهل لا تستقيم الحياة وتتحسن الصحة والحال بدون التدخين ؟ أليس غيرالمدخن أفضل صحة وفكراً ( وإجتماعياً مقبولاً أكثر ) من المدخن ؟
    أيها الأطباء العقلاء ( رجاءً ) تنبهوا ألا تكونوا مدخنين حين تنصحون غيركم بألا يدخنوا !
    أنصح العقلاْء من المدخنين بأن يبتعدوا عن الأوهام والخيالات والتخيلات ولا يبرروا أية سلبية يأتون بها ويعيشوا في الواقع النافع .

    التعديل الأخير تم بواسطة علي حسن القرمة ; 02/06/2009 الساعة 04:17 PM سبب آخر: خطأ في السطر الثالث من الآخر

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •