أولويات تدريب حقول السرعة في الألعاب الفرقية
يمكن لكل لاعب تحسين سرعة البداية والتوقف المفاجئ والقطع السريع والتعجيل وبالتالي السرعة المرتبطة باللعب ومع إن الجينات تلعب دور مهم فبالسرعة إلا أن من المهم ان نضع بالاعتبار بان الوراثة تلعب دور ورق اللعب بينما يلعب المحيط وتدريب اللعب دور اليدين وبغض النضر عن الحالة الجينية فان بامكان كل لاعب ان يصبح أسرع عن طريق التدريب المناسب وحتى اللاعبين الموهوبين لا يستطيعون الوصول لقمة عطائهم من دون إتباع برنامج تدريب سرعة اللعب والذي يحتوي على كل مفاهيم اللياقة البدنية الخاصة باللعبة التي يمارسها الموهوب وهذا البرنامج يتقدم من بناء قاعدة صلدة للقوة والقدرة واللياقة الهوائية والمطاطية والبلايومترك و سرعة القوة وتحمل السرعة والتدريب المساعد للسرعة فيكون هناك تأكيد على تطوير كل مفهوم من مفاهيم السرعة خلال السنة التدريبية والتنافسية الكاملة(الدورة الكبرى) وخلال الأسابيع الثمانية لفترة الأعداد(الدورة المتوسطة) والتي تصمم لمساعدة الرياضي في الوصول قريبا من القمة في بداية مرحلة المنافسة وبغض النضر عن نوع اللعبة فهناك خمس طرق لتحسين سرعة اللعب واهتمام توقع الرياضي خلال مسافات قصيرة وهي:
1-تحسين قابلية البداية سواء من الوقوف او من الارتكاز الثالث او الرباعي أو من خلال بداية الحركة(المشي, الهرولة, او الخطو) والتسارع للوصول للسرعة القصوى.
2-زيادة طول الخطوة
3-زيادة معدل الخطوة او ما يعرف بتكرارها
4- زيادة تحمل السرعة
5-تحسين شكل وتكنيك الركض
فهم أولويات حقول تدريب السرعة بالألعاب
إن إدراك وفهم مفاتيح تطوير السرعة في الألعاب الرياضية وحسب الأولوية ولكل لعبة يسهل للمدرب والباحث وضع الخطوة الأولى في دراسة مفهوم السرعة في تلك الألعاب بدل التخبط العشوائي الذي اطلعت عليه في بعض المؤلفات والبحوث الرياضية حيث العمومية الشاملة عند الحديث عن تطوير السرعة في الألعاب علما بان أهمية الحقائق الخمسة أعلاه لا تكون بنفس المستوى في جميع الألعاب ففي العاب الساحة كرة القدم والركب وكرة السلة والهوكي يتحرك اللاعبون من نصف ساحة للنصف الآخر ويكون هناك تسارع من الربع للنصف وينتهي بالسرعة الكاملة مقارنة بالعاب أخرى يبدأ فيها اللاعب من الوضع الثابت كما في لعبة كرة القاعدة او كرة القدم الأمريكية ليتحرك لموضع أخر فبالنسبة لمثل هؤلاء اللاعبين يكون تكنيك البداية ليس بأهمية لتعجيل ومعدل الخطوة وطول الخطوة وتحمل السرعة فلاعبي كرة القاعدة وكرة الدم الأمريكية يكون تكنيك أوضاع البداية من منطقة الصندوق ومن صنوق الضرب وعلى الرغم من تدريب تحمل السرعة لا يجعل اللاعب سريعا إلا أنه يساعد على عدم إبطاء اللاعب بسبب التعب بعد عدد من ركض السريع المتكرر لمسافات قصيرة او بعد نهاية ركض سريع لمسافة 80 ياردة أو أكثر وان نصيحتي للمدربين الاهتمام بتدريب صفة تحمل السرعة لكل لاعبي الرياضة الفرقية ككرة القدم والسلة وكرة اليد وغيرها من الألعاب الفرقية.
ففي كرة السلة (Basket ball )على سبيل المثال تكون الأولوية لتدريب:
1-البداية والتعجيل والتوقف والقطع
2-معدل الخطوات
3-تحمل السرعة
4-طول الخطوة
5- شكل الركض السريع
تحدث اغلب الحركات الانفجارية في كرة السلة بعد بعض الحركات كالهرولة والقفز والانزلاق ولا يصل اللاعب الى قمة السرعة مما يتطلب من المدربين التركيز على تدريب السرعة العالية والبداية والتعجيل والتوقف والقطع وهناك حاجة لتحمل السرعة للمحافظة على تنفيذ الركض السريع خلال كل وقت المباراة لان صفة اللعبة هي تنفيذ أركاض سريعة متكررة خلال كل وقت المباراة.
أما في كرة القدم الأمريكية فتكون الأولوية في التدريب لـ :
1-قوة كافية
2-البداية والتعجيل والتوقف والقطع
3-معدل الخطوة
4-تحمل السرعة
5-طول الخطوة
6-شكل الركض السريع
يتم التركيز في لعبة كرة لقدم الأمريكية(Football ) على البداية والتعجيل من وضعية البداية المعروفة بالبداية بوقفة الثلاث نقاط أو أربع نقاط أو من وضع الوقوف ولمسافة 5-25 ياردة علما أن السرعة العالية والتوقف والقطع ضرورية لكل لاعب ويجب الاهتمام في تدريبها كما ان الركض بسرعة عالية في ساحة مفتوحة مهم مما يتطلب تحسين طول وتكرار الخطوة أما تدريب تحمل السرعة فيمنع تباطؤ اللاعب بسبب التعب في نهاية ركض طويل أو بعد عدد من الركض القصير المتكرر.
أما في لعبة كرة القدم (Soccer ) فتكون الأولوية في التدريب لـ :
1-البداية والتعجيل والتوقف والقطع
2-معدل الخطوة
3-طول الخطوة
4-تحمل السرعة
5-شكل الركض السريع
تعتبر كرة القدم لعبة بداية وتعجيل لمسافة تتراوح بين5-25 ياردة كذلك لعبة سرعة عالية وتوقف عندما يتقدم اللعب على الكرة او الخصم وتمنع صفة تحمل السرعة تباطؤ اللاعب بعد عدد من الركض السريع المتكرر وبناءا على الأمثلة الثلاثة أعلاه فان المدرب الناجح هو من يركز على أولويات السرعة المتعلقة باللعبة التي يدربها وليس باستنساخ تدريب لعبة للعبة أخرى وان مقارنة الأولويات في اللعب الثلاثة تدعم هذا التقرير المهم.
د.موفق المولى من كتابه الموسوم بدائرة البحث العلمي الرياضي