- .................................................. ....... .
إنها نماذج تلخص بوضوح , أن الأمر لم يكن هينا , ولم يكن مجرد لعب أو مبادرة شخصية غير محسوبة , أو أنه كان سباقا داخل البيت الواحد , ونفس أفراد العائلة الرياضية والمجتمع الواحد
إنها نماذج تنوب عن غيرها الوافر, ممن إذا استيقظت ذاكرتنا , تجسدت لنا شخصيا تهم ونحن نتابع عطا ء ا تهم , إما في المذياع , أو الجريدة وصور الأبيض الأسود , ولو بعد حين في قاعا ت الشاشات الكبرى , التي كانت تنعش ذاكرتنا الاستيعابية بين أسبوع وآخر , وقبل أن تبدأ حكاية النقل التلفزيوني المباشر , وقبل بناء مركبات رياضية متفرقة , وقبل أن تنتقل حمى الإعلام التجاري إلى استغلال نجوم الأرض الخضراء , ونقلهم إلى فضاءات يجري استئجارها اليوم بالملايير
إنها نماذج , تجسد ملامح التأسيس لكرة مغربية , أخذت تتطور مع تطور الإنسان المغربي بخصوصياته وتوهجاته , وتنمي شعور الانتماء إلى هذا الوطن , وتوحد أبناءه بعاطفة ملؤها المواطنة الصادقة
إنها نما ذج لمن كان يحمل القميص الوطني " الذي صار موجودا . مباشرة بعد استقلال الوطن " وكان لا بد من إعداد الأجساد التي سترتديه وتدافع عنه كي تأخذ نموذجها من الرواد الذين سبقوها ومهدوا الطريق , وشعا رهم دائما : القميص الوطني أولا , فهو مفضل على كل شخص , و كل الاعتبارات الأخرى, وهو ما عرف بالإخلاص و التضحية , مع ضمان حد أدنى من محسنا ت الوضعية الاجتماعية , والتي تأتي الدراسة لإبراز واقعها , وتوضيح أهم المؤثرات فيها وفي تجاوزها
وتوخينا من هذا العمل , استخلاص بعض العبر لتقديم خلاصات ومقترحات آنية – طبق القليل منها وغيب الكثير – مع مرور أزيد من 20 سنة

محمد التهامي بنيس