من قال أن الغربة تنسي الوطن
من قال أن العروبة تتلاشى بالوقت

إلتقت الجريدة بشاعرا جزائري له من الحب للوطن أكثر من الكثير منا لا سيما الذين يرغبون في ترك الوطن أو يسبون النعمة ، أنه الشاعر صلاح مرزوقي الذي يجد في الشعر ملجأ لكل حادثة وحالة كأنه يشرب من فنجان فأشعاره تحمل أحاسيس عميقة لونها أبيض إن صح التعبير وقاتم في هجائه على أعداء الوطن و الدين فقد عبر بكلماته النبرة ذات الدف الحنين التي لا يملك غيرها سلاح عن كل صغيرة وكبيرة للوطن الغالي وساند في كثير من المواطن الرسول صلى الله عليه وسلم بأشعار تحبب المهتدين و تهز جذور شرذمة السوء المسئين للنبى له العديد من الأشعار تنوعت في موضوعها لكن الهدف واحد هو إظهار حقيقة أو دحض باطل لم يجد من يقف بجانبه غير زميله وصديقه المفضل السيد شريط عيسى الذي شجعه على متابعة المشوار وتفريغ مكبوتاته فساعده على إحدث موقعا على شبكة الإلكترونية لإسماع كلماته المدوية للعالم فظهر عبر الموقع وبدأت الأراءمنها من يتنقد والكثير يسال ويستفسر ويطالب المزيد إستقر السيد صلاح مرزوقي عند قناعة لابد من الوقوف عندها هي الصبر والعمل الجيد سلاحان لا يقهر دونهما أحد يسمى نفسه شخصية من وراء الضباب فشجعناه وقلنا له بان عليك الأمان أنه صلاح مرزوقي المغترب بفرنسا منذ مدة متزوج من جزائرية أب لخمسة أطفال أكبرهم دنيا إبنت التسع سنوات التي خرجت لدنيا كفيفة زادته إلهاما وتبصيرة يعشقها حتى الجنون ويسمى نفسه عيناها زار الجزائر مرات عديدة أهله معظمهم من مدينة بوسعادة المضيافة التي إستلهم أشعاره منها في بداية مشواره الشعري لا يظن نفسه أنه شاعرا كبيرا لكن المتصفح للأراء وكلماته الرنانة في الأذن والراسخة في المخ يعلم أن للشعر مذاق أخر قصيدة كتبها يهجو فيها وفاء سلطان الأديبة التونتسية التي تطاولت على سيد البشرية عبر القناة الفضائة الجزيرة بعنوان أرذل النساء عند قرأتهاوتمتع بها تعرف لا محال أن للشعر مكانته في الدفاع بل إنه الأصوب في كثير من الأحيان لأنه يصيب عمق الحقيقة ويألم مواطن تستحق الردع
وهذا جزءا من هذه القصيدة التي تصب في نصرة رسول الله صلى عليه وسلم وتعاتب صاحب اللسان السليط لشاعرنا صلاح الدين مرزوقي
أرذل النساء
تبا ثم تبا،
يا أرذل النساء..
يا منبت السوء
تشتمين أعظم الخلق
يا طين السموم،
ياخاوية الحياء...
نحن بني غسان رحم الكرم
من طيننا عجنا العظماء
نكبر كل يوم
ديننا الطهر
من السماء وجاء
يارفيقة إمراءة أبي لهب
ياأقبح من الكلبيا وفاء .....
تبا ثم تبا،
إمراءة من وحل
من حماء مسنون
يا أية الفناء ....
نحن العرب أنقى البشر
إغسلي لسانك قبل أن تلفظي
وإنحنى لمن علمك لغة النقاء
سليطة لسان
سلطانة البغاء
لا وفاء فيك ولا نقاءملحدة أنت ،
ورمز الخلاء
نامي مع اليهود وإشربي من ريقهم
تعطري بخمورهم
كوني كما يشاؤون ،
وإدخلي مزبلة التاريخ
لسانك شاء...
أنت من فضيلة القردة ،
ولدت من رحم الغباء...
إقرئي تاريخنا وأدخليه حافية
وإغسلي عارك بماء مجدنا
كي تصبحين إمراءة كباقي النساء.

هذه كانت أخر قصيدة تزامنت مع الحوار ولكن المتصفح للموقع الرائع بإسم عين لحجل (ainelhadjel.fr.nf) يجد أن صاحبنا له في كل الألوان والأوجه على إختلاف مشارب الإلهام والحالات فكتب صاحبنا في الغزل والمدح و وتأثره بالمنطقة والتاريخ العربي الإسلامي هذا هو حال الفنان بصفة عامة و بعبارة أجمل حال الشاعر بأكثر تدقيق لما له من أحاسيس تدفع باللسان للتعبير بما يلوج بدخله
لكن المحزن أن صاحب كل هذه الأشعار لم يكتشف بعد وظل شعره حبيس الموقع الإلكتروني رغم أن له قراء أوفياء يشجعون وينقضون ويستمتعون إلا أن النقطة التي لابد من التركيز عليها هي العبقرية الفذى المستوحات من أعماق الجزائر رغم أنه يعيش ببلاد الغربة أكثر من ثلاثي عمره فهذا التشبثه جعله يكسب عروبة تليق بمقام الجزائري الذي لا تغير فيه رياح الحضارات .