آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 22

الموضوع: حقيقة إلقاء الشيطان في أمنية الأنبياء والمرسلين

  1. #1
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    حقيقة إلقاء الشيطان في أمنية الأنبياء والمرسلين

    بسم الله الرحمن الرحيم
    حقيقة إلقاء الشيطان في أمنية الأنبياء والمرسلين

    قال تعالى : (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آَيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (52) لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (53) الحج.
    هذه الآية تثبت بكل وضوح أن الشيطان قادر على أن يلقي من أقواله في أمنية الأنبياء والمرسلين في حال تمنيهم.
    ظاهر هذه الآية أنه قد يحصل خلط بين ما هو وحي من الله تعالى وما يلقيه الشيطان، والله تعالى يبطل هذا الخلط بعد حدوثه بالنسخ والتثبيت.
    ومثال على هذا الخلط ما ذكر أن الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يتلو سورة النجم على الكافرين أنهم سمعوه يذكر آلهتهم بخير، ويقول فيها "تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لترتجى" أو "لترتضى" وقد ورد هذا القول بأكثر من صيغة ، بعد قوله تعالى: (أَفَرَأَيْتُمُ اللاتَ وَالْعُزَّى (19) وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى (20) النجم، ففرح المشركون لذلك، فلما انتهى إلى السجدة في آخر السورة سجد النبي عليه السلام وسجد معه الكفار، وانتشر الخبر بإسلام أهل مكة، فعاد بعض المهاجرين من الحبشة.
    وأصاب النبي عليه الصلاة والسلام الغم مما سمعه المشركون، وهم لا يشكون أن ما سمعوه هو من النبي عليه الصلاة والسلام، وليس من غيره.
    وتصدى من تصدى من العلماء لبيان فساد هذه القصة؛ لأن فيها إخلال بعصمة النبي صلى الله عليه السلام.
    ولا أريد أن أناقش صحة هذه القصة أو عدم صحتها ... إنما أريد أن أدخل في تعريف الأمنية ... لأن فيها البيان الشافي إن شاء الله تعالى .
    فعندنا تسأل امرأ عن أمنيته سيجيب لك بالشيء الذي يمتناه؛ كسيارة حديثة غالية الثمين مثلاً، أو بيت واسع وجميل، أو بستان مليء بأنواع الفواكه والخضار، أو ما يحبه من الأنعام، أو أي شيء آخر له قيمة، أو تكون أمنيته أن ينال شهادة في علم ما، أو ينال وظيفة ذات مكانة ومنزلة عالية، أو عودة حبيب غائب أو مسافر بالسلامة، ... والأماني كثيرة ومتنوعة، وهذه الأشياء الذي يمتناها هي أشياء خارج نفسه وذاته، وليست جزءًا منه ... فما يتمناه المتمني لا يكون في داخله، بل هو في الخارج، منفصل عنه، كان ذلك فاكهة مشتهاة، أو قصرًا مشيدًا، أو تعلق بفرد عزيز أو جمع من الناس.
    فالأمنية هي غير ذات المتمني، وإن كان القلب محل كل نية، والتطلع إلى كل رغبة وشهوة.
    فإلقاء الشيطان في الأمنية لا يكون في نفس المتمني، ولا في قلبه، ولا على لسانه، بل يكون الإلقاء في نفس الأمنية التي هي خارجة عن ذات المتمني ... ولا يلقي الشيطان إلا في فيمن له عقل.
    وأمنية الرسول صلى الله عليه وسلم لم تكن شيئًا من متاع الدنيا ،، إنما كانت هي ذات قومه، متمنيًا إسلامهم، وتركهم لما هم عليه من الشرك والكفر، والصد عن سبيل الله.
    والرسول صلى الله عليه السلام مكلف من الله تعالى بتبليغ الرسالة، وليس عليه هدايتهم، وكان عليه الصلاة والسلام حريصًا على هداية قومه، ويحب لهم كل الخير في اتباع هذا الدين، وكان يؤلمه عدم إيمانهم، وصدودهم عن دين الله .. فتمنى وهو يبلغهم أن يتحولوا عن كفرهم إلى الإيمان ... فكانت هذه فرصة للشيطان لأن يلقي في نفوس الكافرين، وأن يسمعهم غير ما يتلوه النبي عليه السلام من القرآن ... فكان ما كان من سجودهم على غير ما تلاه عليه الصلاة والسلام.
    هذه الآية تبين وترشد أن على النبي، والأمة من بعده ألا تنشغل إلا بالتبليغ، وتترك أمر الهداية إلى الله عز وجل، وجدية المبلغ تضعف تأثير الشيطان على المبَلََغين .
    وأن التمني بهدايتهم مدخل للشيطان إلى أنفسهم، وحاجب من وصول البلاغ إليهم، وفتنة لهم لأن في التمني رغبة في توجه المبلَغين من أنفسهم لهذا الدين، ولو لم تكن عن كامل قناعة منهم، وليس توجههم بسبب قوة الحجة، وإقامة البرهان والدليل، والأثر المباشر لدعوته وتبليغه بأمر الله .... وذلك يكون منه بعدما يلاقيه الداعي إلى الله من العداوة من قومه، والشدة والكرب في تبليغهم، وعدم استجابتهم،
    فما جاء في الآية وقصة الغرانيق لو صحت ليس فيها طعن بعصمة النبي عليه السلام في تبليغه عن ربه، لأن الإلقاء لم يكن في نفس النبي عليه السلام، ولا قلبه، ولا على لسانه، مما لم يرد لفظه في الآية، كالذي وقع فيه بعض المفسرين لوصف ما جرى، وإنما كان ذلك في نفوس الكافرين، لأن الأمنية لا تكون إلا لشيء غير مملوك، وخارج عن ذات المتمني، وبعيد عن نفسه ويده، وأن محل أمنية الرسول صلى الله عليه وسلم هي قومه، وتمنيه هو أن يتركوا الكفر الذي هم عليه، ويؤمنوا بالله ورسوله، وفي هذا إرشاد من الله عز وجل ودرس آخر للنبي عليه السلام وللأمة من بعده؛ يعلمنا الله تعالى فيه الحكمة في الدعوة لدينه.... وأن إعادة وتكرير البلاغ عليهم، بعين الألفاظ التي أمر بتبليغها؛ ينسخ ما يوقعه الشيطان في أنفسهم إن حدث ذلك، ويثبت بعدها الله تعالى آياته على الوجه الذي نزلت عليه.... والله تعالى أعلم.

    أبو مسلم/ عبد المجيد العرابلي

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم العرابلي ; 27/05/2009 الساعة 02:07 PM

  2. #2
    مترجم اللغة العثمانية / باحث ومفكر الصورة الرمزية منذر أبو هواش
    تاريخ التسجيل
    08/10/2006
    العمر
    73
    المشاركات
    3,361
    معدل تقييم المستوى
    21

    على رسلك يا أبا مسلم العرابلي ...؟
    من أنت ...؟ وماذا تريد من إثارة هذه الشبهات والبدع ...؟

    لو صح ما قاله نقلة قصة الغرانيق لكان أكبر شبهة على الدين، ولارتفعت الثقة بالوحي ، وانتقض الاعتماد عليه كما قاله القاضي البيضاوي وغيره ، ولكان الكلام في الناسخ كالكلام في المنسوخ يجوز أن يلقي فيه الشيطان ما يشاء ولانهدم أعظم ركن للشرائع الإلهية وهو العصمة، علما بأن عصمة الرسل في التبليغ عن الله أصل من أصول الإسلام!

    الغرنوق لغة

    الغرنوق والغرنيق: طائر مائي أسود وأبيض، الكركي أو طائر يشبهه، والغرنيق الشاب الأبيض الجميل، وتسمى الخصلة من الشعر المفتلة الغرنوق، كما يسمى به ضرب من الشجر، ويطلق الغرنوق والغرانق على ما يكون في أصل العوسج اللين النبات، ويقال: لِمَّة غُرانِقة وغُرانِقِية؛ أي ناعمة تفيئها الريح، و الغرنوق: الناعم المستتر من النبات ... إلخ، ولا شيء في هذه المعاني يلائم ما دعي بالغرانيق أو الآلهة والأصنام، حتى يُطلق عليها في فصيح القول الذي يعرض على ملوك البلاغة وأمراء الكلام، ويعتقد أن لفظة الغرانيق من مفتريات الأعاجم ومختلقات الزنادقة الملبسين ممن لا يميز بين حر الكلام، وما استعبد منه لضعفاء الأحلام، فراج ذلك على من يذهله الولوع بالرواية، عما تقتضيه الدراية.

    ملخص قصة الغرانيق

    هذه القصة ذكرها بعض المفسرين عند قوله تعالى : (ومآ أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلآ إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله ءاياته والله عليم حكيم (52) ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم وإن الظالمين لفي شقاق بعيد (53) وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم وإن الله لهاد الذين ءامنوا إلى صراط مستقيم (54)) [الحج]. وقد اختلف المفسرون في تفسير قوله تعالى: (تمنى) و (أمنيته)، وأحسن ما قيل في ذلك: إن (تمنى) من "الأمنية" وهي التلاوة، كما قال الشاعر في عثمان رضي الله عنه حين قتل: تمنى كتاب الله أول ليلة وآخرها لاقى حِمام المقادر. والمراد من الآية أن الشيطان يلقي عند تلاوة النبي صلى الله عليه وسلم ما يفتتن به الذين في قلوبهم مرض، ولكن أعداء الدين المتربصين لا يرضيهم إلا أن يدسوا فيه ما ليس منه، وما لم يقله رسوله، تشويها للاسلام ونشرا للشبهات، فانتحلوا حديث الغرانيق وادعوا أنه مما ألقاه الشيطان على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نَسَخَه سبحانه وتعالى. وذكروا من الروايات ما لا يليق بمقام النبوة والرسالة، وذلك دَيْدَنهم منذ القديم، كما فعلوا مع غيره من الأنبياء، فرووا من الإسرائيليات ما لا يجوز نسبته إلى رجل مسلم فضلاً عن نبي مُـكَرَّم. وقد طعن علماء المسلمين في قصة أو حديث الغرانيق على تنزيه النبي عليه الصلاة والسلام من أن يكون للشيطان تَكلّم على لسانه. والطاعنون من حيث النقل علماء أجلاء، عارفون بالغث والسمين من الأخبار، وقد حققوا فيه فلم يرووه إلا مردوداً، ووقفوا على رواته فرأوهم مجروحين، وثبت بذلك أن قصة الغرانيق هي مما ألقاه الشيطان على بعض ألسنة الرواة، وقد وفق الله تعالى العلماء لكشفها وإبطالها واثبات زيفها. ولا سيّما وهي مما لم يَتوقف على صحتها أمر ديني، ولا معنى آية.

    الغرانيق

    عصمة الرسل في التبليغ عن الله أصل من أصول الإسلام، شهد به الكتاب وأيدته السنة وأجمعت عليه الأمة، وما خالف فيه بعض الفرق فإنما هو في غير الإخبار عن الله وإبلاغ وحيه إلى خلقه، ذلك الأصل الذي اعتمدت عليه الأديان حق لا يرتاب منه مليٌّ يفهم ما معنى الدين.

    مع ذلك لم يعدم الباطل فيه أعوانًا يعملون على هدمه وتوهين ركنه، أولئك عشاق الروايات وعبدة النقل، نظروا نظرة في قوله تعالى: [ وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلاَ نَبِيٍّ ]( الحج : 52 ) الآية، وفيما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما من أن تمنى بمعنى قرأ، والأمنية القراءة؛ فعمي عليهم وجه التأويل الحق على فرض صحة الرواية عن ابن عباس، فذهبوا يطلبون ما به يصح التأويل في زعمهم، فقيض لهم من يروي في ذلك أحاديث تختل طرقها وتتباين ألفاظها وتتفق في أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما بلغ منه أذى المشركين ما بلغ ، وأعرضوا عنه وجفاه قومه وعشيرته ؛ لعيبه أصنامهم ، وزرايته على آلهتهم ، أخذه الضجر من إعراضهم ولحرصه على إسلامهم وتهالكه عليه تمنى أن لا ينزل عليه ما ينفرهم ، لعله يتخذ ذلك طريقًا إلى استمالتهم واستنزالهم عن غيهم وعنادهم ، فاستمر به ما تمناه حتى نزلت عليه سورة [ وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى ]( النجم : 1 ) وهو في نادي قومه .

    وروي أنه كان في الصلاة وذلك التمني آخذ بنفسه ، فطفق يقرأها فلما بلغ قوله : [ وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأُخْرَى ]( النجم : 20 ) [ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ ]( الحج : 52 ) التي تمناها بأن وسوس له بما شيعها به ، فسبق لسانه على سبيل السهو والغلط فمدح تلك الأصنام ، وذكر أن شفاعتهن ترتجى ، فمنهم من قال : إنه عندما بلغ [ وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأُخْرَى ]( النجم : 20 ) سها فقال : تلك الغرانيق العُلى وإن شفاعتهن لترتجى ، ومنهم من روى ( الغرانقة العلى ) ، ومنهم من روى ( أن شفاعتهن ترتجى ) بدون ذكر الغرانقة والغرانيق ، ومنهم من قال : إنه قال : ( وإنها لمع الغرانيق العلى ) ومنهم من روى ( وإنهن لهن الغرانيق العلى ، وإن شفاعتهن لهي التي ترتجى ) ففرح المشركون بذلك ، وعندما سجد في آخر السورة سجدوا معه جميعًا .

    حديث الغرانيق صار مشهورًا عند المتأخرين لوجوده في كثير من كتب التفسير التي تتناولها الأيدي، ولو صح لكان أكبر شبهة على الدين؛ ولكن المقلد البحت الذي لا نظر له لا يبالي بالشبه ويقبل كل نقل، وإن كان الفرع فيه ينفي الأصل، وطلاب العَنَت يتشبثون بأهداب الشبه، فيجعلونها معاول تهدم الأركان الثابتة، وتنفي القضايا المبرهنة ، ولذلك كثر الطعن في هذه الأيام بدين الإسلام، من دعاة النصرانية ، وبعض المفتونين بالشبه المادية ، وأقوى تكأة لهؤلاء الطاعنين ما قاله بعض المفسرين في مسألة زيد وزينب ، وفي مسألة الغرانيق.

    قصة الغرانيق فيها اختلاف وجاء في تتميمها أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفطن لما ورد على لسانه ، وأن جبريل جاءه بعد ذلك فعرض عليه السورة فلما بلغ الكلمتين ، قال له : ما جئتك بهاتين ، فحزن لذلك فأنزل الله عليه ] وَمَا أَرْسَلْنَا [ ( الحج : 52 ) الآيات تسلية له كما أنزل لذلك قوله : ] وَإِن كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذاً لاَّتَّخَذُوكَ خَلِيلاً * وَلَوْلا أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً * إِذاً لأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الحَيَاةِ وَضِعْفَ المَمَاتِ ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيراً [ ( الإسراء : 73-75 ) وفي بعض الروايات : أن حديث الغرانيق فشا في الناس حتى بلغ أرض الحبشة فساء ذلك المسلمين والنبي صلى الله عليه وسلم ، فنزلت ] وَمَا أَرْسَلْنَا [ ( الحج : 52 ) الآية.

    قال القسطلاني في شرح البخاري : وقد طعن في هذه القصة وسندها غير واحد من الأئمة ، حتى قال ابن إسحاق وقد سئل عنها : هي من وضع الزنادقة اهـ وكفى في إنكار حديث أن يقول فيه ابن إسحاق : إنه من وضع الزنادقة مع حال ابن إسحاق المعروفة عند المحدثين .

    وقال القاضي عياض : إن هذا حديث لم يخرجه أحد من أهل الصحة ولا رواه أحد بسند متصل سليم ؛ وإنما أولع به وبمثله المفسرون والمؤرخون المولعون بكل غريب ، المتلقفون من الصحف كل صحيح وسقيم ، ثم نقل عن أبي بكر ابن العلاء ما يدل على سقم الرواية واضطراب الرواة فيها ، وما يقضي عليها بالوهن والسقوط عن درجة الاعتبار.

    وقال الإمام أبو بكر بن العربي - وكفى به حجة في الرواية والتفسير - : إن جميع ما ورد في هذه القصة لا أصل له . قال القاضي عياض : والذي ورد في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ [ وَالنَّجْمِ ]( النجم : 1 ) وهو بمكة فسجد معه المسلمون والمشركون والجن والإنس اهـ ، وقد يكون ذلك لبلاغة السورة وشدة قرعها وعظم وقعها ، ثم قال القاضي : قد قامت الحجة وأجمعت الأمة على عصمته صلى الله عليه وسلم ونزاهته عن مثل هذه الرذيلة ، أما من تمنيه أن ينزل عليه مثل هذا من مدح آلهة غير الله وهو كفر ، أو أن يتسود عليه الشيطان ويشبّه عليه القرآن حتى يجعل فيه ما ليس منه ، ويعتقد النبي صلى الله عليه وسلم أن من القرآن ما ليس منه حتى يُفهمه جبريل عليه السلام ، وذلك كله ممتنع في حقه صلى الله عليه وسلم ، أو يقول ذلك النبي صلى الله عليه وسلم من قِبَل نفسه عمدًا ، وذلك كفر أو سهو ، وهو معصوم من هذا كله ، وقد قررنا بالبراهين والإجماع عصمته صلى الله عليه وسلم من جريان الكفر على لسانه أو قلبه لا عمدًا ولا سهوًا ، أو أن يشبه عليه ما يلقيه المَلَك مما يلقي الشيطان ، أو يكون للشيطان عليه سبيل ، أو أن يتقول على الله لا عمدًا ولا سهوًا ما لم ينزل عليه ، وقد قال الله تعالى : [ وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأَقَاوِيلِ * لأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ * ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الوَتِينَ ]( الحاقة : 44-46 ) ، وقال : [ إِذاً لأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الحَيَاةِ وَضِعْفَ المَمَاتِ ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيراً ]( الإسراء : 75 ) .

    ( ووجه ثانٍ ) : وهو استحالة هذه القصة نظرًا وعرفًا ؛ وذلك أن هذا الكلام لو كان كما روي لكان بعيد الالتئام ، متناقض الأقسام ، ممتزج المدح بالذم ، متخاذل التأليف والنظم ، ولما كان النبي صلى الله عليه وسلم ومن بحضرته من المسلمين ، وصناديد المشركين ، ممن يخفى عليه ذلك ، وهذا لا يخفى على أدنى متأمل ، فكيف بمن رجح حلمه ، واتسع في باب البيان ومعرفة فصيح الكلام علمه ؟

    ( ووجه ثالث ) : أنه علم من عادة المنافقين ، ومعاندة المشركين ، وضَعَفَة القلوب والجهلة من المسلمين ، نفورهم لأول وهلة ، وتخليط العدو على النبي صلى الله عليه وسلم لأقل فتنة ، وتعييرهم المسلمين والشماتة بهم الفينة بعد الفينة[6] ، وارتداد من في قلبه مرض ممن أظهر الإسلام لأدنى شبهة ، ولم يحك أحد في هذه القصة شيئًا سوى هذه الرواية الضعيفة الأصل ، ولو كان ذلك لوجدت قريش بها على المسلمين الصولة ، ولأقامت بها اليهود عليهم الحجة ، كما فعلوا مكابرة في قصة الإسراء ، قال : ولا فتنة أعظم من هذه البلية لو وجدت ، ولا تشغيب للمعادي حينئذ أشد من هذه الحادثة لو أمكنت[7] ، وما ورد عن معاند فيها كلمة ، ولا عن مسلم بسببها بنت شفة ، فدل على بطلها واجتثاث أصلها ، ولا شك في إدخال بعض شياطين الإنس والجن هذا الحديث على بعض مغفلي المحدثين ، ليلبس به على ضعفاء المسلمين .

    ( ووجه رابع ) : ذكر الرواة لهذه القصة أن فيها نزلت [ وَإِن كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ]( الإسراء : 73 ) الآيتان ، وهاتان الآيتان تردان الخبر الذي رووه ؛ لأن الله تعالى ذكر أنهم كادوا يفتنونه حتى يفتري ، ولولا أن ثبته لكاد يركن إليهم شيئًا قليلاً ، فمضمون هذا ومفهومه أن الله عصمه من أن يفتري وثبته حتى لم يركن إليه قليلاً فكيف كثيرًا ، وهم يروون في أخبارهم الواهية أنه زاد على الركون والافتراء بمدح آلهتهم وأنه صلى الله عليه وسلم قال : افتريت على الله وقلت ما لم يقل ، وهي تضعف الحديث لو صح فكيف ولا صحة له ؟ وهذا مثل قوله تعالى في الآية الأخرى : [ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ أَن يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَيْءٍ ]( النساء : 113 ) قال القشيري : ولقد طالبه قريش و ثقيف إذ مر بآلهتهم أن يقبل بوجهه إليها ، ووعدوه الإيمان به إن فعل ، فما فعل ولا كان ليفعل ، قال ابن الأنباري :ما قارب رسول الله ولا ركن .

    انتهى المطلوب من كلام القاضي رحمه الله ، وقد أورد بعد ذلك كثيرًا من القول في توهين الرواية وتكذيبها . أما ما ذكره ابن حجر من أن القصة رُويت مرسلة من ثلاث طرق على شرط الصحيح ، وأنه يحتج بها ... إلخ ما سبق فقد ذهب عليه كما قال في الإبريز : إن العصمة من العقائد التي يطلب فيها اليقين ، فالحديث الذي يفيد خرمها ونقضها لا يقبل على أي وجه جاء ، وقد عدَّ الأصوليون الخبر الذي يكون على تلك الصفة من الأخبار التي يجب القطع بكذبها ، هذا لو فرض اتصال الحديث فما ظنك بالمراسيل ؟ وإنما الخلاف في الاحتجاج بالمرسل وعدم الاحتجاج به فيما هو من قبيل الأعمال وفروع الأحكام ، لا في أصول العقائد ومعاقد الإيمان بالرسل وما جاؤوا به فهي هفوة من ابن حجر يغفر الله له .

    هذا ما قاله الأئمة جزاهم الله خيرًا في بيان فساد هذه القصة ، وأنها لا أصل لها ، ولا عبرة برأي من خالفهم ، فلا يعتد بذكرها في بعض كتب التفسير وإن بلغ أربابها من الشهرة ما بلغوه ، وشهرة المبطل في بطله لا تنفخ القوة في قوله ، ولا تحمل على الأخذ برأيه .

    ولو صح ما قاله نقلة قصة الغرانيق لارتفعت الثقة بالوحي ، وانتقض الاعتماد عليه كما قاله القاضي البيضاوي وغيره ، ولكان الكلام في الناسخ كالكلام في المنسوخ يجوز أن يلقي فيه الشيطان ما يشاء ولانهدم أعظم ركن للشرائع الإلهية وهو العصمة.


    وما يقال في المخرج عن ذلك ينفر منه الذوق ولا ينظر إليه العقل ، على أن وصف العرب لآلهتهم بأنها الغرانيق العُلى لم يرِد لا في نظمهم ولا في خطبهم ، ولم ينقل عن أحد أن ذلك الوصف كان جاريًا على ألسنتهم إلا ما جاء في معجم ياقوت غير مسند ولا معروف بطريق صحيح ، وهذا يدل على أن القصة من اختراع الزنادقة كما قال ابن إسحاق .

    وربما كانت منشأ ما أورده ياقوت ، ولا يخفى أن الغرنوق والغرنيق لم يعرف في اللغة إلا اسمًا لطائر مائي أسود وأبيض، أو هو اسم الكركي أو طائر يشبهه، والغرنيق ( بالضم وكزنبور وقنديل وسَمْوأل وفردوس وقرطاس وعُلابط ) معناه الشاب الأبيض الجميل، وتسمى الخصلة من الشعر المفتلة الغرنوق ، كما يسمى به ضرب من الشجر، ويطلق الغرنوق والغرانق على ما يكون في أصل العوسج اللين النبات، ويقال : لِمَّة غُرانِقة وغُرانِقِية؛ أي : ناعمة تفيئها الريح، أو الغرنوق: الناعم المستتر من النبات ... إلخ ، ولا شيء في هذه المعاني يلائم الآلهة والأصنام ، حتى يُطلق عليها في فصيح القول الذي يعرض على ملوك البلاغة وأمراء الكلام ، فلا أظنك تعتقد إلا أنها من مفتريات الأعاجم ومختلقات الملبسين ممن لا يميز بين حر الكلام ، وما استعبد منه لضعفاء الأحلام ، فراج ذلك على من يذهله الولوع بالرواية ، عما تقتضيه الدراية ، [ رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ ]( آل عمران : 8 ) .

    خبير اللغتين التركية و العثمانية
    Munzer Abu Hawash
    Turkish - Ottoman Translation
    Munzer Abu Havvaş
    Türkçe - Osmanlıca Tercüme
    munzer_hawash@yahoo.com

  3. #3
    أستاذ بارز الصورة الرمزية غالب ياسين
    تاريخ التسجيل
    17/11/2006
    المشاركات
    8,505
    معدل تقييم المستوى
    26

    افتراضي

    الاخ ابو مسلم المحترم
    هل هذا اسمك الحقيقي لطفا ؟
    هذه القصة "حديث الغرانيق" ليست صحيحة نهائيا...

    هذه القصة؛فيها إخلال بعصمة النبي صلى الله عليه السلام.
    اليس كذلك ؟

    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»"رَبَّنا آتِنا فى الدُّنيا حَسَنةً، وفى الآخرةِ حَسَنةً، وقِنا عَذابَ النَّارِ"«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

  4. #4
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    بسم الله الرحمن الرحيم
    يؤسفني جدًا بل أزعجني ما كتبه الأخ منذر الهواش.
    أنا قلت لا أريد مناقشة صحة قصة الغرانيق أو عدم صحتها .
    لأن المشكلة هي عدم التفريق بين فعل التمني الذي هو من أفعال القلب، والذي حاله كحال الرغبة والاشتهاء والحب والكره، وكل الأفعال القلبية،
    وبين الأمنية ذلك الشي الخارجي؛ الذي هو خارج ملك اليد والنفس، ولذلك يكون محل الأمنية لعدم امتلاكه أو القدرة على تحصيله.
    فإلقاء الشيطان الذي أثبته الله تعالى في آية الحج في حال معين هو في الأمنية وليس في صاحب الأمنية.
    ففي هذا التفريق ؛ الدفاع عن عصمة الأنبياء وعن الوحي، وعن القرآن الكريم، وما انزله الله على الأنبياء.
    وليس الدفاع يكون في الحمية، وسرعة الغضب، وعرض ما ليس مطلوبًا .
    لقد وقع المفسرون في ذات النبي عليه الصلاة والسلام؛ فقالوا: ألقى في نفسه، وألقى في قلبه، وألقى على لسانه، وقالوا كان ذلك وهو مصاب بالنعاس.... أقوال لا يجوز القول بها.
    فلأجل هذه الأمور كتبت ما كتبت لأنفيها.
    فقصة الغرانيق عندي من وضع الزنادقة، وقد أشرت إلى أن العلماء تصدوا لبيان فساد هذه القصة لأبين موقفي منها
    فأرجو منك يا دكتور منذر الهواش أن ترجع فتقرأ ما كتبته،
    فردك لا يظهر أنك قرأته، ولم تقرأ إلا ذكر الغرانيق في أول المكتوب...
    ثم ناقش ما تناقش ولا تناقشني فيما لا أقره.
    وبارك الله فيك

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم العرابلي ; 03/06/2009 الساعة 11:10 AM

  5. #5
    أستاذ بارز الصورة الرمزية غالب ياسين
    تاريخ التسجيل
    17/11/2006
    المشاركات
    8,505
    معدل تقييم المستوى
    26

    افتراضي

    ابو مسلم لماذا قمت بنشر هذا الموضوع وبنفس اسمك ؟؟
    في اكثر من 100 مندى ؟؟
    هل انت عضو فيها جميعها ؟

    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»"رَبَّنا آتِنا فى الدُّنيا حَسَنةً، وفى الآخرةِ حَسَنةً، وقِنا عَذابَ النَّارِ"«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

  6. #6
    أستاذ بارز الصورة الرمزية غالب ياسين
    تاريخ التسجيل
    17/11/2006
    المشاركات
    8,505
    معدل تقييم المستوى
    26
    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»"رَبَّنا آتِنا فى الدُّنيا حَسَنةً، وفى الآخرةِ حَسَنةً، وقِنا عَذابَ النَّارِ"«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

  7. #7
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غالب ياسين مشاهدة المشاركة
    الاخ ابو مسلم المحترم
    هل هذا اسمك الحقيقي لطفا ؟
    هذه القصة "حديث الغرانيق" ليست صحيحة نهائيا...

    هذه القصة؛فيها إخلال بعصمة النبي صلى الله عليه السلام.
    اليس كذلك ؟

    الأخ الكريم غالب ياسين
    أنا عبد المجيد بن عثمان بن عيسى العرابلي
    وكنيتي باسم أكبر أولادي مُسلم؛ فأنا أبو مُسْلم
    وعمري 51 سنة ميلادية 3/6/1956م
    لي خمسة أبناء وبنتان، وكلهم طلاب.
    وأسكن صافوط، وأنت من أهل الأردن كما يظهر فأنت تعرفها ولا تجهلها.
    وتحملت ما تحملت لأجل بناء مسجد جعفر الطيار فيها في الحي الغربي الذي أسكنه.
    كنت إمامًا وخطيبًا قبل مرضي
    عضو في اتحاد الكتاب الأردنيين
    وعضو في الجمعية الفلكية الأردنية
    وعضو في هيئة الإعجاز العلمي التابعة لرابطة العالم الإسلامي الذي يُسعى في تأسيسها
    ولي حلقات تلفزيونية سجلت لقناة أبو ظبي سجلت (13) من أصل (30) من برنامج درر القرآن الذي كتبته عام 20003م وأسد علينا العمل وكالة فكس نيوز لاستئجارها عشرة كاميرات من الشركة لتغطية حرب الخليج الثالثة، و(4) حلقات لبرنامج "ويدعون إلى الخير" لقناة المجد
    ولي كتابان : (حقيقة السموات كما صورها القرآن)
    وكتاب عن المسيح في القرآن باسم: (أحبك أيها المسيح)
    عملت في التدريس في السعودية مدة 22 سنة (1978-2000م)
    وكنت مدرسًا أيضًا للقرآن الكريم، ومشرفًا ومدرسًا لدورات التجويد
    وأحمل إجازة في القرآن في رواية حفص
    متفرغ للبحث وصاحب ديون كثيرة؛ منها خط الإنترنت الذي أتواصل به معكم.
    مبتلى بالربو منذ عام 1989م والحمد لله على كل حال.
    وسببت أدوية لي هشاشة في العظم بلغت 4.5 في السالب من أصل خمس درجات في السالب.
    أبحث منذ عام 1976م في أربعة علوم تجنبها كل المسسلمين؛
    : معاني الجذور وأسميته "فقه استعمال الجذور" وعرفته بأنه العلم الذي يعرف به سبب تسمية المسميات بأسمائها، ويحدد معاني الأفعال بما يميزها عن المترادفات بها.
    : معاني الحروف الهجائية؛ واستغرق وضع معانيها من البحث والدراسة الجادة عشر سنين، وقد تخلى عن محاولة التوصل لمعانيها الشرق والغرب قديمًا وحديثُا كما هو معروف.
    :سر الرسم القرآني (العثماني)؛ وقد كتبت في أكثر من خمسة آلاف مسألة؛ وهو علم لم يبحث به بحثًا جادًا إلا أبو العباس المراكشي قديمًا، والدكتور غانم قدوري الحمد الذي جعله رسالة ماجستير له.
    : خلق السموات والأرض؛ وقد ترك المسلمون التفكير بهما _مع أنه مطلب شرعي من الله_ ليضع غيرهم من أهل الغرب في خلقهن ما يشاؤون، وكتابي (حقيقة السماوات كما صورها القرآن، هو الأول في سلسلة من ثلاث كتب في الموضوع.
    أنشر في أكثر من سبعين موقعًا
    ولي مدونة معجزات وأسرار في مكتوب ومنشور لي فيها أكثر من 170 مقالا أو بحثًا
    لا أدري بعد كل ذلك ؛ هذا تدخل الطمأنينة في قلب الأخ غالب ياسين؟ أم سيزول الشك من قبله ؟
    وزيادة للطمأنينة فهذا هاتفي الخلوي 0796030391 تسطيع أن تكلمي في أي وقت وحيث ما كنت
    الذي أزعجني أني أتعامل مع موقع يحمل اسمًا كبيرًا
    والواجب دراسة المكتوب وتمحيصه جيدًا قبل الرد عليه

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم العرابلي ; 03/06/2009 الساعة 12:05 PM

  8. #8
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غالب ياسين مشاهدة المشاركة
    ابو مسلم لماذا قمت بنشر هذا الموضوع وبنفس اسمك ؟؟
    في اكثر من 100 مندى ؟؟
    هل انت عضو فيها جميعها ؟
    نعم أنا عضو في أكثر 55 منتدى
    واسمي فيها إما عرابلي أو العرابلي أو arabli أو أبو مسلم العرابلي
    ومنتدين فقط ضاع رقمي فيهما أول استعمالي للانترنت فغيرت الاسم إلى أبو العيون لأن اسمي الرباعي يبدأ كله بحرف العين
    وأنا وأخوتي أربعة تبدأ أسماؤهم بحرف العين وأنا وعدايلي أربعة كذلك بحرف العين
    والخلفاء الراشدون الأربعة تبدأ أسماؤهم بحرف العين وبقية العشرة المبشرين بالجنة أسماؤهم أو أسماء آبائهم تبدأ بحرف العين
    ولهذا جعلت اسمي ابو العيون لينوب عن عرابلي


  9. #9
    عـضــو الصورة الرمزية KHALID Mostafa
    تاريخ التسجيل
    09/11/2006
    العمر
    58
    المشاركات
    60
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    الأستاذ (( أبو مسلم العربالي)) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
    قلت سيادتكم: " فما جاء في الآية وقصة الغرانيق لو صحت ليس فيها طعن بعصمة النبي عليه السلام في تبليغه عن ربه، لأن الإلقاء لم يكن في نفس النبي عليه السلام، ولا قلبه، ولا على لسانه، مما لم يرد لفظه في الآية، كالذي وقع فيه بعض المفسرين لوصف ما جرى، وإنما كان ذلك في نفوس الكافرين، لأن الأمنية لا تكون إلا لشيء غير مملوك، وخارج عن ذات المتمني، وبعيد عن نفسه ويده، وأن محل أمنية الرسول صلى الله عليه وسلم هي قومه، وتمنيه هو أن يتركوا الكفر الذي هم عليه، ويؤمنوا بالله ورسوله، وفي هذا إرشاد من الله عز وجل ودرس آخر للنبي عليه السلام وللأمة من بعده؛ يعلمنا الله تعالى فيه الحكمة في الدعوة لدينه.... وأن إعادة وتكرير البلاغ عليهم، بعين الألفاظ التي أمر بتبليغها؛ ينسخ ما يوقعه الشيطان في أنفسهم إن حدث ذلك، "
    وقلت في تعليقك على أستاذنا الكبير ((منذر)) : " فقصة الغرانيق عندي من وضع الزنادقه"
    هل هناك ما لفت نظرك في المقولتين مجموعتين أمامك؟ .. أرجو أن تنتبه وينتبه كل باحث إلى (فتنة العقل) بحيث إذا أعجبه تفسيره وما يذهب إليه وما حصل له من نتائج إلى قول ما قلت (( لو صحت)) بعد قولك ((من وضع الزنادقة)) ألا ترى تناقضا في ذلك؟ بل فتنة وكبر.. نعم لقد فتنت ، وهذا كبر ـ والله ـ لا يرتضيه الله ورسوله، ويتعارض بشدة مع قولك في النهاية ( والله أعلم)
    وأنصحك أخي بالاستغفار وأستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو، اللهم اغفر لأخينا أبي مسلم، وأخينا منذر ولجميع المسلمين، ربنا تعلم ضعفنا، وهذا سعينا وراء العلم، فاهدنا يا كريم إلى الطريق المستقيم برحمتك يا أرحم الراحمين.
    تلميذك المخلص: خالد مصطفى


  10. #10
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة khalid mostafa مشاهدة المشاركة
    الأستاذ (( أبو مسلم العربالي)) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
    قلت سيادتكم: " فما جاء في الآية وقصة الغرانيق لو صحت ليس فيها طعن بعصمة النبي عليه السلام في تبليغه عن ربه، لأن الإلقاء لم يكن في نفس النبي عليه السلام، ولا قلبه، ولا على لسانه، مما لم يرد لفظه في الآية، كالذي وقع فيه بعض المفسرين لوصف ما جرى، وإنما كان ذلك في نفوس الكافرين، لأن الأمنية لا تكون إلا لشيء غير مملوك، وخارج عن ذات المتمني، وبعيد عن نفسه ويده، وأن محل أمنية الرسول صلى الله عليه وسلم هي قومه، وتمنيه هو أن يتركوا الكفر الذي هم عليه، ويؤمنوا بالله ورسوله، وفي هذا إرشاد من الله عز وجل ودرس آخر للنبي عليه السلام وللأمة من بعده؛ يعلمنا الله تعالى فيه الحكمة في الدعوة لدينه.... وأن إعادة وتكرير البلاغ عليهم، بعين الألفاظ التي أمر بتبليغها؛ ينسخ ما يوقعه الشيطان في أنفسهم إن حدث ذلك، "
    وقلت في تعليقك على أستاذنا الكبير ((منذر)) : " فقصة الغرانيق عندي من وضع الزنادقه"
    هل هناك ما لفت نظرك في المقولتين مجموعتين أمامك؟ .. أرجو أن تنتبه وينتبه كل باحث إلى (فتنة العقل) بحيث إذا أعجبه تفسيره وما يذهب إليه وما حصل له من نتائج إلى قول ما قلت (( لو صحت)) بعد قولك ((من وضع الزنادقة)) ألا ترى تناقضا في ذلك؟ بل فتنة وكبر.. نعم لقد فتنت ، وهذا كبر ـ والله ـ لا يرتضيه الله ورسوله، ويتعارض بشدة مع قولك في النهاية ( والله أعلم)
    وأنصحك أخي بالاستغفار وأستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو، اللهم اغفر لأخينا أبي مسلم، وأخينا منذر ولجميع المسلمين، ربنا تعلم ضعفنا، وهذا سعينا وراء العلم، فاهدنا يا كريم إلى الطريق المستقيم برحمتك يا أرحم الراحمين.
    تلميذك المخلص: خالد مصطفى
    أخي الكريم خالد مصطفي
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أولا أنا أبرأ من كل كبر دق أم عظم فهذا لا يرضاه مسلم واع على فعله وهو يعلم ما وبال ذلك عليه في آخرته
    التناقض الذي حكمت عليه أنه تناقض أبينه لك إن شاء الله تعالى؛
    إثبات الإلقاء ثابت بنص الآية ونص الإلقاء هو المجهول كما قال ذلك القاض عياض
    ولكن الإلقاء بهذا النص وبهذه الطريق هو الذي رفضه العلماء وقالوا هو من نسج الزنادقة ووضعهم على هذه الآية؛ أي آية الحج، وأنا معهم في ذلك. وهو لفظ ليس مني لكبر حصل في نفسي
    [هذا الكلام مبني على رواية باطلة مكذوبة ، قال عنها ابن كثير وغيره : " لم تصح عن النبي صلى الله عليه وسلم بسند صحيح " .
    وقد سئل ابن خزيمة عن هذه القصة فقال : من وضع الزنادقة .
    وقال البيهقي : هذه القصة غير ثابتة من جهة النقل ، ورواية البخاري عارية عن ذكر الغرانيق .
    وقال الإمام ابن حزم : (( والحديث الذي فيه : وانهن الغرانيق العلا ، وان شفاعتهن لترجى . فكذب بحت لم يصلح من طريق النقل ولا معنى للأشتغال به ، إذ وضع الكذب لا يعجز عنه أحد )) [ الاسلام بين الانصاف والجحود ] ص 69] هذا من نقل أحد الأخوة على الموضوع ورأيت في التفاسير مثله.
    ولكن الرفض للقصة لأنها لم ترو بسند متصل ولا عن ثقات حكموا عليها هذا الحكم بالإسقاط .
    وزادوا على ذلك بإكثار الحديث عن عصمة النبي صلى الله عليه وسلم وإنكار أن يكون النبي مدح الأصنام، وهذا مما يرفضه كل عاقل، ولأنه مخالف للنصوص القرآنية.
    ولعدم تفريق المفسرين بين فعل التمني القلبي والأمنية التي هي شيء خارجي؛ لأنهم لم يبحثوا هذا الفرق ولم يشيروا إليه، قالوا يألفاظ متعدده؛ إن الإلقاء كان في نفس النبي، الإلقاء كان في قلب النبي، الإلقاء كان على لسان النبي، النبي قال ذلك وهو نعسان أي لم يفطن لما قال ... وكلهم أراد الدفاع عن النبي عليه الصلاة والسلام ثم وقعوا في إسقاط عصمة النبي من حيث لا يشعرون بهذه الأقوال. وهذه الألفاظ التي أرادوا بها تفسير الآية ظهرت وكأن الشيطان أوحى للنبي ...
    وهذا اخي الكريم الذي نفيته، وأنفيه بشدة، وليس لمجرد الحمية لدين الله، ولا لمجرد أن أدفع ذلك عن النبي وعصمته، وعن القرآن وعن الدين، من غير قاعدة أعتمد عليها؛
    فنص الآية هو الذي يعطي الحجة البالغة إذا وعينا وأدركنا الفرق بين فعل التمني القلبي، والأمنية ذلك الشيء الخارجي الذي كان فيها الإلقاء.
    والإلقاء بعد ذلك بأي لفظ كان لا أثر فيه على الدين والوحي والنبي حتى ولو صحت قصة الغرانيق، أو صح غيرها، وقولي هذا لا يعني أني أصدق بقصة الغرانيق، لأن سندها لا يثبتها.
    ولقوله تعالى: (ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة لهم) فهم من نسج القصة أن فيها شيء يحبه المشركون، ومتمسكون به، فجاءت القصة تذكر مدحًا لأصنامهم وإعلاء شأنها وقالوا أيضًا لتبرير هذه القصة: إن المشركين قالوا لمحمد امدح الأصنام فنرضى عنك ونكف أذانا عنك .. وأقوال أخرى ..
    أرجو أن اللبس الذي رآه الأخ خالد مصطفى قد زال، وليكن ظنه خيرًا بأخيه، وغفر الله لنا وله ولأخينا منذر، وهدانا الله لما فيه الحق والرشاد، وخيري الدنيا والآخرة، وأن يثبتنا على ما يحبه ويرضاه.

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم العرابلي ; 24/11/2008 الساعة 10:17 PM

  11. #11
    عـضــو الصورة الرمزية KHALID Mostafa
    تاريخ التسجيل
    09/11/2006
    العمر
    58
    المشاركات
    60
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    أستاذنا أبو مسلم المحترم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    لولا حسن الظن بسيادتك لما كتبت حرفا، ولكن موضوع شهوة الكلام يلح علي عقلي بنشاط زائد، فخشيت ـ والله ـ أن نفتعل خلافا غير موجود، فنحن متفقون جميعا على أن القصة موضوعه، فلما الخلاف؟ وأعتقد أنك معي في حقي في الاعتراض على جملة ((لو صحت))، ولكن زال اللبس بعد تفسيركم المبسط، وأتمنى ألا تحمل علي في قلبك شيئا، وأما أستاذنا أبو منذر فهو بحق يتميز بخلق عظيم راق، وسعة صدر أحسده عليها، وعهدي به صورة للباحث المجتهد، والعالم المتواضع، والأب الحاني، والأديب الغيور القلق.
    ومن القلب لكم التحية والتقدير، أدامكم الله لنا حماية ودرعا من الجهل .
    تلميذك المخلص (أتمنى ذلك) ها .. ها..
    خالد مصطفى


  12. #12
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة khalid mostafa مشاهدة المشاركة
    أستاذنا أبو مسلم المحترم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    لولا حسن الظن بسيادتك لما كتبت حرفا، ولكن موضوع شهوة الكلام يلح علي عقلي بنشاط زائد، فخشيت ـ والله ـ أن نفتعل خلافا غير موجود، فنحن متفقون جميعا على أن القصة موضوعه، فلما الخلاف؟ وأعتقد أنك معي في حقي في الاعتراض على جملة ((لو صحت))، ولكن زال اللبس بعد تفسيركم المبسط، وأتمنى ألا تحمل علي في قلبك شيئا، وأما أستاذنا أبو منذر فهو بحق يتميز بخلق عظيم راق، وسعة صدر أحسده عليها، وعهدي به صورة للباحث المجتهد، والعالم المتواضع، والأب الحاني، والأديب الغيور القلق.
    ومن القلب لكم التحية والتقدير، أدامكم الله لنا حماية ودرعا من الجهل .
    تلميذك المخلص (أتمنى ذلك) ها .. ها..
    خالد مصطفى
    لا بأس عليك اخي الكريم
    فقهنا الله تعالى وإياكم بالدين وجعلنا من الهداة المهتدين

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم العرابلي ; 24/11/2008 الساعة 10:19 PM

  13. #13
    عـضــو الصورة الرمزية نجوى النابلسي
    تاريخ التسجيل
    02/12/2008
    العمر
    71
    المشاركات
    895
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: حقيقة إلقاء الشيطان في أمنية الأنبياء والمرسلين

    الأحبة جميعا
    يكفينا لنعلم أنها موضوعة قول الله عز جلاله " وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى" فلا يقبل العقل ولا الإيمان مبدأ القصة كلها ويرفضه. قال الرسول الأعظم ما معناه أن نقارن حديثه بالقرآن فما وافقه أخذناه وما خالفه ضربنا به عرض الحائط وهو بهذا يحذرنا من الأحاديث الموضوعة.
    جميل أن نتحاور دون تشنج فالاسلام يدعونا للتفكر بىيات الله وإشغال الفكر بها والحوار يساعدنا على تعميق معرفتنا بديننا ويوحدنا.
    سلام لكم جميعا



    A great truth is a truth whose opposite is also a great truth

  14. #14
    أستاذ بارز
    تاريخ التسجيل
    17/12/2008
    العمر
    49
    المشاركات
    172
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: حقيقة إلقاء الشيطان في أمنية الأنبياء والمرسلين

    الأستاذ الشيخ أبو مسلم الغرابلي
    لقد قرأت هذا الموضوع ويؤسفني ما جاء على لسان الأستاذ منذر أبو هواش والأستاذ غالب ياسين ومع أنهما أستاذين فاضلين وردهما يدل على حسن نواياهما ومدى معرفتهما إلا أنهما لا يعرفان الشيخ الغرابلي حق المعرفة ولو عرفوه لما جاءت ردودهما على هذا النحوالمتشنج ، الحقيقة أنني لم أجد فرقاً بين ما كتبه الأستاذ منذر وما جاء على لسان الشيخ الغرابلي، بيد أن الأستاذ منذر ذكر أنه في توضيحه لهذه القصة إنما يريد تجلية الأمر وبيان حقيقة القصة، يورد القصة بكل تفصيلاتها ودقائقها لكنه ينكر على الشيخ الغرابلي عرضه للموضوع، وأنا أتساءل لماذا لا يعرض الشيخ الغرابلي الموضوع؟؟!! الشيخ الغرابلي أستاذ فاضل وعلم معروف بكتاباته القيمة ودفاعه عن الإسلام، فلا بدّ أن رجلاً مثله قد تعرض لأسئلة كثيرة وواجه أولئك المشككين المضللين الذين يطرحون أسئلة من أمثال ما جاء في فحوى هذه القصة، وقرر بعد ذلك أن يذكر هذه المسألة في معرض الرد عليهم.
    ننكر عليه وهو العالم الفاضل الذي يتحفنا في كل يوم بمعلومات متجددة وأفكار مستنيرة، ننكر عليه وهو علم في تخصصه، وليت المسألة وصلت حدّ الإنكار فحسب إذا لهان الأمر لكن مسألة التشكيك في النوايا مسألة مرفوضة وغير قابلة للمساومة.
    ويغيضني أن يطرح الأستاذ منذر سؤالاً في مستهل رده قائلا
    من أنت ...؟ وماذا تريد من إثارة هذه الشبهات والبدع ...؟
    وأقول له إنه الشيخ أبو مسلم الغرابلي المعروف بعلمه وورعه وتقواه.... ولن أزيد فلقد ردّ الشيخ على ذلك لكني أقول
    وليس ضائره إن كنت تجهله العرب تعرف من أنكرت والعجم.
    أما ما يريد فلست أنت من يحكم على النوايا، هلا شققت عن قلبه حتى تتهمه، ولكني أرى لسان حال الشيخ يجيب إن أريد إلا الاصلاح ما استطعت.
    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

    يا أخي حين نوارى يسدل الموت الحجاب
    من يبالي بحضور نحن منه في غياب
    يستمر الفلك الدوار والأكوان تجري
    نحن لا أكثر من وقع حصاة في عباب
    ******************************
    طائر غنى قليلا فوق غصن ثم طار
    قلت هذا طائر العمر إلى الأفق استدار
    للمدى الأرحب قد أسلم جنحيه ونهباً للمدى
    سوف يغدو
    وي لعمر هو كالثوب المعار

  15. #15
    عـضــو الصورة الرمزية نجوى النابلسي
    تاريخ التسجيل
    02/12/2008
    العمر
    71
    المشاركات
    895
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: حقيقة إلقاء الشيطان في أمنية الأنبياء والمرسلين

    وواجه أولئك المشككين المضللين الذين يطرحون أسئلة من أمثال ما جاء في فحوى هذه القصة،

    لسنا من المشككين ولا من المضللين نحن نسال لنفهم ونتجادل لنعلم
    لا داعي لكل هذا التشنج لا منك ولا من الآخرين
    ألشيخ ابو مسلم رد بهدوء فإما يعجب أحدهم برايه أو لا يعجبه فيرد بشكل هادئ مثله
    الحوار يتطلب وعيا وعلما وعدم الاتهام للآخرين فكل يعمل حسب علمه.

    بيت الشعر الذي استخدمته

    هذا الذي تعرف البطحاء وطأته والبيت يعرفه والحل والحرم
    قاله الفرزدق مادحاً علي بن الحسن حين جاء حاجاً يطوف البيت فسأل الخليفة وقد رأى الناس تفسح له الطريق من هذا وهو يعلم لكنه يتجاهل فأنشده الفرزدق هذه الأبيات الرائعة التي لم تنقلها صحيحة

    عزيزي علينا أن نتعود الحوار الهادي والمنطق نستخدمع في حوارنا وإلا فسنبقى في العالم الحادي عشر إلى ابد الآبدين

    دمت بخير ودام علم شيخنا العزيز ابو مسلم

    التعديل الأخير تم بواسطة نجوى النابلسي ; 26/05/2009 الساعة 03:14 PM سبب آخر: خطأ طباعي


    A great truth is a truth whose opposite is also a great truth

  16. #16
    عـضــو الصورة الرمزية نجوى النابلسي
    تاريخ التسجيل
    02/12/2008
    العمر
    71
    المشاركات
    895
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: حقيقة إلقاء الشيطان في أمنية الأنبياء والمرسلين

    تصحيح خطأ مطبعي

    علي بن الحسين وليس الحسن



    A great truth is a truth whose opposite is also a great truth

  17. #17
    أستاذ بارز
    تاريخ التسجيل
    17/12/2008
    العمر
    49
    المشاركات
    172
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: حقيقة إلقاء الشيطان في أمنية الأنبياء والمرسلين

    حضرة المحترمة نجوى النابلسي
    الحقيقة أنني عدت لأنظر فيما كتبته حتى أعرف هل حقاً كنت متشنجاً أو خارجاً عن حدود اللياقة فيما كتبت،وحاولت أن أبصر أي كلمة تدلل على ذلك والحقيقة أنني وجدت نفسي أعبر عن رأيي فحسب صحيح أنني كنت منحازاً إلى الشيخ ولكن ذلك يظل رأيي، إلا إذا كانت المسألة مصادرة الآراء التي لا تجيء وفق رغباتنا، وأقول لك إن ردّ الشيخ نحترمه ونجله وهو يكفي ويزيد وقد ردّ بهدوء لما هو معروف عنه بدماثة الخلق وحسن المعاملة، وأنا رددت لأضع قواعد للحوار تتناسب مع مقام المتخاطبين ودوافعهم، وأرى ان مداخلتك السابقة أو هذه المداخلة تجيء في نفس دوافعي .
    أما اقتباسك من قولي عن المشككين المضللين فلم أقصد به واحداً من الأخوة الأفاضل أو قصدتك انت بالذات ( حاشا لله ) انا لا أستطيع أن أفتري على الناس بما لا أعلمه، لكني قصدت أي أناس قد يواجههم أي شيخ ويكون هدفهم التشكيك.
    وما قلته عن بيت الشعر صحيح تماماً فهو اقتباس من قصيدة للفرزدق في مدح زين العابدين علي بن الحسين وفق ما أعلمه ولم أدعيه لنفسي بل جئت به كشاهد.
    شكراً لك ودام فضلك وتقبلي مني كل الاحترام والتقدير

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم العرابلي ; 27/05/2009 الساعة 02:06 PM
    يا أخي حين نوارى يسدل الموت الحجاب
    من يبالي بحضور نحن منه في غياب
    يستمر الفلك الدوار والأكوان تجري
    نحن لا أكثر من وقع حصاة في عباب
    ******************************
    طائر غنى قليلا فوق غصن ثم طار
    قلت هذا طائر العمر إلى الأفق استدار
    للمدى الأرحب قد أسلم جنحيه ونهباً للمدى
    سوف يغدو
    وي لعمر هو كالثوب المعار

  18. #18
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    رد: حقيقة إلقاء الشيطان في أمنية الأنبياء والمرسلين

    الأخوة الكرام
    الأخ د. لقمان شطناوي
    الأخت نجوى النابلسي
    أشكر لكم تفاعلكم مع الموضوع
    وأرجو أن لا يكون في أنفسكم شيئًا على أحد
    وأن تعذروا الأخوين على كتابتهم
    ما كتبه الأخ منذر أو هواش
    وما كتبه الأخ غالب ياسين
    كان في 30/5/2007م
    أي قبل عامين
    وكنت يومها حديث عهد بواتا وذلك بعد تسجيلي في واتا بشهر تقريبًا
    ولم أكن أعرفهم ولا هم يعرفونني
    ولذلك عرفتهم بنفسي
    وبعد ذلك التقينا بهم أكثر من مرة كأخوة متحابين
    ولم تكن هذه الكتابات لها أي تأثير على أحد منا
    وأكرر شكري للأخ د. لقمان شطناوي على ثقته بأخيه وتقديره
    وأسأل الله تعالى أن يديم بيننا المودة والمحبة فيما فيه طاعة الله تعالى وخدمة دينه وكتابه


  19. #19
    عـضــو الصورة الرمزية صلاح الدين علي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2009
    المشاركات
    40
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: حقيقة إلقاء الشيطان في أمنية الأنبياء والمرسلين

    بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله ، وبعد

    فأقول أولا : للإخوة اللذين بادروا بالرد على هذه المقالة مستنكرين للتأويل الصحيح الذي أورده أبي مسلم لمعني الأمنية و أقول لهم : وهل يحتمل معنى الأمنية غير هذا التأويل الواضح ؟ أفيدونا أفادكم الله بعد أن تتذكروا قوله تعالى في سورة الشعراء (وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ{210} وَمَا يَنبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ{211} إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ).
    وثانيا : بالنسبة الى قصة أو رواية الغرانبق فباطلة ولاتصح كما أشار الى ذلك بعض الإخوة وأود ان أضيف دليلا على بطلانها من أصلها وهو قوله عز من قائل في سورة النجم ( أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى{19} وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى{20} أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنثَى{21} تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزَى{22} إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ وَلَقَدْ جَاءهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَى{23} فكيف يكون قد مدح ألهتهم وهو قد ذمها في ذات الوقت بقوله ( إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ.........الخ فهل يستقيم هذا الذم الصريح مع المدح المزعوم في هذه القصة المدسوسة الموضوعة ؟ سبحانك هذا بهتان عظيم .


  20. #20
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    رد: حقيقة إلقاء الشيطان في أمنية الأنبياء والمرسلين

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صلاح الدين علي مشاهدة المشاركة
    بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله ، وبعد
    فأقول أولا : للإخوة اللذين بادروا بالرد على هذه المقالة مستنكرين للتأويل الصحيح الذي أورده أبي مسلم لمعني الأمنية و أقول لهم : وهل يحتمل معنى الأمنية غير هذا التأويل الواضح ؟ أفيدونا أفادكم الله بعد أن تتذكروا قوله تعالى في سورة الشعراء (وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ{210} وَمَا يَنبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ{211} إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ).
    وثانيا : بالنسبة الى قصة أو رواية الغرانبق فباطلة ولاتصح كما أشار الى ذلك بعض الإخوة وأود ان أضيف دليلا على بطلانها من أصلها وهو قوله عز من قائل في سورة النجم ( أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى{19} وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى{20} أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنثَى{21} تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزَى{22} إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ وَلَقَدْ جَاءهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَى{23} فكيف يكون قد مدح ألهتهم وهو قد ذمها في ذات الوقت بقوله ( إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ.........الخ فهل يستقيم هذا الذم الصريح مع المدح المزعوم في هذه القصة المدسوسة الموضوعة ؟ سبحانك هذا بهتان عظيم .
    بارك الله لك وفيك يا أخي صلاح الدين على هذا المرور الطيب
    وأصلح الله تعالى لنا ديننا بعيدًا عن الإسرائليات وأقوال المتقولين ممن كذبوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    وألزمنا بالالتزام باللغة التي أنزل بها القرآن الكريم
    وحسن التفقه في ديننا وكتاب ربنا


+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •