آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: اشكالية الرسم التوقيفي

العرض المتطور

  1. #1
    عـضــو الصورة الرمزية عبدالجبار سعد
    تاريخ التسجيل
    28/12/2008
    المشاركات
    220
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: اشكالية الرسم التوقيفي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مسلم العرابلي مشاهدة المشاركة

    وأنا سعدت أخي الكريم بمرورك واهتمامك
    قال تعالى: (الذي علم بالقلم *علم الإنسان ما لم بعلم*)
    هذه الآية إشارة من الله تعالى بأنه أوحى للإنسان باستعمال القلم، لحفظ المعلومات لديه.
    والقلم يخط صورًا كما في اللغة الهيروغليفية، أو خطوطًا متشابهة وتختلف في الأطوال والأوضاع كما في اللغة المسمارية، أو أشكالا مختلفة كما في الحروف العربية وغيرها، وهي عبارة عن رموز عن المعاني، وهي محل تحسين لطريقة رسمها،
    واختيار رسم الحروف يكون مبنيًا على معانيها
    وقد ذكر الله تعالى: (صحف إبراهيم وموسى)
    ومع استقرار الإنسان يزداد الحاجة للكتابة
    فالكتابة صنعة يتعلمها الإنسان من قومه وممن حوله ولا تولد معه، وتعتمد على حسن صانعها وأداؤه لها.
    فقدرتها على تمثيل الأصوات تختلف من لغة إلى أخرى وأكثر اللغات أصواتًا هي اللغة العربية، فيها ثمان وعشرين حرفًا أصليًا، تقبل كل منها لثلاث حركات، بالإضافة إلى السكون، وثلاثة مدود تضاف للحروف الأصلية، ويضاف إليها أيضًا الغنة والتفخيم والترقيق، والقلقلة. ...
    فلها في الحقيقة أكثر من مائتي صوت تمثلها ثمان وعشرون صورة فقط.
    وقد تختلف صورة الحرف حسب موقعه من الكلمة وحسب اتصاله بما قبله من الحروف، أو انفصاله عنها، وكل ذلك يعرف بالتعليم،
    وقد لاقت الحروف العربية بسبب نزول القرآن باللسان العربي من العناية والاهتمام والتحسين والتزيين ما لم تلقه حروف لغة أخرى.
    والقرآن مبيني على الصوت أولا ثم تمثيل الحروف لهذه الأصوات التي تتشكل منها الكلمات.
    إشكالية اختلاف الرسم القرآني في المصاحف العثماني راجع لاختلاف القراءات
    والحديث المتواتر المبين لنزول القرآن على سبعة أحرف دال على هذه الإشكالية
    فمعظم رسم القرآن استوعب هذه القراءات
    وأربعون موضعًا فقط لم تستوعب هذه القراءات ، ووجدت مكتوبة بكل منها
    وليس هناك من دليل على ترجيح بعضها عن بعض
    ومن باب حفظ الأمانة ونقلها كما هي
    فقد وزعت هذه الكلمات على المصاحف حتى لا يضيع رسمها
    الرسم القرآني وأقصد به الكلمات التي اختلفت في الرسم عن الرسم الإملائي الاصطلاحي؛
    إما أن يكون رسم الكلمة مخالف لكل القراءات
    وإما أن تكون مخالفة لبعض القراءات وموافقة للأخرى.
    والموافقة والاختلاف إما يكون في قراءة الكلمة أو كيفية الابتداء بها، أو كيفية الوقوف عليها.
    فمثلا كلمة (يأتوك بكل سحر) في سورة الشعراء؛ وهي تقرأ في قراءات (ساحِر) ، وفي قراءات أخرى (سَحَّار) فرسمها خالف كل القراءات.
    وكلمة (ملك يوم الدين) توافق من قرأ (ملك) وتخالف من قرأ (مالك)
    فهذه الأمور تقع مع حروف المد كثيرًا
    والحروف التي المتشابهة فيستغنى بواحدة عن الأخرى
    ولا إشكالية في ذلك
    فحروف المد لا تقم بذاتها إنما هي امتداد حركة ما قبلها
    وقد كانت يستغنى عنها بمعرفة أصحاب اللغة لمكانها
    ثم أضيفت قبل النبوة بأربعين سنة في تقدير بعض العلماء؛ أي مع مولد الرسول صلى الله عليه وسلم
    فاستعمالها جرى حديثًا في زمن النبوة
    ورسم الألف لإرادة التفصيل في ذلك
    فاسم الفاعل مثلا (مالك) هي صفة زائدة فوق الصفات الأخرى للمسمى بها نفسه.
    وهي صفة يتميز بها عن غيره وتختلف مراتبهم بها.
    فلما لم يكن إلا مالكًا واحدًا يوم القيامة، وانعدم المثيل والنظير له،
    فلا حاجة لمقارنته بغيره، وتمييزه عنه، فانعدمت الحاجة لرسمها،
    وبقي صورتها للدلالة على وجود صفات أخرى غيرها لصاحبها وهو الله سبحانه وتعالى
    أما في الرسم الإملائي فالحاجة قائمة لرسمها لتوافق وجود صوتها المسموع عند النطق بها،
    ومراعاة الاختلاف في التقدير بين مالك وحيد، ومالك له أمثال، صعب على الناس، وأكثر حديث الناس عن مالكين لهم أمثال؛ فكان رسم الكلمة على صورة واحدة هو الأيسر على الناس.
    كلمة إبراهيم وردت في القرآن الكريم (69) مرة؛ منها (15) في سورة البقرة وكلها بحذف الياء، و(54) مرة في باقي سور القرآن، ولم يرد حذفًا للياء في غيره البقرة.
    وقد تحدثنا عن حذف ياء إبراهيم عليه السلام على هذا الرابط.
    سر حذف ياء إبراهيم عليه السلام في سورة البقرة
    أما حذف ألف إبراهيم عليه السلام؛ فلكون هذا الاسم لم يسم به إلا ذات واحدة في القرآن، ولم يكن هناك داع للتفصيل لعد وجود المثيل، فقد حذفت ألفه شأنه شأن كل الأسماء المماثلة له.
    حذف وإثبات الألف في أسماء الأنبياء وغيرهم
    أما زيادة ألف لاأذبحنه فقد تكلمنا عليها في بداية هذه الردود
    وبارك الله يا أخي على هذا الاهتمام وطرح هذه الأسئلة
    وزادك الله تعالى من علمه وفضله وإحسانه
    وأرجو يا أخي الكريم عبد الجبار سعد أن تزودني بنسخة إلكترونية لهذا الكتاب الذي ذكرته.
    بورك فيك أستاذي الكريم
    ونفعنا بعلمك وسائر المسلمين
    وشكرا سيدي على كل مادبجته هنا من ايضاحات وسأحتاج لقراءتها أكثر من مرة وإنشاء الله سأوافيك بما يعرض علي من استشكالات بعدها إن وجدت .
    بالنسبة للمصحف الذي ذكرته لك ليس موجود ا في حدود علمي بالنت
    وكنت ولاأزال أريد أن أقابلك في المنتدى لأريك بالكامرا صفحاته وكيف ترتبت الكلمات المتشابهة في الصفحة الواحدة بطريقة عمودية وبشكل معجز .
    اتمنى ذلك وإن رأيت التقابل على الشات بالماسينجر لنفس الغرض فذلك خير ..
    لك محبتي وإكرامي

    يا أمة العرب والإسلام لا تلدي **إلا كصدام أو فابقي على عقم

  2. #2
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    رد: اشكالية الرسم التوقيفي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالجبار سعد مشاهدة المشاركة
    بورك فيك أستاذي الكريم
    ونفعنا بعلمك وسائر المسلمين
    وشكرا سيدي على كل مادبجته هنا من ايضاحات وسأحتاج لقراءتها أكثر من مرة وإنشاء الله سأوافيك بما يعرض علي من استشكالات بعدها إن وجدت .
    بالنسبة للمصحف الذي ذكرته لك ليس موجود ا في حدود علمي بالنت
    وكنت ولاأزال أريد أن أقابلك في المنتدى لأريك بالكامرا صفحاته وكيف ترتبت الكلمات المتشابهة في الصفحة الواحدة بطريقة عمودية وبشكل معجز .
    اتمنى ذلك وإن رأيت التقابل على الشات بالماسينجر لنفس الغرض فذلك خير ..
    لك محبتي وإكرامي
    بارك الله فيك أخي الكريم عبد الجبار
    وأحسن الله إليك
    ليس لدي كاميرا إن كانت شرطًا للرؤيا
    وإيميلي أمامك أدخل عليه ولنجرب


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •