قال باحثون إسبان إن قلة تناول المواد المضادة للأكسدة، التي توجد في الكثير من الفواكه والخضروات، ترتبط بتدني قدرة السائل المنوي للرجال على الإخصاب والتناسل. وأجريت الدراسة في مركزين للعقم في مدينتي أليكانتي ومورسيا، ونشرت في «جورنال أوف فيرتيليتي آند ستيريليتي» المعنية بدراسات الخصوبة والتعقيم.
وقال جيمي منديولا الباحث بجامعة مورسيا، الذي أشرف على الدراسة «أظهرت دراسة نشرناها في مارس (آذار) الماضي أن الرجال الذين يتناولون كميات كبيرة من اللحوم ومنتجات الألبان الكاملة الدسم، لديهم نوعية متدنية من السائل المنوي، مقارنة بالرجال الذين يتناولون كميات أكثر من الفواكه والخضروات ومنتجات من الألبان قليلة الدسم. أما في دراستنا الحالية، فقد ظهر أن الرجال الذين يتناولون الفواكه والخضروات تدخل أجسامهم مواد مضادة للأكسدة بنسبة أكبر، وهذه مسألة جوهرية لحيويتهم الجنسية».
وجاءت نتائج الدراسة بعد تحليل الباحثين على مدى أربع سنوات للعلاقة بين العادات الغذائية، أو التعرض للملوثات في مواقع العمل، وبين نوعية الحيوانات المنوية لدى الرجال الذين كانوا يراجعون عيادات العقم. وقال الباحثون إن جزيئات المواد المضادة للأكسدة تؤدي إلى خفض الإجهاد الذي يظهر في الجسم نتيجة الأكسدة، وهو الإجهاد الذي يمكنه التأثير على نوعية الحيوانات المنوية. ولذلك، فإن بمقدورها أن تحسن من زيادة تركيز الحيوانات المنوية، إضافة إلى زيادة حركتها، وتحسين تشكيلاتها. وشارك في الدراسة 61 رجلا، كان 30 منهم يعانون من مشاكل تناسلية.