Betreff: السوريانية
Von: "Rahaf kawaf" r_kawaf95@hotmail.com
An: Dr. Shak MUTLAK
Datum: 31. Dec 2008 09:30
________________________________________
Archive: Dr. Shaker MUTLAK
كان سكان حلب قبل الفتح الإسلامي ، سوريانيون ، يتكلمون اللغة السوريانية ، التي تعتبر ابنة الآرامية ، هذه اللغة التي تكلمها السيد المسيح ، و هي لغة الإنجيل
و التي انتشرت جغرافيا فتكلمها أهل بلاد الشام و بلاد الرافدين و أهل بلاد النيل ( مصر الحالية ) و تكلمها الفرس في فترة من الفترات ، و تعتبر هذه اللغة توأم اللغة العربية .وصمدت هذه اللغة أمام لغات الغزاة الفرس و اليونان و الروم لبلاد الشام ، و لكن بعد الفتح الإسلامي تضاءل استعمال هذه اللغة و اقتصرت على قرى محدودة كمعلولا و جبعدين ، و على رجال الدين من الطائفة السريانية في الكنائس ، و بقيت بقاياها في الكلام الذي يتناقله الناس في حياتهم اليومية .
أورد في المقالة التالية نص أغلب كلماته سوريانية ، و يتضمن ألفاظا يتداولها الحلبيون يوميا دون أن يدروا بأنها سوريانية ، وفقا للمعجم السورياني ، و هي الكلمات التي وضعت بين قوسين :
قام يوسف ليلبس ، (بحبش عالتاسومة و أكلت معو ) الشغلة نص ساعة ، و ما لاقى غير (الاسكربينه ) ، (بعق ) لأموا: صاير منظري (هردبشت )، و (عبيتمقلسوا ) علي رفقاتي ، ما (عبتطسي ) منظري . - قالتلو أمه : حاج (تنق )، (التوك ) منك ، مو من رفقاتك ، بدك ( تتبهنك و تتبهور و تجخ ) وانت لسا (تلميذ ) ، بقا لما تصير (زلمه ) اش بتساوي ، ( انجوق ) رفقاتك و حاج ( تكر و تتسهسك ) معون ، (الصوج ) علي عطيتك وج ، استنا شوي ( بلكي ) بنزل بسوم لك ( كلاش ) ، مفكر حالك (حربوق )، خرج تشتري لحالك ، (أشكرة) بيضحكوا عليك ،أصلا مبين عليك (طشم ، و تنح ) . (ردحلا ) وقال : (اتاري ، عبتخاوزي ) بيني و بين اخواتي البنات ، هنن بس ، بتاخدين (تش و بتزوزقين ) ، (مرستقين ) حالكون مع بعض ، بدي اشكيك لأبوي .- قالتلو : حاج (تأنكل و تضرب عونطا و تفسفس ) لأبوك ،( اصطفل ) ، بدي اقولو عبتشرب (تتن ) ، و انو القصة (كيت كيت ) . - قام ( تعشبق ) فيا ، و ( غبق ) ، و ( مجق ) ايدا ، و (شلح ) تيابه و ( زتون ، و تكمكر ) ، و قالا : دخيلك و الله ( بسرجلني ) .
و هذا النص مفهوم تماما للحلبيين و سوف اشرح بعض الكلمات التي وردت فيه بالفصحى لنلاحظ الفرق :
التاسومة و الاسكربينة : من أنواع الأحذية .
أكلت معو : أي استغرق .
هردبشت : معدوم الأناقة .
عبيتمقلس : يسخر .
عبتطس : ترى .
التوك : الخطأ.
تتبهنك و تتبهور و تجخ : تسرف في الصرف و تتظاهر و تنفق بلا طائل .
انجوق : دع .
عبتخاوز : تنحاز لجهة دون اخرى .
مرستقين : أموره مضبوطة و مستقرة .
مجق : قبل من القبلة .
أما اسم مدينة حلب فهو اسم سورياني بحت و يعني المدينة البيضاء ، فكلمة حلب تعني الأبيض بالسوريانية . وينفرد السوريانيون بتسمية الحليب حليبا بسبب بياضه ، بينما نرى أن بقية البلدان العربية تسميه لبنا .و بما أن حلب مميزة بالحجارة الكلسية البيضاء ، فقد سميت المدينة البيضاء . أما كلمة الشهباء فهي كلمة عربية أضافها العرب إلى اسم حلب ، و شهباء تعني الأبيض بالعربية ، و ذلك بقصد تفسير معنى كلمة حلب السوريانية .
و الرواية المشهورة أن إبراهيم الخليل عليه السلام كان لديه بقرة اسمها الشهباء ، و كان يجلس في قلعة حلب ، و يقوم بحلب البقرة فينادي الناس ( حلب الشهباء ) ، و يتسابقون لشرب حليبها ، و هي رواية مهزوزة ، لا دليل تاريخي لها .
فلا يمكن أن يسمي إبراهيم الخليل بقرته الشهباء ، و هو كما يجمع المؤرخون لم يكن يتكلم العربية ، و إنما الآرامية أو السريانية .
و من الأسماء ذات الأصل السورياني ، و التي تحملها العائلات الحلبية الحالية :
-(برمدا): و تعني الابن الشارد أو ابن المدى - (داديخي): و تعني العم .
- (قطريب): و تعني ابن زوج المرأة
-(صلاحية): و تعني الصحن الفخار الكبير
-(عويرة): تعني المعبر .
-(مارتيني): مار تعني السيد و تيني هو التين أي سيد التين
-(قرداحي): تعني الحداد الذي يتعامل مع الحديد و الاسلحة من سيوف و غيرها .
-(كيروز أو قيروز) : تعني الواعظ.
-(نوفل): تعني الهابط .
-(شحرور): تعني الأسود .
-(جوبي): من يعمل بالآبار و الجباب . -(الشياح): من يعمل بالتذويب .
-(توما): من التؤام .
و من الأحياء القديمة في حلب و التي تحمل أسماء سوريانية :
يقول الحلبيون (بحسيتا اللي ما نسيتا) ، و بحسيتا هو اسم حي مشهور لدى الحلبيين ، كانت فيه دور البغاء المرخصة رسميا ، و التي ألغي ترخيصها في خمسينيات القرن الماضي ، و نقلت إلى حي الجورة في دير الزور وقتها . و يوجد حالياً لوحة رخامية جديدة معلقة في مدخل حي باحسيتا ، تهدف إلى شرح مصدر التسمية ، و تقول هذه اللافتة أن سبب التسمية يعود إلى شخص اسمه (سيتا) باح بسر ما ، فسمي الحي (باح سيتا) . هذا خطا فادح ، فحسيتا بالسوريانية تعني المغفرة و الطهارة ، و با تعني بيت ، و يكون معنى الكلمة (بيت الطهارة و المغفرة) ، و يبدو أن معبداً أو مكانا مقدسا كان في ذلك الحي، و لذلك سمي بهذا الاسم حينها .أما حي بانقوسا فهو بالسوريانية بيت الناقوس ، و الناقوس هو جرس الكنيسة ، و يبدو أن كنيسة كانت موجودة هناك فسمي الحي بهذا الاسم ، على خلاف بعض التفاسير التي تقول أن الاسم يعني (بان قوسها ).
و من أسماء الأحياء أيضا (الجلوم): التي تعني مكان جز صوف المواشي ، و (المعادي): و معناها التزعزع و الارتجاج و يبدو أنها كانت منطقة زلقة ، و (النيرب): و معناها المنبسط من الأرض أو الوادي طريق الماء ، و (جبرين): تأتي من جبرا و هو الرجل ، و (الشقيف): تعني الأرض الحجرية ، و (قنّسرين): تعني عش النسور ، و (ميسلون): تعني مسيل الماء ، و (العرقوب): و هو كعب الرجل .
دروس في اللغة الحلبية:
أول ما جهجه الضو، اجا يوسف ليشطف البيت، منشان البق، سكّر باب الصئاء، شلح الشحاطة منشان ما يجقجق، وجرجر الكراسي وأصيص الزريعة، تكتك شلون بدو يشطف، بحبش شوي، دندل الزنبيل و شقل المي من الجب، سخنا عالنار لبقبقت و بربقت، و كتا بالحوش الجواني بالطاسة لانو ما عندن قسطل و صهريج و خرطوم،ودعك الارض منيح من الزفر لانو دبقة، فك الكمر ليترحرح وشلح الشلحة،منشان ما تتشحور، وشلفا وراه، و فشّخ فوق المي، و دقّر شوي، و بعدين نط، تفشكل بكومة دف،وانطبش جواتا، طبشة قاتولية، وانجرحت ايدو واوا، حشّك، وبعق وجعّر آخ يا يامو، يا يابو، اجت امه و بإيدا الطواية و الشمشاية،و قالتلو يي يي، ليش عبتحركش و تنكّش، متل البوبو،كنت امسوك الدربزون،اش معمصة عيونك و مفشفش، بروك عالبرطوش، و تلقح عالزيق، وحاج تطرطق وتفرتّك، دحتّه دحة،وجابت لو شقفة شرشطونة و ربطتا، بعد ما خسلتا بالمي، و طرطشت تنورتا،و قالتلو قوم تغندر.
و طبعا النص مفهوم تماما لأهل حلب ،
و هو يعني :
عند طلوع الضوء و إشراق الصباح، أراد يوسف أن يغسل بيته لوجود الناموس، أغلق باب الدار، وخلع حذائه لئلا يدوس فوق الماء و يلوث الأرض، و أزاح المقاعد و أحواض الزرع، خطط طريقة الغسل، بحث قليلا، و رفع الماء من البئر،و قام بتسخينها حتى تعالى صوت غليانها و صبها في ارض الدار بالوعاء، لعدم وجود خزان ماء و أنابيب في منزلهم، و حف الأرض المتسخة و الدبقة،وخلع حزامه و لباسا يرتديه و رماه خلفه، خشية أن يتسخ بالهباب الأسود، ليكون لباسه فضفاضا، ثم تمهل قليلا و بعدها قفز فوق الماء، فتعثر بكومة أخشاب، و سقط سقطة أليمة و جرحت يده، شتم و نادى: يا أماه يا أبتاه، فجاءت أمه و بيدها وعاء الطبخ و ملعقة كبيرة، و قالت: واه، لماذا تبحث بين الأغراض مثل الأطفال الصغار، كان يجب أن تمسك بالسور الحديدي،و هل عيناك مغمضتان و قواك ضعيفة, اجلس على عتبة الباب و تنحى جانبا، و ضربته، وجلبت له قطعة قماش و ربطتها بعد غسلها بالماء، و تناثر الماء فأصاب رداءها،و قالت له هيا قم فامشي متبخترا، كل هذا الكلام باللغة السوريانية الحلبية.
==========
*)- وصلتني من صديق في ألمانيا، وتستحق القراءة ،على ما أعتقد.
مطلق
المفضلات