رباعية باسمة رغم الألم

[زاهية بنت البحر]

الوردُ يبكي دِما من نزفِ أوردةٍ=ذاقتْ بنبضِ الهنا ودًّا بهِ النِّعمُ
حتى أتى ظالمٌ فاستلَّ خنجرَهُ=نصرًا لحقدٍ لهُ أعداؤُنا رسموا
فأوقدَ النَّارَ حولَ الرُّوض فاحترقتْ= بها القلوبُ التي بالخيرِ تتسِّمُ
وفرَّقَ البغضُ بينَ الأهلِ فانتحبتْ =مشاعرُ الصِّدقِ لمَّا القومُ قد هُزموا
إليك ربِّي أبثُّ الهمَّ راجيةً=منكَ الدواءَ لعلَّ الجرحَ يلتئمُ

شعر
بنت البحر
تابع أخي المكرم عادل جزاك الله الخير

[زاهية بنت البحر]

ما شاء الله رباعيات الزاهية ـ مريم محمد يمق
وأستاذنا وأخينا في الله ـ عادل العاني
في سباق بعلو الدعاء والرجاء بطيب الشعر وعظيم البيان !!
ما زلنا لكم مترصدين متتبعين في حب وشوق للمزيد

الغالية أستاذة عبلة محمد زقزوق..مرورك أختاه يدعم مسيرة الحرف باتجاه الهدف الأمثل لرأب الصدع بين أهل أمة واحدة هي بحاجة لكل فرد من أفراد أسرتها مهما كان شأنه كل في مكان عمله ..دمت بخير وصفاء وهناء
أختك
بنت البحر

[يحيى السماوي]

صدقت اختي المبدعة ...فلولا جمر التنّور ماكنا نستعذب طعم الرغيف ...ولا كان البخور سيضوع لولا احتراقه

[عادل العاني]

اليومَ قدْ عادتِ الأحـزانُ مثمـرةً = فأينَ من يزرعُ الأفـراحَ تزدحـمُ
والوردُ قدْ صارَ والأزهارُ مصيـدةً = شَذّى الرَّحيقَ فخاخاً عطرُها الألـمُ
والشِّعرُ باتَ لمَدحٍ جلُّـهُ كَـذبٌ = والصِّدقُ يُخنقُ , لا حرفٌ ولا كلمُ
والبغضُ أصبحَ للأحقـادِ قبلَتهـا = والحبُّ نبْضٌ بصدقِ القولِ متَّهـمُ
هذا الزَّمانُ زمـانٌ أغبـرٌ سقِـمٌ = والظُّلمُ فيهِ هوَ السّجَّان والحَكـمُ
لولا بَصيصٌ منَ الأنـوارِ يغمرُنـا = واللهُ يُحيي قلوباً سادَهـا الـورمُ

[زاهية بنت البحر]

ــــــــــــــــــ
الأخت المبدعة زاهية
هنالك أكثر من طريقة للتدليل على أن خير الكلام ما قلّ ودل..
وها أنت تختارين أقصر تلك الطرق،
وأسلسها،
وأجملها،
وأكثرها وصولاً..
تحياتي الصادقة
هــلال الفــارع

أهلا ومرحبًا بك أخي المكرم شاعرنا المُجيد هلال الفارع
لك شكري وتقديري ودعوات لك بالخير والسعادة في الدارين
أختك
بنت البحر

[زاهية بنت البحر]

سينبتُ الصلحُ من قلبِ المنى فرحًا =وتشرقُ الشَّمسُ في أنوارِها القيمُ
وتذرفُ العينُ بالأفراحِ دمعتَها=وينجلي الهمُّ والأيامُ تبتسمُ
أدري وتدري بأنَّ الحقَّ يجمعُنا=على الصِّراطِ كما في وصلِها الرَّحمُ
فافردْ جناحَ الهنا واطلعْ بقافيةٍ=فيها نشيدُ اللقا غرِّيدُه القلمُ

شعر
بنت البحر

[عادل العاني]

لا صُلحَ إلاّ معَ الرّحمنِ , يَجمعُنـا = دينٌ حنيفٌ وإيمـانٌ هـوَ القيـمُ
تِلكمْ شَياطينُ شـرٍّ بثَّهـا بشـرٌ = لابدَّ يوماً بويـلِ النّـارِ تَضطـرمُ
إنْ أطبَقتْ في دُجى الأوهامِ ظلمتُهمْ = فالصُّبحُ في القلبِ , والأنوارُ والنِّعمُ
واللهُ ينصرُ - محكوماً بلا تُهـمٍ - = ونَلتقي يومَ لا , لنْ يَنفـعَ النَّـدمُ

[زاهية بنت البحر]

اختى الحبيبة زاهية
واخى الشاعر الكبير وصاحب القلب الكبير عادل العانى
مآسى كثيرة نمر بها عبر المنتديات
والأعجب اننا نتأثر فى هذا العالم الأفتراضى ويقلب حيواتنا
فما بالنا بما يمكن ان يحدث للبشر على ارض الواقع

رحماك يا الله !

اخبرتكما من قبل انى لا استطع تحمل متابعة اشعاركما
وانتم الصادقين الصادقين ..
و قد ابكيتمونى فى اكثر من موضع !



احبكما

تقبلوا خالص الدعاء

تحملي عزيزتي ,وكابري, فالدنيا بما فيها من أحداث عجيبة ,دنيا لؤم وغدر وخداع ..حفظنا الدرس جيدًا ,فكان لابد من قول الحقيقة ..من صرخة تسمع من في قلوبهم صمم, وعلى عيونهم غشاوة ,وهم يحتالون ,ويخادعون الناس كي يستمر سجنهم بالأوهام الكاذبة ..الدنيا بحاجة لمن يقول فيها كلمة حق ولايخشى في الله لومة لائم ,كي لايظل الكثيرون كالنعامة يدفنون رؤوسهم في لحم الأرض ويظنون أن الآخرين لايرونهم ..عندما تجف العيون من الدموع علينا أن نتباكى, ونتباكى عسى أن نفهم , ونعي أن الحقيقة ختم لايجيد توقيعه إلا الأذكياء ..
بوركت إيمان العزيزة
أختك
بنت البحر

[زاهية بنت البحر]

أواهُ مـن أنـةٍ فـارَ الفـؤادُ بهـا=حزنًا- تخطَّى حدودَ الصبرِِ- يضطرمُ
أبكيتنـي بالأسـى ياليتـه فرحًـا=وصفَّقَ القلـبُ بالآمـالِ يبتسـمُ
أبعدْ شقيقي عن الأحلامِ ظلمتَهـا=واهزمْ عدوًا لنـا بالقطـعِ ينتقـمُ
سأرسلُ الطير يهدلُ كـي يقرِّبَنـا=وأسـألُ اللهَ عونًـا إنَّـهُ الحَكَـمُ

شعر
بنت البحر

[زاهية بنت البحر]

جميل جداً ...
كم أحب هذا !!


رعاكما الله

أهلا بك أخي المكرم أحمد العراكزة تابع معنا فما زال هناك بقية
أختك
بنت البحر

[عادل العاني]

أختاهُ تدرينَ ما كانتْ رسالتُنـا = نَبني صُروحَ هُدىً تَسمو بها الأممُ
بالأمسِ دمَّرتُ للأحزانِ مملكـةً = والحبُّ أينعَ والأغصانُ تَبتسـمُ
قولي لِطاعنِ ظَهري بئسَ طَعنتـهُ = إنَّ الرُّجولةَ في الساحاتِ تَصطَدمُ
واليومَ هذي يَدي مَمدودةٌ لَهُمو = بالخيرِ تَسعى , وللرّحمنِ تحتكـمُ

[زاهية بنت البحر]

هلل نهاري فحرفي اليوم ينشدُنـا=ما أثمرَ الشِّعرُممـا أعطـت الهمـمُ
نحنُ الذينَ على الإيمـانِ منهجُنـا=نسعى لمجـدِ العـلا بالله نعتصـمُ
ياإخوتـي بالهـدى فاللهُ ناصرُنـا=وهازمٌ للعـدا والجـرحُ يلتئـمُ
قد طابَ يومي فمن يأتي يناصرُنـي=في وحدةِ الصَّفِ ..أينَ الشَّهمُ والفَهِمُ ؟

شعر
بنت البحر

[زاهية بنت البحر]

صدقت اختي المبدعة ...فلولا جمر التنّور ماكنا نستعذب طعم الرغيف ...ولا كان البخور سيضوع لولا احتراقه

أهلا ومرحبًا بك أخي المكرم شاعرنا الكبير الأستاذ يحيى السماوي ..صدقت أيها الكبير صدقت ..
جزاك المولى الخير
أختك
بنت البحر

[زاهية بنت البحر]

هذه قراءة للرباعية الباسمة رغم الألم من قلم جاد للأخ المكرم تلميذ مبتدئ يسعدني أن أنقلها لإثراء الرباعية برأي أعجبني :

حين تختلف وجهات النظر حول نص إبداعي متقن في فكرته وتصويره وتعبيره

فليس من شك في أن لهذا النص دلالات يستشفها من يتعامل مع الكلمة روحا قبل

أن يقرأها أحرفا .
وقد أبدى كل من الكبار هنا ... وجهات نظر يحتملها البيت الأول .

وإن جاز لتلميذ مبتديء أن يرفع إصبعه مستأذنا في محاولة القراءة وليس إبداء

وجهة نظر، فمن المعلوم أن ( إن ) توحي كما يقرر البلاغييون بالشك

وكأنما التعبير بها مقصود في ثلاثة الأبيات التي أعقبها الأمر بالعلم ، وهي

نصيحة من اليقين الذي يعصف بالشك عصفا كاملا لتحل محله طمأنينة المؤمن

وحرصه على الأمل المتجدد برغم اليأس الذي يكاد يظلم الرؤية .

وتقترب ( كم ) المقترحة من ( إن ) ، في أنها تكثر الأرق والضعف

والإرهاق والقهر ، وهو ما يعايشه المرء في حياته .

ثم يواجه البيت الأخير كلا بنور اليقين ؛ لتبدد اليأس ، وتجدد الأمل وكأنما

سرى في نفس من اقترح ( كم ) أن الحديد بالحديد يفلح ، وحدة اليقين تفل كل

حدة مهما بلغت من تثبيط العزائم .

وربما أضاف ( قد ) في أول بيت بعض من يرون واقعية كل من الأرق

والضعف والقهر والإرهاق ولا يجدون ملاذا منكل منها إلا بحصن العلم بأن مع

العسر يسرا ، وأن الشدائد تجدد العزائم .

وكأنما اتكأ من يحبذ ( قد ) على الحقيقة الباقية ؛وهي أن التوكل مع حسن الظن

كفيل بالقضاء على ما يفت في عزم المسلم .

على أن في البيت الأخير – وهو ختام واع رائع – أكثر من بعد نفسي :

ففيه النصح الهاديء الرفيق ، مشفوعا بالجملة الاعتراضية التي التحمت بحرارة

الدعاء في نسيج الفكرة ، فأصبحت كأنما هي جزء من بناء الفكرة التي أشعت

توجيهها برؤية الواثق في عطاء الله لمن أحسن الظن به ، فأحسن العمل ، ومن

هنا ذهب بعض علماء البلاغة إلى أن الإطناب - والاعتراض المتمثل في الجملة

الدعائية صورة منه - ربما يكون في الحرص عليه من الأديب المتمكن دليل

على بعد الرؤية ، وإجادة التناول.

وأحسب أن من العمل الذي توميء إليه فكرة الرباعيات :

كيف تصير الشدائد مصنعا يتحقق فيه الحلم بالعمل الجاد .

وهذا ما أجدته ببراعة تحسب لك ، وتستحقين الغبطة عليها .

رباعية موجزة إيجازا وافيا ، تستحق التقدير والتحية .
تلميذ مبتدئ

[عادل العاني]

الأخت الفاضلة زاهية

حقا نقد لغوي جميل ما نقلته لنا.

ولكنني أبين فقط ما يتعلق بما ورد في مقدمته عن ( إن )

فما ورد في مطلع الرباعيات عن ( إن ) هي الشرطية الجازمة التي تستوجب فعل شرط وجوابه ,
إن تدرسْ تنجحْ ( إن أرق ... بات ) وليس هناك أي مجال للشك.

تحياتي وتقديري

[عادل العاني]

صَدقتِ - واللهِ - "واتا " بيتُ مَفخرةٍ = بيتٌ بهِ الأهلُ والأحبابُ والكَـرمُ
واللهُ يحرسُـهُ , فالدّيـنُ يجمعُـنـا = وسنَّةُ المُصطَفـى والخيـرُ والهِمـمُ
إنْ كانَتِ الأرض بوراً فالهُدى نِعـمٌ = للظّامِئيـنَ هوَالأمطـارُ والـدّيـمُ
والنَّفسُ يَبزِلهُا مِـنْ كُـلِّ مَفسـدَةٍ = تَصفو فَتَرقى , وبالأخلاقِ تَرتسـمُ

[زاهية بنت البحر]

صنَّا الودادَ بدينِ الله فأزدهرت=مزارعُ الخيرِرفَّتْ فوقَها النَّسَمُ
يُباركُ الله بالتوفيقِِ خطوتَنا=ويمطرُ الحقُّ ماتزهو بهِ القيمُ
رضا الإلهِ على الإخلاصِ يجمعُنا=ينهي وينصحُ بالآياتِ مُحتكمُ
يطيرُ قلبي بها شعرًا فيسعدُني=مادمتُ أرجو بهِ ماتُسْعِدُ القِسَمُ

اللهمَّ جمِّعنا إخوة في الدين

[عادل العاني]

لـولا المعانـاةُ ماكانـتْ روائعُنـا = هذي القَوافي , وبالإيمـانِ تَعتصـمُ
بعضٌ يُخاصمُ بعضاً حيـنَ مكرهـةٍ = يَسمو الحنينُ , يهزُّ الوصـلَ , نلتئـمُ
مَهما اختَلفنـا فإنّـا إخـوةٌ بـدمٍ = والرَّحْـمُ يربطُنـا , تاريخُنـا وَدمُ
واللهُ يغفـرُ للإنـسـانِ زلَّـتـهُ = فكيفَ لا يَغفرُ الإنسانُ و" العلمُ " ؟

[زاهية بنت البحر]

تدرون أن النوى يزيدُ لهفتـَنا=لقلعِ شرٍّ بهِ الإخوانُ قد ظُلِموا
ناديتُ أهلَ النُّهى في أمَّةٍ مَجدتْ=من شدَّةِ الوعي ماضلَّتْ كما زعموا
وما مللنا من الأشواقِ ثائرة =لوحدَّةِ الصَّف , والأعداءُ قد نقموا
بالودِ نبني قلاعًا بالصمودِ علتْ =مادامَ في شعبنا المقدامُ والفَهِمُ