بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الأعزاء في ( واتا ) .
يجب أن أخبركم القصة من أولها :
عندما كنا جلوسا في ظلال مئدنة ( العروس ) في بصرى الشام مع
الطود الشامخ ( علي الحليم ) وفي إمتاعه المؤنس من كل وحشة
فأحال رغبتي المتخاذلة تحت رماد السنين , إلى جذوة متقدة و
وأسقاني فنجان قهوة وضع لي فيه حبة مخدر اسمها ( واتا ) .
تركته للذهاب إلى فراشي, فراودتني الأحلام وتجاذبتي أيدي
( واتا ) من كل جانب حتى وجدتني أسجل إشتراكي فيها للمرة
الثانية , لأنه في المرة الأولى رفض , يبدو والله أعلم أنه كان هناك
تناقض بالمعلومات , وفي المرة الثانية نجحت – ورب الكعبة –
دهاء ( الحليم ) جاء بي إليكم ببضاعة مزجاة , على اعتبار أنني
ما زلت أضع قدمي على درجة السلم الأولى في التعلم , وعلى كبر
مني في السن .
لله درك يابصرى يا أم الحضارة أن أبقيت لنا البوابة النبطية و
عمودها الرائع , ومجموعة الأوابد , ولكن الآبدة الحاضرة الشامخة
( علي الحليم )بأمثاله تشمخ بصرى , ونرفع الرأس عاليا حتى نطاول به
عنان السماء لأنه الصدر الحنون كصدر أمي , والقلب الرؤوف كقلب
أبي , وأحنُ إليه كحنيني لإبني .
اعذروني يا من تجرعتم قبلي سحر ( واتا ) إن بالغت هكذا مبالغة في
( علي الحليم ) لأنني أعرفه عن قرب عن قرب وأنتم ما عرفتموه إلا
من خلال حديقة ( واتا ) العربية .
لك المحبة ( علي الحليم ) ولكم أحبتي سنبلة قمح من قمح بصرى مبللة
بقطر الندى , لتصدر رائحتها الزكية المنتشرة بين الحقول في موسم الحصاد
والتي لايمكن مقارنتها بأيٍ من عطور الكون ..

===================== محمد فتحي المقداد – بصرى الشام
للتواصل البريد الإلكتروني ( rafy2bos@maktoob.com )
الهاتف ( 0096315792331 )
الموبايل ( مسكين لايملك موبايل )