لوحة رقم 1
اردت أن افرد هذا الموضوع فى صفحة خاصة بعيدا عن المشاحنات وأدعوا كافة اليمنيين والمفكرين العرب المشاركة لكى نخرج بمواقف قد تساعد فى إخراج اليمن من أزمته الحالية.
يعيش اليمن حالة من عدم الإستقرار خاصة فى السنتين الأخيرتين. هذه الحالة من عدم الإستقرار ناتجة عن عوامل مزمنة وعوامل حديثة وعوامل مستجدة. صحيح أن المصائب تنزل مرة واحدة والعافية حبة حبة، لذلك سنطبق هذه الحكمة فى معالجة وضع اليمن. هذا الجسد اليمنى المريض يريد العلاج بهدؤ وبجرعات تتناسب مع مرضه كى لا تقضى عليه. فيجب علينا أن نكون واقعيين فى طروحاتنا وأن نراعى الأوضاع وما يجب أن يكون مع ما هو ممكن ومتاح. فلا نشطط فى الأمنيات، بمعنى أخر لا بد أن يكون الطموح متناسب مع المتاح، وبمعنى اخر مالايدرك كله لايترك كله، وإذا اردت أن تطاع فاطلب المستطاع.
إن الأزمة الراهنة التى تعصف باليمن ليست مسؤلية الحكومة والرئيس فقط بل مسؤلية كل القوى المعارضة والمحايدة، فاليمن يمن الجميع. فيجب على كل اليمنيين الارتقاء الى مستوى الحدث. ويجب على القوى السياسية أن تقدم مصلحة الوطن كل الوطن على المصالح -الحزبية الضيقة. فلا مصلحة حزبية بدون وطن ولا انتصار سياسى بدون وطن. إذا الوطن اولا.
واهم من يظن أن الثور وقع ويجب إكثار السكاكين، واهم من يظن أن رحيل الرئيس تحت إثارة القلاقل وزرع الفوضى هو الخلاص. إن المنطق يقول الضغط يولد الإنفجار سواء بدأ الإنفجار هنا اوهناك فهذا الإنفجار حتما سيضر بالجميع وسيصيب الجميع وسيخسر الجميع.
يجب علينا ان لا نجعل الوطن والمواطن اليمنى ووحدة الشعب اليمنى مجالا للمساومة السياسية. فهذه خطوط حمراء فالوطن اليمنى والمواطن اليمنى ووحدة ارضه شىء مقدس لا يمس.
على القوى السياسية أن تلعب داخل الملعب اليمنى المحدد بخطوط فإذا ما ذهبت هذه الخطوط اصبحت اللعبة السياسية مجرد فوضى، وهذا للأسف ماهو حاصل. لذلك يجب إحترام قواعد اللعبة السياسية والتى تمثل خطوط الملعب وقواعد اللعبة.
أريد من الإخوة المفكرين إعطاء الولوية للخروج السريع من هذه الحالة الطارئة من عدم الإستقرار، ومن ثم ننتقل الى الحلول على المدى الطويل، فلكل عمل اولويات. ولا بد لنا من طرح المشكلة والاسباب وطرق العلاج بدل تبادل الإتهامات. يجب أن نناقش القضية كمواطنيين فلا نحن الرؤساء ولا نحن الحكومة ولا نحن المعارضة. نحن سنتكلم بلسان المواطن اليمنى المثقف، فلم نأتى للمديح او الشتيمة لعل وعسى أن نساهم فى مساعدة وطننا.
ما يعانيه اليمن من أزمة هذه الأيام ناتج عن اسباب مزمنة، إضافة الى اسباب حديثة ومعاصرة ومستجدة
فأما الأسباب المزمنة (موجودة من قبل قيام الوحدة) فتكمن فى:
1- النظام الإدارى السيىء
2- النظام القضائى الأسوأ
3- المشاكل القبلية وسلطات شيوخ القبائل
4- الفقر والجهل والمرض
مشاكل حديثة برزت مع إعادت الوحدة اليمنية خاصة بعد حرب 94
1- تقاسم السلطة بين رموز السلطة فى ما كان يعرف بالجنوب والشمال
2- تدخل الدول الجارة خاصة بعد موقف اليمن من حرب العراق
3- ظهور الأحزاب السياسية المتصارعة على السلطة وعدم تبنى برنامج وطنى من قبل هذه الأحزاب سوى تشويه مسيرة الوحدة وزرع الفتن والمناطقية والظهور للمواطن بأكثر من وجه متجاوزة كل الخطوط الحمراء.
مشاكل مستجدة (بعد الإنتخابات الرئاسية الأخيرة والجادة):
1- تشويه صورة الدولة اليمنية
2- عرقلة كل جهود التنمية
3- تناقص شعبية المعارضة
5- إثارة الأزمات والتواطؤ مع الخارجين على القانون
6- سؤ إدارة الأزمات
7- الإنهيار الإقتصادى العالمى
8- تجاوز كل الخطوط الحمراء فى التعبير
وسوف افصل كل مشكلة على حدة وطرق الحل ودور كل مواطن وكل مسؤل ولى عودة
المفضلات