وصية لويس التاسع حول كيفية الإنتصار على المسلمين


في السادس من نيسان عام 1250 م وقع ملك فرنسا لويس التاسع في أسر المسلمين، وفرت جيوشه لا تلوي على شيء، وقد وقع الآلاف منهم بين جريح وقتيل وأسير. وانتهت معركة المنصورة الخالدة بهزيمة ماحقة بالصليبيين جعلتهم لا يفكرون ثانية بغزو بلاد المسلمين لقرون.

وأُطلق سراح لويس التاسع بعد أن قدم فدية كبيرة للمسلمين، فكان أول عمل قام به بعد تحريره من الأسر أن ابتاع مئات المخطوطات الثمينة والنادرة وحملها إلى سفينته على 14 بغلاً.

وبعد وصوله سالماً إلى فرنسا توجه إلى أتباعه بالوصية التالية، التي اعتبرت وثيقة هامة حفظت في دار الوثائق القومية في باريس، يقول فيها:


(إنه لا يمكن الانتصار على المسلمين من خلال حرب، وإنما يمكن الانتصار عليهم بواسطة السياسة باتباع ما يلي:

أولاً: إشاعة الفرقة بين قادة المسلمين، وإذا حدثت فليعمل على توسيع شقتها ما أمكن حتى يكون هذا الخلاف عاملاً في إضعاف المسلمين .

ثانياًَ : عدم تمكين البلاد الإسلامية والعربية أن يقوم فيها حكم صالح .

ثالثاً: إفساد أنظمة الحكم في البلاد الإسلامية بالرشوة والفساد والنساء، حتى تنفصل القاعدة عن القمة.

رابعاً: الحيلولة دون قيام جيش مؤمن بحق وطنه عليه، يضحي في سبيل مبادئه.

خامساً: العمل على الحيلولة دون قيام وحدة عربية في المنطقة.

سادساً: العمل على قيام دولة غربية في المنطقة العربية تمتد حتى تصل إلى الغرب).

عن مقالة بعنوان : وصية لويس التاسع لأتباعه بعد افتكاكه من الأسر ووصوله إلى فرنسا!! للأستاذ فيصل الشيخ محمد نشرت في موقع رابطة أدباء الشام