ملعب الخيل . بطولات وأسماء ولكن ؟ ..

[محمد التهامي بنيس]

– ملعب الخيل . بطولات وأسماء ولكن ؟ ..
على مساحة 33 هكتارا , أرضه مستوية كأنها خلقت لتكون متنفسا وحيدا لسكان المدينة الجديدة التي اكتظت بالبناءات التي أخذت تنزع عنها ثوب الفيلات وتتحول إلى مناطق للعمارات تمشيا مع تصاميم التهيئة المغيبة لكل بعد بيئي
في العشر الأواخر للتسعينات , اتجهت إليه الأنظار لإعادة هيكلته متأرجحة بين إعماره بالسكن والإقامات والفنادق السياحية والمساحات الخضراء والملاهي والمرافق الدينية والاجتماعية كمدينة عصرية . وبين ترميمه بعد رحيل الخيول عنه ليبقى حلبة لألعاب القوى . وهي من الرياضات التي ليس لها ملعب خاص في فاس سوى مشروع ملعب السعديين . وكاد أن يصبح حقيقة رغم الاعتماد فقط على الإمكانيات الذاتية لجماعة أكدال
رشح ملعب الخيل أو مولاي الكامل أو مولاي عبد الله وهي كلها أسماء لنفس البقعة , رشح إبان ترشيح المغرب لاحتضان كأس العالم لكرة القدم , وغابت الفكرة عند الشروع في إقامة المركب الرياضي بطريق صفرو , وهو الذي قزم من قاعة مغطاة ومسبح أولمبي وميدان لكرة القدم وفق المواصفات الدولية وألعاب القوى , إلى الاكتفاء بهذا الطرح الأخير مع الاستمرار في تقليص المرافق والتجهيزات دون أن تصل الأشغال به إلى نهايتها لحد الآن 1999 م
تنفست الفرق الرياضية الصعداء ووجدت فيه مبتغاها للتدريب بخاصة على ألعاب القوى والعدو الريفي على الأصح , وإجراء البطولات المحلية والوطنية والسباقات الدولية التي ساهمت في ظهور عد أسماء كانت لها كلمتها على المستوى العربي والإفريقي والدولي أمثال : سعيد عويطة وخالد السكاح والحسنية ولحلافي والبصير وغيرهم كثير سواء من أبناء المدينة أو من أبطال الفرق المتنافسة في حلبته
واختير لعدة سنوات لاحتضان السباقات الدولية التي جلبت أبطالا عالميين وخاصة بفضل البطل العالمي سعيد عويطة وتنظيم أول سباق دولي يحمل اسمه , بعد أن عمرت تجربة عدو بئر إنزران سنوات انتقاله من بطولة وطنية إلى سباق دولي , وتنافست الفرق المحليةفي التنظيمات , حيث ارتبط عدو بئر إنزران بالاتحاد الرياضي الفاسي وعدو عويطة ياسم الدفاع الرياضي الفاسي وسباق فاس باسم المغرب الفاسي , وسواء كان هذا الفريق أو ذاك تتضافر جهود الفرق الأخرى في أي تنظيم , مما جعل الملعب يدخل عالم الشهرة ولو أنه يحتاج لعدة تجهيزات
وقد عرف في الآونة الأخيرة تنقية وتسوية مساحته التي عرفت انتشار عدة ملاعب لكرة القدم يؤمها الشباب من مختلف الجهات , وسويت على طول جنباته حلبة للعدو الريفي تستقطب الأنشطة إليه , إلا أنه الآن سنة 1999 هو محط مباراة أفكار لتحديد ما يصلح إليه بشكل منظم , فينبغي أن يستحضر هذا التاريخ وهذه الاحتياجات
محمد التهامي بنيس
المقال منشور بجريدة الاتحاد الاشتراكي عدد : 5638 بتاريخ 17 يناير 1999 م
ملحوظة : 24-6-2009
طالته الآن يد الإسمنت المسلح وفوتت مساحته كاملة 32 هكتارا لتقام عليه الإقامات السكنية والفيلات الفاخرة وبعض المرافق الإجارية والسياحية , رغم أنه كان متنفسا بيئيا ضروريا لساكنة فاس ولكل الفئات الممارسة للرياضة على أرضيته
.................................................. .................................................. .....