يوميات ناسك محزون...

[عبد العزيز غوردو]

يوميات ناسك محزون...

.......الليلة الأولى.......

- بإهداء خاص إلى المتألقة منى حسن -

لا أعرف ماذا أكتب... حقيقة لا أعرف ماذا أكتب؟

أكتب ثم أشطب...

لأن لياليك أكبر من كل الكلام،

لأن لياليك، يا سيدتي:

جعلت كل مدادي ينضب،

بسلام...

فأكتب، ماذا أكتب؟

وكل عبارات العشق الجميلِ

ووحي الأصيلِ

تهرب...

مني تهرب... وتهرب...

كيف أكتب؟ كيف أكتب؟

أقول، والغصة في حلقي،

تخنقني...

تعذبني...

فهل أغضب؟

لأمزق ما كتبت،

وما سوف أكتب...

يا سيدتي، قد أخرستني لياليك،

ونُسّاك العشق من حواليك،

كلهم يكتبون، وأعجز... وحدي،

عن أنْ أعرف كيف أكتب...

" "

" "

[معتصم الحارث الضوّي]

الغالي الأثير سي عبد العزيز
أتشرفُ بأن أكون من يعانقُ قممك البلاغية، وخلاصة فكرك النيّر. دع ذا الناسكَ يصدحُ بالشكوى يا سيدي، فالحياة مُترعة بالأحزان، والحديثُ ما أغصّه بالشجون.

مودتي التي تعلمُها دائما

[منى حسن محمد الحاج]

وهل يعجز مثلك عن الكتابة يا سيدي؟!
أخي العزيز الأديب عبد العزيز غوردو..حياك الله
ما أجمل ما أهديتني.. وما اشد سعادتي به..
كم هو جميلٌ ما قرأته هنا ..
أثبته بانتظار بقية يوميات ناسكنا المحزون..
لا أراك الله ظلمة ولا حلت بصدرك غمة
ولا سألت الله أمرًا إلا أتمه..
لك مودتي التي تعرفها يا أخي العزيز..

[سعيد نويضي]

	بسم الله الرحمن الرحيم... سلام الله على المبدع العزيز عبد العزيز... كلمات من صميم حرقة الناسك المحزون لما ألم به من عشق...فكيف يكتب؟ و كل من حوله يكتبون و يسعدون و هو لا يعرف سوى الاحتراق من أجل معشوقته الراقية من أجل أن يضع لها باقة من المشاعر في مزهرية من الكلمات حبلى بأقوى الدلالات...لكن الكلمات تهرب و المزهرية تختفي تحت جنح الليل... لكن المشاعر تظل متأججة لتقديم أفضل ما في الصدر و ما يحمل القلب من غصة أثقلتها ضغوط الليالي الصامتة... كل التحية و التقدير للأخت الأستاذة منى... و كل الإبداع للأخ عبد العزيز غوردو...

[ناصر عبد المجيد الحريري]

الأستاذ الكبير عبد العزيز ... نتمنى أن تفرغ كل كاساتك المترعة ، حزناً لنستشف منها معنى التألق والحرية حتى خلال أحزاننا . ننتظر البقية. لك كل تقديري

[هند الخطبا]

لا أعرف ماذا أكتب... حقيقة لا أعرف ماذا أكتب؟
أكتب ثم أشطب...
لأن لياليك أكبر من كل الكلام،
لن أكتب ولن أكتب لأن الحروف مهما كثرت وتكونت لن تحوي سمات قلبي
لن أكتب ولن أكتب لأن العبارات تخجل أمامك أن تعترف لك؟
[IMG]C:\Documents and Settings\yaserlove\Desktop\to_me\untitled14.bmp[/IMG]

[غفران طحّان]

بورك حرفك
بوركت روحك
بوركت سماؤك

دمت متألقاً أستاذي
مودتي لروحك
تقبّل الياسمين
ومطر

[عبد العزيز غوردو]

الغالي الأثير سي عبد العزيز
أتشرفُ بأن أكون من يعانقُ قممك البلاغية، وخلاصة فكرك النيّر. دع ذا الناسكَ يصدحُ بالشكوى يا سيدي، فالحياة مُترعة بالأحزان، والحديثُ ما أغصّه بالشجون.

مودتي التي تعلمُها دائما

*** *** ***

لَأن تكون أول من يعانقني..

ما أروعه من شعور..

ما أروعه من شعور..

ما أروعه من شعور..

" "

" "

بكل الحب.. الذي تعلم...

" "

[عبد العزيز غوردو]

وهل يعجز مثلك عن الكتابة يا سيدي؟!
أخي العزيز الأديب عبد العزيز غوردو..حياك الله
ما أجمل ما أهديتني.. وما اشد سعادتي به..
كم هو جميلٌ ما قرأته هنا ..
أثبته بانتظار بقية يوميات ناسكنا المحزون..
لا أراك الله ظلمة ولا حلت بصدرك غمة
ولا سألت الله أمرًا إلا أتمه..
لك مودتي التي تعرفها يا أخي العزيز..

*** *** ***

تستحقين أكثر، أختي الغالية منى..

أي والله، تستحقين أكثر...

شكرا على التثبيت، ثبت الله قلبك على الخير قولا وفعلا...

عظيم مودتي وتقديري

" "

[عبد العزيز غوردو]

	بسم الله الرحمن الرحيم... سلام الله على المبدع العزيز عبد العزيز... كلمات من صميم حرقة الناسك المحزون لما ألم به من عشق...فكيف يكتب؟ و كل من حوله يكتبون و يسعدون و هو لا يعرف سوى الاحتراق من أجل معشوقته الراقية من أجل أن يضع لها باقة من المشاعر في مزهرية من الكلمات حبلى بأقوى الدلالات...لكن الكلمات تهرب و المزهرية تختفي تحت جنح الليل... لكن المشاعر تظل متأججة لتقديم أفضل ما في الصدر و ما يحمل القلب من غصة أثقلتها ضغوط الليالي الصامتة... كل التحية و التقدير للأخت الأستاذة منى... و كل الإبداع للأخ عبد العزيز غوردو...

*** *** ***
عليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته..

وكل الشكر والامتنان والتقدير.. لك أخي العزيز سعيد..

من نبل مشاعرك، وصدقها، تفاعلك مع النص: لأن الإناء بما فيه ينضح...

وإناؤك قد نضح بالحب والدفء والخير..

حفظك الله، أخي الخلوق...

ومحبتي وتقديري..

" "

[عبد العزيز غوردو]

الأستاذ الكبير عبد العزيز ... نتمنى أن تفرغ كل كاساتك المترعة ، حزناً لنستشف منها معنى التألق والحرية حتى خلال أحزاننا . ننتظر البقية. لك كل تقديري

*** *** ***

أخي الحبيب ناصر: حياك الله...

لا يكفي أن تكون الكاسات مترعة،

وجب أيضا أن تقع بين يدي متذوق رفيع: لا شك أنتهُ...

فشكرا لأنك أكملت نصف ما كتبتُ.. بالقراءة المتذوقة فذلك ما كنت أرجوه لنصي...

وجب علي أن أشكرك إذن...

مع عظيم محبتي وتقديري..

" "

[عبد العزيز غوردو]

بورك حرفك
بوركت روحك
بوركت سماؤك
دمت متألقاً أستاذي
مودتي لروحك
تقبّل الياسمين
ومطر

*** *** ***

لا تكتمل صفحتي دون أن تزينها الياسمينة غفران...

ببياضها.. وطهرها.. وعطرها...

وأكيد.. أكيد.. مطرها...

ذلك أن للياسمين مطرا لو تعلمون...

فلك ياسمين مثله.. وعبير مثله..

ومطر.. مثله...

" "

[عبد العزيز غوردو]

لا أعرف ماذا أكتب... حقيقة لا أعرف ماذا أكتب؟
أكتب ثم أشطب...
لأن لياليك أكبر من كل الكلام،
لن أكتب ولن أكتب لأن الحروف مهما كثرت وتكونت لن تحوي سمات قلبي
لن أكتب ولن أكتب لأن العبارات تخجل أمامك أن تعترف لك؟
[img]c:\documents and settings\yaserlove\desktop\to_me\untitled14.bmp[/img]

*** *** ***

أختي الفاضلة هند: أعاجزة، مثلي، أنت أيضا عن الكتابة؟؟؟

إنها أولى صور احتراق الأنامل..

ودليل على نبل المشاعر وصدقها...

وأكيد.. روعتها...

شكرا لحرفك الرقيق...

وخالص مودتي وتقديري...

" "

[عبد العزيز غوردو]

....... الليلة الثانية .......

- بإهداء خاص إلى العزيز ديوجين.. معتصم الحارث الضوي... -


سهاد... ارتعاشات قلم مكسور... والوقت جاوز منتصف الليل...

مغتما خرج من صومعته ناسكُنا المحزون... ولم يشعر به أحد...

امتطى صهوة سيارته... خاوية شوارع مدينته، التي كان يطويها بسرعة جنونية،

كأنما يفر من حزن تشبث به كما الجذام... وهو حطام...

يبحث عنها/أنثاه، يريد أن يدفن رأسه في حضنها... يشم عطرها... وينام...

ويسكت...

هو يعرف أن شوارع مدينته عاجزة عن احتضان امرأته... عاجزة عن مسح حزنه...

لكنه يطوي شوارعها... طي الكتاب...

يمني النفس، وهو يعلم أن امرأته هناك، في مكان غير المكان...

وفي زمان غير الزمان أيضا...

لكنه يمني النفس بالأماني...

ويسكت...

يهده الإعياء، يلقي به داخل مقهى ليلي...

كيف تحول ناسكنا المقهور إلى رائد لمثل هذا المكان؟

يسائل نفسه... يهزها دون كلام...

- "ماذا تشرب، سيدي؟" (يسأله النادل الواقف أمامه...)

سكت ولم يرد...

- "ماذا تشرب، سيدي؟" (يعيد النادل السؤال، بأدب مفتعل)

- "ماذا أشرب... صحيح ماذا أشرب؟" (يقول في نفسه):

"يكفيني ما شربت من مر..."

- "قهوة سوداء مضغوطة..." (دون أن يلتفت للنادل الذي كان يتوقع أي مشروب

روحي، إلا قهوة مضغوطة في مثل هذا الوقت من الليل، وفي مثل هذا المكان!)

- "قهوة مضغوطة... في مثل هذا الوقت من الليل، وفي هذا المكان...

لا شك أنك..."

(قال صوت أنثوي بغنج، جلس إلى جواره دون استئذان... وكأنما قرأ ما جال

بخاطر النادل المحتار...)

(التفت إليها، إلى الوجه الخلاسي الآسر، والشفتين الجائرتين...)

سكت ولم يرد...

امتدت يد الوجه الخلاسي الآسر لتمسك يده... أبعد يده عنها، بحركة لا شعورية...

- حزين ومهموم... أعرف هذه الحال، وقد خبرتها، حال كل عاشق مكسور...

(قال الوجه الخلاسي الآسر، ذو الشفتين الجائرتين...)

- انظر إليهن (أضاف الوجه الخلاسي الآسر):

أليس بينهن أجمل من أنثاك... اِعترف؟؟؟

(اِلتفتَ... قطيع نساء يتضاحكن... يتغامزن... وكلهن بشفاه جائرة)

سكت ولم يرد...

أخرج من جيبه حافظة نقود... ألقى ورقة مالية على الطاولة...

ألقى ورقة ثانية إلى الوجه الخلاسي الجالس قربه...

سكت ولم يرد...

وهو خارج من الباب التفت إليها، إلى وجهها الآسر... لكنه لم يتكلم...

قال لها.. ولم يقل...

هي وحدها قرأت في صمته الجواب:

- ليس بينهن أجمل من فتاتي... وليس بين كل نساء المدينة...

...لأنها أجمل امرأة في الكون...

" "

" "

[منى حسن محمد الحاج]

يبحث عنها/أنثاه، يريد أن يدفن رأسه في حضنها... يشم عطرها... وينام...
ويسكت...
كم هو مؤلم هذا الضياع الباحثُ عن وطن يحتويه ويلملمه من شوارع المستحيل ..
هو يعرف أن شوارع مدينته عاجزة عن احتضان امرأته... عاجزة عن مسح حزنه...
لكنه يطوي شوارعها... طي الكتاب...
يمني النفس، وهو يعلم أن امرأته هناك، في مكان غير المكان...
وفي زمان غير الزمان أيضا...
لكنه يمني النفس بالأماني...
ويسكت...
لابد وأن يلقاها يومًا.. لذا يعيش على هذا الأمل..
وتغدو له الأمنيات زادًا يلطف رحلة البحث عن نفسه
التي غابت معها..
قال لها.. ولم يقل...
هي وحدها قرأت في صمته الجواب:
- ليس بينهن أجمل من فتاتي... وليس بين كل نساء المدينة...
...لأنها أجمل امرأة في الكون...
وحدها من تحرك سكونه.. و هي فقط من تتقن فهم لغة عينيه..
لذلك كان صمته ينتظرها دومًا و لا يجيد الاستماع لغير صوتها..
________
أخي العزيز: الكاتب المبدع عبد العزيز غوردو.. حياك الله
جميل هذا التوحد فيها..وإبداع ما قرأته هنا..
تقبل إعجابي و تقديري و مودتي..

[معتصم الحارث الضوّي]

الغالي لامارتين
دع الناسك يواصل نوحه يا سيدي، أما نحن فننصتُ متأملين لهمس قلمك.

مودتي التي تعلم

[عبد العزيز غوردو]

يبحث عنها/أنثاه، يريد أن يدفن رأسه في حضنها... يشم عطرها... وينام...
ويسكت...
كم هو مؤلم هذا الضياع الباحثُ عن وطن يحتويه ويلملمه من شوارع المستحيل ..
هو يعرف أن شوارع مدينته عاجزة عن احتضان امرأته... عاجزة عن مسح حزنه...
لكنه يطوي شوارعها... طي الكتاب...
يمني النفس، وهو يعلم أن امرأته هناك، في مكان غير المكان...
وفي زمان غير الزمان أيضا...
لكنه يمني النفس بالأماني...
ويسكت...
لابد وأن يلقاها يومًا.. لذا يعيش على هذا الأمل..
وتغدو له الأمنيات زادًا يلطف رحلة البحث عن نفسه
التي غابت معها..
قال لها.. ولم يقل...
هي وحدها قرأت في صمته الجواب:
- ليس بينهن أجمل من فتاتي... وليس بين كل نساء المدينة...
...لأنها أجمل امرأة في الكون...
وحدها من تحرك سكونه.. و هي فقط من تتقن فهم لغة عينيه..
لذلك كان صمته ينتظرها دومًا و لا يجيد الاستماع لغير صوتها..
________
أخي العزيز: الكاتب المبدع عبد العزيز غوردو.. حياك الله
جميل هذا التوحد فيها..وإبداع ما قرأته هنا..
تقبل إعجابي و تقديري و مودتي..

*** *** ***

أختي الفضلى منى..

حياك الله

وشكرا للتوقف عند مفاصل النص بالتشديد...

وشكرا ثانية لأنك مازلت مرابطة عند صومعة الناسك المحزون...

ويكفيه فخرا أن تكوني من المتابعين...

مودتي.. وزيت ياسمين...

[عبد العزيز غوردو]

الغالي لامارتين
دع الناسك يواصل نوحه يا سيدي، أما نحن فننصتُ متأملين لهمس قلمك.

مودتي التي تعلم

*** *** ***

لا ينوح الحمام إلا عند صوامع الأحبة،

وأكيد أنك في مقدمتهم أخي الغالي معتصم...

أكتبها حبرا، فتستحيل بين يديك زهرا: محبتي..

تلك التي تعلم...

[عبد العزيز غوردو]

....... الليلة الثالثة .......


انتظر حتى حانت ساعة الغروب:

أراد أن يوقف الزمن في هذه اللحظات بالضبط...

نزل من صومعته... مشى نحو الشاطئ مشيا وئيدا:

"أجندلا يحمل أم حديدا؟"

يسائل الصمت الذي يخنقه

يسائل القيودا:

ما لِمشيه أضحى وئيدا؟...

... نجح في إيقاف لحظة الزمن عندما وصل إلى الشاطئ، وجلس إلى جوارها...

انفرد بها وانفردت به... جلس إلى جوارها...

وسكت...

طال الصمت، لم يتكلم... ولم تتكلم هي أيضا...

كانت شفافة وناعمة، وكان يحبها...

تنهدت بعمق...

أشفق عليها... أراد أن يتكلم... لم يسعفه الكلام...

تنهد بعمق...

وسكت...

شاردة كانت... مشدودة إلى لحظات الغروب...

كانت شفافة وناعمة، وكان يحبها...

وضع ذراعه على كتفها... أمالت رأسها نحوه، وسألته إن كان يحبها؟

نظر إليها، قال... ولم يقل:

اسأليها شمس الغروب الراحلة هذا المساء...

اسأليه، هدير موج هذا البحر، الذي احتضن كل أسراري...

اسألي كل حبة رمل في شطنا المهجور...

قال، ولم يقل...

نظر إليها... تنهد بعمق...

وسكت...

شعرها: ديجور يداعبه بين يديه...

خدّاها: حمرة الشفق...

والشمس تغوص إلى الغرق...

عذراء بتول تسافر في المتاهة، مثل حبيبته،

... وورود ناعسة تتسامى ممشوقة إلى ملكوت الله...

... يا الله...

... يا الله...

تأوّه الناسك، أسفا...

التفت إلى يمينه، لم يجدها...

التفت إلى يساره، لم يجدها...

طيفها كان هنا، إلى جواره، كي يشهدا، معا، لحظة الغروب الذي تحبه، ويحبها...

... يا الله...

... يا الله...

أصبح مسكونا بها..

تأوّه الناسك الذي قد هدّه العذاب...

فما عاد يقوى على بعدها،

ما عاد يقوى:

على الغياب...

" "

" "

[غفران طحّان]

تاهت منه بعيداً
نحو المدى..ساقتها نوارس عينيه الحزينة
شردها شروده
وغابت في زحمة غيابه
تبحث..عن كلمات
أسقطها..فرح حضوره
ولأنها لم تعد تقوى على غيابه
قررت الرحيل
""
الراقي أبداً أستاذي الدكتور عبد العزيز
لا أملّ من الوقوف هنا
وأغرف..لأرتوي من جمال حرفك
""
لك الفرح
مودتي لروحك
تقبّل الياسمين
ومطر