مركز الزيتونة يصدر كتاب "الولايات المتحدة والتحول الديمقراطي في فلسطين"
زينب خليل عودة
أصدر مركز "الزيتونة للدراسات والاستشارات"، الذي يتخذ من بيروت مقرًّا له، كتابًا جديدًا بعنوان "الولايات المتحدة والتحول الديمقراطي في فلسطين"، والذي نال به المحاضر في جامعة النجاح بنابلس قصي أحمد حامد درجة الماجستير في العلوم السياسية.
ويقع الكتاب - في 253 صفحة من القطع المتوسط- ويتناول دور الولايات المتحدة خلال ولاية الرئيس جورج بوش الابن وتعامله مع الملف الفلسطيني بعد أحداث غزة 2007م.
ويتطرق الكتاب إلى التطور التاريخي للقضية الفلسطينية في السياسة الخارجية الأمريكية، والتحوُّل في الإستراتيجية الأمريكية تجاه الشرق الأوسط بعد أحداث 11-9-2001م، وبداية التفكير في "إصلاح" السلطة، وتوجهات السياسة الأمريكية حيال القضية الفلسطينية؛ بعد وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات، وانتخاب محمود عباس خلفًا له، ودخول حركة "حماس" النظام السياسي، وفوزها في الانتخابات التشريعية سنة 2006م.
ويبحث الكتاب كذلك الإستراتيجيات الأمريكية في التعامل مع الملف الفلسطيني بعد أحداث غزة 2007م، والتي ركَّزت على حصار قطاع غزة، وإرباك حركة المقاومة الإسلامية "حماس" سياسيًّا واقتصاديًّا، في مقابل التركيز على قضايا التنمية والإصلاح في الضفة الغربية، واستئناف عملية السلام.
ويؤكد أن الدور الأمريكي في إحداث تحوُّل ديمقراطي في فلسطين كان مدفوعًا بتطلُّعات الولايات المتحدة لحماية أمن الكيان الاسرائيلى، وبحاجتها إلى إنجاز اتفاق فلسطيني – اسرائيلى يخدم مصالحها وأهدافها الإستراتيجية في الشرق الأوسط.
ويرى الكتاب أن لجوء الولايات المتحدة إلى ما يُسمَّى "إصلاح" السلطة وتغيير القيادة السياسية الفلسطينية؛ جاء نتيجةً لعجزها عن تقديم مبادرات جدية لحلِّ الصراع، وعدم رغبتها أو عدم قدرتها على الضغط على الاحتلال لإبداء مرونة أكبر في القضايا الحساسة في عملية التسوية.
وشدَّد المؤلِّف على أن لجوء الولايات المتحدة إلى هذه السياسة جاء محاولةً لتغيير المنطلقات والأسس الفلسطينية لعملية التفاوض، وتغيير تصورات الفلسطينيين التي تعتمد على قرارات الشرعية الدولية إلى تصورات جديدة تضع الأمر الواقع أساسًا لها، ولا سيَّما قضايا اللاجئين والقدس والمغتصبات.