الرجاء الرد على النقاط التي أثرتها في أول مشاركة لي في هذا الموضوع، وأعدك بالرد على سؤالك هذا، ماذا قلت؟
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
في الحقيقة لا تهمني مثل هذه المواضيع لأن النقاش فيها غير مجد ولا يحمل أي فائدة، بل يولد المشاكل والمشاحنات، لكن لفتت انتباهي هذه الفقرة:
ومن باب أنني تعلمت أن لا أخاف في الحق لومة لائم، بودي توضيح بعض الأمور:مذهب التوحيد يتفق مع الديانات الشرقية التي تعطي أرقام بالملايين لإيمانهم بقدم العالم فهم لم يكونوا يتصورون أن العالم مخلوق من عدم ـ قبل 100مليون سنة مضت... بعكس الديانات الإبراهيمية التى لا زالت في غالبها ترفض ما توصل إليه العلم الحديث ...خاصة فيما يتعلق بعمر الكون ثم بعمر الحياة على الأرض وكذلك بطريقة تكونها... فالله عندهم هو خالق الكون وخلقه للإنسان وسخره له (وخلق لكم ما في الأرض جميعا منه ..وسخر لكم ما في السموت والأرض) ... بينما العلم يدل على أن الكون أقدم من الإنسان ببلايين السنين .
الكثير من البراهيمين سواء أكانوا مسلمين أو مسيحيين يرفضون الملايين هذه التى تقدر بها عمر الأرض وقد يصاب بعضهم بالدهشة عندما يسمع تلك الأرقام الخيالية سوى التى يقولها العلم الحديث او التى تقولها الديانات الشرقية .
كما أن هناك من الإبراهيمين من يرفض حجم الكون الكلي فإذا كان الكون خلق من أجل الإنسان فلماذا يبدوا أنه أكبر بكثير مما يجب .. لماذا يبدو الإنسان وكأنه بكتريا عالقة على حبة رمل في صحراء لا نعرف لها بداية أو نهاية .يؤمن الدروز بأن الإنسان يعيش على كواكب أخرى غير الأرض ..وهم يؤمنون بأن عدد البشرية لايزيد ولا ينقص أي أن الأرواح ثابتة عند ربها والاجساد هي المتحركة على الكواكب منها كوكب الأرض .
- أيتها "الدرزية" من أين لك بأن القرآن أو الحديث النبوي حددا عمر الكون، حتى تقررين هذا الخلاف بين الأسلام والعلم الحديث، وهو أمر لم أطلع عليه إلا عندك، أحيلك كمدخل عللى كتاب: موريس بوكاي، "التوراة، الإنجيل، القرآن والعلم" فربما تزول عنك هذه الغمامة.
- أما مسألة حجم الكون: الثابت والمقرر علميا وكذلك عند المسلمين، أنه محدود وأنه في توسع منذ خلقه الله تعالى، وهو ما يتوافق مع الأبحاث الحديثة، انظري هنا مقالة للدكتور باسل الطائي: "توسع الكون بين بن رشد والغزالي".
- أما التشدق بـ: "أثبت العلم" و"أثبتت الدراسات" وألفاظ من هذا القبيل، الرجاء إرفاق كلامك بالمراجع والإحالات على المصادر العلمية ذات المصداقية، وما عدا ذلك فهو محض تخريف وتلفيق، فالعلم الدقيق (حالة الكوسمولوجيا مثلا) مبني على فرضيات تترجمها معادلات، يحدد مدى صدقها أو كذبها المعطيات العملية (التجارب، الأرصاد).
وثقي بأننا لن نسمح لأي كان أن يسفه معتقداتنا، والدعوة إلى الإسلام لا تكون بتسفيه معتقدات الآخرين.
وللإخوة الآخرين: أحيلكم في هذا الموضوع على موسوعة الوجودي الملحد عبد الرحمن بدوي.
المفضلات