إعلان
الرد سيكون على كل من يطرح سؤالاً واحداً " فقط" من ضمن سياق الموضوع
ما أطرحه سيكون من ضمن سياق الموضوع إن شاء الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأستاذة غازية إذن ما تفسيرك للآية الكريمة: (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رقيباً )) سُورَة النِّسَاء (1)
=
كل التفاسير المعتمدة تجمع على أن (آدم) واحد, و (حواء) واحدة خلقها الله من ضلع آدم, وسكن إليها آدم, ثم (بثّ) منهما, العائدة إلى آدم وحواء عليهما السلام رجالا كثيرا ونساءا,
-
وللتوضيح أكثر أحيلك إلى كلام الدكتور العالم محمد صالح المنجد في جوابه على إحدى السائلات حول شكها كيفية زواج الذرية, قال:
-
من المعلوم أنّ الأحكام تختلف باختلاف الشرائع مع بقاء الأصول والمعتقد ثابتة في الجميع وإذا كانت صناعة التماثيل جائزة في شريعة سليمان فإنها محرّمة في شرعنا وإذا كان سجود التحيّة جائزا في شريعة يوسف فهو محرم في شرعنا وإذا كانت غنائم المعارك محرّمة على من قبلنا فهي حلال لنا وإذا كانت قبلة غيرنا من الأمم إلى بيت المقدس فقبلتنا إلى الكعبة وهكذا ، وقد كان في شرع آدم عليه السلام تزويج الأخ من أخته بخلاف شرائع من بعده ,
وفيما يلي توضيح من الحافظ ابن كثير في هذه المسألة:
=
قال رحمه الله تعالى: [ إن ] الله تعالى شرع لآدم عليه السلام أن يزوج بناته من بنيه لضرورة الحال ولكن قالوا كان يولد له في كل بطن ذكر, وأنثى فكان يزوج أنثى هذا البطن لذكر البطن الآخر .. قال السدي فيما ذكر عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس وعن مرة عن ابن مسعود وعن ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان لا يولد لآدم مولود إلا ومعه جارية فكان يزوج غلام هذا البطن جارية هذا البطن الآخر ويزوج جارية هذا البطن غلام هذا البطن الآخر. تفسير ابن كثير. سورة المائدة. آية 27
أسأل الله أن يوفقنا وإياك للإيمان والعلم النافع . وصلى الله على نبينا محمد.
=
فائدة: قال جلّ وعلا: (( إنّما أمرُهُ إذا أرادَ شيئاً أن يقولَ له: كُنْ فيكونُ )) يس 82
المفضلات