الأقزام وصانع الأحذية

منذ زمن بعيد كان هناك صانع أحذية فقير جداً وكانت أحذيته قوية ولكن ليست جميلة. وذات يوم استيقظ صانع الأحذية ورأى أمامه أحذية جميلة فنادى لزوجته: يا عزيزتي، يا عزيزتي، ثم أتت زوجته مسرعةً وقالت: ما بك يا عزيزي؟أجابها: انظري إلى هذا الحذاء الجميل، فقالت له زوجته: هيا بنا يا عزيزي نضعه على الواجهة.
ثم دخل رجلٌ غنيُ من الباب وقال: هل تسمح لي بتجربة هذا الحذاء الجميل؟ فأجابه: طبعاً تفضل يا سيدي! فجربه وأعجبه ثم اشتراه وأعطى صانع الأحذية قطعة ذهبية.
ثم أظلم الليل وذهب صانع الأحذية لينام، وفي الصباح الباكر استيقظ صانع الأحذية ورأى أمامه الكثير من الأحذية الجميلة ووضعهم على الواجهة وفتح الباب وبدأ يأتي الناس حتى عجّ المكان بالأشخاص وكل إنسانٍ في القرية اشترى من الأحذية. وفي أحد الليالي قرر صانع الأحذية أن يبقى داخل الخزانة هو وزوجته حتى يعرفوا من هو الذي صنع هذه الأحذية وفي منتصف الليل أتى شخصان من النافذة وكانا بحجم النملة وعندما رآهم في هذه الحالة التعيسة وهم يعملون حتى يساعدونه فقد قرر أن يخيط لهم أزياء بحجمهم وجميلة. وفي الليل ترك لهم الملابس واختبئ في الخزانة وأتى الأقزام ولبسوا الثياب وذهبوا ولم يصنعوا له أي حذاء.
وبعد شهر أتى الأقزام وصنعوا له حذاء جميلاً خلاباً وأتى الملوك جميعهم يتشاجرون على الحذاء، وقد أعطى صانع الأحذية الحذاء لملك مصر وأعطى ملك مصر صانع الأحذية جميع الذهب الذي يملكه وأصبح أغنى رجلٍ في القرية.

النهاية
المؤلف : مايكل إلياس
الصف الخامس
تولد 1999
الدولة : سوريا / دمشق