بسم الله الرحمن الرحيم
الاستاذ الكريم الشربيني خطاب أعزك الله.
رغم أنكم لم تتفضلوا بالإجابة على أسئلتي,فإنني احتراما لكم سأجيب...
كلانا يعرف يقينا انه لا اجتياح العراق للكويت,ولا التدخل السوري في لبنان حصلا تحت راية قومية عربية,ولا تحت شعار بلاد العرب أوطاني,فلماذا التلاعب في وثائق التاريخ؟.
لقد حدثت الوحدة بين مصر وسوريا بإلحاح جماهيري عربي ومطلب سوري واضح,ما استخدمت فيه القوة العسكرية ولا الضغوطات,كذلك الأمر حين وقع الإنفصال المشؤوم.
أما بالنسبة للفراعنة فلا أظنكم تجهلون أنهم من أصول عربية,كما قرأنا عن محمد بن اسحاق والطبري والمسعودي,ووفق ما ورد هم من - العمالقة - وانهم كما نقل الهمداني من (ولد ودان),منهم الريان بن الوليد,ويقال,الوليد بن الريان,هو الملك فى زمن يوسف عليه السلام,و الوليد بن مصعب في زمن موسى عليه السلام الذي أرسل إليه,وقد ذكر بن اسحق (أن فراعنة مصر من ولد دان بن فهلوج بن أمراز بن أشود بن سام بن نوح,والمشهور أنهم من العماليق منهم الريان بن الوليد و يقال الوليد بن الريان فرعون يوسف,و الوليد بن مصعب فرعون موسى و منهم سنان بن علوان).
أما الطبري والمسعودى فقد أرخ الأول انهم (ولد لسام عابر و عليم و أشوذ و أرفخشد و لاوذ و إرم و كان مقامه بمكة,و من ولد أرفشخد الأنبياء و خيار الناس و العرب كلها و الفراعنة بمصر),(وولد للاوذ بن سام طسم و جديس و كان منزلهما باليمامة وولد للاوذ أيضأ عمليق بن لاوذ و كان منزله الحرم و أكناف مكة و لحق بعض ولده بالشام,فمنهم كانت العماليق و من العماليق الفراعنة بمصر و لسانهم الذى جبلوا عليه لسان عربى),الثاني (المسعودى) فقد ذكر (أن هؤلاء العمالقة بعض فراعنة مصر,و فى الإصحاح العاشر من سفر التكوين,سام أبو كل بنى عابر أخو يافث الكبير ولد له أيضا بنون. بنوا سام عيلام و أشور و أرفكشاد و لود و ارام,و لود أو لاوذ).
فالفراعنة إذن يا استاذي العزيز هم عرب والله عز وجل يقول في محكم كتابه العزيز...
بسم الله الرحمن الرحيم
(أدعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله) صدق الله العظيم.
كما أننا لو شئت وأرتأيت,لتركنا كتب التاريخ والطبري والهمداني وصحبه,والمسعودي وأهله,واحتكمنا الى قول المصطفى عليه افضل الصلاة وأتم التسليم (إنما العربية هي اللسان,فمن تكلم العربية فهو عربي),فنكون بذلك بفضل الله تعالى عربا وأخوة.
وها أنتم يا سيدي تقولون أنكم أخوالنا وهذا فخر لنا,وعليه,ليس مبررا ان نتشرذم وننقسم ونتنازع ونحن ابناء أمة واحدة وصلة رحم أوصانا بها الله عز وجل ورسوله الكريم عليه الصلاة والسلام,وليس بدعة ان نؤمن بأن (بلاد العرب أوطاني) أليس كذلك يا خال؟.
تقبلوا مني مع التحية والتقدير.
المفضلات