الفقراء وعائد التنمية الرياضية

الرياضة بما لتنميتها من عائد على الاقتصاد , تتطلب رصد عائد اقتصادي على تنميتها , حتى تتمكن من صناعة الفرجة والمتعة , وتتمكن من صناعة الأبطال , وتصبح أداة فعالة في تقليص ا لفجوة بين العاطلين وسوق الشغل , ليس في الداخل فحسب , بل لأنها نافدة على العالم , يمكن أن تزيد في الإنعاش الاقتصادي , بل وتصبح أيضا قوة اقتصا دية , توظف ميزة سلامة العقل في الجسم السليم , لأنها لم تعد مجرد إعلاء شأن القوة العضلية , ولم تعد ضربا من الأوهام والمغامرات ,أو اعتما د الخطأ والصواب وضربة الحظ , ولأنها أصبحت علما له أسسه الراسخة ومعاييره المعروفة , ذات قوام تعهد المهاٍرة الفردية والفطرة الإنسانية. واستثمارها لصالح الوطن وتنميته, وهي بذلك تهم الفرد المؤهل والقابل للتأهيل, بغض النظر عن طبقة انتمائه الاجتماعي – غنية ميسورة كانت , أو فقيرة معدمة
1/1 - مخطط إطار " الرياضة والتنمية "
إن مكتب العمل الدولي في اجتماعه يوم 25 مارس 2004 م أكد أنها تشكل وسيلة لمكافحة الفقر , بعد أن اجتمع إلى ممثلي منظمات العمال وأصحاب العمل ومسئولي الأمم المتحدة وفاعلين أساسيين , الذين تدارسوا شئون العمل في عالم الرياضة , وكيف يستطيع تعزيز التنمية العالمية , قبل هذا التأكيد المرفوع إلى الأمم المتحدة , وحيث أنهم انطلقوا في هذا الاجتماع , في أول ورشة عمل حول : " الرياضة و التنمية " من مخطط إطار قدمه منسق برنامج " يونيفر سيتا س " نعرض لملخصه كالآتي - جنيف – في عالم الرياضة والتنمية , أصبحت منظمة العمل الدولية فاعلا أساسيا , وتمثلت إحدى النتائج الأولى التي انبثقت عن اجتماع انعقد مؤخرا هنا حول الرياضة والتنمية بتأكيد رسمي للتعاون المشترك بين برنامج " يونيفر سيتاس " في منظمة العمل الدولية و اللجنة الأولمبية الدولية, في ما يتعلق بمشاريع , ستطبق قريبا في ألبانيا والموزامبيق . وستكون هذه الخطوة بمثابة نقطة انطلاق لخلق شبكة تشغيلية لتعزيز الحوار الاجتماعي و تحديد المحاور الإستراتيجية في سياسات استخدام الشباب وحمايتهم في قطاع الرياضة , وقد عرض جيوفاني دي كولا , منسق برنامج يونيفر سيتاس , مخطط إطار مشترك حول مبادرات " الرياضة والتنمية " التي تبين كيف أن " أهدا ف التنمية للألفية " يمكن أن تتحقق عبر الشراكات في قطاع الرياضة , وأيد متحدثون كثيرون مقاربة شراكة بين وكالات الأمم المتحدة وعالم الرياضة على المستويات الدولية والوطنية والمحلية, وأعربوا عن دعمهم إنشاء شبكة عالمية تمكن المانحين والأطراف المعنية بالرياضة والوكالات التنموية,من منا قشة المبادرات والأنشطة الرياضية المحلية والوطنية والتنموية
إذا كان الاهتمام الدولي بالرياضة , قد اعتبرها شريكا في مكافحة الفقر , فكيف هو الاهتمام بها على المستوى المحلي ؟ حينما تتضح الرغبة الجماعية ويحصل الاقتناع بأهمية تغذية الجيل الرياضي الناشئ , والفقير الموهوب بكل ما يحتاجه . لا بد من البدء بالدراسات وتحيين ما سبق وأنجز منها سواء في المعاهد والجامعات أو في مجال الإعلام والإعلام الرياضي
وقد كانت لنا مساهمة من هذا القبيل بقيت – مع الأسف – في خانة الإحاطة بالعلم , وقد مرت عليها كل سنوات ما بعد 1986 م
محمد التهامي بنيس