مفكرة الإسلام: اتهم مجلس الإيغور العالمي، الذي تتزعمه ربيعة قادر، السلطات الصينية بحض أنصارها على العنف ضد المسلمين الإيغور في إقليم شيجيانغ (تركستان الشرقية) الذي تفجرت فيه الأحد احتجاجات قمعتها القوات الحكومية، مخلفةً ما لا يقل عن 600 قتيل، فضلاً عن آلاف الجرحى والمعتقلين.
ودعت ربيعة قادر، من منفاها في الولايات المتحدة، لإجراء تحقيق دولي في أحداث شينجيانغ، وقالت: "نأمل أن تبعث الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فرقًا للتحقيق في ما جرى بشينجيانغ" بحسب وكالة فرانس برس.
وتتهم الحكومة المحلية في شينجيانغ "مجلس الإيغور العالمي" بزعامة "ربيعة قدير" بأنه "العقل المدبر للقلاقل"، حسبما أوردت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا".
لكن الإيغور المقيمين في المنفى اتهموا قوات الأمن الصينية بالقيام برد فعل مبالغ به أثناء تفريق تظاهرات سلمية قام بها آلاف الأشخاص. وأكدوا أن الشرطة أطلقت النار على المتظاهرين عشوائيا.
كما أكد "عبد الحكيم تكلا مكان"، رئيس الجمعية الإيغورية للتعاون مع تركستان الشرقية، أن اتهام الصين لقيادة المنظمات الإيغورية في الخارج بتحريك الاحتجاجات في تركستان الشرقية، "ادعاء باطل لا أساس له من الصحة".
حقيقة أحداث 5 يوليو:
وحول حقيقة أحداث الأحد في تركستان الشرقية، أوضح تكلا مكان الذي كان يتحدث من مدينة إسطنبول التركية أنه "بتاريخ 5 يوليو 2009، الموافق يوم الأحد، وعند الساعة 12.30 ظهرًا (بالتوقيت المحلي)، خرج أكثر من 10 آلاف متظاهر إلى شوارع مدينة "أورومتشي"، مطالبين بمعاقبة المسئولين في أحداث (مقاطعة كونجدوج الواقعة جنوب الصين) التي حدثت بتاريخ 26/6/2009، حيث قُتل أكثر من 20 وجرح أكثر من 120 من المسلمين الإيغور الذين يعملون في أحد مصانع الألعاب على يد المتطرفين الصينيين".
ولفت رئيس الجمعية الإيغورية للتعاون مع تركستان الشرقية، إلى أن السلطات الصينية قمعت المتظاهرين بإطلاق الرصاص الحي عليهم وقتلت أكثر من 150 شخصًا، حسب وكالة الأنباء الصينية "شينخوا".
وتابع قائلاً: "لكن المعلومات الواردة إلينا تثبت أن الشهداء التركستانيين يتجاوزون 600 شخص، والجرحى والمعتقلون بالآلاف".
وأشار إلى أن السلطات الصينية استدعت قوات الطوارئ الخاصة وقمعت المظاهرات، كما فعلت في أحداث مشابهة قبل 20 سنة.
انتقال الاحتجاجات إلى مدن أخرى:
وميدانيًا، أفادت وكالة شينخوا الصينية الرسمية بأن "الاضطرابات" انتقلت من مدينة أورومتشي إلى مدينة ثانية في الإقليم هي "كشغار"، وقالت إن الشرطة فرقت زهاء مائتي شخص "حاولوا التجمع" أمام مسجد عيد كاه وسط المدينة.
وادعت الوكالة أيضًا أن الشرطة لديها أيضا "دلائل" على أن ثمة جهودا لتنظيم "اضطرابات" في مدينة أكسو ومقاطعة يلي قازاخ، يأتي ذلك بينما فرضت السلطات حظراً للتجول على عدة مدن في الإقليم.
ويؤكد الإيغوريون المسلمون أنهم يعانون اضطهاداً سياسيا وثقافيا ودينيا واقتصادياً من قبل الحكومة الصينية، وهم يشكون منذ زمن طويل من أن الهان الصينيين يجنون معظم فوائد الدعم الرسمي ويجعلون السكان المحليين يشعرون بأنهم غرباء في ديارهم.
المفضلات