بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
في البداية، ليس لدي من هذا العمل سوى نقله إلى منتدى "الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب"، إذ بعد مصادفتي لهذا الموضوع الهام في إحدى المواقع العربية استفسرت عن أصله ومصدره من الأستاذ "بن حوران" من "الرمثا/ الأردن"، وجاء توضيحه كالتالي:
الفاضل فارس الجزائري
أشكركم أولا على مروركم الكريم
لهذا العمل قصة، ففي سنين الحصار على العراق بين عامي 1991 و 2003 باع كثير ممن يقتنون الكتب كتبهم، لضيق الحال، وخرج قسم كبير منها خارج العراق، وقد اشتريت عدة مئات من الكتب دفعة واحدة، كان من بينها مجموعات بلا غلاف وأوراقها تسل منها بسهولة، منها تلك المجموعة التي صدرت عن دار الرشيد التابعة لوزارة الثقافة. والتي تحكي عن المخطوطات القديمة، بتكليف من وزارة الثقافة لفريق عمل، أعتقد أنه كان يرأسه الدكتور (كوركيس عواد). لكن علمت فيما بعد أنه هو صاحب هذه النسخة (غير جيدة المصنعية التي لدي).
وفي عام 2004 شاهدت برنامجا على قناة الشرقية العراقية يستضيف الدكتور كوركيس عواد الذي اشتكى من سوء حاله وعدم اهتمام المسئولين بشأنه، وتحدث عن خدماته للعراق و أبحاثه في مواضيع المخطوطات، وأشار لمجموعة الأعمال التي أستقي منها هذا العمل ففهمت من ذلك أنه هو من ترأس فريق البحث والتحري عن المخطوطات العربية.
بعد أسبوعين توفي الدكتور كوركيس عواد، فقمت ألملم الأوراق التي تحكي عن ذلك، وكانت مصنعية الطباعة رديئة، فقد وجدت أن قسما من تلك الأوراق مفقودا، خصوصا تلك التي تشير لفريق العمل. لكنني وجدت جزءا من الغلاف الأخير لأحد الكتب (الساقط كثيرا من أوراقها) ملتصقا بالكتاب، ومكتوب عليه: الجمهورية العراقية/ وزارة الثقافة والإعلام/ دار الرشيد للنشر/ 1982. السعر 700 فلس/ توزيع الدار الوطنية للتوزيع والإعلان/ تصميم الغلاف: نيران عبد الرحمن.
لقد تأثرت لموت هذا العلامة، وتأثرت أكثر عندما رأيت وسمعت عن نهب المتاحف العراقية، فعزمت على إعادة كتابة ما جاء في الأوراق مشيرا بالتفصيل لكل مخطوطة ومكان وجودها، كوني لم أكن متأكدا من صاحب العمل، فكانت الصياغة بالشكل الذي أقدمه، وتأخذ كل حلقة زهاء الثلاث ساعات.
أشكركم مرة أخرى
ونظرا لأهمية الموضوع كما أشرت سابقا، عاودت الإتصال بالأستاذ بن حوران، طالبا منه الإذن في نقله إلى مواقع أخرى، وكان رده بالترحيب والإيجاب:
حياك الله أخي الكريم
يسعدني أن تكون مساهماتي المتواضعة تنتقل من مكان لمكان
فهذا يحقق مهمة المثقف التي نذر نفسه لها ..
وإن من ينقلها لا تقل مساهمته أهمية عن المساهمة نفسها
تقبل تحياتي وخذ راحتك فيما تراه مناسبا
ولذلك سأحاول بعون من الله تعالى عرضه على حلقات.