الإخوه والأخوات
المقصود بالسيد الرئيس هو اوباما أما من سبقه فهو شخص معروف في عالم القتل والتشريد وشن الحروب لذبح الشعوب ولا اريد ان أذكر إسمه في مقالتي هذه, ولنترك الشخص الميت خلقآ واخلاقآ جانبآ ولنتكلم عن الأحياء.
اعزائي القراء
اثناء الحمله الإنتخابيه للرئيس اوباما لم يكذب الرجل على مؤيديه فيما يخص تطوير الحرب على افغانستان حتى تحقيق النصر. وأنا كعربي الجذور والإنتماء ,امريكي الجنسيه قبلت هذا الشرط وانضممت الى حملة إنتخابه لسببين:
الأول: لأن أوباما كان الخيار الوحيد امامنا , حيث مقاطعة الإنتخابات ليست خيارآ على الإطلاق ولابإمكانها تشكيل لوبي عربي مؤثر.
والثاني: وهو يخص افغانستان فلقد كان لدي قناعه ان الحرب هناك إذا إستمرت وفق ادبيات فرسان القرون الوسطى واخلاقياتها بل وأخلاقيات الولايات المتحده نفسها والتي اسست عليها مبادئها عندها لن يستطيع احد كسب حرب ضد شعب يرفض الإحتلال مهما قدم لهذا الشعب من إغراءات.
ويؤسفني القول يا سيادة الرئيس انك كسرت مبادئ القواعد الأخلاقيه للحرب ولم يكن ذلك وارد ببال احد. فانت لست بوش سيدي الرئيس بهمجيته!... وانت لست بوش بأخلاقه!... وانت لست بوش بخلفيته!... وانت لست بوش بكرهه للإسلام والعرب! ولكن ما اقدمت عليه قواتكم وشركائها في افغانستان فاق ما اقدم عليه بوش بمرات... ومرات. نعم سيدي الرئيس لقد تحولت افغانستان كل افغانستان في عهدكم إلى حقل تدريب لجنود الناتو يتدربون على القرى بكل ساكينها متبعين سياسة القصف عن بعد فيحرقون الحرث والنسل لدرجة انك لاتستطيع ان تميز هل الضحيه شجرة متفحمه ام طفل متفحم؟ لقد شاهدنا صور عن آخر جريمة لجنود الناتو لم اجد لها مثيلآ في حياتي سوى في ثلاثة دول الأولى كانت في العراق والثانيه في غزه فلسطين وهذه الثالثه تتم في افغانستان وفي عهدكم مع الأسف. ولكن المؤلم ان تأتي قياداتكم العسكريه إلى المستشفايات لتواسي أهالي الجثث المتفحمه... سيدي... إنها لا أخلاقيه بكل المقاييس...
إخوتي واخواتي
بعد كل هذه الجرائم التي يقوم بها الناتو, اشعر ان الوقت قد حان لنعدل مفهوم الإرهاب وان نشطره إلى شطرين الأول يتعلق بالافراد او الجماعات, وطبعآ من يقاتل من اجل تحرير وطنه ليس إرهابيآ بل شريفآ مخلصآ لأمته وإنسانيته والشطر الثاني يتعلق بجنود الناتو وإسرائيل والحكام العملاء الذين إستمرؤا الديكتاتوريه ضد شعوبهم.
لقد احرجتم مواطنيكم .
سيدي الرئيس فلا تكونوا ظلآ لمن سبقكم ولا تحملوا وزره فإنكم لن تكسبوا حربآ بالقتل عن بعد ولابتدريب جنودكم على كل من يتحرك في تلك القرى البائسه وانتم تعلمون علم اليقين ان فعل جنودكم في افغانستان والعراق وفعل حلفاؤكم التلموديين في فلسطين هو الإرهاب ولايهم بعد ذلك الطلاء والمكياج الذي تحتمون به
مع تحياتي