آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: العمل او الموت

  1. #1
    عـضــو الصورة الرمزية mohamed mostafa
    تاريخ التسجيل
    18/11/2006
    المشاركات
    89
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي العمل او الموت

    --------------------------------------------------------------------------------
    رفع الألمان بعد الحرب شعار: العمل أو الموت.. فتحوّلت ألمانيا إلى ورشة عمل، وبعد أربع سنوات صارت دولة صناعية مرموقة، وفي كتاب: متعة الحديث..يقول إسحاق نيوتن: النجاح يحتاج إلى ثلاثة عوامل: العمل ثم العمل ثم العمل، والعمل يبدأ بالعلم، والعلم يبدأ بالقراءة، وأمة لا تقرأ لن تتعلّم ولن تعمل ولن تنال المجد
    *******
    إن أمة لا تعمل لا تستحق البقاء، والإسلام جاء بالعلم والعمل، وقد أعطى الرسول صلى الله عليه وسلم رجلاً فأساً وأمره أن يحتطِب ويبيع لئلا يبقى عالة على المجتمع، وضرب عمر بن الخطاب شباباً جلسوا في المسجد وتركوا الكسب واعتمدوا على جيرانهم وصاح في وجوههم: اخرجوا واطلبوا الرزق فإن السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة، وشارك الرسول صلى الله عليه وسلم بنفسه في بناء مسجده وحفر مع الصحابة الخندق
    وقال: إن الله يحب من أحدكم إذا عمل عملاً أن يتقِنَه، وقال: المؤمن القوي خير وأحبُّ إلى الله من المؤمن الضعيف
    وكان إدريس خيّاطاً وزكريّا نجاراً وداود حداداً، ورعى موسى الغنم بالأجرة
    *******
    من أسباب تقدم الغرب اعتماده على العلوم العملية التطبيقيّة فدخل المصانع والمعامل، واعتمدنا على العلوم النظرية فانشغلنا بالجغرافيا حتى حفظنا عن ظهر قلب أسماء عواصم تشاد والسنغال وأوغندا،
    وحفظنا نقائض جرير والفرزدق وهي لا تُطعم خبزاً ولا ترفع مجداً، وأسرفنا في الفنون والرياضة على حساب الإبداع والاختراع والصناعة
    الإنتاج خدعة شيطانيّة ولعبة إبليسيّة، فمنتخب الكاميرون الرياضي أقوى من منتخب الولايات المتحدة الأمريكية، بينما عجزت الكاميرون عن إطعام رعاياها الخبز اليابس، وإذا أرادت الشعوب أن يحالفها الإخفاق ويُختم لها بالخذلان تحوّلت من الجامعات إلى الملاهي الليلية ومن المصانع إلى مقاهي اللهو ومن الإنتاج والإبداع إلى لعب الورق وأكل الفصفص
    *******
    رأيت في ألمانيا: مزاين المرسيدس.. وفي فرنسا: مزاين الكونكورد سابقة الصوت.. وفي أمريكا: مزاين أف 16 العاصفة القاصفة.. ولأننا أقمنا: مزاين الإبل.. فينبغي أن نقيم مهرجانات: مزاين العقول.. لنحيّي فيها الموهوبين ونكرم المبدعين ونشجع المخترعين والمكتشفين
    ينبغي أن نعالج مرضانا النفسيين بالإيمان والعمل؛ لأن الفراغ يولّد لهم الخيالات الفاسدة التي توصل صاحبها إلى الانتحار، والعمّال أسعد الناس وأشرحهم صدوراً؛ لأنهم ليس عندهم فرصة للتفكير الخاطئ، وأي دولة لا تتحوّل إلى ورشة عمل هي دولة نامية نائمة كُتب عليها الموت، وإذا عملنا واجتهدنا فسوف تتقلّص مشكلاتنا وبطالتنا وفقرنا وأمراضنا، ولنرفع شعار: نأكل مما نزرع، ونلبس مما نصنع
    إن عَرَق العامل أزكى من مسك الفاشل، وإنّ ساعد المثابر أكرم من جبين الكسلان، وإن زفرات البنّاء أجمل من غناء المترف
    لَقَد أَسمَعت لَو نادَيت حَيّاً
    وَلَكن لا حَياةَ لِمَن تُنادي
    وَلَو نار نفختَ بِها أَضاءَت
    وَلَكن أَنتَ تَنفخُ في رَمادِ
    شكراً لكل مسؤول جلس على كرسيّه يعدِلُ في القضايا، ويقمع الظالم وينصر المظلوم ويواسي المنكوب، شكراً لكل أستاذ وقف يصحح مفاهيم، ويصلح قلوباً ويبني عقولاً، شكراً لكل طبيب يعالج مريضاً ويداوي مبتلى ويضمّد جراحاً، شكراً لكل مزارع يغرس شجرة، ويعدّل ماءً ويحرث أرضاً، شكراً لكل جندي يحمي ديناً، ويحرس وطناً، ويدافع عن أمة، شكراً للسواعد القويّة والهمم الوثّابة والأفكار الخلاّبة، وشكراً للناجحين
    *******
    يقول الروائي الهدني كاليدا ساي: استقبل يومك بالعمل فإن هذا اليوم قد لا يُشرِق مرة ثانية
    *******
    -د.عائـض القـرني-

    [frame="7 80"] نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيمن تساوى يوماه فهو مغبون[/frame]

  2. #2
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    11/05/2009
    المشاركات
    78
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: العمل او الموت

    صدقت في بعض ماذهبت إليه أخ مصطفى لكن اعلم يا أخي أننا فعلنا ما فعلنا بأنفسنا بمحض إرادتنا رضينا بنمط الحياة الذي صورته لا لأننا عجزنا عن مجاراة الدول المتقدمة بل قد سحر قلوبنا وعقولنا ترفهم ونأينا بأنفسنا عن تقليدهم في تقديس الوقت والكد المضني في العمل .ولا يخفى عليك كم يمضي العامل هناك من الوقت في العمل وكم هي دقائق الراحة وقارن بيننا وبينهم.
    أضف إلى هذا الاتقان الذي لا نفقه منه لا معنى ولا طريقة نحفظ من الكلمة حروفها ونزينها بحديث أو آية ونلوكها بين شفاهنا ولا يتجاوز صداها حد الحناجر.
    وانظر إلى كرامة الإنسان أين تهان وأين يقبع الخوف والتشاؤم وتنتشر السلبية ، أنى لنفس فارغة جوفاء تهب الحياة؟.
    ألست معي أن نزيف الأدمغة أوما يسمى بهجرة الأدمغة لدليل على صدق كلامي لماذا آثرت تلك الأدمغة البقاء هناك السبب بسيط لأنها وجدت ما تطلبه ليس المال ولا حياة الترف بل لاٌنها وجدت معنى الحياة ، وجدت القيم الاجتماعية التى تهفو إليها نفوسنا التي شقيت.
    إنك تلوح باللائمة على القيم الروحية والانسانية فذكرت الجغرافيا والتاريخ وأتيت على ذكر الفرزدق وجرير وهم والله برآء مما نحن فيه ، فاعلم أننا عرفنا عواصم دول ضعيفة ودول قوية لكننا لم نحسن الاستنتاج وقرأنا للفرزدق الذي كان ينحت من صخر وجرير الذي كان يغرف من بحر لكننا خرسنا أن الإبداع الجاد ..
    الم يأتك أن نهضتهم بنيت على أفكارهم الابدأعية والثورية ألم يكن جان جاك روسو منظرا الثورة الفرنسية، و"توم بين" ممهدا للرأسمالية أين هم أدباؤنا ومفكرونا ؟؟؟؟
    يا أخي من يمسك كتابا ويقرأ أينما حل وأينما كان؟ أليس ذلك الغربي الذي يقرأ لشكسبير وموليير ...وقد تجاوز عصر الذرة، ماذا نفعل بأوقتنا نحن؟ إما نتابع تلك القنوات التي أغرقتنا في أحلام اليقظة، وخدرت عقولنا وحركت شهواتنا.
    وعندما نقارن بين الكامرون وأمريكا في مجال كرة القدم وننحاز إلى الكامرون ونقطع أشواطا في الجدال والخصومة فلأنه لا نريد أن نستفيق على واقعنا المؤلم فنخوض في مشكلاتنا اليومية التي لا تنتهي بل لا نكاد لا نجد لها حلا (اختلاس ،رشوة نهب محسوبية انتهازية أنانية ظلم استعباد استبداد وهلم جرا).
    يا أخي مصطفى الجرح عميق أعمق من علوم الفيزياء والرياضيات جرح موروث تاريخي، وفكر عقيم تهب رياحه من صوب وحدب ما إن نكاد نتلمس طريقنا للخروج من الظلام إلى النور حتى يسدل الستار من جديد على مشهد مسرحي درامي بطولته نحن الإخراج نحن.
    والسلام عليكم ورحمة الله .


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •