( 1 )

هو النهر المعتّق على صدري يدور

وبعضُ الأديم فوق الصور

يصحو من صهوة الفجر العقيم

يدور أثافي سعفاً فوق الرحى

يصب عميقاً حين يغزوه القمر

في ليلةٍ هوجاءَ لم تبقِ ولم تذر

وانتصاف عمرٍ من لهيب مستَعِر...

( 2 )

هو الصبُّ المعتّق على نحري يتوهج

بين ارتعاش الصمت والرجع البعيد

ينتشل أسطورةً خرافيةً من أضلعِ الغيم

ويلتهم المدَّ حين الغسق

يا رعش أصابعي

واتقاد شموعي

هنا بدأت صحوة العمر الرحيب

وهنا انبلج الصبح

الندى يفوح بالـــــــنـَّد

والعين تكتحل بالأرج

( 3 )

يا فتى العُذر أين وَصْلُ الشعر من همسك...؟!

وارتياد الليل فوق زهر الليلك...؟!

أين الأهداب الراعشة فوق نصلي...؟!

والحكايات العارية تحت نعشي...؟!

( 4 )

أنا رمش الهديل بين الرَّاح أرنو

والصبُّ المعتقُّ بين الكؤوس أترنح

أنا عقد الياسمين فوق النهوند

ألثم الحنان أسفُّ لظاهُ

أنا ابن ليلٍ تهادى على أغصان الهوى

فتدلى برعماً من قُبَلٍ جذلى

أنا الريح في كفي تبعثر نديمي

وعلى صدري تحيك وشم الأتقياء...

( 5 )

أيها النهر بين أضلعي يجري

يفك تعويذة اليتم من فجري

يرصد أنامل اللوز واخضرار العمر

يتهامى بين قرنفلٍ وسوسنَ

وينثني فوق ذاك النهر المعتّق...!!

____________________________

أنا الرمش الأسير فوق الراح أبكي
علـــى خــريف العــمر الأبــكـم...