-إهمال الرياضي الفقير , منزلق خطير نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
إن عطاء الفقراء في مجال الرياضة المحلية ببلادنا . أتبت نتائج تنموية ملموسة , أوصلت رياضتنا إلى منصات التتويج في عدة ملتقيات , بما لا يدع مجالا للشك في أنها قادرة على إنتاج ما هو أسمى , لا في ألعاب القوى والملاكمة فحسب , بل وفي كرة القدم والتنس أيضا , وما بصمنا ه من تحدي في قطاعا ت رياضية أخرى , مؤهلة أو هي على مشارف التأهيل لتقول كلمتها في المحا فل الرياضية المحلية والجهوية والدولية , لا سيما بعد الاهتمام الرسمي المتميز , الذي تجلى في قرار المشاركة في أي عمل واعد , منسجم تماما مع المطامح النبيلة التي تعلي شأ ن الرياضة المغربية , ومطامح ميثاق المنظمة العالمية, إن الرياضة المنظمة , تساهم في تحويل الإنسان من طاقة بشرية إلى مورد بشري فاعل في المجتمع وهي إلى جانب كونها تقوي القدرة على التعاون , والقدرة على الإنتاج , وحب العمل الجماعي , فهي تصبح تنمية بشرية بشكل مباشر – كما هو الحال في كرة القد م البرازيلية , حيث تعتبر المورد التاني في ميزانية الدولة
وتساهم بشكل غير مباشر في ا لتنمية البشرية اقتصاديا واجتماعيا وتجاريا وصناعيا وإعلاميا , كما هو الحال لدى ريا ل مدريد الاسبا نية وغيرها , ولعل هذه الإمكانية يمكن أن تواكب طواف المغرب للد راجا ت , لو أريد له ذلك . نظرا لما يواكبه من مظاهر سياحية وثقافية واقتصا دية
ومن أجل أن تلعب الرياضة المغربية دورها الأساس في التنمية البشرية والاقتصادية , لا بد لها من توسيع دائرة البحث عن المواهب و توفير الحوافز لضما ن التزامهم ورغبتهم في المثابرة والتكوين والتدريب
وإذا كان عالم الفقراء , غنيا بهذه المواهب , هل ننشد تنمية رياضية مع تغييبه أو عدم الأخذ بمؤهلات أطفا له وشبابه ؟
ألا نعمل على تحسين عوامل بيئتهم وطبيعة أما كن توا جدهم وإقامتهم – بما عبرت عنه الرسالة الملكية – من البنى التحتية المخصصة للرياضة والأطر التي تحتاجها – لصقل موهبتهم وفطرتهم الرياضية وتقوية العزيمة والروح الرياضية والوطنية لديهم, وضمان استمرارية ممارستهم و توفير إمكانيات الاقتدار على التأقلم ؟
إن إهمال فقراء الرياضة في نظرنا , شكل من أشكال الحرام , لأنه يدفع بالممارس الفقير الذي لم يجد فرصته , إلى كثير من المنزلقات وارتكاب المحرمات " وما يؤدي إلى حرام , فهو حرام " والإهمال هنا يؤدي إلى الحرام
محمد التهامي بنيس