تشيع في الاستخدامات الطبية عبارة التوصيف ( بارا ) للدلالة على امر مختلف عن حالة شائعة بين القوم ، مثال : التيفوئيد - او الحمى التيفية ، يقابلها البارا تيفوئيد ، ولست بصدد الخوض في مدارج الاستعمالات الصيدلانية والطبية ،
سأترك جالينوس وابوقراط في مرقديهما لاستميح اساتذتنا الكرام في ( واتـــــــــــاـ) اذنا لاستعمال او تعميم هذا اللفظ في توصيف فئة من المراهقين !!!!!!
من هو المراهق اولا ؟؟؟؟؟؟؟
تعرف المراهقة على أنها "المرحلة الفاصلة بين مرحلتي الطفولة والنضج (الرشد)". وهذه المرحلة رغم قصرها نسبيا إلا أنها تمتاز بحساسيتها الكبيرة لما لها من أثر كبير في تحديد الاتجاه الاجتماعي العام للفرد. وكغيرها من المراحل العمرية، يصعب تحديد بداية أو نهاية واضحة للمراهقة. فالبعض يرى أنها تبدأ في سن التاسعة وتمتد إلى سن الرابعة أو الخامسة عشرة، في حين يرى البعض أنها تبدأ في سن الثانية أو الثالثة عشرة وتمتد حتى سن التاسعة عشرة، كما يرى البعض الآخر أنها قد تمتد أحيانا إلى ما بعد العشرين. والمراهقة هي تعبير اصطلح علماء النفس الاجتماعي والتربية على استخدامه لوصف هذه المرحلة وذلك لأن الفرد يكون فيها أعلى مستوى من الطفل الذي تتملكه الرغبات والنزوات فيسعى إلى تحقيقها دون أن يضع في اعتباره إمكانية التحقيق، فهو يمتلك نمطا من التفكير يمكنه من تحليل الأمور المحيطة به وربطها بصورة عملية ومنطقية. إلا أنه في الوقت ذاته لم يبلغ حد النضج العقلي الكامل الذي يمكنه فعلا من تحقيق الاستقلالية التامة واتخاذ القرارات الحاسمة وتحديد مسار حياته. وغرضنا من هذا التقديم هو أن نبين أن كلمة "المراهق" أو "المراهقة" ليست تهمة أو منقصة في حق الشاب أو الفتاة، وإنما هي وصف علمي لمرحلة عمرية ليس أكثر من ذلك ولا أقل. ولعل المصطلح الأكثر ملاءمة لوصف هذه المرحلة من وجهة النظر الإسلامية هو "سن البلوغ والتكليف"، وهو بالطبع ما بعد سنّ التمييز ، حيث يوحي بطبيعة هذه المرحلة أكثر مما يوحي مصطلح المراهقة. وتأتي الأهمية الاجتماعية لهذه المرحلة من كونها مسارا لمنعطفين يفترقان بزاوية مقدارها 180 درجة. فإما أن يتوجه الشاب فيها إلى الاستغلال المثمر لحيويته ونشاطه فيكون فردا فاعلا في المجتمع أو أن يتجه إلى العبث واللهو غير المجدي، فيجرف معه من يعيشه حوله في محيطه الاجتماعي نحو الانحراف عن جادة الصواب. هل نحتاج إلى استراتيجية تربوية للتعامل مع المراهقين؟ الاستراتيجية أو المنهجية التربوية ضرورية عندما نتحدث عن موضوع التربية، ليس تربية المراهق فقط، وإنما في أي مرحلة من مراحل العمر. لابد أن يكون الأبوان والمربون بصفة عامة على دراية تامة بالأساليب الصحيحة للتعامل مع كل مرحلة عمرية حسب خواصها واحتياجاتها. فلا يمكن أن نتعامل مع شاب في الخامسة عشرة من العمر مثلا بالطريقة التي نتعامل بها مع طفل في الرابعة أو الخامسة من عمره. وعلى هذا الأساس، لابد لنا قبل أن نتحدث عن استراتيجية التعامل مع المراهق أن نتعرف على خواص مرحلة المراهقة، والتغيرات التي تصحب هذه المرحلة. وهنا نقسم هذه الخصائص إلى ثلاثة عناوين رئيسية، هي: 1. التغيرات الجسمية. 2. التغيرات النفسية. 3. التغيرات العقلية والمستوى الفكري.
اقول الآن دعونا من هذا ، ألا تتفقون معي ان هناك مراهقين بعد العشرين ، وساقوي قلبي اكثر واقول بعد الاربعين ، وكانت النساء اللائي اقترنّ برجال لعوبين يستعذن بالله من مراهقة الخمسين ، ولنتجرّأ اكثر ونقل ان هناك مراهقة في ما بعد السبعين !!!!!
لاتزعلوا !! اقول (( احيانــــــــــــــــــــــــــــــــــا )) ،،،رجال في ثياب الوقار اذا رايتهم يعجبك سمتهم ووقارهم ولهم تصرفات صبيانية عبثية ولا تنفع معهم النظريات التربوية ولا طقوس المربين ولا الدراسة التي اشرنا اليها ذلك انهم بتصوّرهم فوق الناس وفوق الرؤى والنظريات جميعا ، ولن اطيل فالفكرة وصلت تقريبا :
بعضهم يكتب كلمتين ويقرأ كتابا او اكثر ويظن نفسه سيبويه او ابن جني !!!! وهو لا يعرف الزلاقة من الذلاقة ولا يفرق بين الكوع و البوع ، ولا بين الكعب والعقب ، يغوص في بحور اللغة والفقه ووو.... بلا عدّة ولا عتاد ، وبعضهم (( يتمشيخ ! )) على مبدأ ذراعين قماش ولحية بلاش ، ولا يقبل بادنى من سحائب المدح والرضوان التي قيلت للحسن البصري او للشيخ شلتوت حديثا ، لتقال له ، ولربما طلب من العامّــــة ان تقبل بطن يده وقفاها !!!!!!!!
صنف آخر من المراهقين يحب الاغراب دائما ، وياتي الى المسلمات اللغوية او التفسيرية او مما تعارف عليه اهل العلم واللغة والفقه والرياضيات والفيزياء والطب وووووووو.... ويخالف ما تواطؤوا عليه من باب ( شـــــذّ تعرف ) فيهرف بما لا يعرف ويكيل لنفسه الالقاب ويلبس طيلسانا فضفاضــــــــــــــا فوق مقاسه بكثير ،، وبعض الناس يستهويهم هذا الصنف الـ((ماركة مسجلة )) من باب - جمل طــار اروع من جمل ســـــــــــــار - لا طيّـر الله عقول القارئين ، حجتهم الصغيرة انهم اذا وافقوا الناس في كل شيء فلا يعرفهم احد ، واحد يفسر الجمل بالبلبل والنعلين بالدنيا والاخرة والقطع بالوصل ويضرب عرض الحائط بكل ما قاله السابقون ..
امثال هؤلاء الا يوافقهم اللقب المقترح يا سادة يا كرام ؟؟؟
وللتفريق بين المراهق الذي فوق سن التمييز وبين المراهق الذي طار عقله ، عفوا طار فوق الاربعين والستين ، اقترحت اضافة هذه البادئة (( بارا )) ليكون اسم صاحبنا او صاحبتنا
.. وبالله التوفيق
بـــــــــــارا مــراهـــق
فما رأيكم رفع الله ذكركــم ؟؟؟
المفضلات