بسم الله الرحمن الرحيم
توضيح ، إقتضى نشره ...
حين يتحور الكلم الطيب إلى غير معناه ، وتنقلب بعض النفوس إلى أنفس مريضة لا ترى أبعد من أنفها ، لا بد لي أن أتوقف قليلاً لأعيد تقييم ما أنا فيه ، ولأعيد نظرتي للكثير من الأشياء التي مرت معي خلال فترتي الماضية .
أعترف أنني أتعامل مع عالم رقمي واسع يضم تنوعاً لا مثيل له ، لا علاقة للمشاعر والأحاسيس فيه ولا قيمة للعلاقات الاجتماعية فيه ، وأعترف أنني قد أكون بالغت في تعاملي مع الآخرين بصدق مني وحسن نية ، وهذا لا ألوم فيه أحداً سوايْ .
ولأن طبيعة عملي تقتضي مني التعامل مع الجميع ومع مختلف الشرائح و العقول إقتضى ذلك مني أن أكون على تواصل مع الجميع ومحاوراً الجميع في ما أنا عليه ، حباً للألفة والتآلف والتجميع لا للتفريق .
عملت بجهد وإخلاص وحسن نية والله يعلم بذلك ، ولا أزكي نفسي على الله في شيء ، ولكن ما حدث خلال الفترة الماضية يشهد بذلك ، وما قمت به تجاه الجميع كنت أكثر سعادة منهم حين أقوم به ، لأننا نلتقي على خير ومحبة ، و محاولاً قدر ما أستطيع أن ألم الشمل ساعياً لتبادل المعارف والأفكار تعزيزاً لمبدأ آمنت به وما زلت ، " أن لكل منا منهجه وطريقه في الحياة ، ولكن الجميل أن نلتقي لنعزز منهجنا وطريقنا من خلال الحوار البناء والهادف "
حاولت والحمد لله نجحت كل محاولاتي في ذلك واستطعنا أن نلتقي مع بعض على الخير والمحبة ، وهو ما استمر حتى الآن مع الجميع الذين عرفتهم ، إلا ما ندر!!!.
ما أنكر داخلي كل تلك المشاعر ، هو اصطياد البعض في الماء العكر ، وتلويث أنفسهم قبل أن يستطيعوا تلويث ما أنا فيه وعليه ، وهذا ما فاجأني وترك لدي جرح دفين لا أتوقع أن يصدر بعد كل ذلك القدر من الصدق مع الآخرين .
ما أريده هنا توضيح بعض الحقائق التالية :
- أنا لستُ في حاجة أحدٍ على الإطلاق ، إلا رحمة ربي ، ومن يصدقون القول في الله لا أمام البشر ، وهذا لأقول للبعض أنني لا أقوم بما أقوم به في واتا رغبة في شيء ، إلا لأن أستفيد أنا أولاً ، من خلال تواصلي مع رجال فكر كبار يُستدل بهم في كل الأوقات ، لا كما يدعي البعض أنني أفعل ذلك تملقاً للوصول إلى هدف ما ، وليس ما أدعو إليه من تلاقي وحضور للبعض للترويج لنفسي أو لأمر يعنيني بقدر ما هو ترويج لفكر وهدف أسمى من أي هدف خاص ، وإن احتج البعض على ما قمت به والنتائج التي وصلت إليها إلا ضعفاً فيهم لا فيَ .
- أنا رجل متزوج من سيدة تدعى " سمر مصطفى تامر " من محافظة طرطوس ، ونعيش معاً منذ أكثر من اثني عشر عاماً ، و كما الكثير من الأخوة ممن يكتبون الشعر أو الخاطرة – علماً أنني لست شاعراً ولا كاتب أدب – فإنهم يتغزلون بالشخص الأكثر قرباً بهم ، وهو ما يحدث في أغلب ما أكتبه .
لكن أن يتم تحوير ما أكتبه ليتجه ويسيء إلى أشخاص أحترم وأُجل ، فهذا والله من المعيب جداً ، و حتى إن تطابقت الأسماء في بعض الأحيان فهذا لا يعني لي أكثر مما أقصده ، وهذا ما لاحظته عند البعض الذي بدأ يغمز من قناتي وقناة أشخاص آخرين ، وهو الأمر الذي لن أسمح به بأي شكل من الأشكال ، لأن ذلك قد يثير الكثير من القلاقل والمتاعب .
فليس المقصود بما أكتب سوى أهل بيتي ، ومن لديه تلك النية السيئة ، في تأويل ما أقول إلى أشياء ما أنزل الله بها من سلطان ، فليحترم حرمات الناس وليقف عند حدود الله .

لذلك اقتضى التوضيح والبيان بعدما ورد إلي إساءة البعض لي ولأشخاص أحترمهم وأقدرهم جداً ، و بعد أن ورد من امتعاض البعض لما أقوم به من تصرفات ، تكلفني في كثير من الأوقات الكثير مادياً ومعنوياً ، ولا أرجو من أحد جزاء ولا شكوراً ، إلا من ربي لأنني أقصد بما أقوم به الخير والمحبة .
ولهذا أقـــول :

احتراماً مني لكل من تعاملت معهم بصدق ، وحفاظاً مني على علاقاتي الطيبة معهم التي أطلب من الله أن تستمر إلى آخر العمر ، ولكل من أساء لي ولغيري وكنت أنا سبباً في ذلك ، أتوجه لجميع من أسأت إليهم في يوم ما ، أن يغفروا زلتي ، وخطئي ، وإلى من أساء لي ، أقول سامحكم الله ، وأتمنى من الله لكم ولنا الهداية لأن أعراض الخلق حرمة من حرمات الله .
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ، وأرجو للجميع التوفيق والنجاح ، وشكراً لواتا التي أعطتني الكثير ، وآسف أنني لم أستطع أن أقدم لها أي شيء ، سوى محبتي ...

ناصر عبد المجيد الحريري