لماذا نحن مع قدومي ؟ " لا لأنصاف الثوار "

سؤال تجيب عليه الاحداث والمواقف والتاريخ والتجربة ، لماذا نحن مع قدومي ؟

1- فاروق القدومي من اهم المؤسسين والقادة التاريخيين لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح بل هو من منظري انطلاقتها .
2- فاروق القدومي يؤمن بحركة الجماهير ونخبها في تحديد مصير الامة .
3- فاروق القدومي امين سر حركة فتح وهو اعلى اطار حركي
4- فاروق قدومي هو رئيس الدائرة السياسية والدبلوماسي المخضرم .
5- فاروق القدومي هو الجبل الشامخ امام التيار المتصهين .
6- فاروق القدومي الذي بقي محافظ على الخيار الصعب بكل مخاطره وتحدياته .
7- فاروق القدومي هو من حافظ ومازال يحافظ على مبادئ ومنطلقات وادبيات حركة فتح وخيارها بالكفاح المسلح .
8- فاروق القدومي هو من انحاز للغة شعبه وارادته وهو من انحاز الى اللاجئين الفلسطيني وقضيتهم التي لا تنازل عنها.
9- فاروق القدومي الذي تعرض لما لا يطاق من كل التيارات المتآمرة الاختراقية للأطر الحركية وفئة المبندقين فيها والهلاميين .
10- فاروق القدومي الذي فشلت معه كل عمليات الاحتواء والمقايضة وسياسة الترهيب والترغيب من قبل التيار المتصهين من قبل العباسين ودحلان والكاهن الاكبر ابو الاديب وهو العراب للتيار المتصهين بقيادة عباس ميرزا وحكم بلعاوي ونبيل عمر والطيب والحاج اسماعيل بطل الانسحاب من الجنوب.

اذا، ً قد اجبنا على سؤال مطروح لماذا كوادر حركة فتح واصحاب التجربة الحركية هم مع فاروق القدومي " ابو اللطف "

للأسف هناك من هم انصاف الثوار وهم انصاف المناضلين ويتسترون تحت لواء البندقية والكفاح المسلح والشرفاء وهم يعبثون بمواقف الشرفاء وينتحلون شخصيات مدبلجة ممزوجة بالانتهازية واتباع الغوغائية ، هذا السلوك الشائن الذي اعتمد عليه التيار المتصهين للتقليل من تيار الشرفاء او شن حملات اعلامية عليهم او دمج اليسار باليمين وهذا منطقيا ً وموضوعيا ً لا يحدث ابدا ً ولن يحدث ، في قاموس الثورة وحرب الشعب والكفاح المسلح انصاف الثوار وانصاف الوجوه هي اخطر بكثير من اعداء الثورة والحركات المضادة والطابور الخامس ، ففي نصف الوجه الاول يحمل البندقية وفي النصف الأخر يقذف بهداياه للقوى المضادة في عملية استضعاف للتيارات الشريفة واستقواء بقيادة القوى المضادة والانقلابية ، ادوار ممزوجة كما قلت بالمصلحية والانتهازية ، ومن هنا لا يمكن قبول هذه الادوار بين الشرفاء داخل الوطن وخارج الوطن فأما هم مع الشرفاء اما هم منحازين للتيار الانقلابي الذي يحاول ان يضع الرطوش الاخيرة من خلال مؤتمر بيت لحم لانتزاع حركة من ثوبها النضالي والتحرري .

وجوه متلونة تنتحل صفة الزئبقية في تعاملها مع الحدث الفلسطيني تتحسس مكامن ارتفاع التفاعل والحرارة ومن ثم تبدي آرائها الاعلامية والتسويقية في دور هلامياً بعض الاحيان لتضع كم كبير من التمويه على شخصياتها تمهيدا ً لرفع الفيتو عليها من هذا الطريق او ذاك المعاكس .

اذا ً لماذا نحن مع ابو اللطف ؟؟ ، فإننا نحن مع قائد لم يشوه بجدار الاسمنت ولا بصفقات ولا بشركات ولا باحتكارات ولا بتسويق بمشاعر الشعب وبالاهداف والثوابت والمنطلقات وهو المنحاز الى لغة شعبه والى قرار شهداء الحركة الوطنية الفلسطينية والى فئة المستضعفين في الشعب الفلسطيني وعلى رأسهم المخيمات الفلسطينية ، ابو اللطف لم يقايض على شعبه في المخيمات مقابل صفقات مشبوهة مثلما حدث في نهر البارد وما يحضر من تحضيرات للمخيمات الفلسطينية في لبنان ، ابو اللطف الذي لم يتساوق يوما ً مع رجل امن صهيوني على مصلحة حركة فتح وعلى مصلحة الشعب الفلسطيني. كما يفعل عباس زكي

وكما قلت سابقا ان ابو اللطف يحمل لديه كثير من اوراق القوة خارج الوطن وداخله فقواعد حركة فتح المقاتلة وعلى رأسها كتائب شهداء الاقصى هي مع امين سرها والقائد العام لحركة فتح, الكوادر خارج الوطن ومن اقصوا من مواقعهم هم مع امين سر اللجنة المركزية ، من لا يتقاضوا الرواتب وغير محكومين بالتقارير الامنية ومواقف دايتون واموال الرباعية هم من ابو اللطف ، ضباط العاصفة ومن اقصوا من مواقعهم لتصفية تيار الرئيس عرفات في داخل مؤسسات العسكر مثل ابو الطيب وفيصل ابو شرخ وكثير من المناضلين هم مع خيار شعبهم ومع مناضلي حركة فتح .

تحية لكل من اتبع الهدى حين يكون القرار الصعب
تحية لكم ايها الاخوة نصر يوسف ومحمد جهاد والاخ هاني الحسن والاخ صخر حبش وفتح الاصالة مازالت بحاجة اليكم ومازال شعبنا بحاجة اليكم فهو الخيار الصعب والطريق الصعب الذي ارتضينا له ويجب الوفاء ولا لأنصاف الثوار وانصاف المناضلين والله مع الشرفاء .

بقلم/ سميح خلف