أخي الجليل أبو مسلم العرابلي

أبدأ بالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشعر بأنك أجدت في طرحك خطوة أولى لحوار هادىء هادف نحو توحيد الإتجاه ‘لى ما أنزل الله تعالى من دين قيِّم قيم (بكسر القاف وفتح الياء)، وجعل أهله (خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، إلخ...- من الصفات -).

وبالنسبة لآية أو آيات الله، فهي كما ذكرت (بضم الذال وكسر الكاف وفتح الراء) وعنت في القرآن الكريم، بما تفضلت وأشرت إليه.

أما عن التسمية بآية أو آيات الله (إن لم تكن كذلك)، فلا تجوز وخاصة عندما تتنافى مع ما فرض الله تعالى، لا سيما وأنها وصف (صفة) أكثر منها تسمية، صفة محددة لا يجوز أن تعمم، ولا يصح أن تكون إسماً أو جزءًا من إسم لأيٍّ من البشر، إلا لمن أراد الله، وبمعناها معجزة فلا يقوم بالمعجزات إلا الله سبحانه وتعالى، ومن يمنحه الله القدرة على الإتيان بها من خلقه (كما تفضلت به).

إسم عيسى هو إسم شائع بين المسلمين السنة في جميع الدول العربية (باستثناء ندرته بل عدمه - على ما أظن - في مصر، وطبعاً هو دارج بين المسيحيين عموماً).

وأعتقد أنه لا شك في التسمية بأيٍّ من أسماء أنبياء الله ورسله، بل ومستحبة، وخير الأسماء ما عبِّد وحمِّد، وأرجو ألا أكون مخطئاً.

نرجو ونأمل أن تفتح لنا تباعاً باباً تلو الباب من أبواب الفتح إلى وحدة أمة الإسلام التي أرادها الله تعالى أمة واحدة، وفرَّقها (وعمل على تفرقتها) بعض أبنائها.

مع المودة والمحبة والتقدير.