ثورة يوليو وفلسفة العطاء


كتب: محمود سلامة الهايشة:
أقيمت ندوة ثقافية بمكتبة مبارك العامة بالمنصورة في السابعة مساء يوم الأربعاء 29 يوليو 2009 بعنوان "ثورة يوليو وفلسفة العطاء" ألقاها الأستاذ الدكتور سعيد اللاوندي الكاتب الصحفي بالأهرام والباحث والمفكر المصري، وذلك في إطار احتفالات مصر بذكرى ثورة 23 يوليو 1952، نظم الندوة وأشرف عليها أمانة الإعلام بالحزب الوطني الديمقراطي بالدقهلية، وقد أدار الندوة الكاتب الصحفي الأستاذ عطية عبدالحميد مدير مكتب الأهرام بالدقهلية وأمين الإعلام بالحزب الوطني بالدقهلية ورئيس تحرير جريدة وطني الدقهلية، وكذلك نائب رئيس تحرير الأهرام الأستاذ محمد يوسف المصري والذي يشغل مدير تحرير جريدة وطني الدقهلية، ومن جانب المكتبة الشاعرة فاطمة الزهراء فلا المشرف على النشاط الثقافي بمكتبة مبارك.
وتناول الدكتور اللاوندي الكثير من جوانب الثورة من إيجابيات وسلبيات، وتطرق إلى مبادئها الست، ودور الزعيم الراحل جمال عبدالناصر في إنجاح الثورة، واحترام العالم له ولما قدمه لمصر والعالم العرب من عطاء، وذكر تجربته في فرنسا التي امتدت إلى عشرين عاما من 16 نوفمبر 1980 وحتى 16 نوفمبر حيث كانت رحلة دراسة للدكتوراه في جامعة السوربون بباريس وعمل كأستاذ ومفكر وكاتب صحفي، وشرح وقارن بين ما حدث في الثورة الفرنسية في مقابل ما حدث في الثورة المصرية، وكيف كان جميع الفرنسيين بكافة اتجاهاتهم وميلهم السياسية والاجتماعية يحترمون ويتفقون على حب الجنرال ديجول على الرغم لاختلافهم معه، وبين أهم الاختلاف وكيف نختلف.
وتطرح الدكتور اللاوندي لموضوع النخبة وعلاقتها بالجماهير، وكيف كانت النخبة هي من المثقفين والمتعلمين وكانت لها احترامها بين أوساط الجماهير من العامة، ثم تحولت المسألة إلى أن أصبحت النخبة من أصحاب رؤوس الأموال وابتعد الناس عن المثقفين والمتعلمين تماما بل أصبحوا مهمشين، بل أن المثقفين قد تقوقعوا على أنفسهم وانعزلوا عن العالم والمحيط الذين يعيشوا فيه.
وذكر الدكتور اللاوندي ابن مركز شربين بمحافظة الدقهلية الكثير من الأسماء والشخصيات التي تطرق لها أثناء حديثه عن ثورة يوليو، أول بالطبع جمال عبدالناصر، محمد نجيب، أنور السادات، حسنى مبارك، الملك فاروق، د. طه حسين (عميد الأدب العربي ووزير المعارف وأول رئيس لتحرير جريدة الجمهورية التي كانت لسان الثورة)، د. غالي شكري (مفكر مصري درس في فرنسا)، وخص بالذكر الدكتور لويس عوض الذي أثر فيه كثير.
حضر الندوة كوكبة من شباب وأعضاء أمانة الإعلام بالحزب الوطني الديمقراطي بالدقهلية وشباب مكتبة مبارك العامة بالمنصورة وبعض أساتذة جامعة المنصورة، وبعض الإعلاميين من صحفيين وإذاعيين.