هلال الفارع ومساء مليء بحجارة الأقدار
قرأت هذه القطعة النادرة
ملؤها الإحساس
وعمق التواصل ما بين الروح والروح
وكأني بالشاعر والقطعة متلازمان يخطوان والأحرف سويا
يخطوان بمعية الدمع النابض غضبا سورياليا من مواجع القدر!
يخطوان ألما وعز فا يتألق في فضاءات الأسى
ويخطوان بروعة البيان نحو حلم قُدّ من صخور الزمن
هو الحجر...
سورة حياة وممات ولا صورة
هو الحجر...
عتل صاخب لا يهادن
هو الحجر...
خوف من أطفال ينمون ويأبون الانكسار
هو الحجر...
علامة نصر دائم ولا مجال
هو الحجر...
قال القدر كلمته ومشى!
تحياتي الطيبة
الصابر
ـــــــــــــــــ
أخي د. سليم صابر
وصباح مزدان بحجارة الأزهار المطلة من شرفات فلسطين، خرجت إليها مزهوّة بعدما اغتسلت بالندى، فضحكت لنا، وترجّلت تعانق قبضاتهم، "ليُـفَـلِّحا" معًا مستقبلاً لهم، بل لنا وللآخرين!!
كم هي جميلة هذه الكلمات التي تكرمتم بها علي وعلى قصيدتي، وللمرة الأولى أقرأ كلمات فأجدها تعليقًا، ورسالةً، ونقدًا، ومشاركة همٍّ وإبداع، وقبل ذلك كله أجدها التزامًا..
الشكر لكم أستاذي د. الصابر،
والتحايا كلها لقلمكم،
والغد لهم... ولنا.
أخوكم هــلال الفــارع
السلام عليكم،
بدأت على بركة الله في تجميع المواد الفكرية لتحرير القراءة النقدية. ومهما تهرّبت، فلا مناص من ترجمة القصيدة إلى الفرنسية، حتى يدرك القارئ عمّا أتحدث، وإلى ماذا أحيله. أسأل الله التوفيق وإخلاص النية، وهذا الاستفتاح:
Ce sont les pierres!
Et qui te dira ce que sont les pierres?
Un rayon pénétrant qui transperce
Suivi d'étincelles,
Et une revanche mûrie dans les chaudrons de la diaspora et de l'éclatement.
Remède et guérison contre l'angoisse,
Ce sont les pierres.
C'est la colère palestinienne qui éclate,
Ne laissant rien… n'épargnant rien.
ملاحظات لمن يود التفضل ونقد الترجمة:
- اخترت الجمع بالنسبة للحجر، لأن الكاتب لا يقول "الحجارة" وهو يتحدث عن الحجر كمادة وكرمز
- ثم فسرت الجمع باستخدام المفرد مرتين. وهو مقصود، وليس سهواً. كأن نقول: الحجر هو شهاب وهو ثأر...
- استخدمت ترجمة محمد حميد الله - رحمه الله رحمة واسعة، وأنا أحبه في الله- المترجم القدير لمعاني القرآن إلى الفرنسية، لترجمة: "وما أدراك ما" و كذلك "لا يبقي ولا يذر"
- بالنسبة لكلمة مراجل، استخدمت المفردة الفرنسية التي توحي أكثر بالغليان وهي تنضج "الطعام"
- استخدمت كلمتين لترجمة "يستشفي" لإيصال المعنى بوضوح أكثر (للبيان) وحتى لا أقتل الصورة الشعرية
- أما بالنسبة إلى العنوان (وله أهمية خاصة)، فلا زلت أتردد بين ما يمكن للقارئ الفرنسي أن يفهمه كـ:
1/ بعض الآيات من سورة الحجر (Quelques versets de la sourate des pierres)
2/ آيات مختارة من سورة الحجر (Versets choisis de la sourate des pierres)
والجميل أن كلمة آيات وكلمة بيت شعر متقاربتان في الفرنسية (versets - vers) مع أن الترجمة الثانية تستخدم تعبيرا مصطلحيا فرنسيا يستعمل في: مقتطفات شعرية أو مختارات شعرية، أو أبيات/أشعار مختارة في قولهم (Poèmes choisis)
وكم لله من لطف خفيّ يدق خفاه عن فهم الذكيّ
وكم يسر أتى من بعد عسر ففرّج كربة القلب الشجيّ
وكم أمر تُساء به صباحاً وتأتيك المسرّة بالعشيّ
إذا ضاقت بك الأحوال يوماً فثق بالواحد الفرد العليّ
جلال الدين النقّاش
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن القصيدة جميلة ، غير أن الاستشهاد بالحِجر المذكور في السورة لا يرجع إلى الحَجر حسب أقوال العلماء ، فهو مساكن قوم صالح على الأرجح
ففي التفسير الميسر:
وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ (80) ولقد كذَّب سكان "وادي الحِجْر" صالحًا عليه السلام
وفي تفسير السعدي :
يخبر تعالى عن أهل الحجر، وهم قوم صالح الذين كانوا يسكنون الحجر المعروف في أرض الحجاز،
وفي تفسير ابن كثير:
وذكر تعالى: أنهم ( كَانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا آمِنِينَ ) أي: من غير خوف ولا احتياج إليها، بل أشرا وبطرا وعبثا، كما هو المشاهد من صنيعهم في بيوتهم بوادي الحجر، الذي مر به رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ذاهب إلى تبوك فَقَنَّع رأسه وأسرع دابته، وقال لأصحابه: "لا تدخلوا بيوت القوم المعذبين إلا أن تكونوا باكين، فإن لم تبكوا فتباكوا خشية أن يصيبكم ما أصابهم"
وفي تفسير البغوي:
قوله تعالى: ( وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ ) وهي مدينة ثمود قوم صالح, وهي بين المدينة والشام, ( الْمُرْسَلِينَ ) أراد صالحًا
وفي تفسير الطبري:
وكان قتادة يقول في معنى الحجر، ما حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة: أصحاب الحجر: قال: أصحاب الوادي.
هذا والله أعلم
عامر حريز
السلام عليكم،
حيّرتني أخي عامر.
يقول الأخ العزيز هلال في آخر بيتين:
"وكلُّ سَواعِدِ الأطفالِ تكتُبُ وهي تنكسرُ:
سننتصرُ .. سننتصرُ ... سننتصرُ ."
أو ليست السواعد التي ترمي الحجر ؟
أنا لم أتحدث عن سورة الحجر في القرآن. بل تحدثت عن المدثر (74) بما أن القوافي المستخدمة تشبه نهايات السور. وعلى سبيل المثال في المقطع المترجم، قول الشاعر:
"فلا يُبقي ... ولا يَذَرُ"
لنا الآية المرجعية: "لا تُبقي ولا تذَر" (الآية 28) وأخواتها في نفس السورة.
- أما بالنسبة للعنوان، فالشاعر يفصّل الصورة الشعرية لتخدم رسالته. فالمرجعية ليست سورة الحجر، بكسر الحاء، وإلاّ لتجنّى على القرآن. بل يقصد -وأرجو أن لا أخطئ- بآيات من سورة الحَجر، قراءة في معجزة الحَجر بين أيدي أطفال فلسطين، هو يناغم ذلك مع "آيات من سورة الحجر" بكسر الحاء، لأنه شاعر ويسمح لنفسه باقتباس الصورة، بل إن هذا الاختيار يعطي "قدسية معنوية" للنضال الفلسطيني. نضالاً -كما يوحي الشاعر- أصبح يقوده أطفالنا، رمز البراءة والنقاء، ونباركه بالصلاة. وما التلميح للآيات البينات إلا صلاة، وإن لم تكن ظاهرة للعيان. فالمطلوب من الصلاة هو الصدق والنية، ليس الظهور والله أعلم...
على كلّ حال، في قراءتي الخاصة يستخدم الشاعر نبرة قرآنية، لتأكيد إيمانه العميق بالنصر القادم، لأن النصر مكتوب ومحتوم. كما يستخدم نبرة الغضب والشدة والتهديد الواردة في الآية المذكورة، لأسباب بينة وواضحة... كما يذكر الأنبياء لأن فلسطين هي القدس...
والسلام عليكم
عبدالودود
وكم لله من لطف خفيّ يدق خفاه عن فهم الذكيّ
وكم يسر أتى من بعد عسر ففرّج كربة القلب الشجيّ
وكم أمر تُساء به صباحاً وتأتيك المسرّة بالعشيّ
إذا ضاقت بك الأحوال يوماً فثق بالواحد الفرد العليّ
جلال الدين النقّاش
أنت تسرع كثيراً، وتقتلني.
انظر إلى الإضافة في المداخلة أعلاه
مع التحية والسلام عليكم
عبدالودود
وكم لله من لطف خفيّ يدق خفاه عن فهم الذكيّ
وكم يسر أتى من بعد عسر ففرّج كربة القلب الشجيّ
وكم أمر تُساء به صباحاً وتأتيك المسرّة بالعشيّ
إذا ضاقت بك الأحوال يوماً فثق بالواحد الفرد العليّ
جلال الدين النقّاش
Quelques versets de la sourate des pierres
ou
Versets choisis de la sourate des pierres.
Ce sont les pierres!
Et qui te dira ce que sont les pierres?
Un rayon pénétrant qui transperce
Suivi d'étincelles,
Et une revanche mûrie dans les chaudrons de la diaspora et de l'éclatement.
Remède et guérison contre l'angoisse:
C'est la pierre.
C'est la colère palestinienne qui éclate,
Ne laissant rien… n'épargnant rien.
***
C'est la lune
Qui domine les bures des nuits,
Et qui, pleine, réveille le sentier perdu dans les dédales des ruelles;
Elle le fusionne, et fond à son tour
Pour ouvrir dans le mur de l'aube une brèche de chansons déversées par la veillée.
C'est la pluie
Qui met pied à terre, descendant des brumes
Parce qu'une corde de notre lance-pierre, touchée par un roc, a gémi
En direction d'un Horizon où nos besoins sont façonnés par une sentinelle en garde.
Ce sont les pierres
Qui prennent naturellement leurs formes dans l'espace des paumes et qui attendent…
Jusqu'à ce que le destin appelle nos enfants!!
***
Ils ont grandi,
Ils ont survolé les frontières de la nuit et ont attendu;
Ils ont appelé: ô vous qui faites vos ablutions pour la prière nocturne,
L'aube est arrivée… Ouvrez la voie!
Et nous répondîmes: Nous sommes bien avec vous… Soyez décidés… Et attendez!
Soyez décidés… Et attendez!
Dans les ténèbres de la nuit, nous avons tourné en pèlerins, autour de nous-mêmes,
Nous avons fait la prière de la nuit… puis nous avons prié… Et nous avons prié…
Jusqu'à ce que la nuit tardive se sente lasse,
Et que la vue se perde dans les falaises de notre nuit.
Ils ont grandi,
Et se sont échappés des prisons du silence… Et se sont éclatés…
Alors que nous nous brisions contre le mur du silence.
Ils nous ont appelé… puis nous ont appelé, et nous nous tûmes
… Pas un bruit… Pas âme qui vive!!!
***
Ce sont les pierres
Fais tourner la coupe pleine de terre, il n'y a pas d'ivre autant assoiffé que moi!
C'est de la Terre que je prends mes ordres.
Fais tourner la coupe pleine de terre, et que pour la terre, la poésie et les poètes se sacrifient,
Et qu'ils sacrifient ce qu'ils ont composé, ce qu'ils ont chanté,
Et tous les silencieux et les soumis.
Sacrifier ceux qui sont devenus grands, et ceux qui se sont fait petits,
Ceux qui ont été effrayé par leur voix
Et ceux qu'on a enterré dans leur silence;
Ceux qui se sont allongés… Et ceux qui se sont raccourcis…
Ceux qui étaient présents… Et ceux qui étaient absents…
Et tous les prétendants, qui refusent tout ce qui n'est pas un ordre.
Mais lorsqu'une voix appelle:
Où sont les blanches et les brunes?
Alors un c… s'affiche sur leurs visages…
Ils sont dès lors bien décidés, et roulent comme des cailloux.
Ce sont les pierres
وكم لله من لطف خفيّ يدق خفاه عن فهم الذكيّ
وكم يسر أتى من بعد عسر ففرّج كربة القلب الشجيّ
وكم أمر تُساء به صباحاً وتأتيك المسرّة بالعشيّ
إذا ضاقت بك الأحوال يوماً فثق بالواحد الفرد العليّ
جلال الدين النقّاش
عندما قرأت عنوان القصيدة لشاعرنا الفاضل تبادر إلى ذهني أن الحديث سيكون حول سورة من سور القرآن الكريم والتي تسمى(سورة الحجر)بكسر الحاء، وسكون الجيم، وهي مساكن قوم صالح (عليه السلام)، كما قال الأخ الفاضل عامر حريز مشكورا جزاه الله تعالى خيرا، ولكنني عندما قرأت القصيدة رأيت الأمر مغايرا كل المغايرة لما ظننته، فالقصيدة تعالج قضية الحجر الفلسطيني، وقوة وصمود هذا الشعب ورده العدوان الغاشم، وقلت بإمكاننا أن نقرأ العنوان هكذا(سوْرَة الحجر..) والمعنى دلائل وبراهين من غضب الحجر، و أظن هكذا أفضل من الخوض في قضية سورة من القرآن الكريم مجرد رأي!.
هذا من حيث العنوان، أما من حيث المضمون فلنبحر مع هذه الكلمات السامقة والرفيعة المعنى والجزلة اللفظ.
تبدأ القصيدة بهذا البيت:
(هو الحجرُ
وما أدراكَ ما الحجرُ..)
وهو أسلوب قرآني صرف(الحاقة. وما أدراك ما الحاقة)..فهنا لتعظيم الحاقة أردف ما الحاقة لتعظيم هولها، وكبر أمرها..فكذلك هو الحجر..فهي بداية موحية بالقوة، هو للتأكيد، هو لا غيره الحجر، ولكن هل تعرف ما الحجر! فأنت أيها السامع لا تعرف من الحجر إلا اسمه ورسمه، أما غير ذلك فهذا شأن القصة التي سأسردها عليك.
(شهابٌ ثاقبٌ يمضي ،
وفي أعقابهِ الشَّرَرُ
وثأرٌ أَنْضَجَتْهُ مَراجِلُ التَّفتيتِ والتَّشْتيت ِ،
واسْتشفَى به الضَّجرُ
هو الحجرُ
هو الغَضَبُ الفلسطينيُّ يَنْفَجِرُ
فلا يُبقي ... ولا يَذَرُ)..هكذا هو الحجر الذي لا تعرفه،و الشهاب رمز القوة والسمو وقدر الله تعالى الذي يرمي به الجن..ويطرد الشر من جو اسماء...ثم هذا الشهاب الثاقب لا يوقفه شئ، بل هو يمضي ويدمر ويدوم..!و أرى أن كلمة الفلسطيني دخيلة على البيت مما أضعفت موسيقاه، ول تركها هكذا بدون هذه الكلمة لكان اللحن أقوى، والمعنى أعمق ..
وفي المقطع الثاني يصفه بصفات أُخر فهو:
(هو القَمَرُ
يَصُولُ على عَبَاءاتِ الليالي ،
يُوقظُ الدَّربَ المُضَيَّعَ في مَتاهاتِ الأزقَّةِ وهو مُبْتَدِرُ
فيصْهَرُها .. وينصَهِرُ
ويفتحُ في جدارِ الفجرِ فَوْهَةَ أُغنياتٍٍ صَبَّها السَّمَرُ)وفي القمر الإستنارة والإضاءة وكشف ما يراه تحته في ظلام الليل، والقمر صورة محبة إلينا نحن البشر...وكلمة يصول كلمة جميلة ذات مغزى موح، والعباءة سوداء فهذا ظلام على ظلام، والقمر يكشفها...ويفض ختامها.
ثم صورة أخرى فهو:المطر، والمطر في لغة العرب للعذاب، والغيث للخير(وأمطرنا عليهم مطرا..)، فهو نعم لعذاب الأعداء وضربهم،
(هو المطرُ
تَرَجَّلَ من غَمامٍ يابسٍ
لما شَدا بالصَّخرِ من مِقلاعنا وَتَرُ
إلى أفُقٍ يُفَصِّلُهُ على حاجاتِنا الخَفَرُ
هو الحجرُ
تَخَلَّقَ في مَسَاحاتِ الأَكُفِّ وظلَّ ينتظرُ ...
إلى أن شَبَّ في أطفالِنا القَدَرُ !!)..وعجيبة هذه الصورة (ترجل من غمام يابس) فالغمام بخار أو غاز، صوره الشاعر كأنه يابس، صورة رائعة، فيها دلالة القوة والشكيمة... والمقلاع دليل القوة والضرب والتسديد..!
ثم في مقطع آخر يعرج على أطفال الحجارة ليربط المقاطع ببعضها لتكون لوحة متناسقة و قصيدة مترابطة المعنى والصور..
(لقد كَبِروا
وطاروا فوقَ حدِّ الليلِ وانتظروا
ونادَوْا : أيُّها المُتَوَضِّئُونَ القائمونَ إلى صلاةِ الليلِ ،
لاحَ الفجرُ ... فابْتَدِروا
فَقُلْنا : إننا معكم .. فشُدُّوا العزمَ .. وانتظِروا
فَشَدُّوا العزمَ .. وانتَظَرُوا
ودُرْنا حولنا نَسْعَى بِعُتْمَتِنا ، ونَعْتمِرُ
وصلَّينا صلاةَ الليلِ .. ثم الليلِ .. ثم الليلِ ...
حتى مَلَّنا السَّحَرُ
وضاعَ على مهاوي ليلِنا البَصَرُ)...لاح الفجر دليل الأمل الذي يعمر قلب الشاعر، وهو محق في ذلك فالتحرير لا شك آت مهما طال ليل الظالمين، مصداقا لحديث النبي (صلى الله عليه وسلم)(لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود..فيقول الحجر...) فهو ارتباط قوي بهذه القصيدة الموحية...وفي هذه الصورة ايحاءات كبرى، فالمسلمون لا يزالون يتعبدون بصلوات لا روح فيها و يتركون إخوانهم يتمرغون في وحل الأعداء..! ولكن أولئك الأطفال(أطفال الحجارة) المجاهدين على أسوار القدس والمرابطين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس،
(لقد كبِروا
وفَرُّوا مِنْ سُجونِ الصَّمْتِ ... وانْفَجَرُوا
ونحنُ على جدارِ الصًّمتِ نَنْكَسِرُ
ونادَوْنا ... ونادونا ، فأَطْرَقْنَا
... ولا حِسٌّ .. ولا خَبَرُ !!!)...وصدق النبي (ص) (لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة...)، وأي خذلان أعظم من هذا الخذلان المريع الذي نحن فيه..!
و القصيدة طويلة و لوذهبنا هذا المذهب في الوقوف على كلماتها لطال علينا الموقف و إنما هي لمحات نرتشفها كحسوة الطائر...و تحلة القسم.. و في الختام، يعيد الشاعر ما ذكره في أول القصيدة ليكرر على مسامعنا حتى لا ننسى،
هو الحجرُ
وما أدراكَ ما الحجرُ
شِهابٌ ثاقبٌ يمضي ويَسْتَعِرُ
ويهوي .. ثم ينفجرُ
فلا يُبْقي .. ولا يَذَرُ
ويكتبُ فوقَ صَوْتِ القارئينَ لسورَةِ النَّصْرِ الشَّهيدةِ:
سوف ننتصرُ
... سننتصرُ
فكلُّ غِلالِنا في بَيْدَر الإصرارِ تَبْتَهِلُ ،
تُسبِّحُ باسمِ من بَذَرُوا:
... سننتصرُ
وكلُّ مآذنِ الأحجارِ تشدو، وهي تَدَّكِرُ:
... سننتصرُ
وكلُّ سَواعِدِ الأطفالِ تكتُبُ وهي تنكسرُ:
سننتصرُ .. سننتصرُ ... سننتصرُ .)...وجاء بسوف التي للمستقبل البعيد كما يقال، والسين للمستقبل القريب جدا، ليدلك على أن النصر قادم لا محالة، سواء كان بعيدا أم قريبا، إنما هو قادم وآت..!و ختام الكلمات
وكلُّ مآذنِ الأحجارِ تشدو، وهي تَدَّكِرُ:
... سننتصرُ
وكلُّ سَواعِدِ الأطفالِ تكتُبُ وهي تنكسرُ:
سننتصرُ .. سننتصرُ ... سننتصرُ
تكتب فعل مضارع يدل على الاستمرار،..سننتصر فعلا لا قولا..!
هذا بعض ما عن لي عند قراءة هذه القصيدة اللمتهبة واللاهبة حماستنا، ومعذرة إن أطلت فلا يزال في الجعبة الكثير، ولكنها لمحات نلمحها من هنا ومن ثم..!
أخي عبد الودود العمراني
تحية المحبة والاحترام
منذ أكثر من عقدين من الزمان، التحقت بمعهد لتعلّم الفرنسية، معهد الـ( بولي غلوت ) كما أذكر، لكنني لم أداوم فيه سوى أسبوع واحد، وحالت ظروف قاهرة دون إكمالي الدراسة... ونسيت!!
اليوم فقط.. كم تمنيت لو أنني درست الفرنسية، بل إنني على استعداد لمقايضة المحطات الجميلة كلها مقابل معرفة هذه اللغة.. ولكن هيهات!!
على كل الأحوال، سأستعين بمن يقرأ لي ما تجود به شفافية الروح فيك، وسأطّلع على كل ما أستطيعه من إبداعك، ولا أملك إلا أن أقول لك:
سلمت ودمت،
وليس لي والله إلا شكرك، وتقدير هذا الجهد الذي أتخيله في نقل صورة من لغة إلى أخرى، حتى ولو كان ذلك من باب نقدي.
شكرًا أخي عبد الودود.. شكرًا
هلال الفارع
أخي عبد الرحمن الجميعان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعدتني كثيرًا وقفتك المطلّة على كلمات القصيدة، وفرحت بهذه اللقطات التي اصطادتها عينك، وظهّرها ذوقك الأدبي الرفيع.
أسعدتني تخريجاتك لبعض النصوص، وفتحت أمامي نوافذ كانت موصدة، أو غير شفيفة،
إنني وإذ أُكبر فيك هذا الإخلاص لقضية الأمة الرئيسة، لأتوجه إليك بخالص التقدير على الجهود التي تقوم بها من أجل دعم روح الكتابة عند الكثيرين، وفي سبيل وضع أُطُر سليمة للأدب الموجَّه الملتزم..
شكرًا أخي عبد الله... شكرًا، وجزاك الله الخير كله.
هلال الفارع
أخي الفاضل عبد الودود...
ربما كنت أكتب مشاركتي أثناء إضافة ردك..
مع الاعتذار
عامر حريز
وكم لله من لطف خفيّ يدق خفاه عن فهم الذكيّ
وكم يسر أتى من بعد عسر ففرّج كربة القلب الشجيّ
وكم أمر تُساء به صباحاً وتأتيك المسرّة بالعشيّ
إذا ضاقت بك الأحوال يوماً فثق بالواحد الفرد العليّ
جلال الدين النقّاش
وكم لله من لطف خفيّ يدق خفاه عن فهم الذكيّ
وكم يسر أتى من بعد عسر ففرّج كربة القلب الشجيّ
وكم أمر تُساء به صباحاً وتأتيك المسرّة بالعشيّ
إذا ضاقت بك الأحوال يوماً فثق بالواحد الفرد العليّ
جلال الدين النقّاش
السلام عليكم،
مقترح لإخراج القصيدة ثنائية اللغة.
ينقصها النشر المكتبي لإضافة صور ورسوم "المقلاع، والحجر" :(
http://www.arabswata.org/forums/uplo...1170087374.zip
مع التحية
عبدالودود
وكم لله من لطف خفيّ يدق خفاه عن فهم الذكيّ
وكم يسر أتى من بعد عسر ففرّج كربة القلب الشجيّ
وكم أمر تُساء به صباحاً وتأتيك المسرّة بالعشيّ
إذا ضاقت بك الأحوال يوماً فثق بالواحد الفرد العليّ
جلال الدين النقّاش
الأخ عبد الودود مساء نبض حالم
لقد قرأت ردك وشرحك المسهب قي الترجمة الفرنسية وأنا إن عدت لرأيي أفضل الترجمة الثانية للعنوان أي
Versets choisis de la sourate des pierres
وأعتقد أن اختيار العنوان مهم ومن هنا أعتقد أن انتقاء كلمة "مختارات" أفضل من كلمة "بعض" لأنها تعطي أبعادا أفضل وتوحي للقارئ الفرنسي بأن ما يقرأه هو نص أدبي متميز ومتألق بينما كلمة بعض لا تعطي هذه الأبعاد
أما بالنسبة للجمع في كلمة الحجر لا يهم لأنها تعطي نفس المعنى في الفرنسية لا سيما وأن كلمة حجر في الفرنسية مؤنث ولذلك وجب تغيير الجملة إن أبقيناها مفردا كما في العربية بينما جمعها يلغي الصعوبة الكامنة في هكذا تحويل من لغة إلى أخرى ومن ناحية أخؤلا يذكر لبفرنسيين بثورة الحجارة في فلسكين فلا بأس طالما أنه يفعل ذلك
وعلى جنيع الأخوال أبقى بانتظار الترجنة الأخيرة للنص وأتمنى أن تطلعنا عليه لكي نتمتع به
تحياتي الطيبة وبالتوفيق
الصابر
أخي صابر،
نعم الرأي. وهو كذلك. سأعتمد العنوان الثاني إن شاء الله.
مع صادق الود والتحية
عبدالودود
وكم لله من لطف خفيّ يدق خفاه عن فهم الذكيّ
وكم يسر أتى من بعد عسر ففرّج كربة القلب الشجيّ
وكم أمر تُساء به صباحاً وتأتيك المسرّة بالعشيّ
إذا ضاقت بك الأحوال يوماً فثق بالواحد الفرد العليّ
جلال الدين النقّاش
السلام عليكم،
عزيزنا الشاعر الأديب هلال الفارع،
فيما يلي النسخة الأولى للقصيدة المترجمة إلى الفرنسية.
مع المحبة والأخوة
عبدالودود
Versets choisis de la sourate des pierres.
Ce sont les pierres!
Et qui te dira ce que sont les pierres?
Un rayon pénétrant qui transperce
Suivi d'étincelles,
Et une revanche mûrie dans les chaudrons de la diaspora et de l'éclatement.
Remède et guérison contre l'angoisse:
Telle est la pierre.
C'est la colère palestinienne qui éclate,
Ne laissant rien… n'épargnant rien.
***
C'est la lune
Qui domine les bures des nuits,
Et qui, pleine, réveille le sentier perdu dans les dédales des ruelles;
Elle le fusionne, et fond à son tour
Pour ouvrir dans le mur de l'aube une brèche de chansons déversées par la veillée.
C'est la pluie
Qui, descendant des brumes, met pied à terre,
Parce qu'une corde de notre lance-pierre, touchée par un roc, a gémi
En direction d'un horizon où nos besoins sont façonnés par une sentinelle en garde.
Ce sont les pierres
Qui prennent naturellement leurs formes dans l'espace des paumes et qui attendent…
Jusqu'à ce que le destin appelle nos enfants!!
***
Ils ont grandi,
Ils ont survolé les frontières de la nuit et ont attendu;
Ils ont appelé: ô vous qui faites vos ablutions pour la prière nocturne,
L'aube est arrivée… Ouvrez la voie!
Et nous répondîmes: Nous sommes bien avec vous… Soyez décidés… Attendez!
Ils étaient décidés… Et attendaient!
Dans les ténèbres de la nuit, nous avons tourné en pèlerins, autour de nous-mêmes,
Nous avons fait la prière de la nuit… puis nous avons prié… Et prié…
Jusqu'à ce que la nuit tardive se sente lasse,
Et que la vue se perde dans les falaises de notre nuit.
Ils ont grandi,
Et se sont échappés des prisons du silence… Et se sont éclatés…
Alors que nous nous brisions contre le mur du silence.
Ils nous ont appelé… puis nous ont appelé, et nous nous tûmes
… Pas un bruit… Pas âme qui vive!!!
***
Ce sont les pierres
Fais tourner la coupe pleine de terre, il n'y a pas d'ivre autant assoiffé que moi!
C'est de la Terre que je prends mes ordres.
Fais tourner la coupe pleine de terre. Que la poésie et les poètes se sacrifient pour la terre,
Et qu'ils sacrifient ce qu'ils ont composé, ce qu'ils ont chanté,
Et tous les silencieux et les soumis.
Sacrifier ceux qui sont devenus grands, et ceux qui se sont fait petits,
Ceux qui ont été effrayé par leur voix
Et ceux qu'on a enterré dans leur silence;
Ceux qui se sont allongés… Et ceux qui se sont raccourcis…
Ceux qui étaient présents… Et ceux qui étaient absents…
Et tous les prétendants, qui refusent tout ce qui n'est pas un ordre,
Jusqu'à ce qu'une voix appelle:
Où sont les blanches et les brunes?
Alors un c… s'affiche sur leurs visages…
Ils sont dès lors bien décidés, et roulent tels les petits cailloux.
Ce sont les pierres
Fais tourner la coupe de pierre,
Nul n'est plus fort que le roc;
Fais-la tourner en l'honneur de qui est de pierres vêtu.
Des armées… accolées au cou du peuple, pendant que les tavernes triomphent.
***
Ce sont les pierres
Qui ont des versets dans notre Tablette Préservée… Et qui ont des images,
C'est la Patrie qui pleut dans le cœur
Et qui meuble les veines.
C'est le Destin:
Tous ont des patries où leurs destinées sont dessinées,
Et où ils ont bien d'autres usages,
Et j'ai une Patrie
Dont la splendeur est l'objet de ma passion malheureuse et de mon amour,
Mon voyage pour y arriver m'a exténué
Bien qu'il ne soit pas encore arrivé à son terme!
C'est le Destin:
Tous ont des patries dont le sol est foulé par les gens,
Et où les pierres et les arbres reposent
Et patientent.
Et j'ai une Patrie:
Dont le sol est foulé par mes lèvres,
Que j'embrasse puis je patiente;
Une Patrie dont les pierres font saigner la paume de mes mains,
Et autour desquelles je ferme mon poing puis je patiente.
Ses oranges passent sur mon corps telles des aiguilles,
Alors je les étreint puis je patiente.
C'est le Destin:
Tous ont des patries dont le sol est fait d'argile et d'impuretés,
Et j'ai une Patrie..
Dont le sol abrita les miettes des corps des premiers Prophètes.
Celui dont la Patrie
Descend de la poussière des corps les plus généreux,
Doit donc… irrémédiablement patienter!!
***
Ce sont les pierres!
Et qui te dira ce que sont les pierres?
Un rayon pénétrant qui transperce et s'embrase,
Puis tombe.. et ensuite s'éclate,
Ne laissant rien… n'épargnant rien,
Un rayon qui rédige pour la voix de ceux qui récitent le verset martyr de la victoire:
Nous finirons par vaincre,
… Nous vaincrons!
Et là, sous l'arc de la ténacité, toutes nos chaînes prient dans l'aire de battage,
Et murmurent les noms de ceux qui ont semé:
Nous vaincrons!
Et tous les minarets de pierre chantent et se souviennent:
Nous vaincrons!
Et tous les bras des enfants écrivent pendant qu'ils se brisent:
Nous vaincrons.. Nous vaincrons.. Nous vaincrons.
وكم لله من لطف خفيّ يدق خفاه عن فهم الذكيّ
وكم يسر أتى من بعد عسر ففرّج كربة القلب الشجيّ
وكم أمر تُساء به صباحاً وتأتيك المسرّة بالعشيّ
إذا ضاقت بك الأحوال يوماً فثق بالواحد الفرد العليّ
جلال الدين النقّاش
أخي الأستاذ عبدالودود العمراني/ مدير إدارة المشاريع
أنت والله أكثر من رائع، ، وبذلك تفتتح الطريق أمام جميع المترجمين في واتا لمشروع عظيم وبالغ الأهمية، واسمح لي أخي وبعد إذن الأخ الأستاذ القدير هلال الفارع أن أطلب منك إنشاء موضوع جديد بعنوان Versets choisis de la sourate des pierres يحتوي هذه الترجمة لكي يسهل إيجاده على الباحثين باللغة الفرنسية من محركات البحث. وجزاك الله خيراً على كل ما تقدمه.
Palestine: +970 598200381
Jordan: +962 799414554
المفضلات