Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2968
د. محمد الحبش: مقال حول ندوة الإسلام والغرب/عبدالرؤوف عدوان

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 12 من 12

الموضوع: د. محمد الحبش: مقال حول ندوة الإسلام والغرب/عبدالرؤوف عدوان

  1. #1
    عضو المجلس الاستشاري الصورة الرمزية عبدالرؤوف عدوان
    تاريخ التسجيل
    02/02/2008
    العمر
    72
    المشاركات
    644
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي د. محمد الحبش: مقال حول ندوة الإسلام والغرب/عبدالرؤوف عدوان

    منبر جديد في قلب القارة العجوز
    على هامش مؤتمر وزارة الأوقاف بالتعاون مع السفارة البريطانية
    د. محمد الحبش 14 June, 2009


    1

    من وجهة نظري فإن هذا النجاح الذي تكلل به المؤتمر يضاف إلى رصيد وزارة الأوقاف التي سجلت اختراقاً حقيقياً في عمق الثقافة الأوروبية لتقديم صورة صحيحة عن الإسلام رسالة للمحبة والسلام، وذلك عبر المنبر البريطاني وهو منبر بالغ التأثير في الغرب، ومن خلاله سنتمكن من تقديم صورة صحيحة عن الإسلام في منابر الأرض.

    ربما كان شكل المؤتمر أكثر إثارة من مضمونه فالحديث عن الإسلام والسلام ليس جديداً، وهو مقصد الإسلام كما عبر عنه سائر الخطباء في المؤتمر، فالإسلام مشتق من السلم والسلام، وتحية المؤمنين السلام واسم ربنا السلام، والجنة دار السلام والكعبة أرض السلام وللروضة المشرفة إلى قبر الرسول باب اسمه باب السلام، وفي القرآن نادى الله سلام على إبراهيم وسلام على نوح وسلام على إلياسين وسلام على موسى وهارون، وفي واحد وثلاثين موضعاً في القرآن الكريم تكررت فيها كلمة السلام والسلم تتجلى حقيقة واحدة وهي أن الإسلام دين السلام ويا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة، ولا تقولوا لمن ألقى عليكم السلام لست مؤمناً، واختار الله تعالى أن تكون تحية المؤمنين في الصلاة السلام عليكم ورحمة الله، وهي تحية المسلم للناس جميعاً، وعبر عنها النبي الكريم بقوله: وأن تقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف.
    وفي الحديث لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولن تؤمنوا حتى تحابوا ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم.

    ولكن شكل المؤتمر هو الذي يجعله أكثر اللقاءات إثارة في الحوار الحضاري في سوريا، فالمؤتمر يجري بالتعاون بين السفارة البريطانية في دمشق وبين وزارة الأوقاف، وهو أمر لا يبدو عادياً، وبريطانيا حكومة صاحبة الجلالة التي مضت قبل تسعين عاماً في تأييد المشروع الصهيوني إلى النهاية تتعاون اليوم مع المؤسسة الدينية الرسمية في تقديم قراءة مختلفة للإسلام تتناقض تماماً مع ما يسعى اللوبي الصهيوني لتقديمه في الغرب عن الإسلام، حيث يتم الترويج للإسلام بخطاب الكراهية دين عنف وإرهاب ومترو الأنفاق وتفجير القطارات وأبو حمزة وأبو قتادة...

    سيبدو الإسرائيليون غاضبين حانقين في تحول كهذا، وهو تحول يفسد الصورة اللئيمة التي ظلوا يرسمونها عن الإسلام والمسلمين في الغرب، على أنهم قوم جبارون قساة، أعداء السامية، يرفعون صيحة الجهاد والرباط إلى يوم القيامة حتى يرموا الصهاينة ومن والاهم من إنكليز وإفرنج في البحر!!
    الفوبيا التي رسمها الصهاينة عن الإسلام خلال العقود الأخيرة تتكشف اليوم عن ملامح أخرى تتناقض مع الهوى الصهيوني، وتقدم صورة الإسلام في الأرض على لسان علماء الإسلام من عاصمة إسلامية عريقة، تحملها إلى منابر أوروبا عاصمة أوروبية عتيقة رسالة للمحبة والسلام.

    البريطانيون جاؤوا إلى سوريا والتقوا برموزها في الدين والسياسة، ووقفوا بجلال أمام يوحنا المعمدان في مسجد بني أمية بدمشق وأمام الخليفة المسلم عمر بن عبد العزيز في دير القديس سمعان بالمعرة، ووقفوا طويلاً تحت الباب الشرقي وتأملوا فيه رؤيا بولس الرسول وخيمة خالد بن الوليد، وتجولوا بين كنيسة الزيتون والنوفرة ومشهد الحسين، وقرأ عليهم تاريخ الإخاء الديني فصوله الكاملة في لوحة المحبة والاحترام التي ترسمها دمشق لكل زوارها.

    إنها قراءة مختلفة تلك التي أدركها البريطانيون في مشوارهم الآتي إلى دمشق، وهم ينتقلون من أفق إلى أفق، هناك إسلام آخر في سوريا يختلف عن الإسلام الذي شرحه لهم أبو قتادة وأبو حمزة في الشاشات البريطانية، وأذان مسجد بني أمية الطافح بالمحبة لا يشبه في شيء صيحات الغضب والنقمة التي أطلقها الإرهابيون قبل اقتحام مترو الأنفاق، وإعلان صيحة الموت.

    إنه ليس إسلاماً آخر إنه الإسلام نفسه رسالة المحبة التي يتم تشويهها عن عمد وعن جنون على يد عتاة التعصب أو الارتهان للمشروع الصهيوني الذي يقدم ما شئت من كيد وتآمر لتشويه صورة الإسلام في الغرب.

    قال أبو حمزة بملئ فمه في الشاشات البريطانية: إننا نسكن هنا في لندن في أرض الكفار مرغمين كارهين، ولا نرى في هذا الغرب الكافر إلا مكاناً لقضاء الحاجة ندخله على مضض، ونقيم في أرض الكفر كارهين إلى حين يمنحنا الله القوة وحينذاك سنقول للبريطانيين بدون مواربة لقد جئناكم بالحق ولكن أكثركم للحق كارهون، وأنتم بين واحد من ثلاث خيارات: إما الإسلام أو الجزية أو السيف!!

    هكذا بالضبط أراد الصهاينة أن يقولوا للعالم، وفي سبيل فكرة كهذه بذلت أموال روتشيلد الأسطورية لتستأجر الأقلام والصحف والمنابر لصناعة الإسلاموفوبيا، ولكن التعصب الأعمى يقدم هذه الخدمة لهم اليوم بالمجان، تماماً كهدف قاتل يزرعه دفاع فاشل في مرمى قومه في لحظة قاتلة.
    ما يبلغ الأعداء من جاهل ما يبلغ الجاهل من نفسه

    وبعيداً عن أجواء المؤتمر فإن الحدث يدعوك إلى تأمل من لون جديد، ويمكن القول إن الحوار مع الغرب يعيش في عصره الذهبي اليوم، مؤتمرات ولقاءات وحوارات وندوات، نحن في العصر الذهبي للحوار مع الآخر، في العصر الذهبي لمؤتمرات حوار الأديان، في العصر الذهبي لمؤتمرات حوار الحضارات، في العصر الذهبي للحديث عن المشترك بين الإسلام والمسيحية والثقافات الإنسانية المختلفة، ولكن ماذا عن الحوار مع الذات؟ وهل تمكنا من رفع الحواجز فيما بيننا، وهل سيجد المسلم الذي جلس إلى المنصة مع نظيره البريطاني وقاسمه همومه وأمانيه، هل سيجد منصة مماثلة يجلس فيها إلى أخيه المسلم الذي يختلف معه في الفكر أو المذهب أو التوجه؟ مع أنه يشاركه في تسعين بالمائة من فقهه وعقيدته وفرائضه وسننه، ويتحد معه في أمانيه لبناء الوطن؟

    لقد تعلمنا أن ننظر إلى البريطاني القادم إلى الحوار على أنه شريف حر يكسر الأغلال والحواجز، ويبني على المشترك الإنساني، وقلنا له بملئ الفم: الناس إخوة، كلنا لآدم وآدم من تراب، وخلاف الرأي لا يفسد للود قضية، ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين، والخلق كلهم عيال الله، وإلهنا وإلهكم واحد، ولله طرائق بعدد أنفاس الخلائق، إلى غير ذلك من شعارات الإخاء.
    ولكن هل تعلمنا أن نقول الشيء نفسه لإخوتنا الذين نختلف معهم في الرأي فنرفع في وجههم حينئذ ما تراكم في تراثنا المرير من تسميات لئيمة من طراز زنديق وفاسق ومنحرف وضال ومضل وزائغ القلب؟
    إن نظرة واحدة إلى مشهد قلقيلية ووادي سوات والمسجد الأحمر وبعقوبة والمحاكم الإسلامية في مقديشو، وهي نتائج حتمية لجهود لئيمة يبذلها دعاة الطائفية والمذهبية الضيقة في إطار الفكر أولاً لتتحول بعد ذلك إلى حوار بالسيف والسكين والخنجر والقنبلة والحزام الناسف، ولا أعتقد أن إثم الذين كرسوا للكراهية فكراً أقل من إثم الذين اكتووا بنارها وانفجروا في ركامها وأهلكوا الحرث والنسل والله لا يحب الفساد..
    الحوار مع الخارج يعيش في عصره الذهبي فهل الحوار مع الداخل كذلك؟
    -----------------------------------
    هذه هي رؤية المفكر الإسلامي الدكتور محمد حبش حول ندوة: الإسلام والغرب التي انعقدت في شهر حزيران (يونيو) من صيف هذا العام 2009. وقد وضع الدكتور محمد حبش يده على مكمن استراتيجي طبيعي كان علينا أن نعيره اهتماماتنا من القديم، متنزهين عن الضغائن والمشاحنات والتفرقة والأحقاد، متوجهين إعلامياً وثقافياً وسياسياً وإسلامياً طلقة واحدة إلى مركز الدريئة الصهيونية بكل قدراتنا وجهودنا. يقول الدكتور محمد حبش: (سيبدو الإسرائيليون غاضبين حانقين في تحول كهذا، وهو تحول يفسد الصورة اللئيمة التي ظلوا يرسمونها عن الإسلام والمسلمين في الغرب........ الفوبيا التي رسمها الصهاينة عن الإسلام خلال العقود الأخيرة تتكشف اليوم عن ملامح أخرى تتناقض مع الهوى الصهيوني، وتقدم صورة الإسلام في الأرض على لسان علماء الإسلام من عاصمة إسلامية عريقة، تحملها إلى منابر أوروبا عاصمة أوروبية عتيقة رسالة للمحبة والسلام....)

    هذه ويم الله يا سادة ويا سيدات نظرة دعاة التجديد والتطوير في الفكر الإسلامي، والوسطية في الفكر الديني، ووضع الآخر من الأديان والمذاهب الإلهية والوضعية في شغاف القلب دونما تهميش أو إبعاد أو إقصاء، بل والتحاور معه على أساس أخوة الإنسان للإنسان. إنَه مبدأ الشعوب والقبائل الذي يجب أن ينيره درب التعارف، ثمَ يكون الأخلاقي الكريم حاملاً لصفة التقوى التي هي أرفع صفات النبل والصفاء والعطاء مصداقاً لقوله تعالى:. (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا، إنَ أكرمكم عند الله أتقاكم.) الله أكبر على قراءة (لتعارفوا): ثلاثة أوجه (لتعارفوا-كسر اللام وفتح التاء)، (لتتعارفوا)، (لتعارفوا-كسر اللام وتشيد او تضعيف التاء) حيث استمرارية التعارف دونما توقف أو انقطاع ليحصل الود ويرفرف الوئآم على الإنسان ونظيره.

    من خالط الأستاذ الدكتور محمد حبش والأستاذ المفكر عدنان أبو شعر يوقن كم أنَهما يؤمنان بما يقولا، ويطبقا ما يوجب أن يطبق، ويتحاورا بصفاء وود ومحبة تحفز القاصي والداني، والشقيق والصديق والغريب أن يرفعوا هاماتهم وأيديهم لتحيتهما.

    واتا أيها السادة والسيدات الآن تعيش مرحلة انعطاف ورفعة بوجود قطبين كبيرين ومفكرين جليلين: أستاذ عدنان أبو شعر ود. محمد حبش: ووجود أساتذة جهابذ أمثال الأستاذ محمد خلف الرشدان والشيخ أبو مسلم العرابلي والأستاذ علي الحليم المقداد، والعديد ممن تمثل بأخلاقهم وفكرهم وجوهرهم، أعتذر لعدم ذكر آخرين تركوا بصمتهم في دوائر الثقافة والفكر العربي والإسلامي والعالمي.

    أهمس في أذن الأستاذ عامر العظم: إذا استمرت الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب على هذا المنوال من الحراك والمصالحة مع الجميع، ورصد تحركات الصعاليك والمرجفين، فإنني أثق تماماً بأن كباراً من العربية سوريا وكثيراً من البلدان العربية والإسلامية سوف يشعلون فتيلاً من نوع آخر على بواباتها. أبشركم جميعاً بأنَ هنالك الكثيرين من المفكرين الكبار الذين سيلتحقون، بل سيقودون الركب الواتاوي قريباً.


    عبدالرؤوف عدوان
    دمشق - بلاد العرب أوطاني

    التعديل الأخير تم بواسطة عبدالرؤوف عدوان ; 04/08/2009 الساعة 10:04 AM سبب آخر: إضافة

  2. #2
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    20/07/2009
    المشاركات
    49
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: د. محمد الحبش: مقال حول ندوة الإسلام والغرب/عبدالرؤوف عدوان

    نعمل من الحبة قبة
    إن هذا المؤتمر عمل ايجابي وجيد من حيث شرح وجهة النظر الاسلامية لغير المسلمين على قاعدة " وادعو الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة " وكذلك " وجادلهم بالتي هي أحسن " .
    وهذا المؤتمر ليس فريدا من نوعه , فقد عقدت مؤتمرات كثيرة متعددة ومتنوعة وعلى مستويات وأماكن مختلفة لمناقشة مثل هذا الموضوع . إلا أن بريطانيا التي احتلت معظم المنطقة العربية ودمرت ونهبت الثروات والانجازات الحضارية , وقتلت الناس والاحلام والاخلاق وخرجت منها عسكريا بعد أن مزقتها الى دويلات متناحرة متخاصمة وبقيت مسيطرة سياسيا واقتصاديا وثقافيا , وهي اليوم موجود في العراق وأفغانستان تشارك في ذبح المسلمين , وهي مازالت تحمي الكيان الصهيوني في ارض فلسطين منذ أن أصدرت شهادة ميلاده عام 1917 قبل مولده بثلاثين عاما.
    إن هذا المؤتمر الذي عقد في العاصمة السورية التي قام النظام فيها بذبح المسلمين لأنهم طالبوا بتطبيق شريعة السلام والعدل والحق . كيف لنظام يحارب شريعة السلام ويضيق عليها أن يقنع الآخرين بها .
    أما أبو قتاده وأبو حمزة وأمثالهم فهم قالوا كلمة الحق وحملوا راية السلام ودافعوا عنها بكل عزة وكرامة وجرأة, وحذروا أصحاب القرار في أوروبا أن ذبح المسلمين في العراق وأفغانستان وفلسطين والتآمر على مصالحهم في باقي بقاع الارض سوف يجر عليهم ردة فعل الذين لا يطيقون ذلك على أمتهم وشعوبهم , وللأسف فهم قلة.
    أما أن تعتبر أحداث عابرة ومواقف آنية وفئات قليلة تمثل حالة الامة وفكرها ومسلكياتها فهذا تجني على الحقيقة وبعيدا عن الموضوعية , فما حدث في قلقيلية ووادي سوات هو مقاومة للاحتلال وأعوانه , وما يحدث في الصومال فهو وضع ماساوي نتيجة اختلاط الفقر والجهل والمرض مع التدخلات الخارجية في التأثير على المسلكيات والقرارات , ولا نملك إلا أن نقول كان الله في عونهم وفرج عنهم ما هم فيه .ويجب أن لا نغفل هنا أن مصر تعتقل الاخوان المسلمين وتحاصر قطاع غزة , وأن السودان يتعرض للتفسخ والتقسيم ,فأين الاسلام والمسلمين .
    إن الاسلام يقتحم قلوب وعقول أصحاب الفطرة السليمة والتفكير العلمي والموضوعي في بريطانيا وعموم أوروبا بفضل جهود المسلمين الواعين والمدركين لرسالة هذا الدين العظيم والذين أعطوا صورة حقيقية عن الاسلام في معالجته وتعامله مع جميع قضايا الانسان والمجتمع والكون بشكل محكم ودقيق.
    سائلين الله عز وجل أن يهيء لنا قيادة صالحة مؤمنة ومخلصة


  3. #3
    عضو المجلس الاستشاري الصورة الرمزية عبدالرؤوف عدوان
    تاريخ التسجيل
    02/02/2008
    العمر
    72
    المشاركات
    644
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: د. محمد الحبش: مقال حول ندوة الإسلام والغرب/عبدالرؤوف عدوان

    السلام عليكم، الإخوة والأخوات: أسوق إليكم عبر هذه البوابة مقالات نادرة للدكتور محمد حبش جمعتها خلال السنوات الثلاث الماضيه. وهي مقالات عربية-إسلامية-عالمية تتناول موضوعات غاية في الأهمية.

    النكبة بعـد واحد وســتين عاماً.. مســؤولية الدين والسياسة

    د. محمد الحبش


    2


    الخامس عشر من أيار يوم النكبة، ذكرى واحد وستين عاماً مضت والفلسطيني التائه لا يزال في شتات وقهر، وهو في الواقع يعاني ما تكبده خلال السنين من هجرات وأسى وعناء.
    الاحتلال الإسرائيلي شكل من الظلم لا مثيل له في تاريخ القهر في الأرض، إنه ليس مجرد غصب ونصب، الأمريكان محتلون في العراق ولكن برنامجهم هو اهبج ما تستطيع وارحل، ويظل الشعب العراقي موجوداً على أرضه، ولا يوجد شعب بديل فرض على العراق، والاحتلال في أفغانستان موجود ولكن الدول الكبرى تتسابق للهرب من ذلك المستنقع المرعب وتبقى أفغانستان لأبنائها الباشتون والأوزبك والطاجيك والبلوش والتركمان، والأمر نفسه في كل أشكال الاحتلال البغيض في العالم من فيتنام إلى جزر الفوكلاند.‏
    ولكن فلسطين تتعرض لمأساة بشرية لا نظير لها في تاريخ الأمم، فهناك شعب بديل تم استيراده بالكامل ودخل من الموانئ والمطارات والمعابر، وصل بمختلف وسائل النقل والتوريد إلى بيوت الفلسطينيين وهو ليس في وارد الخروج والرحيل، بل إن مشروعه يقتضي قضم مزيد من الأرض وفي النهاية إقامة إسرائيل الكبرى من الفرات إلى النيل.‏

    كنا ننتظر من الحبر الأعظم الذي جاء إلى المنطقة في أول رسالات السلام أن يساعد العالم في قراءة المأساة كما ينبغي، وأن ينقل للعالم عناء الأطفال وبكاء الأمهات والثكالى واليتامى والأرامل في أرض المحشر والمنشر، ولكن الإعلان الذي صدر في عمان جاء مخيباً للآمال فقد تم تلخيص هدف الزيارة بأنه التأكيد على الأخوة الأبدية بين اليهود والكاثوليك!!.‏

    وبعيداً عن القراءة السياسية للمشهد فأنا ماض للتذكير بالموقف الديني لليهودية من المسيح والمسيحية، لقد اتفق اليهود بدون أدنى خلاف أن المسيح هرطوق ضال ينطبق عليه ما ينطبق على المرتدين كما في سفر عزرا 6:‏ أَنَّ كُلَّ إِنْسَانٍ يُغَيِّرُ هذَا الْكَلاَمَ تُسْحَبُ خَشَبَةٌ مِنْ بَيْتِهِ وَيُعَلَّقُ مَصْلُوبًا عَلَيْهَا، وَيُجْعَلُ بَيْتُهُ مَزْبَلَةً مِنْ أَجْلِ هذَا.‏

    وقبل شهرين قدمت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي برنامجاً خاصاً للاستهزاء بالسيد المسيح ولم يتورع المذيع من وصف السيد المسيح بالبلطجي والشهواني الخامل المفتري على الله، ولم يتردد من وصف أمه العذراء الطاهرة بالخطيئة والفحشاء بلسان سوقي قذر لا أستطيع محاكاته في هذا المقال.‏ لم يكن ليئور شلاين مذيع القناة العاشرة يتردد وهو يمارس أبشع استفزاز لذكرى السيد المسيح حين يتحدث عن أمه العذراء بأبشع لغة سوقية، لقد قال بشماتة ومكر أمام الحضور في الاستديو وأمام الملايين من المشاهدين: «أريد أن أقول لكم مريم لم تكن عذراء كانت منغمسة في الخطيئة وحبلت من إثم، والمسيح كان دجالاً وقد مات بسبب شراهته وتخمته وأنه يمثل قدوة للفجعانين والشرهين والمتوحشين من الناس».‏‏
    مهما كانت المحبة فهل من المعقول أنها تشمل العطف على الجلاد ولا تتضمن العطف على الضحية؟ أليس في تلك التعاليم الطاهرة مبدأ الإحسان إلى الضحية؟؟‏

    حين استقبلت دمشق البابا قبل ثمانية أعوام، كان مشهداً فريداً تحدث عنه العالم، وتمكن البابا آنذاك من حمل رسالة يسوع للعالم رسالة محبة ونور، لقد جاء يسوع ليضع شموعه في القنيطرة عند أطلال البيوت التي دمرها الاحتلال بغياً وعدواناً، جاء ليقول للعالم إن هناك أربعمائة ألف نازح لا زالوا يعانون التشرد والحرمان بسبب الاحتلال، لقد أغضب يوحنا بولس الثاني إسرائيل، وتحدث الصهاينة عن تسييس الزيارة ولكنهم لم يتمكنوا من تجاوز العاصفة الإعلامية التي رافقت زيارة البابا للمسجد الأموي ولمدينة القنيطرة وأسهمت إسهاماً كبيراً في رسم صورة السيد المسيح رمزاً للمحبة، وفي فضح جرائم الاحتلال البغيض أمام سمع العالم وبصره.‏

    إن اليهود لم ينظروا تاريخياً إلى السيد المسيح وأتباعه في الأرض إلا على أنهم هراطقة ضالون ومضلون، وأن الأديان كلها جاءت بدافع الغيرة والحسد من الشعب المختار المدلل المخصوص وحده من بين سائر الأمم بالأنبياء والرب.‏

    واختار أن يخص في زحمة وقته زيارة لأسرة جلعاد شاليط، ولست أدري إلام يرمز شاليط الصغير هذا، إنه ليس إلا مجنداً أبله أزعر، تم اقتياده من موقعه العسكري بحبة قمبز ووصل إلى قفص العدالة ويقتضي العدل أن يحاكم جزاء وفاقاً على الجرائم التي شارك بارتكابها بحق الشعب الفلسطيني المقهور.‏
    لقد أصبح جلعاد شاليط وبحكم الآلة الإعلامية الصهيونية الأخطبوطية نجماً أشهر من نجوم البوب، ويبدو أن هذا الإعلام الهائج ماض ليمنحه مكاناً بين القديسين والمرسلين والحواريين على أنه أحد أبرز ضحايا الإرهاب في القرن العشرين.‏

    ولكن البابا لم يقل شيئاً عن أحد عشر ألف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال تتراوح أعمارهم بين ثلاثة أشهر كما في حال الأسيرة الفلسطينية سمر صبيح التي وضعت مولودها وهي أسيرة في سجن بتاح كيفا، وكذلك الأسيرة فاطمة الزق التي وضعت مولودها في السجن مطلع العام الماضي ، إلى السجناء الذين قاربت أعمارهم الثمانين عاماً ولا زالوا يرزحون تحت المظالم الإسرائيلية.‏

    لقد رأت أمهات الأسرى والمعتقلين مشهد البابا في زيارة أسرة جلعاد شاليط وكن ينتظرن قدومه إلى غزة لزيارة كنيسة غزة المحاصرة ورؤية معاناة أهلها وعذاباتهم من جراء الاحتلال ولكن المنظمين لم يجدوا الوقت الكافي لترتيب هكذا زيارة!.‏

    لقد وقف أمام الجدار وقدم رسالة اعتذاره لما ارتكبته أوروبا بحق اليهود في المحارق، ولكن لم يقل شيئاً عن المحرقة القريبة التي مارسها الصهاينة قبل شهرين وذبحوا فيها مئات الأطفال ودمروا غزة فوق رؤوس أهلها بالبارود والنار والقنابل العنقودية والفوسفورية.‏

    ليس تعصباً لدمشق ولكنها قراءة موضوعية لسياق الزيارتين، وليس من كرم الضيافة على الإطلاق أن تمنح العصابات المتربصة بالضيف الزائر فرصة تقديم برامجها الدعائية بالمجان على أكتاف الضيف، وأن نعتبر هذا احتراماً لمشاعره ورغبته، لقد كان بالإمكان أن تؤتي الزيارة أكلها المأمول في السلام والمحبة والعدالة والإنصاف ونقل الحقيقة للعالم، لو أننا قدمنا أنفسنا أمام العالم شركاء حقيقيين جديرين بخطاب العدالة والسلام.‏
    ----------------

    هذه قراءة استراتيجية متوازنة مختصرة للأستاذ الدكتور محمد حبش تصب في حقل الحوار الديني والعتب والمقارنة بين زيارتين باباويتين مختلفتين تماماً. وهي تعيدنا إلى محاولة صلب المسيح عليه السلام وقتله من قبل الصهاينة الذين أبطل الله مؤامرتهم ودسيستهم برفع السيد المسيح عليه الصلاة السلام إلى السماء. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم التقى سيدنا المسيح عيسى ابن مريم مرتين: مرة في الإسراء عندما أمَ صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم الأنبياء والمرسلين مصلياً فيهم في المسجد الأقصى الذي بارك الله حوله، ومرة عند المعراج في السماء قبل أن يستمر في الصعود إلى سدرة المنتهى التي لم يصل إليها أحد قبله: عليه وعلى آله وصحبه الصلاة والسلام.

    وهذا هو الدكتور محمد حبش دوماً: يعكس هموم الأمة في فلسطينها وأفغانستانها وعراقها ومقدساتها. ويصور الغدر الصهيوني والكراهية المقيته التي يحملها الصهاينة للمسيحيين والمسلمين على حدٍ سواء.


    عبدالرؤوف عدوان
    دمشق - بلاد العرب أوطاني


  4. #4
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    رد: د. محمد الحبش: مقال حول ندوة الإسلام والغرب/عبدالرؤوف عدوان

    [SIZE="4"]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أخي الكريم عبد الرؤوف عدوان
    بارك الله فيكم وأحسن الله إليكم
    الدكتور محمد حبش عالم فاضل
    وله طريقته الخاصة وأسلوب المميز في شرح وبيان ما يريد
    وهو مشكور على جهده وإن شاء الله مأجور
    ولكن أرجو أن تقرأ هذا الموضوع
    فلعلك تغير نظرتك إلى مفهوم السلام
    الإسلام من العلو والعزة وليس من الاستسلام

    والنهاية لهذا الوجود الصهيوني حتمية دون طلب ود الغرب
    ولن أثقل عليكم بقراءة هذا الموضوع أيضًا
    ومن غضب الله عليهم ..

    ولكم منا تحية طيبة عطرة من اخيكم أبي مسلم العرابلي

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم العرابلي ; 05/08/2009 الساعة 11:04 AM

  5. #5
    إعلامي وصحفي سوري الصورة الرمزية ناصر عبد المجيد الحريري
    تاريخ التسجيل
    04/10/2006
    العمر
    54
    المشاركات
    1,630
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: د. محمد الحبش: مقال حول ندوة الإسلام والغرب/عبدالرؤوف عدوان

    مداخلتي بلونها الأحمر تمييزاً عما كتبته أخي طلعت ..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طلعت ابوبكر مشاهدة المشاركة
    نعمل من الحبة قبة
    إن هذا المؤتمر عمل ايجابي وجيد من حيث شرح وجهة النظر الاسلامية لغير المسلمين على قاعدة " وادعو الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة " وكذلك " وجادلهم بالتي هي أحسن " .
    وهذا المؤتمر ليس فريدا من نوعه , فقد عقدت مؤتمرات كثيرة متعددة ومتنوعة وعلى مستويات وأماكن مختلفة لمناقشة مثل هذا الموضوع . إلا أن بريطانيا التي احتلت معظم المنطقة العربية ودمرت ونهبت الثروات والانجازات الحضارية , وقتلت الناس والاحلام والاخلاق وخرجت منها عسكريا بعد أن مزقتها الى دويلات متناحرة متخاصمة وبقيت مسيطرة سياسيا واقتصاديا وثقافيا , وهي اليوم موجود في العراق وأفغانستان تشارك في ذبح المسلمين , وهي مازالت تحمي الكيان الصهيوني في ارض فلسطين منذ أن أصدرت شهادة ميلاده عام 1917 قبل مولده بثلاثين عاما.
    " نعم اخي الكريم أن هذا المؤتمر ليس فريداً من نوعه ، ولا هو الوحيد ، ولكن هو المؤتمر الأكثر انفتاحاً وقدرة على التعاطي مع الآخر بكل مكوناته دون حرج أو مواربة ، فالمؤتمرات التي عُقدت قبله كانت محاولة لتعريف الغرب بالاسلام وهي مستمرة منذ وقت طويل ، تكرر كل مرة ما قيل في سابقها ، لكن ما أفرزه هذا المؤتمر الذي ذكره في معرض حديثة الأستاذ عبد الرؤوف عدوان ، هو المؤتمر الأكثر استقطاباً وتنوعاً وإفرازاً لفكر إسلامي معتدل وسطي ، يرغب التواصل مع الآخر دون أن يلغي ذاته "" .
    إن هذا المؤتمر الذي عقد في العاصمة السورية التي قام النظام فيها بذبح المسلمين لأنهم طالبوا بتطبيق شريعة السلام والعدل والحق . كيف لنظام يحارب شريعة السلام ويضيق عليها أن يقنع الآخرين بها .
    " أخي الحبيب هدانا وإياكم رب العزة للطريق القويم ، هل رأيت بأمك عينك ما تتحدث عنه هنا ؟؟ ، هل وصلك أن هؤلاء من ادعوا في لحظة أنهم يحملون فكراً إسلامياً تنويرياً ، هم من قتل أطفالنا وعلماءنا وجهابذة بلدنا في مكاتبهم ، ألم يقتلوا جنوداً في أماكن حراستهم وفي مواقع خدمتهم للوطن . وهناك الكثير والدليل على ذلك أنهم اعترفوا في وقت سابق انهم أساؤوا للوطن ، واعترفوا بذنبهم من خلال مراجعاتهم التي نشروها مؤخراً ، فمن يحارب من يا أخي ؟؟ ""
    أما أبو قتاده وأبو حمزة وأمثالهم فهم قالوا كلمة الحق وحملوا راية السلام ودافعوا عنها بكل عزة وكرامة وجرأة, وحذروا أصحاب القرار في أوروبا أن ذبح المسلمين في العراق وأفغانستان وفلسطين والتآمر على مصالحهم في باقي بقاع الارض سوف يجر عليهم ردة فعل الذين لا يطيقون ذلك على أمتهم وشعوبهم , وللأسف فهم قلة.
    أما أن تعتبر أحداث عابرة ومواقف آنية وفئات قليلة تمثل حالة الامة وفكرها ومسلكياتها فهذا تجني على الحقيقة وبعيدا عن الموضوعية , فما حدث في قلقيلية ووادي سوات هو مقاومة للاحتلال وأعوانه , وما يحدث في الصومال فهو وضع ماساوي نتيجة اختلاط الفقر والجهل والمرض مع التدخلات الخارجية في التأثير على المسلكيات والقرارات , ولا نملك إلا أن نقول كان الله في عونهم وفرج عنهم ما هم فيه .ويجب أن لا نغفل هنا أن مصر تعتقل الاخوان المسلمين وتحاصر قطاع غزة , وأن السودان يتعرض للتفسخ والتقسيم ,فأين الاسلام والمسلمين .
    إن الاسلام يقتحم قلوب وعقول أصحاب الفطرة السليمة والتفكير العلمي والموضوعي في بريطانيا وعموم أوروبا بفضل جهود المسلمين الواعين والمدركين لرسالة هذا الدين العظيم والذين أعطوا صورة حقيقية عن الاسلام في معالجته وتعامله مع جميع قضايا الانسان والمجتمع والكون بشكل محكم ودقيق.
    سائلين الله عز وجل أن يهيء لنا قيادة صالحة مؤمنة ومخلصة
    لا يُنكر أحدٌ منا أن الإسلام منارة للعالم أجمع ، وأن انتشاره في الغرب هو نتيجة صدق الرسالة وقدرتها على التغلغل في كل المجتمعات غريبة أو شرقية ، وأن ما يقوم به أخوة لنا في الغرب من دعوة للإسلام لهو دليل أنه باقٍ ولن تستطيع أن قوة في الكون أن تغير فيه شيئاً ".

    يا ''ناصرا''قد غلا في القلب موقعه=''عبدالمجيد الحريريْ''معدن الكرم
    يا ابن الأكارم من آل الذين بهـمْ=في الأرض أمتنا تسمو إلى القمـم
    حييت شهما''مزكّى النفس''من درن=ودامت ''الشام''مهد العز والشمـم
    حسن بن عزيز بوشو

  6. #6
    أستاذ بارز الصورة الرمزية محمد حبش
    تاريخ التسجيل
    30/07/2009
    المشاركات
    5
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: د. محمد الحبش: مقال حول ندوة الإسلام والغرب/عبدالرؤوف عدوان

    أخي عبد الرؤوف عدوان
    أشكرك كثير الشكر لأنك وفرت لي هذا المنبر الواتاوي لعرض بعض أفكار أعتقد أنها في صميم ما ندعو إليه ونعمل من أجله
    نعم أيها العزيز الحديث عن المشترك الإنساني وإخاء الإنسان للإنسان هو هدف أعلى للأنبياء والصديقين والشرفاء والصالحين من سكان هذا الكوكب
    من وجهة نظري فالنبي الكريم حين نادى برسالته بحث عن المشترك الإنساني لسكان جزيرة العرب وبلاد الشام والرافدين وسرعان ما وجد ذلك المشترك الإنساني في شخص النبي إبراهيم وراح يتلو كلام ربه : وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۗ وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا (125)

    حجوا كما حج إبراهيم وانحروا كما نحر واههوا كما أهدى ولبوا كما لبى وارموا كما رمى
    من خلال إبراهيم كقاسم مشترك بين أبناء السماء من مسلمين ومسيحيين ويهود وصابئة أصبح الإسلام صدراً حانياً يتسع لكل الأخيار والطيبين في الأرض
    رسالتي في الأرض
    المصالحة بين المسلم والعالم من حوله
    الخلق كلهم عيال الله
    أنا سعيد بكل كلمة تكتب في التعليق على هذه المقالات ولا شك أن سعادتي بالمقال الناقد لاتقل عن سعادتي بالمقال المادح،
    بوارق الحقائق تنبع من مصادمة الأفكار
    ]

    التعديل الأخير تم بواسطة ناصر عبد المجيد الحريري ; 05/08/2009 الساعة 01:10 PM

  7. #7
    عضو المجلس الاستشاري الصورة الرمزية عبدالرؤوف عدوان
    تاريخ التسجيل
    02/02/2008
    العمر
    72
    المشاركات
    644
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: د. محمد الحبش: مقال حول ندوة الإسلام والغرب/عبدالرؤوف عدوان

    الأستاذ الدكتور محمد حبش، السلام عليكم:

    إطلالتكم على بوابات الموقع لها روعتها وعبيرها الخاص. أوافقكم الرأي تماماً إذ توردون عبارة غاية في الأهمية: (أنا سعيد بكل كلمة تكتب في التعليق على هذه المقالات. ولا شك أن سعادتي بالمقال الناقد لاتقل عن سعادتي بالمقال المادح، بوارق الحقائق تنبع من مصادمة الأفكار)، لكنَ تحفظي يصب في باب سدِ الذرائع. إذ إنَ بعض الإخوة والأخوات من المتداخلين سامحهم الله يوردون عبارات وألفاظاً وأنماطاً حوشية غير متمدنة أو راقية تتضمن شتماً ولعناً وسباباً أو حتى تكفيراً. هنا فقط لا بد للرقيب أن يعمل مقصه ومبضعه في تطهير الخلل وإرجاع المداخل أو المداخلة إلى جادة الكيس من الألفاظ، والحسن من القول. إذ إنَ استخدام الحوشي والمنبوذ من القول افتجاء خارج عن الفطرة التي فطر الله الناس عليها.

    أراكم قريباً بإذن الله

    عبدالرؤوف عدوان
    دمشق - بلاد العرب أوطاني


  8. #8
    (يرجى تصحيح الإيميل ثم إبلاغ الإدارة) الصورة الرمزية نور حسن هيكل
    تاريخ التسجيل
    25/07/2009
    العمر
    36
    المشاركات
    81
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: د. محمد الحبش: مقال حول ندوة الإسلام والغرب/عبدالرؤوف عدوان

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأب العزيز والشاعر الكبير عبد الرؤوف عدوان
    كل الشكر لك على هذه المقالة المستقاة من معين كتابات الكبير محمد الحبش
    كل الشكر لك على تذكيرنا من خلال هذا المقال بمآسي وإجرام بني صهيون ,عديمي الضمائر
    بارك الله فيك وبالدكتور محمد الحبش وقواكما فعل على كل ما فيه خير الأمة والوطن وقد حق عليكما يا سيدي أنت والدكتور محمد الحبش قوله عز وجل :(وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين).
    أدامكما الله لنا نحن الأجيال الصاعدة خير مذكرين وخير هداة على طريق الفكر والعقل السليم.

    التعديل الأخير تم بواسطة نور حسن هيكل ; 05/08/2009 الساعة 04:46 PM سبب آخر: إضافة كلمة

  9. #9
    عضو المجلس الاستشاري الصورة الرمزية عبدالرؤوف عدوان
    تاريخ التسجيل
    02/02/2008
    العمر
    72
    المشاركات
    644
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: د. محمد الحبش: مقال حول ندوة الإسلام والغرب/عبدالرؤوف عدوان

    آيات في صمود غزة
    الجمعة 23-1-2009م
    بقلم د.محمد الحبش
    عضو مجلس الشعب
    مدير مركز الدراسات الإسلامية بدمشق


    الآيات التي سأقرؤها عليكم لم تتنزل خلال شهر كانون الثاني لعام 2009 خلال حرب الصهاينة على غزة!!
    إنها نصوص من القرآن الكريم نزلت على قلب النبي الكريم خلال معركة أحد قبل 1427 عاماً بالتمام والكمال، ولكن أدنى تأمل فيها سيحملك على الاعتقاد بأن القرآن الكريم كأنما تنزل للتو ليكشف منازل المجاهدين وفضائح المنافقين.‏

    كان المشركون من قريش قرروا غزو المدينة، وكان المطلوب بوضوح هو إنهاء رسالة التوحيد وتسليم خيرات المدينة للجيش الغازي، وكان الوهن قد تسرب إلى بعض النفوس، ورأت فيما تعرضه قريش خياراً جيداً فالعين لا تقاوم المخرز، والسلام سيعود على المدينة باللبن والعسل!‏

    وكان النبي أمام خيارين: أن يدافع عن المدينة من داخلها أو أن يترك أرض المدينة ويقاوم خارج المدينة المنورة، ومع أنه كان يرى أن الأفضل هو البقاء في المدينة ومواجهة المشركين في قتال شوارع نظراً لتفوق المشركين عدداً وعدة، ولكنه اختار أن يستشير اصحابه في أمر الخروج، وكان معظمهم قد عانى الأمرين من ظلم قريش وكانت سياط قريش التي ألهبت ظهورهم تفعل فعلها في شباب الصحابة، وكانت الأخبار التي تتوارد من مكة عن الراسفين في الحديد من المستضعفين تبعث إرادة المقاومة والجهاد في نفوس الصحابة للدفاع عن الأسرى المقهورين، وهكذا فقد غلبت أصوات الشباب التي كانت ترى وجوب منازلتهم خارج المدينة وقال حمزة بصرامة: والذي بعثك بالحق لا أبرح حتى أقاتلهم بسيفي هذا خارج المدينة!!‏

    مع أن قرار النبي كان الحرب داخل المدينة ولكنه في موقف ديمقراطي شجاع استجاب لرأي الشباب ولبس لامة الحرب وأمرهم بالاستعداد للمعركة خارج المدينة.‏
    رأس المنافقين عبد الله بن أبي بن سلول كان يرى القعود في المدينة ومع أن دوافعه لهذا القعود لم تكن بدافع الحكمة أو التكتيك الحربي بل كان بدافع التخاذل والقعود، ولكن رأيه جاء مطابقاً لرأي النبي الكريم الذي اختار المكوث في المدينة لتأمين حرب شوارع ضد الفريق المهاجم، وحين اختار النبي الكريم أن يسير في إرادة الأكثرية من الشباب خرج ابن سلول مغضباً وقال: أطاع الصبيان وعصاني!!! أطاع الصبيان وعصاني!! والله لا أدري علام نقتل أنفسنا ها هنا أيها الناس!!‏

    وانخذل ابن سلول ومعه ثلاثمائة رجل من أصحابه!‏
    قال ابن سلول تماماً ما سمعناه إبان محنة غزة: لماذا تقاومون قوماً لديهم جيوش جرارة وتدعمهم أمريكا، ولو أطعتمونا في خيار المفاوضات والسلام لما متم ولا قتلتم!!‏

    { يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لإخوانهم إذا ضربوا في الأرض أو كانوا غزى لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا.} الكفر الذي تشير إليه الآية هنا هو موقف سياسي وليس موقفاً اعتقادياً، فالكافر هنا كان بين المصلين يطيل السجود والركوع ولكنه جبن أن يقف موقف الكرامة مع أهل الثبات.‏ حين حم قدر احد وسقط الشهداء من الصحابة مجندلين في الأرض كان من الواضح أن ابن سلول قد نجا بريشه لم يمسسه سوء، أما حمزة فقد استشهد وأكلت هند آكلة الأكباد من كبده، ولكن بعد أربعة عشر قرناً أين مكان الرجلين في ضمير التاريخ؟ وهل يستوي من عاش للمبادئ مع من عاش في سبيل الأهواء والفواحش؟‏

    مضى معتب بن قشير والجد بن قيس ساخرين من قرار المقاومة بالصمود والمواجهة، وغمزا من الراية التي حملها مصعب بن عمير يوم أحد وقال بعضهم لبعض: إنها مسألة ساعات وتستكمل قريش تأديب هؤلاء المشاغبين الذين لا يؤمنون بالسلام والمفاوضات، ودون شك فإن المنافقين زودوا قريشاً بأسماء المقاومين البواسل من أولي البأس.‏

    انتهت المعركة ونجا الجد بن قيس ومعتب بن قشير بجلديهما أما مصعب فقد تجندل شهيداً في الأرض! وقال الصحابة يا رسول الله!! ألا ترى لمصعب!! لم نجد له إلا ثوباً واحداً إذا غطينا رأسه بدت رجلاه وإن غطينا رجليه بدا رأسه!! وبكى النبي الكريم وقال: لقد رأيته بمكة وما بها شاب أحسن منه لمة ولا أكرم منه ثوباً، واليوم لا نجد ما يستر بدنه!! انظروا ماذا فعل به حب الله ورسوله!!‏

    مات مصعب وعاش معتب ولكن أين مكان الرجلين في ضمير التاريخ؟ وهل كان المنافق أعمق حكمة من المقاوم الذي دفع حياته وجهاده ودمه في سبيل رسالته؟‏

    مات صلاح الدين ومات ابن العلقمي، ولكن أين مكان الرجلين في ضمير التاريخ؟‏
    وتمضي الآيات في سبيلها شاهداً ناطقاً على سلوك المنافقين خلال عدوان غزة حين يقول القرآن الكريم: {وما أصابكم يوم التقى الجمعان فبإذن الله وليعلم المؤمنون، وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله أو ادفعوا قالوا لو نعلم قتالاً لاتبعناكم، هم للكفر يومئذ أقرب منهم للإيمان.}.

    وفي مشهد آخر من الفضيحة يخبرك القرآن بطبيعة اللقاءات السرية التي جرت بينهم وبين اعداء الأمة: (يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم والله أعلم بما يكتمون‏.)
    وكأنما يقدم لك هنا تقريراً مباشراً من أحد أقرب المراسلين للحدث في غزة: {الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا لو أطاعونا ما قتلوا !! قل فادرؤوا عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين.}

    ولكن ذلك لم يكن آخر المطاف فقد مضت الآيات إلى أبعد من ذلك وراحت تكشف عن مقاربات في فقه الهوان وفقه الصمود:الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل، فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم.‏

    وفي صورة واضحة من لقاءات الذل التي يدعى إليها الفريق العربي في واشنطن ويشرحها القرآن الكريم: { بشر المنافقين بأن لهم عذاباً أليماً، الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعأً‏ }.

    وفي خطاب مباشر للفريق العربي المتمسك بالاتفاقيات المبرمة مع الأمريكيين والصهاينة ضد مصالح شعبه وأهله تقول الآيات: ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين أتريدون أن تجعلوا لله عليكم سلطاناً مبيناً.)‏

    وفي توجيه صارم للفريق العربي الملتزم بالبرنامج الأمريكي تقول الآيات: ( إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين.)‏

    مات حمزة وعاش ابن سلول، مات مصعب وعاش معتب، مات يحيى وعاش هيرودس، واستشهد ياسر وسمية وعاش أبو جهل وأم أنمار، ولكن أين مكان كل منهم في ضمير التاريخ؟‏
    وهل يتمنى الشهداء مكان قاتليهم لينعموا بشهور إضافية من الحياة؟‏

    وإذا لم يكن من الموت بد *******فمن العار أن تموت جبــــاناً‏

    قد يكون لديك ألف شك في البعث بعد الموت، والمشكلة أنَ من ذهبوا لا يرجعون إلينا ليخبرونا عما شاهدوه في عالم الدينونة الأبدي، ولكن مشهد صفحة التاريخ بالغ التأثير والعبرة، وحين يقول التاريخ كلمته:‏

    وكم مصانعة الأعداء تخدعهم***** وكم يقولون بعد العمر وا أسفا‏
    سيعلمون وبعـض العلم كارثة***** إذا تمـرد وجـه الدهر واتنصفا‏

    (وكأين من آية في السموات والأرض يمرون عليها وهم عنها معرضون.)‏

    ---------------------------

    مقارنة واضحة فاضحة. الخير والشَر قائمان متصارعان إلى يوم القيامة، لايبطلهما عدل عادل، ولا جور جائر. لكن دعونا نقف عند هذه الآية: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً، بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون). وهي تناسب مقولة رسول الله الخالدة التي وجَهها إلى مشركي قريش من الذين نجوا من القتل: (قتلانا في الجنَة، وقتلاكم في النَار)

    هذه هي المدينة المنورة يزأر إليها الإيمان والمؤمنون من كل حدب وصوب بالملايين. إنَها معجزة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي تتعلق في زيارته.

    هذا هو صلاح الدين الأيوبي يتربع قريباً من الرأس الشريف لنبي الله يحيى الحصور عليه السلام في المسجد الأموي الكبير، يزورهما المؤمنون ومن كل الطوائف الإسلامية والمسيحية. نبي لم يجعل الله من قبله سمياً بهذا الاسم (يحيى). تآمر الصهاينة على قتله فقطع رأسه صابراً محتسباً.

    وهذا هو مصعب بن عمير وغيره الكثير من الصحابة والتابعين، نطأطا الرأس عندما نقرأ سيرتهم العطرة.

    وهذا ظلم ذوي القربى من قريش، وذلك هو النفاق اليهودي في المدينة!

    كلَه ياسادة وياسيدات يسحبه الدكتور محمد حبش على واقعنا العربي والإسلامي المرير في غزة وغير غزة. لكنَ النور لا يأبه بالظلمة، والأسود لا تقارن بالجعلان؟ مرَ ابن سلول، ومر مسيلمة الكذاب، ومرَ ملوك وقواد الصليبيين، ومرت الجحافل الفرنسية وغيرها. ونحن لا نتذكر ولا نذكر دوماً إلاَ حملة الرسالة الحنيفية الغراء، والشهداء، والمرابطين، والصديقين، والصالحين. القائد الفرنسي المجرم غورو أمر بتكريم القائد الوزير الشهيد يوسف العظمة وإعداد مدفن يليق بمقامه ومقام كفاحه وجهاده في موقع معركة ميسلون. والعرب والمسلمون والفرنسيون وغيرهم الكثير يعرفون قصة استشهادة، ويعرفون مكان ضريحه. فهل يعرف الكثير من الفرنسيين أين موقع قبر الجنرال الفرنسي المجرم غورو أو هل يعرف أحدُ قبر ابن سلول رأس المنافقين، أو متعب بن قشير، أو هولاكو؟

    أهمس في أذني وآذانكم جميعاً أنَنا في الموقع نعيش هذه الأيام عيداً وفجراً جديداً مع شخصية إسلامية عالمية نادرة، جامعة لعلوم الدنيا والدين، تملك زمام علوم اللغة والمنطق والحديث والبلاغة والخطابة، يزين القرآن ناصيتها وتعشعش حروفه ومعانية في لبِِها. إنًَه أخي الدكتور محمد حبش جزاه الله خيراً على مواقفه النبيلة الفذة من قضايانا الإسلامية والعربية والدولية الحسَاسة.


    عبدالرؤوف عدوان
    دمشق - بلاد العرب أوطاني

    التعديل الأخير تم بواسطة عبدالرؤوف عدوان ; 08/08/2009 الساعة 08:35 PM

  10. #10
    مـشـرف سابق الصورة الرمزية م.علي ناصر
    تاريخ التسجيل
    06/01/2007
    العمر
    64
    المشاركات
    352
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي رد: د. محمد الحبش: مقال حول ندوة الإسلام والغرب/عبدالرؤوف عدوان

    شكراً لك أستاذ عبد الرؤوف عدوان لهذه الإضاءات على مقالات وآراء الدكتور الباحث محمد حبش. والشطر والامتنان موصول للدكتور الفضيل محمد حبش على جهوده العطاءاته الثرة لتنوير عقول من سد الظلام رؤاهم وبصائرهم. فصار الإسلام عندهم إرهاباً وصارت العروبة جريمة.

    تحية لكل المشاركين باهتمام بهذه الموضوع الهام جداً.
    ولا يمكننا التعليق على ما ورد بل التزكية الواجبة.


  11. #11
    عـضــو الصورة الرمزية طارق آغا
    تاريخ التسجيل
    30/09/2007
    العمر
    39
    المشاركات
    97
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: د. محمد الحبش: مقال حول ندوة الإسلام والغرب/عبدالرؤوف عدوان

    كلام الشيخ أبو حمزة لا ينم إلا عن تعصب وجهل وغلو في الدين، فكيف يسكن في بلد ويقول إنا كمن يلجأ لمكان يقضي فيه الحاجة نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي هذا والله مخز ولا ينم إلا عن سوء أدب في الخطاب مما يشوه صورة الإسلام.
    لكن بنفس الوقت أليس الكلام عن سماحة الإسلام يجب أن يكون مصحوباً بتذكير بريطانيا بتعدياتها الكبيرة بحق أمة الإسلام سواء بتمهيدها لقيام اسرائيل واشتراكها باحتلال كل من افغانستان والعراق، أليست هذه بلاد عريقة لأمة الإسلام؟؟
    ماذا تقولون يا سادة؟
    ماذا تقول يا سيادة د. حبش؟؟

    شكراً وأتمنى الرد القريب


    يا من يرى مد البعوض جناحها*** في ظلمة الليل البهيم الأليل
    ويرى مناط عروقها في نحرها*** والمخ من تلك العظام النحل
    أمنن علي بتوبة تمحو بها*** ما كان مني في الزمان الأول

    الترجمان المحلف
    طارق آغا
    tareq.agha@live.com
    GSM: +963 945 752655

  12. #12
    عـضــو الصورة الرمزية دعد قنوع
    تاريخ التسجيل
    21/08/2009
    العمر
    54
    المشاركات
    127
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: د. محمد الحبش: مقال حول ندوة الإسلام والغرب/عبدالرؤوف عدوان

    أخوتي الكرام :
    بارك الله فكركم النير الذي يضيء بنور الإسلام والإيمان الحقيقي, وأشكرالله سبحانه الذي قادني لهذه الصفحة المشرفة حضاريا وثقافيا ودينيا .
    تحياتي للجميع

    العالم يقف جانبا ليسمح لكل من يعرف وجهته بالمرور
    da.ad2009@hotmail.com

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •