آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: رحلة إلى عالم السعادة عبر خطوط العفو الصحية

  1. #1
    عـضــو الصورة الرمزية أحمد العربي بوعبدالله
    تاريخ التسجيل
    29/06/2009
    المشاركات
    32
    معدل تقييم المستوى
    0

    Thumbs up رحلة إلى عالم السعادة عبر خطوط العفو الصحية

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    رحلة إلى عالم السعادة عبر خطوط العفو الصحية


    من تقديم الأستاذ أحمد أبو عبد الله
    مؤسس ومدير مؤسسة المحبة للتنمية البشرية


    "العفّوّ" اسم من أسماء الله الحسنى و"العفو" صفة من صفات جماله ونعت من نعوت كماله وآية من آية جلاله تقدس ربنا وتعالى, والعفو صرح ممرّد ومعلم ممجّد في عمراننا الأخلاقي الإسلامي العتيد, وهو مكرمة إنسانية ومنقبة سلوكية على الصعيد الإنساني, لكنني استسمحك –عزيزي القارئ- في أن لا أتكلم عن العفو من وجهة نظر دينية أخلاقية بحتة, متمنيا من أهل الاختصاص القيام بذلك, فقط سأتناوله من وجهة نظر تنموية وفنية وصحية و حياتية, فتابع معنا:-
    هكذا تعمل دوامة المأساة
    دعنا نستكشف أنا وأنت-أخي القارئ- دائرة المعاناة وكيف تنشأ؟ وبالوعة المأساة و كيف تأخذ مجراها في حياة الإنسان وتقوده إلى المرض وتنتهي به إلى الجنون.تبدأ المعاناة:-عندما تحدث إساءة لشخص ما أو يخيب ظنه في حبيب أو يتعرض لغدر أو غيرها مما لا تشتهي السفن, فيبدأ هذا الشخص وبصفته المالك الفعلي لعقله بالإجراءات التالية:-
    1) تهويل الأمر

    واستئجار مساحة كبيرة داخل عقله للتفكير فيما حدث, فينشأ تبعا لذلك شعور بالظلم وتظهر الآلام وتتعمق الجراح وتأخذ أبعادا خطيرة.
    2) التعامل بشخصانية
    وحساسية أكثر مع ما حدث,مما يعمق الجراح ويزيد الآلام ويعقد المشكلة
    3) ممارسة لعبة اللوم,
    فيلقي باللائمة على من أضرّ به أو على الوالدين أو الظروف أو الدولة أو الوضع الدولي أو على لعنة لحقت به أو على مواقع النجوم في السماء أو على كل شيء, وهو ما يوقع المرء في حماقة "عيش آلام الماضي في الوقت الحاضر واستصحابها إلى المستقبل"

    4) تأليف قصة مأساة
    ولعب دور الضحية فيها بشكل درامي مأسوي, مع لعق الجراح وتذوق المشاعر المؤلمة واجترار المواجع, وإدراج ملف مأسوي في مخازن الذاكرة, تتحول إلى كابوس مسيطر في اليقظة والمنام, وانضمام فعلي إلى قافلة التعساء.



    5)- مناطحة صخور الواقع
    على طريقة ( نبغي ربي يخلص او عينيا أتشوف)-معذرة عزيزي القارئ على هذا التعبير السوقي لكنه يفسر بدقة ما يحدث في هذه المرحلة- ثم تحرير "فاتورة تعويض" على من يعتقد أنه قد تسبب له في الإساءة لكنه هو مع الأسف من يسددها بكل تأكيد.هذه هي دائرة المعاناة المغلقة وتلك هي دركاتها الموبقة, فما هو رأيك الآن؟ أليس هذا ما يحدث تماما؟ هل يعتبر إنسان حكيم من يتبنى هذه الاستجابة في التعامل مع تحديات الحياة؟
    العفو الاختيارالأحسن على الإطلاق

    </

    يمكننا عزيزي القارئ أن نعتبر"العفو" أحد الخيارات المتاحة أمامنا للتعامل مع أي خيبة أمل أو حادث مؤلم, لكنه ليس الخيار الوحيد, ومع ذلك يبقى الخيار الأفضل على الإطلاق, ومعنى كونه خيارا: أنك "لست مجبرا عليه", فالقضية هنا قضية قرار تأخذه, لا لمجرد أن العفو واجب ولكن لأنه من مصلحتك أن تعفو, فالعفو يحقق لك جملة من الميزات ويمنحك>فيض من البركات أذكرلك منها:-
    1) يخلصك من الألم
    .2) يمكنك من معالجة الحاضر.
    3) ينقذك من اللوم
    4)يحسن صحتك الذهنية والنفسية والوجدانية والبدنية
    5) يعفيك من دور الضحية في القصة.
    6) يؤهلك لأن تلعب دور البطل.


    تحديد مفهوم العفو:-

    >من الأمور التي تمنع الكثيرين من العفو وتعوق رغبتهم في تعلمه كمهارة حياتية, عدم فهمهم لمصطلح "العفو"
    فما هو العفو برأيك؟إذا كان فهمك للعفو يتماشى مع التعريفات الآتية أو بعضها فأنت مخطئ لأنها تعريفات خاطئة.:- N
    -استحسان الإساءة.
    -تقبل سلوك سلبي.
    -ترك إنكار المنكر.
    -ترك إزالة الضرر أو التقليل منه.
    - تبلد المشاعر
    > كل هذه التعريفات مفاهيم مغلوطة ولا تعبر بحال عن مفهوم العفو.
    >أعد تعريفك للعفو:-
    >"العفو" هو شعور بالطمأنينة عندما تتحمل مسئولية مشاعرك وتتعامل مع الحدث بأقل شخصية, وهو استجماع للقوة وأن تصبح البطل في القصة عوضا عن الضحية أو الجلاد.

    '' نيلسون منديلا البطل محرر السود بعد ما عان في السجون من التعذيب والعنصلاية فور خروجه عفى عن من ظلموه وطالب بالمسامحة والعفو البيض والسود رغم ما عانوه من التمييز العنصري
    > "العفو" تجربة الراحة في الوقت الحاضر, وهو مهارة يمكن تعلمه وهو يعني أن تتألم بدرجة أقل لو تعمقت فيك الجراح.
    </
    "العفو" أن تصبح جزء من الحل وأن تفهم أنه ملك لك وبإمكانك أن تعفو وتقطع العلاقة أو تعفو وتعيدها من جديد, والعفو يتعلق بسلامتك أنت وليس بمن تسبب لك بالألم."العفو" هو استرجاعك للقوة التي أعطيتها "لمآسي الماضي كي تدمرك".
    العفو كتقنية علاجية:-

    استخدام العفو كتقنية علاجية يعتمد أساسا على:
    -أن تتحمل مسئولية حالتك الوجدانية, وأنك المسئول عما تشعر به من مشاعر سلبية, لا الحدث المؤلم ولا من تسبب به.
    2)>وأن تعتبر "الألم" جزء طبيعي من الحياة, وأنه في كل الأحوال يحمل في طياته معلومة مهمة لك يجدر بك قراءتها واستيعابها.
    3)استبدل الشعور السلبي وهذا يحدث عندما تتوقف عن لعب دور الضحية, وتستعد للعب دور البطل الذي ينظر إلى المسيء على أنه مسكين قليل الحظ لم يرقى لمستوى السلوك الراقي.

    4)>قبل أن تصدر قرارا بالعفو عمن ظلمك تأكد أولا آن العفو سمة الأقوياء (ولم يزد عبدا بعفو إلآ عزا), وأنك بهذا القرار إنما تستعيد عافيتك وحريتك وراحة بالك,وتأكد ثانيا: من أنك المستفيد من هذا القرار, و تأكد ثالثا: أن تختار هذا القرار لما فيه من مزايا.
    .5)>اصدر قرار العفو عمن ظلمك بكل سخاء وكن ضمن قائمة(والعافين عن الناس) وسجل نفسك في قائمة(والله يحب المحسنين), اعف عن كل الناس, واعف عن نفسك فطالما أخطأت في حقها.

    6)>بإمكانك الآن أن تشعر بالراحة والقوة والارتقاء واتحد مع ذاتك الحقيقية (العليا,الكريمة, المحبة, المسامحة, المطمئنة).</
    >
    أهنئك على هذا الإنجاز وأشجعك على أن تتذكر دائما التعريف العملي للعفو وتجعله هدفك الأول في الحياة وهو "الطمأنينة وراحة البال" وأن تعمل على تغيير ترددات عقلك لتعمل على الموجات الإيجابية, فتفكر في ما تمتلك من نعم (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) وفكر أيضا في الأوقات السعيدة والتجارب الإيجابية, والرسالة هنا:- أنك كلما فكرت في الأشياء الإيجابية كلما تلاشت أشباح الآلام, لأن المخ البشري يبني على آخر تجربة. وعلى الله قصد السبيل


    قالوا في مهارة العفو
    -العفو ملك لك وليس لمن أساء إليك.
    -العفو استجماع للقوة واسترجاع للراحة.
    >العفو يتعلق بسلامتك أنت وليس بمن تسبب في أذيتك.
    - عندما تعفو أنت من سيرتاح لا من أساء إليك.
    >العفو مهارة قابلة للتدريب مثل أية مهارة أخرى
    >العفو هو أن تقوم بدور البطل بدل أن تلعب دور الضحية.
    -العفو يساعد في تحسين صحتك الذهنية والوجدانية والبدنية.
    العفو مسألة إختيارية لا إجبارية.
    الخطأ من الإنسان والعفو من الرحمان.
    - إن من يدمر جسر العفو, يدمر الجسر الذي يمر عليه هو نفسه, فكل إنسان يحتاج إلى من يعفو عنه.
    يسرع الإنسان الحكيم باتجاه العفو, لأنه يعرف قيمة الوقت الحقيقية, ولن يدعه يمضي في شعور غير ضروري بالألم

    التعديل الأخير تم بواسطة أحمد العربي بوعبدالله ; 03/08/2009 الساعة 03:49 PM سبب آخر: ترتيب

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •