مرسوم صادر في يناير، 2006

بما أن
رضا الناس غاية لا تدرك،
من راقب الناس مات هما،
القارئ أخو الأمي في هذا العصر،
كل يغني على هواه وليلاه،
كل مواطن يعتقد أنه رأس أو ديك،
كل مواطن يخلط الأوراق كيفما شاء ولا يعرف حدا أو حقوق البشر،
كل مواطن يفكر بمصلحته على حساب غيره أو حساب الشعب،
كل مواطن يعتقد أنه الصواب وغيره على خطأ حتى لو ثبت العكس،
كل مواطن يعتقد أنه وصي على عباد وخلق الله وأنه فيلسوف أو إمام هذا العصر،
كل مواطن لا يرى أن له كبير أو يشتري كبيرا له،
كل مواطن لا يشرب الماء من النبع بل من مجرى النهر وغيره من المجاري،
علاقة العبد هي مع الله وحده ولا تحتاج إلى تدخل وتفسير طرف ثالث،
الإنسان ولد حرا ويعيش لمرة واحدة وعليه أن يموت حرا تحت أي ظرف،
الإنسان ليس حقل تجارب للطالع والنازل والجالس على الدرج،
الإنسان ليس مستشفى متحرك للأمراض النفسية و العاهات العقلية للبشر،
على الإنسان أن يكون له وجهة نظر ومبدأ في الحياة،
على الإنسان أن يوقف الضربات والركلات والصدمات والخيبات التي تأتيه من كل حدب وصوب بدون سبب،
على الإنسان أن لا يقبل أن يظل في قفص الاتهام والتبرير والدفاع ومطية لزيد وعبيد بل عليه الهجوم لأنه خير وسيلة للدفاع وليس هنالك ما يخسره طالما علاقته مع الله وحده.

فإن القصر الملكي
بصدد الشروع في تحولات فكرية عميقة واتخاذ مواقف مبدئية وأخلاقية، عربيا ودوليا وإلغاء أية مشاعر عاطفية تجاه البشر والتضحية بكل شيء وبأي مواطن، لو اقتضى الأمر.


تحية أيوبية