بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل هذا البيت الشعري صحيح نحويا وكيف يعرب إذا كان كذلك
عيناي ملكك إن أحببت ياأملي == أو تطلبي الروح أعطيك على عجل
وسؤال آخر ماجمع كلمة هزيم
وشكرا
حسن علي
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل هذا البيت الشعري صحيح نحويا وكيف يعرب إذا كان كذلك
عيناي ملكك إن أحببت ياأملي == أو تطلبي الروح أعطيك على عجل
وسؤال آخر ماجمع كلمة هزيم
وشكرا
حسن علي
بحسب علمي البيت سليم نحوياً باستثناء أداة العطف (أو) لأنها تفيد معنى الاختيار بين أمرين، الأصح وضع حرف(إن)
هزيم ما تقصد بها؟؟؟
أعلم أنّ (هزيمة) جمعها هزائم، وهزيم (فعيل) تأتي صيغة الجمع فعيل/على وزن فعائل .
والأفضل أن تضع لنا (هزيم) في سياق جملة ليتضح الأمر.
لأن اسم المفعول من الفعل(هزم)، مهزوم.
تحياتي
"إننا ندخل المعارض، ونستمع إلى الكونشرتات، ونشاهد التمثيليات، فلا نجد إلا الإسكافي المجيد، والغبي الصخّاب، وأضرابهما من الذين يبتهجون إذ ينتجون شيئاً ما للسوقه".
((شبينجلر))..
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا أخت أماني وبالنسبة للبيت الشعري فالسؤال هو هل يجوز رفع جواب الشرط كما هو حاصل في البيت المذكور ؟
وأما هزيم فمعناها هزيم الرعد أي صوته فما هو جمعها ؟
والشكر موصول لكم
حسن علي
سألتَ، أخي، عن البيت نحْوًا، وهو من الناحية النحويّة لا غبارَ عليه، و" أو" هذه هي الناصبة بأن مضمرة بعدها( وثمّة خلاف بين النحويّين إن كانت ناصبة بنفسها أو بأن المضمرة)، وتعني وفقا للسياق: إلى أن، وتفيد الغاية في هذه الحالة، أو إلاّ أنْ، وتفيد الاستثناء في هذه الحالة، والشاهد قول امرئ القيس:
فقلتُ له لا تبكِ عينُكَ إنّماومنه قول بشّار بن برد:
نحاولُ مُلكًا أو نموتَ فنُعذرا
إذا ما غضبنا غضبة مضريّةأمّا "هزيم" وهو من مصادر الصوت فلا حاجة لجمعه، أرأيت أحدًا جمع صهيل وأنين وفحيح وشحيج وصفير...؟
هتكنا حجابَ الشمسِ أو تُمطِرَ الدِّما
آملا الإفادة
لك تحيّاتي
إلياس عطاالله
أخي الكريم جواب الشرط هنا جملة اسمية وعندما يكون الجواب جملة اسميةفالجزم يقع على موقع الجملة.
بالنسبة لهزيم أنا مع الدكتور إلياس في الموضوع، وإن أردت معنى التخيير في البيت فـ(أو) سليمة كما أشار الدكتور،إن كنت تعني (عيناي ملكك إلى أن تطلبي الروح)، وهذا الأسلوب لم يعد دارجاً في لغة التواصل في عصرنا، وللدكتور( مصطفى جطل )في مشروعه نظام الجملة كلام كثير حول هذا الموضوع،فالعديد من الأساليب التي استخدمها شعراء العصر االجاهلي انتهت وزالت من عصرنا للتغيّر الواضح في لغة التواصل.
لكنّي وجدت أنّه من النادر أن تخيّر المحبوبة بين أمرين من هذا النوع، ففي الشعر غالبا المحبوبة تمنح الروح والقلب ونور العين(كلاماً) ولا تخيّر.
تحياتي
التعديل الأخير تم بواسطة أماني العاقل ; 10/08/2009 الساعة 08:45 AM
"إننا ندخل المعارض، ونستمع إلى الكونشرتات، ونشاهد التمثيليات، فلا نجد إلا الإسكافي المجيد، والغبي الصخّاب، وأضرابهما من الذين يبتهجون إذ ينتجون شيئاً ما للسوقه".
((شبينجلر))..
رأيي ، والله أعلم ، أن هناك مشكلتين في هذا البيت ، الأولى قد يكون سببها عدم دقة النقل ، وتتعلق بكلمة ( أعطيك ) حيث الأولى بها أن تكون ( أعطيها ) وهكذا يستقيم وزن البيت أكثر (كان يجب مد حرف الكاف في كلمة أعطيك مدة إضافية كي يستقيم وزنه ) ، وكذلك يستقيم معناه فيصبح ( وإن تطلبي روحي أعطها لك )
أما المشكلة الثانية فهي نحوية وتتعلق بعجز البيت ، ولتوضيحها أكثر أشير إلى أن معنى البيت ، كما فهمته ، هو ما يلي :
إنْ الموجودة في صدر البيت أداة شرط ، وجواب الشرط هو الجملة الإسمية ( عيناي ملكك ) : إن شئتِ فعيناي ملكك ، هذا هو معنى صدر البيت ، أما معنى العجز فتقديره كما يلي ( أو إنْ تطلبي الروح أعطك إياها على عجلِ )
والمشكلة هي في كلمة : أعطيها والتي من المفروض أن تكون مجزومة كونها جواباً للشرط ، وفي حال جزمها يختل إيقاع البيت ، وحتى لو افترضنا ( جدلاً ) أن عجز البيت غير معطوف على صدره وبالتالي ليس هناك شرط ولا جواب له ، تتحول المشكلة من كلمة ( أعطيها ) إلى كلمة ( تطلبي ) والتي يجب حينها أن تكون ( تطلبين )
الخلاصة : عجز البيت فيه مشكلة نحوية ، ومشكلة أخرى عروضية قد تكون بسبب النقل غير الدقيق له ، وفي نهاية المطاف يبقى البيت ضعيفاً من حيث المبنى والمعنى ، إذ لا يخيِّر الحبيبة بين العينين والروح إلا مبتديء في الحب ، أو مبتديء في الشعر ، والله أعلم
التعديل الأخير تم بواسطة خميس لطفي ; 10/08/2009 الساعة 01:30 PM
www.khamis-l.net
آخر المشوار أمشيه وحيداً
فاتبعي خطوي ،
ولا تمشي وحيدة
وصِفي ساعات حزني ،
وثوانيَّ السعيدة
واجمعي الطفل مع الشاب مع الكهل ، وأشخاصي ،
وحالاتي العديدة !
واسبري أغوار روحي
واكتبيني يا قصيدة ...
أسعد الله أوقاتكم أيها الأساتذة الأفاضل
وأود لو أدلي برأيٍ في هذا البيت:
أوافق الأستاذ خميساً في كل ما قال، وأجيب عن مشكلة جزم الفعل( أعطيها) وهو فعل معتل الآخر يُحذف حرف العلة من آخره عند الجزم، ولكنّ في تخريجيه قولين:
أولهما أن الشاعر رفعه على نية حذف الفاء الرابطة لجواب الشرط، وهو أسلوب عربي معروف، ويعد من الضرائر التي لا تجوز في منثور الكلام، فكأنه قال: فأنا أعطيها.
ويستشهدون على ذلك بقول عبد الرحمن بن حسان بن ثابت (ت104هـ):
من يفعلِ الحسنات اللهُ يشكرها والشر بالشر عند الله مثلان
أي فالله...
وأما القول الثاني فهو أن الفعل مجزوم ولكن علامة جزمه السكون لا حذف حرف العلة، ويكون الشاعر قد عامل الفعل المعتل معاملة الصحيح، فالأفعال في أصلها تجزم بالسكون، ولكنهم حذفوا حرف العلة للتفريق بين المرفوع والمجزوم، فإن كلاً منهما ساكن.
أسعد الله أوقاتكم أيها الأساتذة الأفاضل
وأود لو أدلي برأيٍ في هذا البيت:
أوافق الأستاذ خميساً في كل ما قال، وأجيب عن مشكلة جزم الفعل( أعطيها) وهو فعل معتل الآخر يُحذف حرف العلة من آخره عند الجزم، ولكنّ في تخريجيه قولين:
أولهما أن الشاعر رفعه على نية حذف الفاء الرابطة لجواب الشرط، وهو أسلوب عربي معروف، ويعد من الضرائر التي لا تجوز في منثور الكلام، فكأنه قال: فأنا أعطيها.
ويستشهدون على ذلك بقول عبد الرحمن بن حسان بن ثابت (ت104هـ):
من يفعلِ الحسنات اللهُ يشكرها والشر بالشر عند الله مثلان
أي فالله...
وأما القول الثاني فهو أن الفعل مجزوم ولكن علامة جزمه السكون لا حذف حرف العلة، ويكون الشاعر قد عامل الفعل المعتل معاملة الصحيح، فالأفعال في أصلها تجزم بالسكون، ولكنهم حذفوا حرف العلة للتفريق بين المرفوع والمجزوم، فإن كلاً منهما ساكن.
عيناي ملكك إن أحببت يا أملي == أو تطلبي الروح أعطيك على عجل
يحسنُ بالسائل يا أخي أن يوضّح ما يريد من البداية، أمّا وبعد أن سألت سؤالين بريئين - وأجبتُ عنهما- بقدر سؤالك، ولا إخالُني ذكرتُ جازمًا في عجُز البيت حتى أخرّج لك" أعطيك"، ورغم ذلك سأفعل:
1- في صدر البيت لا يوجد جوابٌ للشرط- وفق النحو الكلاسيكيّ- فالجواب محذوف سبقه ما دلّ عليه، وكي أقول إنّ كذا جوابٌ للشرط يجب أن يأتي كلُّه بعد الأداة والفعل.
2- إن لم تعجبكَ أو حرفَ عطفٍ ناصبًا بنفسه أو بأن مضمرة، فلنجعل منها حرف عطفٍ متلوّا بحرفٍ شرطيّ محذوف- وهذا من باب المسايرة-، فلِمَ لا تقدّر لو الشرطيّة وتخلص من الجزم؟ ودخول اللام على جواب شرط لو( أعطيك) ليس منزلا! وحذف لو لا أشتهيه ولا أقرّه، أو فاجعلِ المقدّر إن الجازمة الشرطيّة، وعندها ستلجأ إلى المستضعف ممّا رخّص للشعراء حملا على النظير، كمن لا يجزم بلم الجازمة
( ألمْ يأتيكَ والأنباءُ تنمي
بما لاقت لبونُ بني زياد- لقيس بن زهير العبسيّ)، أو
( هجوتَ زبانَ ثمّ جئتَ معتذرًا
من هجوِ زبانَ لم تهجو ولم تدعِ- لأبي عمرو بن العلاء)...
وما رخّص للشعراء( ضرائر الشعر) لا يرخّص للناظمين عندي.( لا أقحمك بأمرين: القضيّة اللهجاتيّة العربيّة، وقضيّة من يجعل علامة الجزم سكونا في معتلّ الآخر، لا حذف حرف العلّة، فيأتيك وتهجو مجزومان بسكون عل حرفي العلّة).
3- كان بمقدورك أن تكتب" أو فاطلبي" وتحافظ على تفعيلتك، ولكنّك ما فعلت، وعندها سنخرّج لك عدم جزم أعطيك الواقع في جواب الطلب، بأنّ المقصود ليس الشرطيّة، لأنك ستبذل روحك لمن/ لما تحبّ طلب أم لم يطلب دون شرط، وكأنّك تقصد الخبريّة أو الحاليّة أو النعتيّة، وقد يشفع لك إجماع القرّاء على رفع تطهّرُهم في قوله تعالى في سورة التوبة{ خُذْ منْ أموالِهِم صدَقَةً تُطَهِّرُهُم وتزكّيهم...}، أي مطهّرةً لهم( نعت لصدقة)، أو قول السيّد المسيح{ دعوا الأطفالَ يأتونَ إليّ } أي آتين( حال)، ولو فعلت هذا في عجز بيتك بالطلب، لكان التقدير- كما تفضّل معقّب كريم قبلي- أنا أعطيك/ فأنا أعطيك.
وحيث إنّك أخي الكريم ما ذكرت طلبًا، فما عليك إلا التعلّل بالضرائر والترخيصات، أو العودة إلى عدم وجود جازم في عجز البيت، ورغم أنّه ليس من شأني التحدّث عن الشاعريّة والأسلوبيّة، أقول إنّ المراد: إن أحببتِ يا أملي أن تملكي عينيّ فهما لك، أمّا الروح فأعطيها/ أبذلها على عجل لو تطلبينها.
إلياس عطاالله
التعديل الأخير تم بواسطة الدكتور إلياس عطاالله ; 11/08/2009 الساعة 01:14 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الدكتور إلياس عطاالله تحية طيبة وبعد
فإني أحمد الله عدم توضيحي السؤال في البداية حتى أستفيد من غزير علمك وأنهل من هذا النبع الصافي
أستاذي إذا اعتبرنا كما أجبت في مشاركتك الأولى أن أو تنصب بأن المضمرة بعدها أو بذاتها كما شرحت فهل هذا يعني أن العجز صحيح نحويا ولاداعي لجزم الفعل أعطيك على أنه جوا ب الشرط أو جواب الطلب .
وأما في الحالة الثانية فأكتفي منك بما أجبت حيث أن ملخص الإجابة أن البيت صحيح من الناحية اللغوية .
أنوه أن هذا البيت لشاعر سوري اسمه توفيق الخطيب وقد عدل هذا البيت ليصبح على الشكل التالي
القلب ملكك إن أحببت ياأملي == أو تطلبي الروح إعطيها على عجل
وقد كتب بنفسه ردا عن سؤال حول هذا البيت أن أعطيها مجزومة ولكن الضرورة تبيح مد الحركة ، فيمكن اعتبار الفعل مجزوما و الياء ناتجة عن مد الحركة وذلك لضرورة الشعر كما أن بعض النحاة يجيزون رفع الفعل المضارع المجزوم للضرورة الشعرية .
فما رأيك بإجابته .
وشكرا لك استاذي على ردك الجميل
حسن علي
أخي الكريم،
رأى شاعركم أن يجري تعديلا ليصبح البيت:
القلب ملكك إن أحببت ياأملي == أو تطلبي الروح إعطيها على عجل
وعليه أحيلك إلى ضرائر الشعر التي بني بعضها على اللهجات العربيّة القديمة، وزيادة حركة أو حرف، أو إشباع حركة لينشأ عنها الصائت المشابه من المرخّص به، فإشباع الفتحة يفضي إلى الألف، وإشباع الكسرة يفضي إلى الياء، وإشباع الضمّة يفضي إلى الواو، ولكلّ هذا شواهدُ في اللهجات العربيّة القديمة والمعاصرة( والتي تحافظ عليها عاميّاتنا)، وفي الشعر العربيّ منذ عصر الاحتجاج، ولأنّ المكان لا يتّسع لتسجيل الشواهد، أحيلك إلى باب الزيادة في أيّ من كتب ضرائر الشعر، في ما يتعلّق بإشباع الحركة ليتولّد صائت طويل بلغتنا اليوم، نحو ضرائر ابن عصفور الإشبيليّ، أو ضرائر الألوسيّ، أو إلى أمّهات المصادر التي رصدت هذا واعتمد عليها اللاحقون، وبخاصّة كتاب سيبويه، ولك وللشاعر الكريم ترخيص آخر وهو عدم حذف حرف العلة في الموضع الذي يجب فيه حذفه، نحو البيتين اللذين أثبتّهما في ردّي السابق( رغم مذهب من يجزم بالسكون لا بحذف الحرف)، ويأتي النحاة والشعراء بهما احتجاجا، ويحتجّون برجز أورده الفرّاء في معاني القرآن منسوبًا لبعض بني حنيفة:
قال لها من تحتها وما استوى
هزّي إليك الجذع يَجْنيكِ الجنا
أمّا الضرائر فكثيرة يا أخي، فرفع ما هو مجزوم، ورفع الناقص بضمّة ظاهرة، وعدم حذف حرف العلّة من الأجوف المجزوم... كلّها مباحة للشعراء، ولكنّ فحولهم يتجنبّونها على الغالب( عدا مسألة المنصرف وغير المنصرف).
لا صرفَ الله عنك خيرًا وفرحًا
إلياس عطاالله
اساتذتی الافاضل
تحیاتی و احتراماتي
اذا کان بیتا من الشعر له قمقام زخار من من الشرح و التاویل و التفصیل فساعد الله هذه الامة
ولکم الاعتذار
الشوای
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود أن أشكر في نهاية هذا النقاش كل الذين شاركوا فيه فشكرا للأديبة أماني العاقل وللدكتور الياس عطا الله وللأستاذ خميس وللأستاذ ابراهيم عمر المقداد وللأستاذ تركي عامر ومحمد كاظم الشواي
شكرا لكم
حسن علي
المفضلات