اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام الفضل بنت الشيخ مشاهدة المشاركة
أخي الكريم والنشيط شوقي بن حاج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نعم أخي الكريم شوقي بن حاج إن شهر رمضان ليس كمثله شهر! ومن المنطقي أن تكون نشاطاتنا في هذا الشهر مميزة عن باقي نشاطاتنا ي باقي الأشهر...
ولكي نستطيع تحديد نوعية البرامج والأنشطة الخاصة التى تليق بهذا الشهر الكريم علينا طرح السؤال التالي :
لماذا ميز الله سبحانه وتعالى رمضان عن باقي الأشهر؟ وما هي هذه المميزات؟
لقد اختص الله سبحانه وتعالى شهر رمضان من بين الشهور بفضائل عظيمة . وميزه بمميزات كثيرة
قال تعالى : (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ )
1- أنزل القرآن فيه لأجل هداية الناس من الظلمات إلى النور وتبصيرهم بالحق ومبينا صلاح البشرية وفلاحها وسعادتها في الدنيا والآخرة .
2-إيجاب صيامه على الأمة الإسلامية، حيث أمر الله بذلك في قوله: (فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ)
في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :(إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين)
3- أنه تفتح أبواب الجنة ، وذلك لكثرة الأعمال الصالحة التي تشرع فيه ،
4- إغلاق أبواب النار في هذا الشهر ، وذلك لقلة المعاصي التي تسبب دخولها
5- تصفد فيه الشياطين - أي تغل وتوثق فلا تستطيع إغواء المسلمين وإغراءهم بالمعاصي وصرفهم عن العمل الصالح . كما كانت تفعل في غير هذا الشهر
6- تضاعف فيه الحسنات ، فالنافلة تعدل فيه أجر الفريضة ، والفريضة تعدل فيه أجر سبعين فريضة ، ومن فطر فيه صائمًا كان مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار .
وبعد ما تبينا لنا ما لهذا الشهر من فضائل لن يصعب علينا بعد ذلك معرفة ما علينا القيام به للفوز ببركاته ورحماته وبما أن رمضان ليس بعادات ولا تقاليد بل هو عقيدة وتشريع فما علينا إلاّ أن نلقي نظرة خاطفة على نشاط خير البرية عليه الصلاة والسلام في هذا الشهر العظيم فهو قدوتنا وأسوتنا:
لقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يجتهد في هذا الشهر أكثر مما يجتهد في غيره ، وإن كان عليه الصلاة والسلام مجدًا في العبادة في جميع أوقاته ، فكان يتفرغ في هذا الشهر من كثير من المشاغل التي هي في الحقيقة عبادة ، لكنه يتفرغ من العمل الفاضل لما هو أفضل منه ، وكان السلف الصالح يقتدون به في ذلك فيخصون هذا الشهر بمزيد اهتمام ، ويتفرغون فيه للأعمال الصالحة إن الإمام مالك وغيره من العلماء كانوا يفرون من مجالس الحديث النبوي في رمضان إلى تلاوة القرآن ومدارسته والخلوة للاستغفار (فما بالنا إذا كان الموضوع هو الشعر أو القصة أو ...) ، ويعمرون ليله بالتهجد ونهاره بالصيام والذكر وتلاوة القرآن ، ويعمرون المساجد بذلك (وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ ) .
نستخلص من هذا كله الأنشطة التالية:
1-بما أنه شهر القرآن بامتياز فلنركز على القرآن الكريم تلاوة ومدارسة وحفظا ونستطيع أن نستغل لذلك غرفة المحادثات في واتا ...
2-وبما أنه شهر الذكر والاستغفار والتوبة فلنحرص أن تصب مشاركاتنا كلها في هذا الاتجاه وليكن شعارنا قوله صلى الله عليه وسلم "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت "
3-علينا إيثار الخلوات من اجل الدعاء والاستغفارعلى التجمع والجماعات إلاّ ما كان قي مجالس الذكر أو في الصلوات...
4-التقليل من الجلوس مع النت ومع الدردشات والمناقشات إلاّ ما كان ضروريا وتعويضها بالجلوس بين دفتي المصحف الشريف فذلك خير وأبقى.
قال صلى الله عليه وسلم ( أتاكم شهر رمضان مبارك فرض الله عليكم صيامه، تفتح أبوب السماء وتغلق فيه أبواب جهنم وتغل فيه مردة الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم) متفق عليه
وقال عليه الصلاة والسلام ( رغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له) أخرجه الترمذي
شكرا لك أخي شوقي بن حاج أسأل الله لي ولك ولجميع المسلمين أن يبلغنا رمضان وأن يعيننا على صيامه وقيامه إيمانا واحتسابا إنه هو البر الرحيم وهو على كل شيء قدير.
أختي الفاضلة / أم الفضل

شكرا كثيرا لما تفضلت به من تكير لنا بشهر المغفرة
وعلى الدعاء عسى من الله العلي القدير أن يستجيبه
لنا ولكافة الأمة الإسلامية جمعاء

ننتظر بعض الإقتراحات للمنتدى الدعوي
وباقي المنتديات....

تقبلي المغفرة كلها