السيد رئيس جمهورية واتا :
يا سيدي لقد ماتت جلودهم قبل قلوبهم, قل ما شئت و عاتب كما شئت و من شئت فلا حياة لمن تنادي.......,
أليسوا هم من سخروا البلدان و كل أمكانياتها لحماية عروشهم البالية و كل أجهزتها التي تستطيع أحيانا التكهن بما سيقوله المواطن العربي الغلبان أو حتى سيفكر به مستقبلا و التعرف على ما اذا كان سيكون مواليا (أي من زمرة الغلمان و العبيد) أو معارضا؟ و صولا الى أصدار أحكام قضائية نافذة المفعول في حينها... ألم ترى معي كم هي متقدمة و مطلعة على كل شاردة و واردة يا سيد عامر؟ أظنك أخر من يطلع على أحداث و أخبار غزة..
نعم سيدي, هم وصلو و أدركو كل هذا و لا يدرون بأهل غزة و مأساتهم الانسانية و ما يحدث لهم؟
لا داعي للاطالة, عندي بعض الاقتراحات العملية:
1) أن تقوم جهة معينة (ممثل جمهورية واتا مثلا) بفتح حساب لنجدة و مساعدة أهل غزة, أموال تبرعات, زكات, صدقات الخ.. المهم أن تمتد اليد لفعل شىء ما,
2) تعيين عنوان محلي لارسال مساعدات عينية,
3) جهة ما تتكفل و تلتزم (أمام الله) بأيصال المساعدات الى محتاجيها,
أدرك جيدا أن كل من يساعد المقاومة أو الفقراء هذه الايام يتهم بالارهاب و بقية الاسطوانه المشروخة معروفة لديكم و الامثلة كثيرة, فهل نستطيع أن نجد طريقة مثلى لذلك؟ مع أني أرى أن هذا واجب و فرض عين على كل مسلم بالمساهمة و لو بالقدر اليسير,
أما مناشدة و أستعطاف مبارك و غيره فلا رجاء و لا أمل فيهم (هذه قناعتي), بربكم لماذا يمنعون الدواء و الغذاء و بقية التبرعات من المرور الى غزة الى أن تتعفن و الاطفال و أهلهم يموتون جوعا و بردا و مرضا و قهرا و شماتة و نكاية بهم في غزة؟ لانهم أختاروا طريق العزة و رفضوا المساومات؟ هل من مبرر منطقي أنساني لذلك؟ لا أطن من ماتت فيه روح العزة و النخوة و الاحساس بأن يتجاوب مع هكذا دعوات, أيام النار المصبوبة و أمطار الفسفور على غزة و لم يحرك ساكنا, فما بالك اليوم؟؟
ختاما أقول: لتذهب الحكومات العربية و طراطيرها الى الجحيم, لا خير فيهم و لا شرف و لا عزة و لا كرامة لهم و أماتهم الله أذلة صاغرين كما يقتولون و يذلون أهلنا في غزة و لكن هيهات.. أهل غزة العزة أعز و أشرف و أكبر منهم جميعا و ما يملكون من حطام يجعله الله تعالى سعيرا على وجوههم المقرفة المقززة,
لربما سيحذف هذا المقال: لان السيد رئيس جمهورية واتا لا يريد تعكير صفو العلاقة مع من يعتبرهم حكام العرب.. لكن هم يعلمون قبل غيرهم أنه يوجد الاف الاف الناس في بلدانهم يلعنونهم و يدعون عليهم صباحا مساءا لما أوصلو الامة اليه في أسفل سافلين الحضيض, و أنا واحد من هؤلاء فهل من مواطن واتوي مشارك في الحملة؟؟
هيا ندعو لنخلص من وجوههم الخشبية المقرفة المقززة (هل بلغكم كم أنتم أعزاء في قلوبنا يا طراطير العرب؟) و بعد أن ترحلون الى مرحاض التاريخ (غير مؤسوف عليكم) ستلحقكم لعنات مسترسلة متلاحقة متعاقبة أجيال بعد أجيال لما تركتم حال الامة عليه من تخلف و تهميش و تهجير و دمار, و أنا لكم من الناصحين و لا أخشاكم فأنتم أقزام جبناء و الله,
تنشروا أو تحذفوا المقال: فلن يغير ذلك شىء من قناعتي.. (ليس هذا تحديا لاحد و لكن تمسكا بقناعتى و التي أرى أنه لا قيمة للمرء بدون قناعة معينة في حياته)
دمتم أحرارا كراما و دامت جمهورية واتا حرة ديمقراطية
المفضلات