آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: لا تغتالوا مـواهـب أبـنـائـكـم

  1. #1
    أسـتاذ جامعة بغداد / سـابقاً الصورة الرمزية الدكتور عبدالرزاق محمد جعفر
    تاريخ التسجيل
    06/04/2008
    العمر
    91
    المشاركات
    607
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي لا تغتالوا مـواهـب أبـنـائـكـم

    لا تـغـتـالـوا مـواهـب أبـنـائـكـم

    بقلم / الدكـتـورعبدالرزاق محمد جعفر
    استاذ جامعات بغداد والفاتح وصفاقص / سابقاً
    باحث متقدم بجامعة الجنوب / باتون روج/ لويزيانه/ أمريكا/ حالياً

    تكمن المواهب عند بعض الأشخاص ولا يمكن ان تظهر وتنمو ما لم يتوفر لها المناخ الملائم, ومثلها مثل المعادن الثمينة المدفونة في باطن الأرض,..لا يمكن الأستفادة منها مالم تبذل جهوداً في اخراجها وتنقيتها وتعدينها وصقلها حتى تكون ذات قيمة عالية, كذلك الموهبة,لا يمكن ان تكون مثمرة ما لم تبذل جهوداً خاصة في صقلها وتنميتها حتى تصبح منبع خير للمجتمع او قل للبشرية بأسرها!
    كم من طبيب موهوب ابتكر دواءاً انقذ به ملايين البشرمن هلاك محتم , وكم من موهوب ابتكروطورمخترعات اسهمت في تقدم العالم وازدهاه,.. وكم من كاتب خلد أسمه بأفكاره النيرة التي خدمت السلام العالمي وخففت من ويلات الحروب,.. وان الأمثلة حول ذلك لا حصر لها , ولذا اترك الأمرللقارئ يستذكر منها ما يشاء ويترحم على الأشخاص الذين وهبهم الله الفكرالنيرالمفعم بالخيرالذي أسعدوا به البشرية فخلدهم التاريخ ليومنا هذا.
    من المؤلم حقاً ان نجهض مواهب بعض الناس وهي ما زالت في دورالأستحالة, اي في دور( النمو), اونغتالها وهي ما زالت ضريرة او قل لم ترى النور لسبب او آخر!
    ان من اخطر تلك الأسباب ان يكون الموهوب تحت رحمة حسود او لئيم يتلذذ في تحطيم اية موهبة يافعة بشتى الوسائل ويستهين بها, ولهذا يكون مثل هذا الأنسان قد اسهم لـحد ما في تأخير المجتمع عن ركب الحضارة الحديثة التي نـسعى الى السير في دربها, . بعد ان كنا الطليعة,.. يوم ان وصلت حضارتنا الى كافة ارجاء المعمورة بفضل ما انجبته امتنا من الموهوبين والعباقرة في مجالات العلوم المختلفة كافة, وما زال الكثير منهم يذكرون بالخير في معظم جامعات العالم المختلفة, في حين ان الكثير من ابناء شعبنا لا يعرف من هو الكًندي ومن هو ابن سينا وابن حيان!
    منذ فجر التاريخ القديم والأمة العربية في جهاد وكفاح في سبيل اعادة المجد لحضارتها التي انتقلت الى العوالم الأخرى عن طريق التجارة, فقد ادرك اجدادنا ان السعادة لن تتم الا بتنمية القيم الأدبية واذكاء العناصر المادية, ولهذا تأسست الحلقات والمدارس والمجالس تحت رعاية رجال العلم والحكمة والفلسفة,.. وقد قامت على الأرض العربية جامعات ضمت الكثير من طلاب العلم الموهوبين بلغت ارقى اطوارها يوم كان الظلام مخيماً على اوربا!
    ففي فجر الأسلام ظهرت المساجد التي كانت بمثابة مدارس وجامعات يتحاور فيها العلماء بين اوقات الصلاة,..وقد يلقي البعض منهم المحاضرات في النحو واللغة وشتى انواع العلوم المختلفة,.. وبعد ان قامت الدولة في بعض الأقطار العربية, قامت مدارس مثل الأزهرفي القاهرة , والنظامية في بغداد, .. وغيرها في قرطبة وغرناطة واشبيلية ودمشق وبيت المقدس.
    قال احد الفلاسفة عن مهمة هذه المدارس ,.. انها خـلق للمعارف , وليس مجرد التحصيل وحفظ المعلومات, من دون التحري عن الحقيقة وتطويرما توصلنا اليه.
    اقتبست الجامعات الأوربية معظم المعلومات التي كانت تدرس في ذلك الحين,.. وقد تأسست مدرسة " ســالـرنو", في صقلية لتدريس الطب العربي لفترة طويلة.
    وفي بداية القرن العشرين تأسست جامعات كثيرة في الوطن العربي,.. الا انها لم تصل الى الهدف الأساسي من انشائها,.. الا وهو البحث عن الحقيقة والأستفادة منها بما يعود على الأمة والأنسانية بالخير والسعادة.
    ان معظم الجامعات في الوطن العربي غير متبلورة الشخصية, ولم تكون لنفسها اي منهج ثابت تسيرعليه لأسباب كثيرة خارجة عن نطاق الموضوع الذي نحن بصدده ولذا سأتطرق الى الأساليب والتدابير التي مازالت غير ثابتة في انتقاء العناصرالصالحة من الشبان الذين اتموا تحصيلهم الثانوي وتوزيعهم على الجامعات والمعاهد.
    في معظم جامعات العالم يعيرون اهتماما كبيراً بطلبة المرحلة الثانوية, تحت اشراف اساتذة متمكنين من تدريس اختصاصاتهم ,.. كما ان الخريجين لهم الحق لأختيار الكلية او المعهد المرغوب به بغض النظرعن المجموع في الأمتحان العام ( البكلوريا), اذا ما اجتاز امتحان القبول الخاص بالكلية,..وان الكلية تـقـبل العدد المقنن وفق نتائج امتحان القبول من المتقدمين لتلك الكلية, اي انها تختار الأجدر منهم ان فاق عدد المتقدمين على العدد الذي تقرره تلك الكلية,.. فمثلاً لو تقدم مآت الطلبة للدخول الى كلية الطب,.. فأنهم لا يقبلون الا اذا اجتازوا امتحان القبول المقرر لكلية الطب!
    ان غياب هذه القاعدة في جامعات الأقطار العربية سببت فشل العديد من الطلبة الذين نالوا معدلات عالية في الأمتحان العام (البكلوريا),.. فكم من طلبتنا الموهوبين في الرياضيات دخلوا كلية الطب وكم من النوابغ في علم الأحياء والكيمياء دخلوا كلية الهندسة المدنية, والذين يكرهون الكيمياء دخلوا قسم الكيمياء او قسم الهندسة الكيمياوية!
    لدي امثلة لا حصر لها حصلت لموهوبين في الرياضيات اجبروا على الدخول الى كلية الطب لأن معدل درجاته يؤهله لدخول الطب اضافة الى رغبة عائلته في حصول ابنهم على لقب دكتور بعد تخرجه!
    ولا ابالغ اذا ما قلت ان نسبة ضئيلة من طلبتنا تمكنوا من دراسة ما رغبوا من علوم او مارسوا المهنة التي حلموا بها,.. ولو تحريت مع ذويهم عن السبب لقالوا لك : الحظ !
    كم من طالب مولع بالطيران, اجبرعلى دراسة الطب؟ وكم منهم دخل كلية الهندسة وهو موهوب منذ الصغـر بالغناء والموسيقى اوالرسم اوالتمثيل ؟.. الا ان العائلة والأعراف الأجتماعية المحافظة كانت وما زالت حجر العثرة امام المواهب في كافة اقطارنا العربية مما اجبر الآلاف منهم الدخول الى معاهد او كليات لا تمت بصلة الى رغباتهم الذاتية, فقد قادتهم معدلات الأمتحان العام الى عكس رغباتهم !
    وبعد حين يبدل الحب تـارً,. والعصافير تهجرالأوكار,...ودياركانت قديما ديارً, وترانا كما نراها قفارً,. فأسـتيقظت المواهب الكامنة وبدأت تتوهـج من جديد وتكسرالقيود التي كبلتها وتنطلق بكل عنف نحو تحقيق ذاتـها, وخير مثال على ذلك في الساحة العربية هو الأديب يوسـف ادريــس(طبيب), وابراهيم ناجي (طبيب) وهو الشاعرالذي غنت له مطربة العرب الخالدة أم كلثوم قصيدة الأطلال :
    يافـؤادي لا تســل اين الهـوى
    كان صـرحا مـن خـيـا لي فـهـوى
    كذلك الممثل القدير يحي الفخراني (طبيب), والممثل العبقري(استاذ الكيمياء) دريد لحام وعلي محمود طه (مهندس), وسـعدون جابر (ليسانس علوم انسانية), وسـميرغانم دبلوم (كلية الزراعة), وسيد عبدالكريم (دكتوراه في الكيمياء)!
    وبالرغم من معرفة معظم اولياء الأمور بالحقاق اعلاه, الا انهم حالما يلاحظون نتيجة البكلوريا, حتى يقرروا مكان دراسة ابنهم او بنتهمً ,.. بغض النظر عن طموحات ابنائهم او مواهبهم التي يعرفونها بشكل جيد,.. كما ان هناك عوائل تفضل ان يدخل ابنها الى اي كلية مهما كانت بعيدة عن رغباته ولا توفر له مهنة مرموقة,.. فأن تلك العائلة تفضلها على اي معهد حتى ولو كان ابنهم مولع بأختصاصه او ان الخريج منه سيكسب الذهب!
    وما من احد لم يسمع عن عوائل ادخلت ابنائها الى كليات خاصة وصرفت مبالغ جمة بالرغم من عوزها المادي حتى لا توصم بعارابنها الدارس في معهد ما!
    لا اريد ان اطيل بسرد الأمثلة , فما من قارئ لم يسمع بالعديد من تلك التصرفات الكابحة لمواهب ابنائهم,.. ولذا اتوجه بندائي الى كل عائلة, بترك حرية الأختيار للطالب وان تتحسس مواهبه وتنميها, لأن دراسة اي موضوع وفق الرغبة الذاتية هو الأساس في نجاح الطالب وتفوقه ,..فالكثير من الزملاء دخلوا المدارس الريفية, ثم ادى الأمتحان الموسوم بـ (الأمتحن الخارجي),.. ونال شهادة البكالوريا بتفوق, وحصل على بعثة دراسية في خارج القطر, ليعود بعد خين حاملاً لتخصص نادر, ليخدم فيه وطنه.
    ويقينناً ان الموهوب اذا ما حقق طموحاته وتدرج في دراسته فلا بد من ان يأتي بنتيجة تسـر عائلته ويسمو بسمعة الوطن ,.. فلا تغتالوا مواهب ابنائكم والسلام عليكم.
    ومـن يتـهيب صـعود الجبال يـعـش أبـد الـدهـر بين الحـفر


  2. #2
    عـضــو الصورة الرمزية شهد الجراح
    تاريخ التسجيل
    31/07/2009
    العمر
    41
    المشاركات
    110
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: لا تغتالوا مـواهـب أبـنـائـكـم

    أستاذ عبد الرزاق حياك الله

    مقالة مهمة جدا اشكرك عليها

    لكن ياعزيزي الا ترى بأن الكثير يذبح مواهب ابنائه اما بأستخافه بها وعدم اخذها على محمل الجدية

    او يغتالها بحجة العادات والتقاليد ,,,

    انا مثلا أعرف بنت لها احلام وطموحات كبيرة في عالم الكتابة سواء الادبي منها او السياسي

    اهلها لايعطون لموهبتها الاهتمام الكاف .. بل ان البعض منهم وبخها وقلل من شأن كتاباتها والتي يشيد بها الكثير من الشعراء والكتاب المهمين بل وعاتبوا انغاسمها في الكتابة .. لانها وكما يظن الكثير في مجتمعها بأنها (تضيع وقتها بشيء لايغني ولايسمن من جوع والخوض في غمار هذا المجال هو أمر خطير وخاصة ان رؤاها الفكرية السياسية على وجه التحديد لاتناسب ماتمليه سلطة الحاكم .. والكتابة الادبية العاطفية بوجهة نظرهم هو أمر عيب لايليق ببنت من أسرة محافظة وبمجتمع له عادات وتقاليد معينة وان كانت كتاباتها تدعوا للطهر والعفة والالتزام ) بل والبعض حتى يعاتبها على نشر كتاباتها على النت .. فالنت في وجه نظر الاغلبية هو أمر مفسد وسخيف وملئ بالكذب .. وهذه البنت تعاني الان من حالة كابة واحباط بسبب هذه النظرة .. اليس هذا اغتيالا للموهبة بربك ..؟

    اتمنى ان لااكون قد اثقلت عليك

    مودتي لك

    عراقً من النور وسع المآق .... وفجراً على الكبرياء استفاق

    تمر به النوب العاديات ...... ويبقى العظيم العظيم العراق

    كأن يد الله ِ فوق العراق ...... كأن جميع المرايا عراق

  3. #3
    عـضــو الصورة الرمزية سمر محمود حرب
    تاريخ التسجيل
    06/12/2008
    المشاركات
    137
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: لا تغتالوا مـواهـب أبـنـائـكـم

    الدكتور الأستاذ عبد الرزاق محمد جعفر .

    اقدر عالياً طرحك للموضوع لأهميته الكبيرة في عالم اليوم ، فالكثير من الأهل أو حتى المربين لا يقدرون الموهبة أو الإبداع عند الأطفال أو عند الكبار في كثير من الحالات.
    فكم من حالة إبداع وإنجاز قُتلت في مهدها ، و اضطر اصحابها للخروج من بلدانهم لإنقاذ ما تبقى لديهم من قدرة على العطاء والابادع .
    الموهبة هي كالنبتة الصغيرة _ إن أردنا رؤيتها تكبر وتؤتي ثمرها _ علينا أن نعتني بها ونسقيها ، وإنه من الكبائر من وجهة نظري أن نهمل الموهبة الموجودة عند أطفالنا مهما كانت التكلفة ، لأنه لا العقل ولا الدين يقبل منا أن نهمل هذه الموهبة .
    أشكرك على هذا الطرح ونتمنى أن يتم توسيعه ويناقشه الجميع .

    ســــوريا الله حاميها
    سمر محمود حرب

  4. #4
    عـضــو الصورة الرمزية المولدي اليوسفي
    تاريخ التسجيل
    12/11/2008
    المشاركات
    383
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: لا تغتالوا مـواهـب أبـنـائـكـم

    الدكتور عبد الرزاق محمد جعفر تحية تليق بأستاذ تحتفظ باسمه ذاكرات أجيال،
    سيدي الكريم الأدهى و الأمر اليوم أن التوجيه للجامعات يقوم به الحاسوب بعد أن يجبر الطالب على إدراج مجموعة من التخصصات تكون إحداها نصيبه و كثيرا ما تراه مكرها و غير مبال عندما يأتي للدرس و إذا سألته ما به يقول لك لم أكن أرغب في هذا الاختصاص لقد أدرجته في القائمة لأملئ الفراغ دون أن يدور بخلدي أن يكون هذا نصيبي و بذلك يجد المدرس نفسه أمام طلبة غير راغبين و هو أمر مربك للعملية التعليمية إذ قد تفرض على فرد أكل ما لا يتلذذ أو لبس ما لا يحب و لكن أبدا لا ترغبه على فهم ما لا يريد فملكة الفهم تشتغل آليا و لا تجبر. و إن لم يرغب الطالب فلن يبدع المدرس لأن تقديم الدرس عملية مشتركة بين المرسل و المتلقي و ليس عملية إسقاط.
    ثم إن الأمثلة التي ذكرتها على أهميتها من ماض ليس بعيد و لكن بدأت عقليات الأولياء تتغير و طبعا قولي هذا لا ينقص من أهمية الأمثلة و لا من ملاحظة الأخت شهد الجراح [ عجل الله ببلسم لجراح العراق و أهلنا فيه]. إلا أننا نواجه اليوم إشكالا جديدا و هو فرض وحدات دروس لا تستجيب لرغبات الطالب و الأستاذ و تحديد عدد حصص لا يفي بالحاجة لجعل الطالب يستوعب مادة الوحدة المدرجة. و الأزمة الأكبر هي بطالة الخريجين هل أنتظر من الطالب أن يبدع و أنا أسمعه يردد ماذا سأفعل بالإجازة إذا تحصلت عليها.
    أستاذنا الجليل الأمثلة التي عرضتها وجدت في حالة عمرانية تختلف عما نحن فيه اليوم لقد كانت بساطة المعاش تجعل تكلفته أقل مما هي عليه اليوم حيث كنا نعيش اقتصاد الندرة و كانت الأسرة الممتدة توفر للشاب أكثر منن مرجع و أكثر من معتمد. أما اليوم فنحن نعيش في مجتمع يتسم بالاستهلاك المتعدد الوجوه و هو ما يوحي باقتصاد الوفرة و هذه أزمة أخرى فهذا التوصيف يصح على المجتمعات الغربية أما نحن فمن أزماتنا أننا نعرض مجتمع الاستهلاك بسلوكنا الاستهلاكي في حين أننا مجتمعات لا تكاد تنتج و نحن نسمع بإغلاق المصانع و إغراق أسواقنا بالسلع المستوردة و هو ما يعني آليا تفشي البطالة. تقول ياسيدي و أنتصادق " تكمن المواهب عند بعض الأشخاص ولا يمكن ان تظهر وتنمو ما لم يتوفر لها المناخ الملائم, ومثلها مثل المعادن الثمينة المدفونة في باطن الأرض,." معذرة أستاذي العزيز نسيت نفسي. المهم هل ترانا قادرين على توفير المناخ الذي تحدثت عنه لشبابنا حتة يصقل مواهبه و هو يخشى على نفسه غائلة الجوع أي موهبة يصقلها شاب حلمه تجاوز البحر إلى العدوة الشمالية من البحر الذي كان أبيضا قبل أن يمتلئ بجثث الحارقين.
    معذرة إن كان كلامي أسودأ.
    الرأي المخالف لي يثريني.


  5. #5
    عـضــو الصورة الرمزية سهام محمد نعمان
    تاريخ التسجيل
    11/06/2009
    المشاركات
    356
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: لا تغتالوا مـواهـب أبـنـائـكـم

    الدكتور الأستاذ عبد الرزاق محمد جعفر: هذه القضية تحتاج إلى جهد وثقافة عالية فكثيرا ما نوافق على نظريات وآراء ولكن عند التطبيق نقف مذهولين من القوانين فما نقتنع به شيء وما يجب علينا يكون أمر آخر مختلف. وأقول نحن نحتاج إلى تربية جديدة حقيقية وليست آراء وأقوال دون أفعال.وبرأيي ما زلنا إلى الآن في حالة تخبط بسبب عدم تخطيطنا لمستقبلنا ومستقبل أبنائنا والنتيجة اننا ما زلنا في الذيل وإذا لم نستيقظ من وهم أن على حكوماتنا أن تتحمل عنا الهموم فأقول إن هذه الحكومات المفككة والمتناقضة في قضاياها قد تعودت على أخذ الأوامر وجلد أبناءها بايدي أعدائها . لذلك يجب أن نعتمد على أنفسنا وأن نبني بجد ويقين أن لكل مجتهد نصيب . والحرية أهم أمر علينا أن نحققه لنصل إلى ما نصبو إليه


  6. #6
    أسـتاذ جامعة بغداد / سـابقاً الصورة الرمزية الدكتور عبدالرزاق محمد جعفر
    تاريخ التسجيل
    06/04/2008
    العمر
    91
    المشاركات
    607
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: لا تغتالوا مـواهـب أبـنـائـكـم

    الأخ الأستاذ المولدي اليوسفي
    سـعدت بطرح ردكم على ما كتبته حول المواهب وضرورة تهيئة الظروف الملائمة لنموها وتطورها لمتع فوائدها على الأمة ,.. اما الهجرة و القوى المهدمة للمواهب فيمكن ان يتخطاها كل من يمتلك التحدي وان لا يستسلم لليأس مطلقاً كما قال شاعر تونس ابو القاسم الشابي :
    اذا الشعب يوماً اراد الحياة فلا بـد ان يستجيب القدر
    ومن يتهيب صعود الجبال يعـش ابد الدهر بين الحـفر

    كما اتوجه بالشكر والأمتنان للأطراء الذي لمسته بـسرد مشاعر بناتي:
    شــهـد الجراح / اود هنا ان اذكرها بما كتبه خليل جبران :
    لا.. ليس الحياة بسـطوحها , بل بخفاياها , ولا المرئيات بقشـورها , بل بلبابها , ولا الناس بوجوههم , بل بقلوبهم !
    كما ان ســمر محمود حـرب / قد شخصت بشكل رائع وجهة نظرها عن المواهب واهمية تطويرها, وقد لمست عن كثب في الأتحاد السوفيتي السابق معاهد خاصة بالموهوبين والعناية بهم تحت اشراف ارقى علماء البلد كلاً حسب اختصاصه , وهكذا يحمون تلك المواهب من الضياع في خضم الأعداد الهائلة من الطلبة , وبالخصوص في القرى والأرياف التي تفتقر فيها العوائل الى ابسط مقومات الحياة !
    و اخيراً اتوجه بالتعقيب على ما ورد بتعليق الأستاذة ســهام مـحـمـد نـعـمـان ,.. واضم صوتي لها لتمجيد الحريات لتحقيق الذات والمواهب التي منحها الخالق لنا , ولا يجوز وئدها البته!


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •