Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
آراء أدونيس المتناقضة حول الوجود(مقال مهم جداً)

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 13 من 13

الموضوع: آراء أدونيس المتناقضة حول الوجود(مقال مهم جداً)

  1. #1
    أديبة الصورة الرمزية أماني العاقل
    تاريخ التسجيل
    09/10/2008
    المشاركات
    220
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي آراء أدونيس المتناقضة حول الوجود(مقال مهم جداً)

    آراء أدونيس المتناقضة حول الوجود
    يحيى القيسي*

    يشكّل أدونيس حالة خاصة في الثقافة العربية اليوم إبداعاً ونقداً وبحثاً، وهو يعدّ علما من أعلامها، و يقف في صدارة المشهد، وإذا تحدث الرجل في الأدب والحداثة والنقد وحال الثقافة فإنه خير من يستطيع سبر أغوارها وتوصيفها بكل عمق، ولكنه إذا ما قرر أن يذهب إلى جهات أخرى في الفكر الديني ورؤيته الخاصة بالوجود فإنه يقدم لنا آراء يطيح بعضها ببعض، وتكاد تبدو عاطفية مشوشة ولا تستند إلى ركن مكين، وقد شاهدت لقاءه التلفزيوني في برنامج " عيشوا معنا " الذي بثته فضائية ال بي سي اللبنانية مؤخرا، وكان من الواضح على أدونيس الحيرة ما بين الدين واللادين ، وما بين الإيمان والإلحاد، وهو فيما يحاول الدخول إلى مناطق تفصيلية في الفكر الإسلامي لينقدها من الداخل فإنه في الوقت نفسه ينقض الأمر برمته، إذ يحاول أن يبدو مفكراً إسلامياً حداثياً متنوراً، لكنه يقول لنا بعد قليل بأنه لا يؤمن بالإسلام أبداً ولا بالبعث والجنة والنار .
    ليس المجال هنا يتعلق برصد آراء الرجل كلها، وبيان تناقضاته الصارخة، وعدم طمأنينته لشيء حول نظرته في الوجود رغم دخوله السبعين من العمر، فهذا أمر يتعلق بإرادته الحرة في الاختيار، ولكن لنتأمل معا بعض ما قاله في ذلك اللقاء
    " لا يوجد حوار بين الأديان... لأنّ الإسلام ينفي المسيحية نفياً تاماً" وفي هذا القول القاطع المانع مغالطة كبرى ونفي لآيات كثيرة في القرآن تشير إلى أن الإسلام مصدّق لما قبله من الديانات، وأن الإسلام الحقيقي وليس فقط " التاريخي" هو دين الله الواحد جاء به جميع الأنبياء، ويمكن هنا الإشارة إلى الكثير من الأدلة الساطعة الموجودة في النص القرآني، ويقول أدونيس في الحوار نفسه " لا أؤمن بالبعث والجنة والنار، وهي ليست حقيقية إنما رموز تعليمية .." ويتابع " لا أعتقد أن هناك وجوداً للإنسان بعد الموت" وبالطبع فإنّ هذه الآراء تتعلق برؤية الرجل للحياة وما بعدها، ولا تعليق عليها، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر..، فالحرية الدينية مصونة في الإسلام، ولا إكراه في الدين، ولكنّي أتناولها هنا من منظور أن الرجل كما أشرت أولا لا يمتلك اليقين في الإيمان بشيء بعد كل هذه السنوات، وأن من ينقض مثل هذه البنى الأساسية في الإيمان ليس له أن يطرح آراء فقهية ويناقش مسائل تفصيلية في الإسلام اللهم إلا من جانب تاريخي فقط، وليس من جانب الصواب والخطأ ومعرفة الحقيقة.
    ولا يكتفي أدونيس بمثل هذه الآراء التي تناقض بعضها بعضاً، وتدل على قراءة منقوصة لما جاء به القرآن، بل يقول أيضا بأنه أنهى كتابة السيرة النبوية ويعتمد في كتابته " على المخيلة ، نوع من الحرية التعبيرية وتحويل الواقع......كتاب جميل عن السيرة النبوية أحلم ذات يوم بنشره" .
    والسؤال هنا متى كانت كتابة سيرة النبي محمد صلى الله عليه وآله وبارك مسألة خاضعة للمخيلة وتحويل الواقع، وهل يمكن فهم شخصية النبي العظيمة والحديث عنها بنوع من التجرد بعيدا عن الإيمان بما جاء به من تعاليم..؟
    أدونيس تحدث في حواره عن مجلة شعر والحداثة وتجربته الحزبية والعسكرية أيضا ولم ينس الاعتراف بالحب الواقع به بعد السبعين لفتاة قد تكون في العشرين كما فهمنا، ولكن كل هذه الامور تكون مفهومة ومقبولة ويجيد أدونيس إقناعنا بها لعمق تجاربه الإبداعية والبحثية والحياتية، ولكن أن يطلق مجموعة من الآراء التي لا رابط بينها والتي تعكس قمة التخبط والحيرة فيما يتعلق بالدين والمذاهب فذلك أمر يجعلنا نعيد النظر في آرائه التي وردت في كتبه، ونفكر جديا في عدم الأخذ بمنهجه الفكري برمته.
    يقول مفكّروا الإنسانية بأن على الإنسان أن يجيب على الأسئلة الأربعة الكبرى قبل رحيله" من نحن؟ من أين أتينا؟ إلى أين نذهب؟ وما هو دورنا في هذه الحياة؟
    ومن الواضح أن من يمثل قمة المفكرين العرب اليوم مثل أدونيس يريد قبل رحيله أن يكتب لنا كتابا عن حياته العسكرية..! هل في ذلك أي فائدة فكرية عميقة ومساهمة حضارية أكيدة في تقدم الفكر العربي ؟ أشك في ذلك ولكن من حق الرجل أن يفعل ما يشاء فيما تبقى له من العمر، لكن لا أن يقدم لنا آفكاراً مشوشة لا رابط بينها مرة في الدفاع عن الخليفة عمر وتخطئة عثمان ومرة عن أن لاشيء هناك بعد الموت ينتظر الناس، وأخرى تتضمن أحكاما مجانية عن نفي الإسلام بالكامل للمسيحية، أما رغبته التي يريد أن يلبيها فهي زيارة السعودية بشرط أن يزورها كلها من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب..!
    أعتقد أن على أدونيس في شتائه الأكيد أن يعيد النظر في الآراء التي وردت خبط عشواء في مقابلته الأخيرة مع ال بي سي، وأن ينتبه كمفكر عربي معروف إلى أن يدقق في مقولاته فهي في النهاية محسوبة عليه ، فلم نعد نتقبل أي شيء يلقى علينا جزافاً بحجة أن صاحبه شخصية لها تاريخها ومنجزها وموقعها الثقافي أو السياسي .
    ثم إذا كان حال كبار المثقفين العرب مثل حال أدونيس فكيف يكون الأمر مع أتباعهم ومريديهم ؟ ألا يمكن أن تنتقل عدوى التخبط الفكري وعدم وضوح الرؤية الوجودية إليهم؟ وماذا إذن عن القراء العاديين والذين يرون في هؤلاء الشخصيات رموزا يقلدونها ويقتنعون بكل ما تنطق به..!
    إن حال الأمة العربية من حال مفكريها ومثقفيها، وربما ما وصلنا إليه من الهوان اليوم وسوء الواقع بسبب أولئك الكتاب الكبار والمثقفين المشهورين الذين انتقلت إلينا تلك الحالة الضبابية منهم وأصبحنا كالظمآن الذي يبحث عن الماء فلا يجد غير السراب..!
    * كاتب وروائي أردني يقيم في أبوظبي

    منقول عن القدس العربي

    التعديل الأخير تم بواسطة أماني العاقل ; 13/08/2009 الساعة 10:13 AM
    "إننا ندخل المعارض، ونستمع إلى الكونشرتات، ونشاهد التمثيليات، فلا نجد إلا الإسكافي المجيد، والغبي الصخّاب، وأضرابهما من الذين يبتهجون إذ ينتجون شيئاً ما للسوقه".

    ((شبينجلر))..

  2. #2
    أديبة الصورة الرمزية أماني العاقل
    تاريخ التسجيل
    09/10/2008
    المشاركات
    220
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: آراء أدونيس المتناقضة حول الوجود(مقال مهم جداً)

    عندما قرأت المقال وجدت ضرورة طرح أفكاره للمناقشة، أنا تابعت الحلقة، وأدونيس كما يقول الكاتب حالة ثقافية حداثية مهمة، لكن أن ينسف إيماننا بحياة ما بعد الموت، هنا الموضوع يخرج من دائرة الأدب والثقافة ، المقال يفتح صفحة المسكوت عنه، فعندما جاءت حداثة أدونيس لتقويض الثوابت الفكرية وتحطيم الأصنام الثقافية التي عبدناها كانت حركة ثورية فكرية بكل أبعاد اللفظ، ولكن حوّلنا أدونيس في النهاية إلى صنم فكري فغدونا أمام حداثة متصلّبة، المقال كما رأيت موضوعي لا يريد أن ينعت أو يكفّر، إنما يرنو إلى حالة من إثارة التساؤلات.
    فنحن لسنا متحجّري العقول إن فكّرنا بما يقول أدونيس لا سيما موضوع اعتقاداتنا، ولسنا حداثيين إن تبعناه منقادين، وليست الحداثة أن ننسف الثوابت، فالفرد في الغرب عاد يبحث عن إلهه المهجور، وهذه أهم سمات ما بعد الحداثة في الغرب .
    بانتظار آرائكم

    "إننا ندخل المعارض، ونستمع إلى الكونشرتات، ونشاهد التمثيليات، فلا نجد إلا الإسكافي المجيد، والغبي الصخّاب، وأضرابهما من الذين يبتهجون إذ ينتجون شيئاً ما للسوقه".

    ((شبينجلر))..

  3. #3
    عـضــو الصورة الرمزية فاطمة باوزير
    تاريخ التسجيل
    18/02/2009
    المشاركات
    778
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: آراء أدونيس المتناقضة حول الوجود(مقال مهم جداً)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أماني العاقل مشاهدة المشاركة


    إن حال الأمة العربية من حال مفكريها ومثقفيها، وربما ما وصلنا إليه من الهوان اليوم وسوء الواقع بسبب أولئك الكتاب الكبار والمثقفين المشهورين الذين انتقلت إلينا تلك الحالة الضبابية منهم وأصبحنا كالظمآن الذي يبحث عن الماء فلا يجد غير السراب..!

    *
    لم أجد رداً على المقال بأفضل من خاتمته


    شكراً أمل على النقل

    عشت إيماني وحبي أمميـــــــــــا
    ومسيري فوق دربي عربيــــــــــا
    وسيبقى نبض قلبي يمنيـــــــــــــا
    لن ترى الدنيا على أرضي وصيــا

  4. #4
    أديبة الصورة الرمزية أماني العاقل
    تاريخ التسجيل
    09/10/2008
    المشاركات
    220
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: آراء أدونيس المتناقضة حول الوجود(مقال مهم جداً)

    الأخت فاطمة باويز
    أشكر حضورك وقراءتك للمقال
    فعلاً هذه الخاتم تختصر حالنا
    تحياتي

    "إننا ندخل المعارض، ونستمع إلى الكونشرتات، ونشاهد التمثيليات، فلا نجد إلا الإسكافي المجيد، والغبي الصخّاب، وأضرابهما من الذين يبتهجون إذ ينتجون شيئاً ما للسوقه".

    ((شبينجلر))..

  5. #5
    عـضــو الصورة الرمزية جلنار البحر
    تاريخ التسجيل
    14/03/2007
    المشاركات
    161
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي رد: آراء أدونيس المتناقضة حول الوجود(مقال مهم جداً)

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الأخت الفاضلة والأديبة الكريمة أمالي العاقل

    هذا هو الحال .. يا سيدتي,القلق الفكري هو لب فلسفة الوجود,ووقودها اليومي,لما لها ولديها القدرة على تفهم القلق الداخلي الذي يكاد يفتك بالإنسان ويورطه في قضايا صغيرة وكبيرة في آن ..
    والسؤال
    مراهق في السبعين هل يلد لنا إلا الأنين ...إن أبعدنا عن فلسفة الأسئلة الكبرى - كيف سيتصالح مع نفسه ويعيش الحب مع بنت العشرين .....وإن ابتعد عن الوسط المستقيم أين سيقيم.....

    تحياتي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6
    إعلامي وصحفي سوري الصورة الرمزية ناصر عبد المجيد الحريري
    تاريخ التسجيل
    04/10/2006
    العمر
    54
    المشاركات
    1,630
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: آراء أدونيس المتناقضة حول الوجود(مقال مهم جداً)

    أكثر ما تعرض له الحوار مسألة فهم التراث، وفهم النص القرآني وتأويله، وآراء أدونيس التي ينكر فيها أن يكون هناك بعث، وجنة ونار حيث يرى أدونيس أن هذه المسميات هي مجرد رموز تعليمية لحث الناس على الإيمان، وأنه لا وجود لها، وأنه لا توجد حياة بعد الموت، كما أكد أنه مع تقدمه في العمر لم يلجأ للتدين بل زاد تأمله في الحياة والكون. ومن مجمل آراء أدونيس في هذا الحوار المطول نقتطف أبرز ما ذكره:
    - "العودة إلى التأويل السائد للإسلام الذي يتحول إلى إرهاب وعنف وإلغاء للمرأة أنا أرفضه، انظر لما يحدث للمرأة باسم الثورة وباسم فلسطين، أمروا بقص رأس دمية، كأنهم يقطعون رأس الفكر والعقل والصداقة مع الآخر. فهذا التأويل السائد للإسلام يعني انقراضنا حضاريا، لا اقول ذلك في المطلق، ليس هناك تناقض في كلامي وانظر للواقع، ماذا يفعلون للمرأة في الثورة التي من المفترض أن تكون بؤرة تحرر لأنك تواجه عدوا مهيمنا فكيف نحارب العدو بمثل هذه العقلية؟ بدلا من أن تتقدم "حماس" لبناء مجتمع يرقى لمستوى العدو تفعل ما يشل هذا المجتمع، وما يعطي صورة مشوهة للدين الإسلامي"• -"أنا أتحدث عن القطيعة بالمعنى الذي فعله عمر بن الخطاب الذي جعل الخلافة في قريش وحدها، وعاد للقبلية، وهو ما يناقض النص القرآني، لأنه اجتهد وقرأ النص القرآني في الواقع الذي يعيشه قرأه قراءة جديدة، وحصر الخلافة في قريش، مع أن الحديث يقول: "لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى"•• بهذا المعنى تكون هناك قطيعة مع النص القرآني"•
    - "بالنسبة لي يجب أن ينظر إلى النص القرآني في ضوء الناسخ والمنسوخ، إذا كان الله الذي أرسل الوحي قال: "إن ننسخ من آية نأت بمثلها أو أحسن منها" وفي تغيرات الواقع أنزل آية وألغاها ثم أنزل آية أخرى، بمعنى أن تقلب الحياة والواقع وحاجات الإنسان تعلو على النظرة التي لا ترى في القرآن إلا حرفيته وظاهره. يجب أن نقرأ القرآن بوصفه نصا تاريخيا وهذا لا يضير الوحي أبدا، بوصفه مرتبطا بزمان ومكان معين، يستحيل أن نرى الأمور كما رآها الشافعي وابن حنبل مثلا.. والمسلم مهيأ لأن يكون اكثر فهما للقرآن والحياة الجديدة من الشافعي الذي فهم الحياة بنظرة معينة، والمسلم عليه أن يفهم العالم بطريقة مختلفة وبهذا المعنى أيضا تكون القطيعة"•
    - "يجب أن يفترض المسلم أن هناك أشخاصا لا يؤدون حق الإيمان، فالدين جاء لخدمة الإنسان وليس العكس، نحن نحول الإنسان إلى مجرد خادم للدين، فلا يخدم الدين ولا يخدم نفسه، ويخسر الاثنين معا، الدين جاء لخدمة الإنسان" وفرض رؤية دينية على مجتمع متنوع ثقافيا وفكريا هذا معناه تجميد المجتمع وفرض ثقافة واحدة عليه".
    - "هناك قيم عقلية هائلة في الإسلام، وهناك مجتمعات كبرى في التاريخ المعاصر ليست مسلمة، وبعضنا يسميها كافرة، وهي أكثر تقدما واحتراما للإنسان، وبشكل خاص المرأة، والإسلام أحدث نقلة لصالح المرأة على المستوى الديني، وفتح لها أفقا جديدا لم يكن لها في الجاهلية، والمرأة في الجاهلية كانت صنوا للرجل في كل شيء تمارس النشاط الاجتماعي والثقافي والحربي، كانت هي والرجل وحدة لا تتجزأ، بل وأكثر حضورا من الرجل، وفي بداية الإسلام كان للمرأة حضور، وبدلا من أن يزداد أخذ يتقلص وينكمش"•
    - "الإفتاء نوع من السحر، عندما يسمع المسلم ما يقوله رجل الإفتاء، هل الله يسأل المفتي يوم القيامة أم يسأله هو؟ المفتي لا يقدم ولا يؤخر، والمسلم لا يحتاج لواسطة لا مفتي ولا غير مفتي، الإسلام هو الله والإنسان وجها لوجه، والنص يقول: إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء" فكيف يتنطع رجال الإفتاء بهداية البشر؟"•
    وتحدث أدونيس في هذا الحوار المطول عن رفضه لحوار الأديان، ورأى أن الديانات السماوية أو "الوحدانية" كما يسميها هي التي نشرت الحروب والصراعات، وأنها لم تقدم شيئا للإنسان في مقابل أن الوثنية اليونانية والرومانية قدمت الفنون والآداب، فهل قدمت هذه الديانات حضارات مثل السومرية واليونانية والرومانية مثلا؟ ورأى أدونيس أن معنى الحوار أن تصغي للآخر المختلف وأن تحاول التعايش سلميا، أو التفاعل فكريا، وهو بخلاف ما يفعله الحوار بين الأديان، فالدين اليهودي قائم على نفي الدينين الآخرين: المسيحية والإسلام، فكيف يتحاور كل من ينفي الآخر، والنص القرآني يقول: "وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم" والمسيحيون يوقنون أنهم صلبوه بجسده، وإذا كان لا يتحاور نفيان، فكيف بثلاثة أنواع من النفي؟ ورفض أدونيس كلمة "التسامح" التي يرى فيها نوعا من العنصرية، فالتسامح -حسب قوله- أنني أضمر شيئا من الحقيقة وأنا أتفضل عليك وأقول أنت مخطىء لكنني سأتسامح معك. أنا أطالب بالمساواة لا التسامح. وتطرق أدونيس في حواره إلى علاقته بالحزب القومي السوري وذكر أنه كان واحدا ضمن كثير من المثقفين انضموا للحزب الذي كان ينادي بالقومية وإنهاء العصبيات الطائفية، وتحدث عن نشأته السورية، وانتقاله لبيروت، وأكد على أن دمشق لم تكن ابدا مركزا ثقافيا، وأن وطنه الحقيقي ليس المكان بل اللغة العربية، فهو بهذا المعنى سوري ولبناني ومصري وسعودي ومغربي، وأشار إلى أنه سيكتب سيرته الذاتية، وأنه كتب السيرة النبوية من خلال المزج بين الواقع والخيال، كما أشار إلى بعض الشخصيات الثقافية ورأى أن عابد الجابري فقيه وليس مفكرا، وأنه -أدونيس- ضد الفقهاء. كما أنه تحدث عن وجود عقلانيين ومتفوقين من العرب على مستوى الأفراد لكن المؤسسات الثقافية وغير الثقافية والعلمية لا دور لها، ولا وجود، وطالب بمحاسبة الزعماء على تبديد ثروات الشعوب فيما لا يعود بالتقدم الحضاري، وطالب بإنشاء معاهد علمية عربية وألا تقتصر الاستفادة من الغرب على استعمال أدوات التقنية بل بمعرفة العلم الذي أنتج هذه الأدوات. وعن كلمته الأخيرة التي يختتم بها الحوار ردد أدونيس كلمة "الحرية. الحرية. الحرية".


    ملاحظة : "" يبدو أن التقدم في السن له دور كبير وتأثير قوي على القوى العقلية للإنسان "".

    يا ''ناصرا''قد غلا في القلب موقعه=''عبدالمجيد الحريريْ''معدن الكرم
    يا ابن الأكارم من آل الذين بهـمْ=في الأرض أمتنا تسمو إلى القمـم
    حييت شهما''مزكّى النفس''من درن=ودامت ''الشام''مهد العز والشمـم
    حسن بن عزيز بوشو

  7. #7
    عـضــو الصورة الرمزية محمد خلف الرشدان
    تاريخ التسجيل
    18/02/2008
    العمر
    74
    المشاركات
    1,970
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي رد: آراء أدونيس المتناقضة حول الوجود(مقال مهم جداً)

    الأخت العزيزة اماني العاقل المحترمة تحية طيبة وبعد إن شخصية أدونيس وما بها من تعقيدات وضبابية شخصية تثير الجدل ، ولكنها تطفوا على السطح معلنة كفرها البواح الصريح الذي لا ينتطح فيه عنزان ، فهو متردد بين الإيمان والكفر ولكن طابعه الغالب يميل لعدم التسليم بحياة بعد الموت وأن الإنسان يتلاشى بعد الموت فإذن هو لا وجود له ، ومن كانت هذه عقيدته بالبعث بعد الموت فإنما يثبت على نفسه ولآخرين أنه كافر برسالة الإسلام وبقية الأديان السماوية ،والحقيقة أن خاتمة مقالك وكما قالت أختنا الغالية فاطمة باوزير تشير الى الفوضى العارمة والفكر المتشتت لهؤلأ الكتاب والمفكرين والمثقفين الذين لا يثبتون على حال هدفهم من هذا التناقض تشتيت الفكر للقراء وجعلهم في متاهة في معرفة واقع الحال لهم *** إن حال الأمة العربية من حال مفكريها ومثقفيها، وربما ما وصلنا إليه من الهوان اليوم وسوء الواقع بسبب أولئك الكتاب الكبار والمثقفين المشهورين الذين انتقلت إلينا تلك الحالة الضبابية منهم وأصبحنا كالظمآن الذي يبحث عن الماء فلا يجد غير السراب..! شكراً لك يا أماني


  8. #8
    مدير عـام الصورة الرمزية مصطفى الزايد
    تاريخ التسجيل
    21/08/2008
    المشاركات
    1,382
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي رد: آراء أدونيس المتناقضة حول الوجود(مقال مهم جداً)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    علينا أن نفصل بين معتقد الأديب وبين إبداعه الأدبي. فشعراء الجاهلية على كفرهم نقر لهم بالإبداع.
    وإنني لأستغرب أن نناقش أدونيس وندرسه عقديا ونهمل الجانب الذي طفا على وجهه كالزبد على الماء وهو الأدب.
    كما أستغرب أيضا قول الكاتبة أو الناقلة :
    وإذا تحدث الرجل في الأدب والحداثة والنقد وحال الثقافة فإنه خير من يستطيع سبر أغوارها وتوصيفها بكل عمق،
    ولا أدري من أين جيء بمصطلح (فإنه خير من يستطيع سبر أغوارها) ولأي لغة استند في تسميته (الرجل). أنا لا أتكلم من ناحية عقيدته فكل حر بما يعتقد وإنما أتكلم من الباب الذي برز لنا من كسرته رأس أدونيس المشوه.
    عندما يكون الحديث عن الأدب فإن أدونيس لن يكون من أهل الأدب، ولا بمعيار من المعايير. ولوأردنا تعقب ما صنف في تقييم أدونيس أدبيا لأعجزنا إحصاؤه ، ولا أريد أن أنهك فكري وأضيع وقتي فيما أنهكه غيري بحثا وتمحيصا وإنما أكتفي بإحالة الإخوة القراء إلى بحث بعنوان (أدونيس من يدفع لك أجرة عزفك) للأستاذ طارق شفيق حقي كنت اتمنى لو أن صاحبة المقال قرات البحث قبل أن تكتب ، هذا طبعا لعلمي ويقيني بأن الهدف من هذا المقال لم يكتب للترويج لأدونيس أدبيا على حساب التشهير الديني في كفره الصريح والذي نعلمه منذ نعومة أظفارنا ولا يهتم له ادونيس نفسه . نحن نتكلم عن مخلوق يدعي الأدب والفكر والثقافة. فلنأخذ هذا الجانب في دراسة هذا المخلوق لنكون موضوعيين. أما تقييمه دينيا فلا حاجة لنا به ولا بنقد فكره الديني لا هو ولا حتى فكر أبي جهل.
    الذين يدعون أن أدونيس أديب حاولوا الترويج لأفكار محددة ومقتطفات من عبارات صيغت بطريقة حيادية بحيث لايطعن من خلالها وإنما يكون المطعن من الناحية الدينيةفحسب.
    لكن أدونيس ساقط أدبيا كما هو ساقط فكريا ودينيا. ولا أحد يجهل أو ينكر الدعم الصهيوني الذي تلقاه عبر مراحل نموه النقدي ليظهر كأديب يشكل ظاهرة أدبية معقدة تصفق له الأيدي التي صفقت لطه حسين طويلا وما زالت تسميه(عميد الأدب العربي) رغم كل الفضائح التي كشفت قناع وجهه.
    الرافعي لم يتصد لطه حسين دينيا بقدر ما تصدى له أدبيا وكشف عواره وأظهر جهله وادعاءه. ونحن لن نتكلم عن أدونيس من الناحية الدينية. وإنما من الناحية الأدبية فقط. هذا إذا أردنا أن نكون نزيهين في محاكمته صادقين مع جمهورنا في منهجنا النقدي. اعطوني ماذا قدم أدونيس للأدب العربي؟؟ قرأت له وقرأت عنه فلم أجد صدقا ولا إخلاصا ولا إحساسا ولا أدبا. كلام حراجي تستظل به للحظات وتمشي دون أن تذوق ثمرة او تشم عطرا.

    التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى الزايد ; 13/08/2009 الساعة 12:57 PM سبب آخر: تنسيق

  9. #9
    أديبة الصورة الرمزية أماني العاقل
    تاريخ التسجيل
    09/10/2008
    المشاركات
    220
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: آراء أدونيس المتناقضة حول الوجود(مقال مهم جداً)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جلنار البحر مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الأخت الفاضلة والأديبة الكريمة أمالي العاقل
    هذا هو الحال .. يا سيدتي,القلق الفكري هو لب فلسفة الوجود,ووقودها اليومي,لما لها ولديها القدرة على تفهم القلق الداخلي الذي يكاد يفتك بالإنسان ويورطه في قضايا صغيرة وكبيرة في آن ..
    والسؤال
    مراهق في السبعين هل يلد لنا إلا الأنين ...إن أبعدنا عن فلسفة الأسئلة الكبرى - كيف سيتصالح مع نفسه ويعيش الحب مع بنت العشرين .....وإن ابتعد عن الوسط المستقيم أين سيقيم.....
    تحياتي

    الأخت جلّنار
    المشكلة بأننا مصابين بفوبيا مثقفي القرن الماضي الذين استوحوا أفكارهم من ضياع الغرب ومثقفيه ذلك الغرب الفاوستي كما يسمّيه شبينجلر، واليوم نحصد نحن الأبناء ما زرعه الآباء.
    تحياتي

    "إننا ندخل المعارض، ونستمع إلى الكونشرتات، ونشاهد التمثيليات، فلا نجد إلا الإسكافي المجيد، والغبي الصخّاب، وأضرابهما من الذين يبتهجون إذ ينتجون شيئاً ما للسوقه".

    ((شبينجلر))..

  10. #10
    أديبة الصورة الرمزية أماني العاقل
    تاريخ التسجيل
    09/10/2008
    المشاركات
    220
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: آراء أدونيس المتناقضة حول الوجود(مقال مهم جداً)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناصر عبد المجيد الحريري مشاهدة المشاركة
    أكثر ما تعرض له الحوار مسألة فهم التراث، وفهم النص القرآني وتأويله، وآراء أدونيس التي ينكر فيها أن يكون هناك بعث، وجنة ونار حيث يرى أدونيس أن هذه المسميات هي مجرد رموز تعليمية لحث الناس على الإيمان، وأنه لا وجود لها، وأنه لا توجد حياة بعد الموت، كما أكد أنه مع تقدمه في العمر لم يلجأ للتدين بل زاد تأمله في الحياة والكون. ومن مجمل آراء أدونيس في هذا الحوار المطول نقتطف أبرز ما ذكره:
    - "العودة إلى التأويل السائد للإسلام الذي يتحول إلى إرهاب وعنف وإلغاء للمرأة أنا أرفضه، انظر لما يحدث للمرأة باسم الثورة وباسم فلسطين، أمروا بقص رأس دمية، كأنهم يقطعون رأس الفكر والعقل والصداقة مع الآخر. فهذا التأويل السائد للإسلام يعني انقراضنا حضاريا، لا اقول ذلك في المطلق، ليس هناك تناقض في كلامي وانظر للواقع، ماذا يفعلون للمرأة في الثورة التي من المفترض أن تكون بؤرة تحرر لأنك تواجه عدوا مهيمنا فكيف نحارب العدو بمثل هذه العقلية؟ بدلا من أن تتقدم "حماس" لبناء مجتمع يرقى لمستوى العدو تفعل ما يشل هذا المجتمع، وما يعطي صورة مشوهة للدين الإسلامي"• -"أنا أتحدث عن القطيعة بالمعنى الذي فعله عمر بن الخطاب الذي جعل الخلافة في قريش وحدها، وعاد للقبلية، وهو ما يناقض النص القرآني، لأنه اجتهد وقرأ النص القرآني في الواقع الذي يعيشه قرأه قراءة جديدة، وحصر الخلافة في قريش، مع أن الحديث يقول: "لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى"•• بهذا المعنى تكون هناك قطيعة مع النص القرآني"•
    - "بالنسبة لي يجب أن ينظر إلى النص القرآني في ضوء الناسخ والمنسوخ، إذا كان الله الذي أرسل الوحي قال: "إن ننسخ من آية نأت بمثلها أو أحسن منها" وفي تغيرات الواقع أنزل آية وألغاها ثم أنزل آية أخرى، بمعنى أن تقلب الحياة والواقع وحاجات الإنسان تعلو على النظرة التي لا ترى في القرآن إلا حرفيته وظاهره. يجب أن نقرأ القرآن بوصفه نصا تاريخيا وهذا لا يضير الوحي أبدا، بوصفه مرتبطا بزمان ومكان معين، يستحيل أن نرى الأمور كما رآها الشافعي وابن حنبل مثلا.. والمسلم مهيأ لأن يكون اكثر فهما للقرآن والحياة الجديدة من الشافعي الذي فهم الحياة بنظرة معينة، والمسلم عليه أن يفهم العالم بطريقة مختلفة وبهذا المعنى أيضا تكون القطيعة"•
    - "يجب أن يفترض المسلم أن هناك أشخاصا لا يؤدون حق الإيمان، فالدين جاء لخدمة الإنسان وليس العكس، نحن نحول الإنسان إلى مجرد خادم للدين، فلا يخدم الدين ولا يخدم نفسه، ويخسر الاثنين معا، الدين جاء لخدمة الإنسان" وفرض رؤية دينية على مجتمع متنوع ثقافيا وفكريا هذا معناه تجميد المجتمع وفرض ثقافة واحدة عليه".
    - "هناك قيم عقلية هائلة في الإسلام، وهناك مجتمعات كبرى في التاريخ المعاصر ليست مسلمة، وبعضنا يسميها كافرة، وهي أكثر تقدما واحتراما للإنسان، وبشكل خاص المرأة، والإسلام أحدث نقلة لصالح المرأة على المستوى الديني، وفتح لها أفقا جديدا لم يكن لها في الجاهلية، والمرأة في الجاهلية كانت صنوا للرجل في كل شيء تمارس النشاط الاجتماعي والثقافي والحربي، كانت هي والرجل وحدة لا تتجزأ، بل وأكثر حضورا من الرجل، وفي بداية الإسلام كان للمرأة حضور، وبدلا من أن يزداد أخذ يتقلص وينكمش"•
    - "الإفتاء نوع من السحر، عندما يسمع المسلم ما يقوله رجل الإفتاء، هل الله يسأل المفتي يوم القيامة أم يسأله هو؟ المفتي لا يقدم ولا يؤخر، والمسلم لا يحتاج لواسطة لا مفتي ولا غير مفتي، الإسلام هو الله والإنسان وجها لوجه، والنص يقول: إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء" فكيف يتنطع رجال الإفتاء بهداية البشر؟"•
    وتحدث أدونيس في هذا الحوار المطول عن رفضه لحوار الأديان، ورأى أن الديانات السماوية أو "الوحدانية" كما يسميها هي التي نشرت الحروب والصراعات، وأنها لم تقدم شيئا للإنسان في مقابل أن الوثنية اليونانية والرومانية قدمت الفنون والآداب، فهل قدمت هذه الديانات حضارات مثل السومرية واليونانية والرومانية مثلا؟ ورأى أدونيس أن معنى الحوار أن تصغي للآخر المختلف وأن تحاول التعايش سلميا، أو التفاعل فكريا، وهو بخلاف ما يفعله الحوار بين الأديان، فالدين اليهودي قائم على نفي الدينين الآخرين: المسيحية والإسلام، فكيف يتحاور كل من ينفي الآخر، والنص القرآني يقول: "وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم" والمسيحيون يوقنون أنهم صلبوه بجسده، وإذا كان لا يتحاور نفيان، فكيف بثلاثة أنواع من النفي؟ ورفض أدونيس كلمة "التسامح" التي يرى فيها نوعا من العنصرية، فالتسامح -حسب قوله- أنني أضمر شيئا من الحقيقة وأنا أتفضل عليك وأقول أنت مخطىء لكنني سأتسامح معك. أنا أطالب بالمساواة لا التسامح. وتطرق أدونيس في حواره إلى علاقته بالحزب القومي السوري وذكر أنه كان واحدا ضمن كثير من المثقفين انضموا للحزب الذي كان ينادي بالقومية وإنهاء العصبيات الطائفية، وتحدث عن نشأته السورية، وانتقاله لبيروت، وأكد على أن دمشق لم تكن ابدا مركزا ثقافيا، وأن وطنه الحقيقي ليس المكان بل اللغة العربية، فهو بهذا المعنى سوري ولبناني ومصري وسعودي ومغربي، وأشار إلى أنه سيكتب سيرته الذاتية، وأنه كتب السيرة النبوية من خلال المزج بين الواقع والخيال، كما أشار إلى بعض الشخصيات الثقافية ورأى أن عابد الجابري فقيه وليس مفكرا، وأنه -أدونيس- ضد الفقهاء. كما أنه تحدث عن وجود عقلانيين ومتفوقين من العرب على مستوى الأفراد لكن المؤسسات الثقافية وغير الثقافية والعلمية لا دور لها، ولا وجود، وطالب بمحاسبة الزعماء على تبديد ثروات الشعوب فيما لا يعود بالتقدم الحضاري، وطالب بإنشاء معاهد علمية عربية وألا تقتصر الاستفادة من الغرب على استعمال أدوات التقنية بل بمعرفة العلم الذي أنتج هذه الأدوات. وعن كلمته الأخيرة التي يختتم بها الحوار ردد أدونيس كلمة "الحرية. الحرية. الحرية".

    ملاحظة : "" يبدو أن التقدم في السن
    له دور كبير وتأثير قوي على القوى العقلية للإنسان "".

    الأستاذ ناصر عبد المجيد الحريري
    شكراً لإضاءاتك حول الأفكار الأخرى التي تقدّمت في الحلقة، وتعليقك ه\ا يزيد الذين لم يتابعوا الحلقة اطّلاعاً.
    تحياتي

    "إننا ندخل المعارض، ونستمع إلى الكونشرتات، ونشاهد التمثيليات، فلا نجد إلا الإسكافي المجيد، والغبي الصخّاب، وأضرابهما من الذين يبتهجون إذ ينتجون شيئاً ما للسوقه".

    ((شبينجلر))..

  11. #11
    أديبة الصورة الرمزية أماني العاقل
    تاريخ التسجيل
    09/10/2008
    المشاركات
    220
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: آراء أدونيس المتناقضة حول الوجود(مقال مهم جداً)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد خلف الرشدان مشاهدة المشاركة
    الأخت العزيزة اماني العاقل المحترمة تحية طيبة وبعد إن شخصية أدونيس وما بها من تعقيدات وضبابية شخصية تثير الجدل ، ولكنها تطفوا على السطح معلنة كفرها البواح الصريح الذي لا ينتطح فيه عنزان ، فهو متردد بين الإيمان والكفر ولكن طابعه الغالب يميل لعدم التسليم بحياة بعد الموت وأن الإنسان يتلاشى بعد الموت فإذن هو لا وجود له ، ومن كانت هذه عقيدته بالبعث بعد الموت فإنما يثبت على نفسه ولآخرين أنه كافر برسالة الإسلام وبقية الأديان السماوية ،والحقيقة أن خاتمة مقالك وكما قالت أختنا الغالية فاطمة باوزير تشير الى الفوضى العارمة والفكر المتشتت لهؤلأ الكتاب والمفكرين والمثقفين الذين لا يثبتون على حال هدفهم من هذا التناقض تشتيت الفكر للقراء وجعلهم في متاهة في معرفة واقع الحال لهم *** إن حال الأمة العربية من حال مفكريها ومثقفيها، وربما ما وصلنا إليه من الهوان اليوم وسوء الواقع بسبب أولئك الكتاب الكبار والمثقفين المشهورين الذين انتقلت إلينا تلك الحالة الضبابية منهم وأصبحنا كالظمآن الذي يبحث عن الماء فلا يجد غير السراب..! شكراً لك يا أماني
    الأستاذ محمّد خلف الرشدان
    تحية طيبة
    أشكر قراءتك للموضوع، وبالفعل خاتمة مقال الكاتب يحيى القيسي تختزل حال الأمّة، لا بدّ من إعادة ترسيم الحدود.
    تحياتي

    "إننا ندخل المعارض، ونستمع إلى الكونشرتات، ونشاهد التمثيليات، فلا نجد إلا الإسكافي المجيد، والغبي الصخّاب، وأضرابهما من الذين يبتهجون إذ ينتجون شيئاً ما للسوقه".

    ((شبينجلر))..

  12. #12
    أديبة الصورة الرمزية أماني العاقل
    تاريخ التسجيل
    09/10/2008
    المشاركات
    220
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: آراء أدونيس المتناقضة حول الوجود(مقال مهم جداً)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى الزايد مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    علينا أن نفصل بين معتقد الأديب وبين إبداعه الأدبي. فشعراء الجاهلية على كفرهم نقر لهم بالإبداع.
    وإنني لأستغرب أن نناقش أدونيس وندرسه عقديا ونهمل الجانب الذي طفا على وجهه كالزبد على الماء وهو الأدب.
    كما أستغرب أيضا قول الكاتبة أو الناقلة :
    وإذا تحدث الرجل في الأدب والحداثة والنقد وحال الثقافة فإنه خير من يستطيع سبر أغوارها وتوصيفها بكل عمق،
    ولا أدري من أين جيء بمصطلح (فإنه خير من يستطيع سبر أغوارها) ولأي لغة استند في تسميته (الرجل). أنا لا أتكلم من ناحية عقيدته فكل حر بما يعتقد وإنما أتكلم من الباب الذي برز لنا من كسرته رأس أدونيس المشوه.
    عندما يكون الحديث عن الأدب فإن أدونيس لن يكون من أهل الأدب، ولا بمعيار من المعايير. ولوأردنا تعقب ما صنف في تقييم أدونيس أدبيا لأعجزنا إحصاؤه ، ولا أريد أن أنهك فكري وأضيع وقتي فيما أنهكه غيري بحثا وتمحيصا وإنما أكتفي بإحالة الإخوة القراء إلى بحث بعنوان (أدونيس من يدفع لك أجرة عزفك) للأستاذ طارق شفيق حقي كنت اتمنى لو أن صاحبة المقال قرات البحث قبل أن تكتب ، هذا طبعا لعلمي ويقيني بأن الهدف من هذا المقال لم يكتب للترويج لأدونيس أدبيا على حساب التشهير الديني في كفره الصريح والذي نعلمه منذ نعومة أظفارنا ولا يهتم له ادونيس نفسه . نحن نتكلم عن مخلوق يدعي الأدب والفكر والثقافة. فلنأخذ هذا الجانب في دراسة هذا المخلوق لنكون موضوعيين. أما تقييمه دينيا فلا حاجة لنا به ولا بنقد فكره الديني لا هو ولا حتى فكر أبي جهل.
    الذين يدعون أن أدونيس أديب حاولوا الترويج لأفكار محددة ومقتطفات من عبارات صيغت بطريقة حيادية بحيث لايطعن من خلالها وإنما يكون المطعن من الناحية الدينيةفحسب.
    لكن أدونيس ساقط أدبيا كما هو ساقط فكريا ودينيا. ولا أحد يجهل أو ينكر الدعم الصهيوني الذي تلقاه عبر مراحل نموه النقدي ليظهر كأديب يشكل ظاهرة أدبية معقدة تصفق له الأيدي التي صفقت لطه حسين طويلا وما زالت تسميه(عميد الأدب العربي) رغم كل الفضائح التي كشفت قناع وجهه.
    الرافعي لم يتصد لطه حسين دينيا بقدر ما تصدى له أدبيا وكشف عواره وأظهر جهله وادعاءه. ونحن لن نتكلم عن أدونيس من الناحية الدينية. وإنما من الناحية الأدبية فقط. هذا إذا أردنا أن نكون نزيهين في محاكمته صادقين مع جمهورنا في منهجنا النقدي. اعطوني ماذا قدم أدونيس للأدب العربي؟؟ قرأت له وقرأت عنه فلم أجد صدقا ولا إخلاصا ولا إحساسا ولا أدبا. كلام حراجي تستظل به للحظات وتمشي دون أن تذوق ثمرة او تشم عطرا.
    الأستاذ مصطفى الزا يد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أحب أن أوضح أولاً أن المقال منقول من جريدة القدس العربي للكاتب والروائي الأردني يحيى القيسي،،
    وعندما نناقش مسألة أو موضوع فعلينا أن نبدأ من ثوابتها، أدونيس يا أستاذي في مشروعه الثابت والمتحوّل أعاد قراءة التاريخ الإسلامي، وبالتالي فهو يقر به إذا، لكن عندما يكشف قلقه وشبه إلحاده، فهذا يعني بأن الكتاب الذي بدأه على الثوابت الدينية وإعادة قراءتها يتوجب إعادة النظر فيه، أما موضوع الفصل بين الكاتب وانتمائه وأفكاره فهذه أكبر مصيبة جاءتنا مع ترجمة كتاب رولان بارت،" موت المؤلف"، وهذا ما يرفضه النقد الثقافي أو نقد ما بعد البنيويّة أن يطبقه، لأن الإنسان مجموعة من الآراء والأفكار والمواقف و المعتقدات، نحن لو لم يبن أدونيس مشروعه على "الديني" وإعادة قراءته لما طرحنا تساؤلاتنا.
    أما من نصّب أدونيس خبيراً في الثقافة، فنحن لا ننفي وجوده الثقافي، وهو اسم مفروض في الساحة شئنا أم أبينا، وله بعض القصائد الشعرية الراقية، فبدلاً من أن ننفي وجوده، علينا أن نناقشه ونحاور ما يكتب في مواضيع معتقداتنا الدينية التي جاءت شهرته من خلال إعادة قراءتها، أدونيس من يرفض أن نفصل بين المعتقد الديني والثقافة وليس أنا أو يحيى القيسي أو أي شخص، هو من قرر عدم الفصل!!
    فأسلوب أن أتهم الأسماء بأنها لا تنفع بكل ما كتبت لأنها لا تروق لي في بعض ما كتبت أسلوب غير موضوعي وغير متحضّر، إطلاق الأحكام يحتاج رويّة ودراسة، الساحة الثقافية تحتفي بوجود أدونيس، لا بأس ولكن علينا أن ننظر في أدونيس لأنه بالطبع ليس نبيّاً لا يأتيه الباطل، وبالوقت ذاته الموضوعية تتطلّب أن نعترف بما قدّم.
    أما بالنسبة للبحث الذي بعنوان (أدونيس من يدفع لك أجرة عزفك) للأستاذ طارق شفيق حقي ، أفيدك علماً أستاذي الكريم بأنّ هذا الكتاب بالأصل مستوحى من كتاب بعنوان ((من يدفع أجر العازف))، للكاتبة الأمريكية فرانسيس ستونر سوندرز، تكشف فيه وثائق سريّة للمخابرات الأمريكية في تمويلها للنشاطات الثقافيّة في مختلف أنحاء العالم، وطبعاً العنوان مستوحى من مثل إنكليزي معروف لديهم " من يدفع أجر العازف يختار اللحن"، وأنا اطّلعت على الأصل ولا ضير أن أبحث عن بحث الكاتب شقيق حقّي.
    أشكر حضورك ومناقشتك الكريمة والتي تدلل على حرصك على الهويّة الثقافيّة للأمة، والاختلاف بالرأي لا يؤدي بالطبع للخلاف،
    وأشكر الكاتب والروائي يحيى القيسي على مقاله الذي أضاء لنا هذا الصباح.

    التعديل الأخير تم بواسطة أماني العاقل ; 13/08/2009 الساعة 01:49 PM سبب آخر: حجم الخط
    "إننا ندخل المعارض، ونستمع إلى الكونشرتات، ونشاهد التمثيليات، فلا نجد إلا الإسكافي المجيد، والغبي الصخّاب، وأضرابهما من الذين يبتهجون إذ ينتجون شيئاً ما للسوقه".

    ((شبينجلر))..

  13. #13
    عـضــو الصورة الرمزية محمد رندي
    تاريخ التسجيل
    03/10/2009
    المشاركات
    59
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: آراء أدونيس المتناقضة حول الوجود(مقال مهم جداً)

    الأديبة الفاضلة أماني العاقل ..
    ـ أعتقد أن الحديث عن أدونيس لا يمكن أبدا أن نفصله عن سياق الفكر ، حتى لو تعلق الأمر بالكفر والإيمان ، يجب ألا نستبعد هذا السياق ،، لأن عقيدة أدونيس لا تهمنا بقدر ما تهمنا اسسها الفكرية والتي تقوم على فهم مشوه للدين لا يختلف عن فهم (هوليوك) وهذا أسوأ ما في الأمر .
    أدونيس مع الأسف الشديد لا يفهم الدين إلا في إطار القشرة الخارجية لمشروع محمد أركون ،لأنه لم يطلع اصلا على مشروع اركون إلا من خلال بعض لقاءاته الصحفية ، أو من خلال بعض ما يكتبه عنه هاشم صالح ،، كارثة أدونيس أنه لا يقرأ كما يليق بكبار المثقفين، الأمر الذي يجعل علاقته بالثقافة العالمي هشة جدا ،، فهو يريد أن يظهر وكأنه يعرف كل شيئ عن الغرب والشرق ، وهو في الحقيقة لا يعرف إلا القليل جدا بدليل الأخطاء الفادحة جدا التي ارتكبها وهو يتحدث عن قضايا (عادية) اتضح جليا أنه غير ملم باصولها وتواريخها ،،
    خلاصة القول : كل هذا لا يعطينا الحق كي نسفه تجربة أدونيس التي لايمكن أن ننكر بعض جوانبها المضيئة ،، ولكنه بالمقابل لايمكننا الرهان على السطحية والإجترار لتجديد الفكر العربي ، رغم حاجتنا الملحة لتجديد هذا الفكر .


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •