الأدلة الدامغة في حل الموسيقى والسماع/ عدنان أبوشعر

[د. فائد اليوسفي]

الاستاذ محمد حبش وفيت ولكن اضيف خاطرة تتماشى مع ماهو موجود فى عصرنا وهى {ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل، عن سبيل الله بغير علم} الآية، أقول وبالله التوفيق أن تفسير هذه الأية هى شراء برامج تطعن وتشكك فى الدين، وما اكثر هذه البرامج فى التلفزيون، مثل هذه البرامج تستضيف ناس جهال بالدين، وبكل سهولة يقولون هذا حلال وهذا حرام، والمفروض كذا والمفروض ليس كذا. هذه البرامج اضرب أمثلة لها برنامج النواعم فى الإم بى سى، وبرنامج مساواة فى الحرة، وبرامج أخرى فى البى بى سى، هذه البرامج احيانا او معظم الاحيان تتناول قضيا دينية والمتكلمون يكونوا من الجهال والجاهلات الذين لا يعرفون شيئا عن الدين، فتجدهم وبكل بساطة "هذا حلال وهذا حرام، وهذا ....كذا وكذا". هدف مثل هذه البرامج الإضلال عن سبيل الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير، وبالتالى تقع حرمة مثل هذه البرامج ووزرها على من يشتريها ويمولها ويساهم فى استمرارها. فهذا هو لهو الحديث بصريح الأية. اما من قال تفسيرها هو الغناء فهو من باب التأويل والتفسير ويختلف بين العلماء القدماء وبين من لحقوا بهم.

وعموما اشكرك فقد وفيت وكفيت.

[نزار سليمان]

أكثر ما أحبه عندما أذهب لمصياف بعد الغياب .. أن أذهب للجبل وأجلس على كتف الوادي .. وأخرج الناي وأبدأ العزف عليه لساعات قد تطول ..

أكثر ما لفت انتباهي هو أنه في طبقة معينة لصوت الناي ، تصمت الطبيعة كلها من حولي وكأنها تنصت وتصغي لما أعزفه .. وفي طبقة أخرى تعود الطبيعة كلها للتجاوب بأصواتها .. راقبت هذا التصرف معتقداً بادئ الأمر أنها صدفة ، وكررت التلاعب بالطبقات ومن ثم صرت أستمتع أني قادر أن أصغي لصمت الطبيعة فلاشيء سوى صوت الناي .. ثم يعقبه صخب الطبيعة متجاوبة مع نغمات الناي .. فالعصافير والثعالِ وغيرها تبدأ بالتجاوب ..

قمت بعدها باجراء اختبارات مفردة مع كناري عندي .. صرت وكأني أخاطبه بالناي .. فهو يصمت ويتجاوب ويقلد ويحاور ..

أراقب الأطفال كيف يصمتون وهم يستمعون لرنات وتر عودي وأنا أعزف عليه مندمجاً . . . وكثيرا ما أسكتت رضيعا أجهش بالبكاء بأن أعزف له بعض المقطوعات .. وحتى هذا الرضيع كان يجهش بالبكاء والصراح معلنا عن رفضه لما يسمعه أحيانا .. ويصمت ويضحك وربما يغفو معلناً رضاه عما يسمعه ..

ومن طريف ما يروى أن الفارابي كان ذات يوم في مجلس سيف الدوله الحمداني وكان مجلسه مجمع الفضلاء في جميع المعازف فأدخل عليه وهو بزي الأتراك وكان ذلك زيه دائماً فقال له سيف الدوله : هل لك في أن تأكل ؟ فقال : لا فقال : فهل تشرب ؟ فقال : لا فقال : فهل تسمع ؟ فقال : نعم ، فأمر سيف الدوله بإحضار القيان ، فحضر كل ماهر في هذه الصناعه بأنواع الملاهي فلم يحرك أحد منهم آلته إلا وعابه أبو نصر الفارابي وقال له : أخطأت فقال له سيف الدولة : وهل تحسن في هذه الصناعه شيئاً ؟ فقال : نعم ثم أخرج من وسطه خريطه ففتحها واخرج منها عيدانا وركبها ، ثم لعب بها فضحك كل من كان في المجلس ، ثم فكها وركبها تركيباً آخر وضرب بها فبكى كل من في المجلس ، ثم فكها وغير تركيبها وحركها فنام كل من في المجلس حتى البواب فتركهم نياماً وخرج . .. فكانت هذه الآلة هي ( القانون ) الذي ابتكره الفارابي ..

سأعود لأتحدث عن التحليل والتحريم ..

[د. حورية البدري]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الأخ الفاضل عدنان ابو شعر

شَكَر الله لك

وبالنسبة لما أرى فإن ؛

المَوْسَقَة أو الاتساق في كل شيء يضبطه وينقيه من التشويش

فنجده في الكلمات ينظمها في عقد أو منظومة أو مَوْسَقة الشعر

وهكذا في الأصوات المُجَرَّدَة المختلفة

فإذا ما اتسَقت الأصوات ؛ أنسَت لها النفس

ثم يأتي بعد ذلك استخدام هذه المَوْسَقة كتقنية وطريقة وأسلوب في فروع متشعِبّة

وقد تكون الفروع وارِفة ومُزهِرَة

وقد تكون مُثمِرَة

وقد تحمل الفروع أشواكاً أو سموما

ولأن الحلال بَيِّن والحرام بَيِّن ؛ فالمُحاسَبَة هنا على الاختيار

هل الاختيار للفروع المُزهِرَة العَطِرَة والمُثمِرَة الطَيِّبَة
أو لفروع تحمل أشواكاً أو مواد سامة وضارة

ودمتم بكل خير

تحياتي

[الدكتور محمد أيمن الجمال]

اذن هناك تفريق في المسألة ، وهكذا فهم السادة الصوفيون مسألة السماع ، وقد فنّــد القيسراني جميع ادلة القائلين بتحريم الغناء ، وهناك من فنّــد جميع أدلة المجيزين !!!!
المهم المسألة ذات أبعاد محتملة ، فلا يحمل بعضنا على بعض ويدخل الى قلبه مكفّــــرا او مفسّــقـــا !
اسمع اذا شئت ، ولكن لا تعب على من لايسمع
او امتنع عن السماع ، ولكن لاتعب على من يسمع
اعرف اساتذة كبارا كانوا يستشهدون في دروسهم بقصائد ام كلثوم وعبد الوهاب ومنهم الشيخ الاديب الاريب الداعية( موسى اللكــــــــــــــــود )) رحمه الله ،وكثير من علماء الازهر والقيروان والزيتونة ومن علماء الشام والحجاز واليمن والعراق والسودان و..........الخ
انا شخصيا لا أسمع ولكني لاأعيب على من يسمع ، لاني وجدت له في شرعنا محملا يعذره ،،

أقدّر هذا الرأي وأُجلّه... وأضيف أنّ هناك قاعدةً تقول: إذا دار الأمر بين الإباحة والحرمة فالأولى الاجتناب، وتطبيقها هنا ظاهر، فليس ثمّة من قال بوجوب الاستماع للغناء، ولكن هناك من ذهب إلى التحريم، وهناك من قال بالإباحة، وتوسّط آخرون فقالوا بالكراهة..

فالأولى اجتناب السماع...

حوار ماتع... وآراء يشعر سامعها أنّه في مجالس أهل العلم...

لكم كلّ ودّي وتقديري...

[جعفر الوردي]

حبيبنا الفاضل الاستاذ عدنان

جئت متأخرا لكن لم يقع هذا المقال بين يدي إلا اليوم

جميل ما بينته وطرحته في موضوعك العلمي الرصين

من العجب أن يتشدد الناس في أمر ظاهر الخلاف لم يبت في الترجيح به أحد قط
وهذا من أشد التنطع والتقول
إن كان الناس لا تشتهي أن تسمع أو ترى تحريم السماع فلماذا نخطئ من يسمع ولماذا نجرمه
وكأنه ارتكب كبيرة منصوص على حرمتها

وكذلك الذي يرى الحل لا ينبغي له قط أن ينكر على من حرم ومن منع السماع
فلكل دليله ولكل قواعده التي اعتمدها واستند عليها في حكمه وكلا الفريقين لم يأتوا بعبث أو يأصلوا عن جهل

لكن الذي ينبي عن الجهل وعدم التفقه هو أن ينكر ويفسق كل من المختلفين من يخالفه الرأي

تحية طيبة لك حبيبنا الأستاذ عدنان على هذا الموضوع الرائع
وكثيرا ما أتناقش مع طلاب العلم أو السائلين عن هذه المسالة وعن الجواز والمنع

تحيتي وتقديري الكبير

[د.محمد فتحي الحريري]

أقدّر هذا الرأي وأُجلّه... وأضيف أنّ هناك قاعدةً تقول: إذا دار الأمر بين الإباحة والحرمة فالأولى الاجتناب، وتطبيقها هنا ظاهر، فليس ثمّة من قال بوجوب الاستماع للغناء، ولكن هناك من ذهب إلى التحريم، وهناك من قال بالإباحة، وتوسّط آخرون فقالوا بالكراهة..
فالأولى اجتناب السماع...
حوار ماتع... وآراء يشعر سامعها أنّه في مجالس أهل العلم...
لكم كلّ ودّي وتقديري...

اشكر الأخ الفاضل د.محمد الجمـــــــــال على التعليق الطيب
اخي ثنائي على فهمكم لأس الامر في عصر التنطع واللافهم
كثيرون يمرون ويتركون في النفس مقتا ومغثا بعدم الفهم ولا نجرؤ ان نصارح احدا عملا بالديموقراطية القلمية ، ولا يقبل احدهم باقل من بروفيسور
اكرر الشكر مولاي مستأذنا الاستاذ الكريم عدنان ابي شعر
والله الموفق