قال شوقي برز الثعلب يوما وقلت أنا برز الصقر يوما
ـــــــــــــــــــــــــــــ
أرجوزة من بلد الأراجيز
ــــــــــــــ
كنت بين اليقظة والنوم وإذا بي في حالتي هذه أرى شوقي أمير الشعراء وهو يقول
برز الثعلب يومـا في ثيـاب الواعظيـنا
ومشى في الأرض يهدي ويسب الماكرينا
ثم اختلط عليّ الأمر .. فرأيت أسراباً من الطيور ظننت أنهم جحفلا من جيوش البشر, ثم إذا بي أجد أمامي صورة الشاعر جمال مرسي والأديب أحمد فنديس والكاتبة إيمان الحسيني والشاعرة بنت البحر والكاتب هشام السيد والكاتبة عبلة زقزوق والكاتب معتصم الحارث والأديب أحمد الخطيب .. ثم إذا بي أجد أحد الصقور وقد هجم علينا هجمة مضرية .. فقلت وأنا في نومي لمفسر الأحلام أحمد فنديس ماتأويل رؤياي ياسيدي وهل جعلها ربي حقا.. قال لي إسمع يافتى .. تحكي لنا الجغرافيا ( مع إن التاريخ هو الذي أدمن الحكي )
وقف الصقر يوما وقد ظن نفسه رئيس جمهورية الطيور ... ونفش ريشه على باقي طيور السماء في غرور وخيلاء .. حيث ظن أنه من سكان القمر, فنظر إليه البلبل الحيران نظرة أسى وحزن , ثم قال له خفف من غلوائك فلاأظن إلا أنك من أديم هذه الأرض .. أولك نطفة مذرة وآخرك جيفة قذرة
سمعت كلمات فنديس ثم استغرقت في نوم عميق وإذا بي أرى في منامي ذلك البلبل وهو يغرد قائلا
ياطائر الصقرِ***** ياسـاكـن الـبدرِ
أسديك من شكري**** بل لست مشكورا
رفقـا بأناتـي**** فالقـادم الآتـي
للمنتدى العاتي**** قـد فـر مذعورا
طارت (سحاباتي)****فرت من ( الشاتِ)
من عابد الذاتِ **** قـد هـدّم الـدورا
من وعكة النفس**** يكتـب بلا حـسِ
نرجوه يا(مرسي)**** في الحبسِ مذعورا
لايكتـب الـنثر **** لاينطـق الشـعرَ
جداً ولا هـذرا **** صـدقـا ولا زورا
قد ذم بالمدحِ**** يعفـو بـلا صفـحِ
يبني على الفتحِ **** ما كـان مجرورا
ضاعت أمانينا **** لم يحترم ( مينا )
( زرياب) فاحمينا**** أو فاطفيء النورا
يا( شاعر البيدِ)**** أمطرنا فـي العيدِ
غيث المساعيدِ **** شعراً ومنثـورا
يا (إبنة البحرِ ) **** ياعبـلة الكَفرِ
هيا بنا نجري **** فورا بلا شـورى
فالبدر قد هلَ **** والشعر قد ولـى
و(الصقر) قد حلَ **** يبغيني مأسورا
فنديس يامصري****(الصقر) من بدري
يكتب من الشعرِ **** نـثرا ومكسورا
قد قلت ذا مرّه**** الصـقر كالـهره
أعـلوه بالدره **** أكسوه طـرطورا
وهنا استيقظت من نومتي وعدت إلى يقظتي لا أراكم الله صقرا في حلم لديكم
المفضلات