خبْط ... لزْق/القسم الثاني

أ.د / جابر قميحة



( 4 )

انتخابيات

التقى في الطريق بواحد مزكوم جدا, فسأله:

- سيادتك عضو في مجلس الشعب؟

- الله!! وعرفت إزاي؟

- شايفك بترشح قوي.

* واحد من الحزب إياه رشح نفسه مانزلشي منه حاجة.

* عضو في المجلس عن الحزب إياه طعن نواب المعارضة في عضويته بأنه أمي لا يعرف القراءة والكتابة.

شكلت له لجنة امتحان, فطلع ترتيبه الأخير.

* قال المسطول لرفقائه: غريبة.. همَّه ليه بيرفعوا الحصانة, مع أن سعر الدولار انخفض؟!!

* رأي زوجته مصرة علي معاملته بوحشية فهددها قائلا:

- كفاية كده.. وإلا سأطالب رسميا برقابة دولية في بيتنا.

- دولية... دولية إيه يا ادلعدي ؟ «دا ولية» اللي يسمع كلامك.

* في الاختبار الشفوي سأل المدرس تلميذه:

- قل لي يا حصاوي: حصانة يعني إيه؟

- حصانة طبعا مؤنث حصان.

* ذهب إلي اللجنة للإدلاء بصوته, فرأي التزوير علي ودنه ، فاعترض بشدة «فرقعوه» علقة سخنة ف«رقع» بالصوت الحياني.

* في لجنة أخري رأي المواطن التزوير عيني عينك فصرخ: يا ناس حرام عليكم.. والله حرام...

وغادر اللجنة... ولكن.. في «صندوق».

* لم يتمكن من الإدلاء بصوته بسبب بلطجية الحزب «إياه».. وفي طريق عودته إلي بيته حزينا... سأله أحد جيرانه:

- هيه انتخبت..؟

- لا والله... دا الحزب إياه هو اللي «خاب».

( 5 )

كويزيات

قضي الأمر وعقدت ووقعت ووفقت اتفاقية الكويز وأنوف شعبنا في الرغام وصورت على أنها الإنقاذ السماوي» للاقتصاد المصري, وللمصانع المصرية, وبها يقضي علي البطالة, وبها سيأكل شعبنا بغاشة وجاتوه وكل اللي يحبوه, ويغني الجميع اسح الدح امبو».

ومن عجب أنها لم تعرض علي مجلس الشعب لأنها -كما قال العباقرة بتوعنا- «بروتوكول» لا اتفاقية..

وواقعها الفعلي:أنها سم قاتل وُضع في دسم, وفتح الباب لإسرائيل للتدخل في صناعاتنا....و......و...... كما كشف أصحاب الخبرة والوعي والعلم اليقيني من أبناء مصر البررة.

وإنا لله وإنا إليه راجعون.

تعليقات

* قطع الزوج النفقة عن زوجته المطلقة فسأله القاضي:

- لماذا قطعت النفقة التي اتفقت «مع زوجتك علي دفعها شهريًا»؟

- يا بيه هذه مسألة لا تناقش لأنها لم تكن «اتفاقًا» ولكن «بروتوكول».

* أقامت شركة «كيوي» للورنيش دعوي قضائية ضد مصر وإسرائيل والولايات المتحدة, لأنهم سرقوا الاسم التجاري للشركة (مع إضافة حرف واحد للتعمية).

* نشرت صحيفة «اللسان المندلع» المعارضة رسمًا كاريكاتيريًا لاثنين من الحشاشين المساطيل وأدارت بينهما الحوار الآتي:

الأول: همّه غيروا اسم الكويت إلي «الكويز» ليه؟

الثاني: معرفش. بس دي حتزعل دول «الخليك» التانية.

الأول: احنا مالنا يا عم.. خلينا في «الكوزة» بتاعتنا. شد يا عم شد.

* طالب عضو بارز في الحزب «إياه» بنشر وترسيخ «الثقافة الكويزية» باتخاذ الخطوات الآتية:

1- إطلاق اسم «الكويز» علي الشركات الكبري وغيرها كما كان الحال في كلمة «نصر». ومن الأمثلة المقترحة: مدينة الكويز للشباب - شركة الكويز لإنتاج الهواء المعلّب - شركة الكويز لإنتاج صناديق الانتخابات السحرية... إلخ.

2- جعل «الكويز» مادة دراسية في المراحل التعليمية الثلاث.

3- تشجيع طلاب الدراسات العليا علي الحصول علي درجتي الماجستير والدكتوراه في الكويز. ومن الموضوعات التي يمكن عرضها في هذا المجال: «العناصر الإنقاذية في الفلسفة الكويزية», «التربية الكويزية: الأبعاد والنتائج», «لا نعيم ولا مستقبل بلا كويز».

4- إنشاء مجمع للغة الكويزية لمواجهة الرجعيين والظلاميين من دعاة اللغة العربية وأنصارها. وتكون الخطوة الأولي التي يتخذها هذا المجمع استبدال حرف «الزاي» بحرف «السين» وحرف الكاف بحرف الجيم ومن الأمثلة الشارحة:

- مصلحة الكوازات والهكرة (بدل الجوازات والهجرة).

- لجنة الزيازات بالحزب الوطن, مجلز الشعب, الممثل زمير صبري, النهوض بالزينما والمزٍرح.

- رئيز الوزراء, ووزير الخاركية, كلية الزيازة والاقتصاد... إلخ.

(أشّر رئيز المكٍلز علي هذه الاقتراحات بالعبارة الآتية):

اقتراحات زليمة وواعية وكويّزة جدًا.

توقيع: زيًّد قراره المرحرح

( 6 )

ماسورة مدينة نصر

الأمر لله.. انفجرت الماسورة الأم التي تغذي مدينة نصر بالمياه العذبة وعاش عشرات الألوف من المواطنين في هم وغم و«جفاف».. وطبعا كالعادة تُنشر الدعايات للمسئول الكبير الفلاني, وكيف اهتم ب«الموضوع» وكيف تابعه بنفسه, وكيف حوّل المسئولين إلي التحقيق بتهمة الإهمال.

وأصبحت السيادة «للجرادل» والجراكن والحلل, ورأينا شيوخا ومرضي يحملون «الفوارغ» ليملأوها بالماء من أماكن بعيدة... والناس يضحون.. ويسمعون كلمات «التصبير» وموت يا عطشان لما تجيلك المية ولو من تحت تبن.. والمسألة تنتهي كالعادة بالعبارة المشهورة: معلهش النوبة دي.. علشان خاطري.

تعليقات

.* يقال إنهم عثروا داخل هذه الماسورة علي عصا «توت غنخ آمون»» فهي ماسورة «أثرية».

. *يقال إن هذه الماسورة لم يعجبها النظام الحالي, فتميزت غيظا, وقامت بعملية انتحارية.

. *وقال آخرون إنها كانت عضوا في تنظيم القاعدة ففجرت نفسها «بالأمر».

.* جلس أحدهم في أحد مقاهي مدينة نصر ونادي: يا جرسون اديني واحد «مية بيضا» وصلحه.

.* بين مسطولين دار الحوار الآتي:

- هي الماسورة الأم دي متجوزة بقالها كام سنة؟

- معرفش.. متيجي نسأل في السجل المدني.

.* وبين مسطولين آخرين دار الحوار التالي:

- الحمد لله أنها ما كانتش ماسورة المجاري.

- طب ليه؟

- لو حصل كان الدكتور «نظيف» حيبقي آخر عكننة.

.* حصل علي الثانوية العامة بمجموع ضئيل, فلم يُقبل في أي كلية أو معهد. فسألوا أباه:

- هوّ ابنك راح فين ؟

- راح في شربة مية.

.* علل بعضهم انفجار الماسورة بأنه احتجاج علي جملة «أبوك السقا مات».

وقيل: احتجاجا علي ما قاله وزير مسئول: احنا مضطرين لرفع الأسعار, واللي مش عاجبه يشرب م البحر.

.* حتي لا تهيج مشاعر الناس صدرت قرارات أمنية أهمها:

1- ضرورة وضع كمامة علي فم كل «خروف» حتي «يتنيل علي عينه» فلا يصيح «ماء.. ماء».

2- مصادرة كل أشرطة الكاسيت المسجل عليها الأغاني الآتية: المية والهوا ل«ليلي مراد»- المية تروي العطشان, والنهر الخالد ل«عبد الوهاب»- السح الدح امبو ل«أحمد عدوية»- وأغنية «الطشت قاللي...» للمطربة «عايدة الشاعر»- «أغنية «بين شطين ومية...» للمطرب «محمد قنديل» .

3- منع الجزارين من بيع «المواسير».

.* بعد انفجار الماسورة وتأخر إصلاحها قامت مظاهرة في مدينة نصر تهتف: عطشانين.. عاوزين مية. فخطب فيهم مسئول كبير: ما هذا الغباء؟! متشربوا مياه غازية أو شربات!!

.* اقترح بعضهم أن يكون شعار مدينة نصر «القربة والجردل» وهنا تسوية بين الجنسين. لا يغضب الجنس اللطيف.

.* اقترح مسئول كبير في وزارة الثقافة أن تقام مقبرة لبقايا الماسورة المنفجرة عليها نصب تذكاري مكتوب عليه «هنا يرقد رفات الشهيدة الغالية ماسورة مياه مدينة نصر. انفجرت في عهد الدكتور «نظيف» العظيم وفي ظل «قانون الطوارئ».

عن رابطة أدباء الشام