Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2968

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
مشنقة عبد العزيز غوردو التي عُلقنا عليها جميعاً.

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: مشنقة عبد العزيز غوردو التي عُلقنا عليها جميعاً.

  1. #1
    أستاذ بارز الصورة الرمزية محمد فؤاد منصور
    تاريخ التسجيل
    10/05/2007
    العمر
    76
    المشاركات
    2,561
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي مشنقة عبد العزيز غوردو التي عُلقنا عليها جميعاً.

    مشنقة عبد العزيز غوردو التي عُلـّقنا عليها جميعاً

    ------------------------------------------
    (قراءة في رواية المشنقة للدكتور عبد العزيز غوردو )
    -------
    صدرت عن دار تالة للنشر والتوزيع الدمشقية رواية الأديب المغربي الدكتور عبد العزيز غوردو في 143 صفحة من القطع المتوسط وفي طبعة أنيقة ومتميزة ، وهذه قراءة سريعة لأحداث تلك الرواية الرائعة.
    أولاً:
    الكاتب والكتاب

    -------------
    الدكتور عبد العزيز غوردو لمن لايعرف أديب وكاتب وشاعر وباحث عربي الهوى والهوية ، ولد على ضفاف المحيط الأطلسي بالمغرب العربي( وجدة / المغرب) في ذلك الطرف البعيد من قلب الأمة ، لكن ذلك لم يمنع قلبه من أن ينبض مع قلبها ، مهموماً بواقعها المؤلم، مسترجعاً ماضيها الزاهر ربما لأن تخصصه الدقيق (دكتوراه في الآداب : تخصص تاريخ الإسلام والحضارة) يجعله أكثر العارفين بذلك الماضي التليد ، فكان أن صار أكثر المتألمين لما جرى لها على أيدي أبنائها قبل أن يكون على أيدي الغزاة الطامعين. ومن هنا كانت صرخته / روايته تهزنا من داخلنا هزاً.
    ثانياً :الرواية
    ------
    أول مايلفت الأنتباه للرواية هو عنوانها الموحي ، في كلمة واحدة "المشنقة" وهو عنوان مقبض للنفس نوعاً ما ، وكأنما أراد الكاتب أن يدخلنا في أجواء العمل منذ اللحظة الأولى لقراءة العنوان ومشاهدة المشنقة المنصوبة على الغلاف مع النيران المتأججة التي تحيط بها، ثم هذا الإهداء المقصود أيضاً " إلى أم قشعم"،وأم قشعم كماهو معروف هو الأسم الذي أطلقه العرب القدامى على المنية أو الحرب ، ولئن كانت العادة قد جرت على أن يهدي الكاتب عمله إلى أم أو أب أو زوجة أو إلى معنى إنساني بشكل عام فإن الإهداء هنا جاء هو الآخر مقصوداً، وجعل الجو العام للداخل إلى النص لايوحي بالإرتياح، ليس من الرواية التي تفوقت على نفسها بماتحمله من لغة شاعرية غاية في العذوبة، وإنما أراد الكاتب عن قصد أن يضعنا في أجواء العمل المأساوي من خلال استدراجنا ووضعنا في حالة استعداد نفسي لتلقي صدمات كثيرة مقبلة ، أو قل –إن شئت- أوقفنا أمام مرآة هائلة الحجم لنشاهد ذواتنا المشوهة بفعل الفصام الذي لم يغادر منا أحداً ، بل وجعلنا نشاهد مجتمعنا العربي ونشم رائحة الفساد والعفن المنبعثة من بين جنباته..
    الشخصية الرئيسية في الرواية هو ذلك السارد الذي يتأرجح بين الحياة والموت ، هو شخصية معقدة للغاية تعاني من الفصام وقد رسمها الكاتب بعناية فائقة وكأنما لتحمل كل أمراضنا أو امراض الشخصية العربية بوجه عام ،فالرجل فلسطيني من يافا وهو لهذا أحس بالضياع مرتين ، فضياع الوطن القديم أضيف إليه ضياع الوطن الجديد ودائماً بسبب ونتيجة ممارسات الأنظمة القمعية الفاسدة، إنه نتاج للظروف التي وجد نفسه فيها حيث لاأرض تقله ولاسماء تظله ، فقد الماضي وهاهو يفقد الحاضر والمستقبل معاً، إنه في الواقع ليس المريض الوحيد بالفصام ،فكل مايحيط به من شخصيات وسلوكيات يدفعه للجنون ، ومن منا يمكن أن يواجه هذه الظروف مجتمعة ثم يبقى رأسه مستقراً بين كتفيه؟!
    اختيار مكان الأحداث وزمنها جاء موفقاً من الكاتب فأحداث الرواية تبدأ قبل قليل من اجتياح الجيش العراقي للكويت وهي ترسم صورة بانورامية لمجتمع الصفوة في الكويت حيث الثراء بلاحدود والفساد بلا ضوابط، وحيث يتمايز الناس إلى طبقات ، من يملكون كل شئ ومن لايملكون أي شئ " البدون" ، فكان طبيعياً أن يسلمنا هذا إلى الثاني من أغسطس 1990 يوم الكارثة العظمى والزلزال الأعظم الذي ضرب المنطقة بأسرها فدمر مادمر وماتزال توابعه تدمر مابقي فينا من الداخل والخارج.
    إن الفصام في النص لايضرب السارد وحده وإنما يضرب المجتمع بكامله وبكل طبقاته ، والتواريخ المبثوثة في العمل مقصودة لترسم سير الأحداث من لحظة اجتياح الكويت إلى لحظة نصب المشنقة ليتأرجح عليها جسد القائد الملهم والزعيم المفدى والقائد الديكتاتور دون أن يحرك شعبه ولاالشعوب المجاورة ساكناً ،ولتظل المشنقة منصوبة لكل قائد آخر تسول له نفسه أن يخرج عن الصف أو يحاول ممارسة ديكتاتوريته خارج حدوده.
    رواية عبد العزيز غوردو لاتحمل حكاية تمضي من بداية إلى نهاية ، فبطلها الأول ليس أحداثاً بعينها وإنما الحدث الرئيسي كان هو انهيار أمة بكل رموزها ومقوماتها ، أما البطل الحقيقي في ذلك العمل المميز كان ذلك السرد الشاعري الذي يتميز بلغة صافية رائقة ذات شجن ،وكأنما اختارها الكاتب عن قصد كذلك فلاهي كئيبة حزينة تدفعنا للألم والصراخ ، ولاهي منبسطة هادئة تدعونا للامبالاة ، إنها لغة مثل الوجع المقيم،له فعل الوخز الدائم فلايريح ولايستريح.
    حكايات الرواية تبدو للقارئ كأحجار الفسيفساء عليه أن يجمعها ويضمها لنرى أنفسنا في مرآتها وندرك حجم مافينا من تشوهات، إنها ليست رواية تحكي عن سقوط زعيم وإنما تؤرخ للحظة سقوط أمة بقضها وقضيضها.
    ثالثاً:
    أبرز عتبات النص

    ----------------
    1-العنوان
    جاء العنوان موحياً وكاشفاً لماستؤول إليه الأحداث، ولم يكن من العسير التعرف على هوية أشهر مشنقة نصبت في زمننا المعاصر.
    2- الغلاف
    أختير الغلاف بعناية فائقة فالغالب على ألوان الغلاف الأسود والأحمر ، الهلاك والجحيم.
    3- الإهداء
    إلى أم قشعم، المنية والحرب والدمار والكلمة المفتاح في تاريخ منطقة كانت وماتزال الحروب والأزمات والصراعات الحضارية والمذهبية هي خبزها اليومي.
    4- التواريخ
    في النص إشارات لتواريخ لها دلالاتها في تاريخ منطقتنا العربية :
    الثاني من اغسطس 1990/ الثلاثون من ديسمبر (كانون أول) / يوم العيد
    تواريخ تمسك بإيقاع النص ويتحرك السرد بينها ليؤكد ماتحمله من دلالات لاتخفى على أحد.
    5- فصول الرواية
    تبدو فصول الرواية بعناوينها الموحية ذات الدلالات الواضحة كعلامات بارزة يتحرك حولها السرد فينساب في سلاسة كالنهر يجري بين ضفتين.
    أيها الفصامي / ابنة سيدي / الإعلام / الاجتياح / تحالف مع الشيطان / في المقبرة / المظاهرة / التحقيق / المشنقة (المطهر)
    إن هذه العناوين التسعة التي تحملها فصول الرواية تحكي في ذاتها رواية عبد العزيز غوردو / روايتنا التي بدأت ولم تنته بعد.
    ---------------

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    باحث لغوي وكاتب
    عضو القيادة الجماعية
    الصورة الرمزية ابراهيم ابويه
    تاريخ التسجيل
    12/12/2007
    العمر
    62
    المشاركات
    2,736
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي رد: مشنقة عبد العزيز غوردو التي عُلقنا عليها جميعاً.

    أشكر الدكتور منصور على هذا السرد الذي يعرف بعمل المبدع غوردو ،كما اغتنم المناسبة لمباركة هذا الشهر للاخ منصور راجيا من الله أن يجده في كامل الصحة والهناء.
    لقد أرسل لي الدكتور غوردو نسخة عبر البريد لروايته الجديدة "المشنقة"لذلك لا بد من شكره الشكر الجزيل وتهنئته بهذا العمل الرائع شكلا ومضمونا...
    تحية الى الدكتورين منصور وغوردو.


  3. #3
    أستاذ بارز الصورة الرمزية محمد فؤاد منصور
    تاريخ التسجيل
    10/05/2007
    العمر
    76
    المشاركات
    2,561
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: مشنقة عبد العزيز غوردو التي عُلقنا عليها جميعاً.

    أخي العزيز ابراهيم
    خالص الشكر على مرورك بهذا العمل وتعليقك عليه .. الدكتور غوردو يستحق ماهو أجمل وأطيب بكل تأكيد ، لكنه جهد المقل للتعريف بإبداع جميل لكاتب من طراز خاص ..
    مودتي الدائمة وأرق تحياتي.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    مترجم / أستاذ بارز الصورة الرمزية معتصم الحارث الضوّي
    تاريخ التسجيل
    29/09/2006
    المشاركات
    6,947
    معدل تقييم المستوى
    24

    افتراضي رد: مشنقة عبد العزيز غوردو التي عُلقنا عليها جميعاً.

    المفضال الذوّاقة د. محمد فؤاد منصور
    وذوّاقة لأنك يا سيدي الكريم انتقيتَ درّة روائية باهرة لتسلط عليها الضوء، فتزداد بهاء وألقا. المشنقة رواية لا تُقرأ مرة واحدة ثم تتخذ موقعها على رف الكتب، بل هي أشبه في التركيز والتكثيف بالقصة القصيرة جدا، والتي تستدعي إعادة القراءة والتمعن والتفكير، وكأني بالكاتب المبدع د. عبد العزيز غوردو قد افتتح مجالا تجريبيا جديدا في الرواية، فهي بلا شك لا تندرجُ تحت أي من الأُطر الروائية المعروفة مدرسيا.

    هنيئا لنا بالكاتب، وهنيئا لنا بالناقد، والمستفيد الأول -في أنانية مبررة- نحن القرّاء.
    أسمى تقديري

    منتديات الوحدة العربية
    http://arab-unity.net/forums/
    مدونتي الشخصية
    http://moutassimelharith.blogspot.com/

  5. #5
    أستاذ بارز الصورة الرمزية عبد العزيز غوردو
    تاريخ التسجيل
    16/03/2007
    العمر
    59
    المشاركات
    1,879
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: مشنقة عبد العزيز غوردو التي عُلقنا عليها جميعاً.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابراهيم ابويه مشاهدة المشاركة
    أشكر الدكتور منصور على هذا السرد الذي يعرف بعمل المبدع غوردو ،كما اغتنم المناسبة لمباركة هذا الشهر للاخ منصور راجيا من الله أن يجده في كامل الصحة والهناء.
    لقد أرسل لي الدكتور غوردو نسخة عبر البريد لروايته الجديدة "المشنقة"لذلك لا بد من شكره الشكر الجزيل وتهنئته بهذا العمل الرائع شكلا ومضمونا...
    تحية الى الدكتورين منصور وغوردو.

    *** *** ***

    تستحق أكثر من مجرد نسخة عن رواية، أخي العزيز إبراهيم...

    أما أنت أخي الحبيب د. محمد، فلي معك جلسة عناق ثانية هنا بإذن الله تعالى...

    محبتي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6
    أستاذ بارز الصورة الرمزية عبد العزيز غوردو
    تاريخ التسجيل
    16/03/2007
    العمر
    59
    المشاركات
    1,879
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: مشنقة عبد العزيز غوردو التي عُلقنا عليها جميعاً.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معتصم الحارث الضوّي مشاهدة المشاركة
    المفضال الذوّاقة د. محمد فؤاد منصور
    وذوّاقة لأنك يا سيدي الكريم انتقيتَ درّة روائية باهرة لتسلط عليها الضوء، فتزداد بهاء وألقا. المشنقة رواية لا تُقرأ مرة واحدة ثم تتخذ موقعها على رف الكتب، بل هي أشبه في التركيز والتكثيف بالقصة القصيرة جدا، والتي تستدعي إعادة القراءة والتمعن والتفكير، وكأني بالكاتب المبدع د. عبد العزيز غوردو قد افتتح مجالا تجريبيا جديدا في الرواية، فهي بلا شك لا تندرجُ تحت أي من الأُطر الروائية المعروفة مدرسيا.

    هنيئا لنا بالكاتب، وهنيئا لنا بالناقد، والمستفيد الأول -في أنانية مبررة- نحن القرّاء.
    أسمى تقديري
    *** *** ***

    لمّاح.. سي معتصم...

    والتفاتة ذكية منك إلى هذا الاقتران بين الرواية والقصة القصيرة جدا...

    ذلك أني حاولت فعلا خوض مجال تجريبي جديد:

    عشرات القصص القصيرة جدا،

    مرصوصة لبناء عدد من القصص القصيرة،

    مرصوصة بدورها لتشكيل جسد الرواية...

    أتمنى أن أكون قد وفقت في تحقيق جزء من ذلك...

    وكيفما كان ذلك فأنت قد حققت الأهم بالانتباه إلى تقنية كتابة النص...

    ما شاء الله عليك..

    ومحبتي العميقة

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •