مددتُ يدي إليكَ
من ديوان
همس الروح
2004


د / لطفي زغلول


إلهي وحدَكَ العلاّمُ .. ما أخفيتُ من سرّي
ووحدَكَ أنتَ قد قدّرتَ .. ما أبديتُ من جهري
مددتُ يدي إليكَ فأنتَ .. ربُّ الجودِ والخيرِ
بفضلِكَ أنتَ لم أمدُدْ – يدي يوماً إلى الغيرِ
وقُربي منكَ يُغنيني – وينشلُني منَ الفقرِ

فخذْ بيدي .. وكنْ سندي – وأصلحْ بالتُقى أمري
وثبّتني على التقوى - وزيّنْ بالهُدى عمري
وبالإيمانِ قوِّ عزيمتي .. أشدُدْ بهِ أزري
وزدني من نعيمِكَ رفعةً .. في الشأنِ والقدرِ

إذا ما مسَّني خطبٌ – فلا تقصمْ بهِ ظهري
وأكرمْني إذا يوماً - رُزئتُ .. بنعمةِ الصبرِ
ومُنَّ عليَّ يا مولايَ – بعدَ العسرِ باليسرِ
ولا تكشفْ ليَ الأحوالَ .. أنتَ أمرتَ بالسترِ
قِني من كلِّ ما أخشاهُ .. من سوءٍ ومن شرِّ
وجنّبني متاهات ِ.. الضلالِ وغيّةِ الكفرِ
وطهّرني منَ الآثامِ .. في نهجي وفي فكري
وألبسْني رداءَ العدلِ والإحسانِ والبِرِّ
وظلّلني بكلِّ مقاصدي .. باليُمنِ والبِشرِ
أضىءْ يومي بنورِ هُداكَ .. واشرحْ بالتُقى صدري
أنرْ ليلي سلاماً منكَ .. حتّى مطلعِ الفجرِ
أنا من غيرِكَ الّلهمَّ .. يا رحمانُ في خُسرِ
تقبّلني معَ الأبرارِ .. يومَ البعثِ والحشرِ
أتيتُكَ سائلاً سُؤلي – وأنتَ بحاجتي تدري
فليسَ سواكَ من يحنو – عليَّ برفعِهِ وِزري
وليسَ سواكَ أطمعُ أن يكونَ هداهُ لي .. أجري