المستوطنون يقتحمون الاقصى ويقيمون شعائر دينية وتلمودية في ساحاته
مناشدة للفضائيات العربية ببث صلاة التراويح منه
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
رام الله ـ "القدس العربي" ـ من وليد عوض ـ فيما وجهت الهيئة الإعلامية العالمية للدفاع عن القدس مناشدة لكافة الفضائيات العربية والإسلامية لنقل شعائر صلاة التراويح وخطبة الجمعة من المسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان المبارك اقتحم العديد من المستوطنين الاحد المسجد واقاموا شعائر دينية وتلمودية في ساحاته.


واكدت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" اقتحام مجموعات دينية يهودية المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ومن ثم قامت بجولة في أنحاء المسجد ترافقت بـتأدية شعائر دينية وتلمودية يهودية.
وأضافت مؤسسة الأقصى في بيان صحافي الاحد أن إقتحام الاقصى يعدّ خطوة غير مسبوقة، حيث كان لا يسمح للجماعات اليهودية بإقتحام الأقصى خلال شهر رمضان.


واعتبرت أن هذه خطوة تصعيدية أخرى من قبل المؤسسة الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى المبارك، ودعت الفلسطينيين في الاراضي المحتلة عام 1948 والقدس الى الحرص على التواجد في المسجد.


واشارت مؤسسة الاقصى الى ان الجماعات اليهودية الدينية بدأت في الأيام الأخيرة بمحاولات تهويدية إضافية خلال إقتحاماتهم للمسجد الأقصى، ففي يوم الخميس الأخير، وبحسب صور نشرتها مواقع الجماعات اليهودية، تم تنظيم شعائر دينية تلمودية تخص الهيكل "المزعوم" وترتبط بشعائر ومراسيم الزواج عند اليهود، فقد تم وبشكل سري إدخال أحد العرسان اليهود الى المسجد الأقصى، وأجريت له بعض المراسيم، تم خلالها أخذ بعض أتربة من المسجد الأقصى، كما بدأت الجماعات اليهودية الدينية وخلال إقتحاماتها بتقديم شروحات عن المواقع والموجودات الأثرية على أنها جزء من بقايا الهيكل، كما بدأت هذه الجماعات تطلق أسماء يهودية لأبواب المسجد الأقصى، حيث تطلق إسم باب "الرمبام" مكان اسم باب المغاربة.


وفي ظل الاستهداف الاسرئيلي للمسجد الاقصى ناشدت الهيئة الإعلامية العالمية للدفاع عن القدس السبت كافة الفضائيات العربية والإسلامية ببذل الجهود الإعلامية لنقل شعائر صلاة التراويح وخطبة الجمعة من المسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان المبارك. وقالت الهيئة في بيان صحافي إن ذلك سيؤدي للفت أنظار وقلوب الشعوب العربية والإسلامية إلى ما ترتكبه "إسرائيل" من سياسات ومخططات مدروسة ومحبوكة لتهويد المدينة المقدسة.


وذكرت الهيئة أن مدينة القدس تتعرض إلى المزيد من الانتهاكات والمخططات الاسرائيلية الرامية إلى تهجير سكانها وطمس معالمها الفلسطينية والعربية ومواصلة الاستعمار وجدار الفصل العنصري فيها، إضافة إلى استمرار الحفريات تحت المسجد الأقصى.


وأشارت الهيئة إلى أنها تقوم حاليا من خلال حملتها "مائة يوم ويوم من أجل القدس" بتنسيق الجهود الإعلامية الهادفة لخدمة المدينة من خلال تسليط الأضواء على قضاياها، داعية كافة الأمة العربية والإسلامية لنصرتها.