المتنبي...زجالا
أقدم هذه التجربة التي أزعم جِدّتها... بعض الروائع المختارة من شعر أبي الطيب المتنبي بالعامية المغربية... ولقد نظمْتُ/حولت منذ أكثر من عام مضى ما يربو على الستين مقطوعة – أقدم لقراء واتا وللزجالين المغاربة خصوصا القصيدة الأولى – وهي مهداة إلى الصديق المبدع: هشام حراك
عَطّْشَاتْني الدّنْيَا
هاذوك الشّْموسْ المايْلاتْ الْغْوارْبْ
اللابْساتْ منْ الحْريرْ جْلالْـبْ
هُومَا السّالْباتْ عْـقولْنا وْ قْلوبْنا
وْ النّاهْبات كُلّْ منْ هوَ ناهْـبْ
النّاعْماتْ هُوما يْقُـتْلو ويحْيِـيوْ
وْ يْـبيّْـنو منْ لُخْناتْ غْرايْـبْ
كِيفْ نتْرَجّى منْ الْهْمومْ خْلاصْ
منْ بَعْدْ ما غرْسُو فيَّ مْخالْـبْ
خلاّوْني وحْداني وْما لْقاوْ غِيـرْ
حُزْنْ شْديدْ دارُوهْ لِيَ صاحْـبْ
وْ حَطّوني هدَفْ للرّْما والنِّيّاشَة
وْمْحايْنْ امْضَى منْ السّْيوفْ مْضارْبْ
عَطّْشاتْني الدّنْيا وْ غِيرْ أنا جيتْها
نْطْلـُبْ الْمَا صَبّاتْ عْلِيَّ مْصايْـب
القصيدة الأصل:(للمتنبي)
بأبي الشموسُ الجانحاتُ غوارِبا
اللابساتُ من الحرير جلاببا
المُنهِباتُ عقولنا وقلوبَنا
وجناتهِـنّ الناهبات الناهبا
الناعماتُ القاتلاتُ المُحْيِيا
تُ المُبدياتُ من الدّلال عجائبا
كيف الرجاءُ من الخطوب تخلُّصاً
مِن بعدِ ما أنشبْنَ فيَّ مَخالبا
أوْحدْنني ووجدن حزناً واحداً
متـناهياً فجعلْنه ليَ صاحبا
ونصبْنني غرضَ الرماة تصيبني
مِحنٌ أحدُّ من السيوف مضاربا
أظمتنيَ الدنـيا فلـمّا جئـتُها
مُسْتسْقياً مَطرتْ عليّ مصائبا
المفضلات