يتجه الصوم الى جمهور البالغين من المسلمين القادرين.وهو ما يعني ان الصوم في منطلقه يريد للكافة ان ينخرطوا في مدرسته وان يغنموا منها.انها مدرسة شعبية مقصدها ليس التبسيط والاختزال .فهي مدرسة تتاطر في سياق الحالات القصوى.كما قلنا سابقا.بل انها تروم صناعة الانسان القوي.فكونها تتجه للجمهور لا يعني البتة انها مرتبطة بجهد المقل.انها تحمل الكافة الى فعل نوعي.وهي تحيطه بشروط النجاح وعدا و وعيدا.فالصوم هو من جهة ركن من اركان الاسلام وهو من جهة اخرى عمل ينسبه الله جل شانه اليه= كل عمل ابن ادم له الا الصوم فهو لي وانا اجزي به=.
والواقع ان الصوم الدي يوحد المسلمين من حوله انما يعلمهم ان المجاهدة و المثابرة و المصابرة كلها عناصر ترتقي بهم الى وجود نوعي وكيفي.وهو امر يرتبط بالمقصد العام للتشريع الدي يريد للمسلم ان يكون قويا قادراعلىالاضطلاع بدوره في المجتمع.لكن دلك لا يعني اطلاقا ان مدرسة الصوم تخرج النوابغ لا غير.فالواقع هو اكثر تعقيدا و اكثر صعوبة.فعلى عتبته يتساقط الناس و يتهافتون.وعندها يكون الناجحون قليلا.
لكن خصوصية هده المدرسة وشرف الانتساب لها انما يرتبطان بانها مدرسة مفتوحة وان فرص التدارك قائمة دوما.وشيئا فشيئا يتزايد الناجحون ويرتقي المجتمع وتزداد فعالياته.انه امر تلعب فيه هده المدرسة دورا حيويا ضروريا ولكنه ليس كافيا.....والله اعلم.......وللتامل صلة.