أردوغان: الصين ترتكب «إبادة جماعية» فى تركستان

قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان: إن إبادة جماعية تجري في إقليم شينجيانج(تركستان) ذي الغالبية المسلمة شمال غرب الصين، داعيا السلطات الصينية إلى التدخل لمنع سقوط مزيد من الضحايا.
وأكد أردوغان في تصريحات أذيعت مباشرة يوم الجمعة على محطة تلفزيون (إن.تي.في): «الأحداث التي تشهدها الصين لا تعدو كونها أعمال إبادة جماعية.. لا يوجد فائدة من وصفها بوصف آخر».
وأضاف: "نواجه مشكلة في تفهم كيف تقف الحكومة الصينية موقف المتفرج على هذا؟! نريد من الإدارة الصينية التي تتحسن علاقاتنا بها بشكل مستمر أن تظهر شيئا من الحساسية". ودعا أردوغان السلطات الصينية إلى التدخل لمنع سقوط مزيد من القتلى.
وبحسب إحصاءات صينية رسمية فقد اعتقلت الشرطة أكثر من 1434 شخصا لصلتهم بالاحتجاجات الحادة التي وقعت الأسبوع المنصرم في أرومجى عاصمة إقليم شينجيانج(تركستان)، وخلفت 156 قتيلا، وأكثر من 800 جريح في اشتباكات بين عناصر الشرطة ومتظاهرين مسلمين، هي الأقوى بين الجانبين منذ سنوات.
ولتركيا المسلمة علاقات دينية ولغوية مع الأويغور، ويعتبر المواطنون الأتراك إقليم شينجيانج الحدود الشرقية للعرق التركى، ويعيش الآلاف من المهاجرين الأويغور في تركيا.
وتشهد العلاقات التركية الصينية تطورا ملحوظا مؤخرا؛ حيث زار الرئيس التركي عبد الله جول بكين وعاصمة تركستان الشهر الماضي، في زيارة هي الأولى من نوعها لرئيس تركي إلى الصين منذ 15 عاما، وتفيد وسائل إعلام تركية بأنه وقع اتفاقات تجارية هناك بقيمة 1.5 مليار دولار.
وتظاهر المئات في إسطنبول عقب صلاة الجمعة وأحرقوا الأعلام الصينية ورددوا هتافات معادية لبكين. وكان وزيره التجارة والصناعة التركي نهاد أرغون دعا أمس إلى مقاطعة البضائع الصينية.
كما دانت منظمة المؤتمر الإسلامي ما وصفته بالاستخدام "غير المتكافئ" للقوة في شنغيانغ، وحثت الصين على إجراء تحقيق "نزيه" لمعرفة المسؤولين عن اندلاع أعمال الشغب.
المصدر: وكالات ، موقع أخبار العالم
11.07.2009